المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أعجب الرؤى


نهى
09-09-2005, 07:10 AM
قال سميرة بن جندب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صلى الغداة أقبل علينا بوجهه فقال : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا قصها عليه فيقول فيها ما شاء الله أن يقول. فسألنا يوماً فقال هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فقلنا : لا قال : لكن أنا رأيت رجلين أتياني فأخذا بيدي , فأخرجاني إلى أرض فضاء، أو أرض مستوية. فانطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي عليه بالصخرة لرأسه , فيثـلغ بها رأسه ، فيتد هده الحجر هاهنا ، فيتبع الحجر يأخذه , فما يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان , ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، قلت : سبحان الله !! ماهذان؟! قال : قالا : لي انطلق .. انطلق ..
فانطلقنا , فأتينا على رجل مستلق على قفاه , ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد فيدخله في شدقه : جانب فمه , فيشقه حتى يبلغ قـفاه ، ومنخريه إلى قفاه , وعينيه إلى قفاه ثم يخرجه فيدخله في شقه الأخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح الأول كما كان , ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، قلت : سبحان الله!! ما هذان؟! قالا لي : انطلق .. انطلق ..
فانطلقنا ، فإذا بيت مبني على بناء التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع , وإذا فيه لغط وأصوات ، فاطلعت فإذا فيه رجال ونساء عراة ، يوقد تحته نار , فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها ، فقلت : ما هذا؟! قال : قالا لي : انطلق .. انطلق ..
فانطلقنا , فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل يسبح ، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة ، فيقبل الرجل الذي في النهر , فإذا دنا ليخرج , يأتي ذلك الرجل الذي قد جمع الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجراً حجراً فينطلق , فيسبح ما يسبح ، ثم يرجع إليه ، كلما رجع إليه فغر له فاه وألقمه حجراً ، قلت ما هذا؟! قال : قالا لي : انطلق .. انطلق .. فانطلقنا ، فأتينا على رجل كريم المرآة , كأكره ما أنت راء رجلاً مرآة ، فإذا هو عند نار له يحشها ويسعى حولها ، قلت لهما : ما هذا؟! قال : قالا لي : انطلق .. انطلق ..
فانطلقنا , فأتينا على روضة معشبة فيها من كل نور الربيع ، فيها شجرة عظيمة ، وإذا بين ظهراني الروضة رجل قائم طويل لا أكاد أن أرى رأسه طولا في السماء ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط وأحسنه , قلت لهما : ما هذا؟! وما هؤلاء؟! قال : قالا لي انطلق .. انطلق ..
فصعدا بي في الشجرة ، فأد خلاني دار لم أر داراً قط أحسن منها ، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب ، وفيها نساء وصبيان ، فأخر جاني منها ، فصعدا بي في الشجرة ، فأد خلاني دار أحسن وأفضل منها ، فيها شيوخ وشاب ..
فانطلقنا ، فانتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم منها ولا أحسن ، فقالا لي : ارق فيها ، فارتقينا فيها ، فانتهيت إلى مدينة بلبن ذهب ولبن فضة ، فأتينا باب المدينة ، فاستفتحنا ، ففتح لنا فدخلنا ، فـلقـينا فيها رجالاً شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء فقالا لهم : اذهبوا في ذلك النهر ، فإذا نهر صغير معترض يجري كأنما هو المحض في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا وقد ذهب ذلك السوء عنهم وصاروا في أحسن صورة ..
قلت : فإني رأيت منذ الليلة عجباً ، فما هذا الذي رأيت ؟!! قالا لي : أما إنا سنخبرك :
أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه رجل يأخذ القران فير فطه وينام عن الصلوات المكتوبة .
وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، وعيناه إلى قفاه ، ومنخراه إلى قفاه ، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق .
وأما الرجال والنساء العراة الذين في بناء مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني .
وأما الرحل الذي يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا .
وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها فإنه مالك خازن جهنم .
وأما الرجل الطويل الذي رأيت في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام .
وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة ، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله
وأولاد المشركين؟ فقال : وأولاد المشركين .
وأما القوم الذين كان شطر منهم حسناً وشطر قبيحاً فإنهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً فتجاوز الله عنهم .
وأنا جبريل ، وهذا ميكائيل ، ثم فالا لي : ارفع رأسك , فرفعت رأسي , فإذا هي كهيئة السحاب ، فقالا لي : وتلك دارك ، فقلت لهما : دعاني أدخل داري ، فقالا لي إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله ، فلو استكمله دخلت دارك .

( مجموع من روايتي البخاري وأحمد)

منقول للافاده

بياض الثلج
09-10-2005, 06:01 AM
سبحان الله

الف شكر اختي نهى على الموضوع الجميل

الله يعطيك العافيه

نهى
09-10-2005, 06:11 AM
العفوو يالغاليه اروع على مرورك فى موضوعى وتسلمين يارب