المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل:عشرذوالحجة..


فتى الشرقيه
08-27-2017, 02:05 PM
((
أننأأبامس الحاجه في هذه العشر!!إفهآآم ذلك الموظف وتلك الموظفه, أن وظيفته وألإلتزآم بها.
خاصة من مهنته خدمة الحجاج والمعتمرين،هو عمل صالح لإيعدله شيء,إلإمجاهد خرج .
بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشئي..))**
https://media-cdn.tripadvisor.com/media/photo-s/01/09/69/7f/durring-hajj-19-12-2007.jpg

اعتاد السامعون مواعظ الحث على العمل الصالح في هذه العشر، ولا غرابة لطالما حث على ذلك نبينا صلى الله عليه وآله، ولا شك في نفع التذكير المتزامن مع الحدث، غير أنا نجد "حصرًا عرفيًا" بين الواعظين والسامعين، لماهية العمل الصالح، و"نمطًا معتادًا" من العبادات التي ما إن يذكر العمل الصالح إلا وانصرفت الأذهان إليها، لكثرة ما تردد على الألسنة، من صيامها، والذكر فيها، وقراءة القرآن، والصلاة النافلة، وغير ذلك من العبادات، التي اختزل كثير من المذكرين العمل الصالح فيها، وإن لم يكن تصريحًا، فهو المفهوم من التكرار والإعادة، ولا أعني التقليل من شأن هذه العبادات، فلا يفهم مني ذلك إلا من ضاقت نظرته عن اتساعها لأبعاد مقاصد الشريعة، فإن الله تعالى، أراد منا عمارة هذه الأرض على أحسن الوجوه المتاحة لنا في عمرانها، وذلك يتأتى بمفهومنا للعبادة التي امتثلها أصفياء الله ورسله حيث وصفهم ربهم (وكانوا لنا عابدين) وأكثر ما ذكر من قصصهم هو النهوض بمجتمعاتهم من حال إلى أعلى منها، فمنهم من كرّس جهده لنشر العدل، وآخر يلفت قومه إلى تطفيفهم بالميزان، ومنهم من أمضى جل وقته لتطهير قومه من الشهوات المنحرفة، ونبينا صلى الله عليه وآله ختم متمماً لمكارم الأخلاق.
إننا بأمس الحاجة في هذه العشر لإفهام ذاك الموظف وتلك الموظفة، أن وظيفته والالتزام بها, خاصة من مهنته خدمة الحجاج والمعتمرين، هو عمل صالح لا يعدله شيء إلا مجاهد خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء


إن من الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها كثير من المذكرين، هي أن غرسوا في أذهان كثير من الناس أن ما يقومون به من أعمال تخدم البشرية، سواء؛ في الصناعة، أو التجارة، أو الزراعة وغير ذلك، أعمال دنيوية لا بد من الانصراف عنها في مواسم الخيرات إلى التزود من العبادات، فأصبح كثير من الناس ينظرون لأعمالهم على أنها مباعدة لهم عن زيادة الإيمان، ولا يستحضرون عندها نية العمل الصالح، وهو الخطأ الذي حذرنا نبينا صلى الله عليه وآله من الوقوع فيه ونبهنا إليه في قوله: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل فيّ امرأتك" فليس أمر العبادة مقتصرًا على آحاد العبادات المتعارف عليها "فقهياً" إنما هي أوسع من ذلك، ولاسيما ونحن في زمن الكثرة السكانية والحضارة العمرانية، وزمن يظهر فيه أثر الدقيقة واللحظة التي يقف فيها عملٌ ما بخسارة ملايين الريالات والدولارات، وتتعطل فيها مصالح كثير من الناس، وتقف فيها عجلة التنمية والعمارة في الأرض.
إننا بأمس الحاجة في هذه العشر لإفهام ذاك الموظف وتلك الموظفة، أن وظيفته والالتزام بها, خاصة من مهنته خدمة الحجاج والمعتمرين، هو عمل صالح لا يعدله شيء إلا مجاهد خرج بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء، وطمأنة ذلك التاجر الذي يقوم متجره بقضاء حاجات أناس كثيرة، أن بقاءه في متجره لمصالح العباد ليس أمراً دنيوياً، بل هو عبادة حين يقصد بها القصد الصحيح, وتستحضر عندها نية النفع, ففي الحديث "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" ويروى أيضاً "ولأن بأمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، (يعني مسجد المدينة) شهراً" فكم هو أجر عبادة من يستحضر هذه المعاني، وكم هي حاجة الدول المسلمة لوعاظ ومذكرين يحببون إلى الناس أعمالهم، ويرغبون في عمران الأرض، وبذل الندى، وترغيبهم في تنوع العبادة المتعدية لنفع الغير والمجتمع، وأن العبادة إنما يراد منها الأثر المجتمعي في نفع المسلمين خاصة، والناس عامة.
وإن القرآن نزل ليدلنا "كيف نعيش" لا للانكفاء والانزواء عن واجبات الحياة، وإن من أوسع حيل الشيطان، هي حيلته في تصوير الحضارة وتزيين الحياة بالعمارة، والمحبة والانسجام بين العامل ووظيفته وتجارته وزراعته، أنها شيء يشغل عن الله، ويقسي القلب، ويؤشر للهلاك. هذا، والله من وراء القصد.
=====================
وكل عاام وانتم ياااحلى نعناااعيؤؤن بصحه وسلامه
اعاادكم الله علي كل عيد ياارب
ألإحــــ،1438/12/5هـــ،ـــد

*دنيا المحبة*
08-27-2017, 02:10 PM
جزاك الله كل خير
وكل عام والجميع بكل خير ...

هزاع المهيري
08-28-2017, 02:37 AM
<!-- / icon and title --><!-- message -->

يزاك الله خير
تسلم ع الطرح ويعطيك العافيه

<!-- / icon and title --><!-- message -->

دلال العتيبي
08-28-2017, 05:50 AM
تسلم الايادي ع الطرح .