المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد يوم أوكرانيا السيئ


بست قرين
06-26-2006, 03:23 AM
http://www.9q9q.org/index.php?image=P8fXzW0YwmOk (http://www.9q9q.org/index.php?image=dEcpnKSvQ)

بعد يوم أوكرانيا السيئ
الأخضر استعاد «نصف حضوره»

قطع المنتخب السعودي لكرة القدم نصف الطريق لاستعادة هيبته بين المنتخبات الاخرى المشاركة في نهائيات كأس العالم، والنصف الاخر يبقى للمستقبل الذي يحتاج فيه الى خطوات اكثر جرأة واحترافية.
وفي رسم بياني لمشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم، كانت البداية رائعة عندما تأهل الى الدور الثاني في الولايات المتحدة عام 1994 مقدما عروضا جيدة شأنه في ذلك شأن معظم المنتخبات التي تدخل هذه البطولة للمرة الاولى. وانخفضت اسهم المنتخب في مونديال فرنسا 1998 رغم وجود البرازيلي كارلوس البرتو باريرا (مدرب منتخب بلاده حاليا) على رأس الادارة الفنية والذي اقيل من منصبه خلال النهائيات. واتت المشاركة في المونديال الاسيوي في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وحملت معها «كابوسا» تمثل بثلاث هزائم كانت اقساها امام المانيا صفر-8 في المباراة الاولى. وبعد اربع سنوات، نجح المنتخب السعودي في بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي لكن المسؤولية كانت كبيرة على اللاعبين لان العبء المتراكم من النسخة الماضية كان بحاجة لمن يزيله ويرسم صورة جديدة تكون منطلقا للاجيال الصاعدة. ووفر الاتحاد السعودي لكرة القدم خطة اعداد ممتازة للمنتخب الذي خاض 13 مباراة دولية واثنتين مع فريقين محليين وكان الانطباع السائد لدى اللاعبين والمسؤولين والجهاز الفني «أن المنتخب جاهز للمشاركة في مونديال المانيا 2006». وفي المانيا، كان قدر المنتخب السعودي الوقوع في مجموعة واحدة مع نظيره التونسي، وهما يرفعان شعار تمثيل الكرة العربية في كأس العالم للمرة الثانية بعد 2002، فكان التعادل معه 2-2 في المباراة الاولى بعد ان كان متقدما حتى الوقت بدل الضائع، ثم الخسارة القاسية امام اوكرانيا صفر-4 التي وصفها بعض اللاعبين بـ«اليوم السيئ»، فخسارة منطقية امام اسبانيا المتأهلة الى الدور الثاني صفر-1. واعترف اللاعبون ان الهدف في المباراة الاخيرة «لم يكن التأهل رغم وجود امل ضعيف، بل التأكيد على ان الصورة التي قدمت امام اوكرانيا لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي». وعلق الامير سلطان على المشاركة السعودية في مونديال المانيا قائلا «امام تونس لعبنا جيدا وكان يجب ان نحصل على ثلاث نقاط، ثم حصلت اخطاء فردية من اللاعبين ضد اوكرانيا نجحنا في معالجة الكثير منها امام اسبانيا وقدمنا اداء رائعا»، مضيفا في هذا الصدد «لكن هناك دروسا مستفادة من هذه المشاركة من دون ادنى شك». واشار الى انه «ينتظر تقرير المدرب باكيتا والجهاز الاداري حول المشاركة»، موضحا انه «ستتم دراسة هذا التقرير بشكل دقيق وعلمي وعقلاني بعيدا عن العاطفة لكي نحضر المنتخب للمنافسات المقبلة ومنها كأس الخليج وكأس اسيا». ولم يجد بعض المحللين وخصوصا السعوديين تفسيرا لتقلب مستوى المنتخب بين شوط وآخر، ومنهم من عزا ذلك الى قلة الخبرة، ومنهم الى الخوف، وبعضهم تحدث عن تأثير غياب اي محترف سعودي في البطولات الاوروبية على ضعف الاداء مقارنة بلاعبي المنتخبات الاخرى. واعتبر الامير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي ان الخسارة امام اوكرانيا باربعة اهداف نظيفة «تشكل صدمة لنا»، وتطرق الى مسألة الاحتراف قائلا «ان اللاعب السعودي يحتاج الى تهيئة نفسية ونظام معيشه وغذاء يومي ليتواكب مع انظمة الاحتراف ولكن ما يحدث من سوء تطبيق في انظمة الاحتراف. وتابع «الاحتراف بمفهومه الحقيقي غير مطبق في السعودية»، مطالبا في الوقت ذاته الاندية واللاعبين «بالتضيحة للاحتراف خارجيا والقبول باللعب في اندية خارجية صغيرة اولا قبل الانضمام الى اندية اوروبية معروفة».