المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزواج تحت سن 18 مأساة


ASHRAF4321
12-02-2006, 03:13 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الزواج تحت سن 18 مأساة



عقدت لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية يوم الثلاثاء 11/28 مؤتمرا صحفيا خاصا حول انطلاق الحملة الإعلامية والتوعية لموضوع الزواج المبكر، وستحمل هذه الحملة عنوان "الزواج تحت سن ألـ 18 مأساة".؟ وتهدف الحملة إلى فتح حوار مع المجتمع العربي بموضوع الزواج المبكر عبر وسائل الإعلام المختلفة كما ستشمل العمل الميداني وستنطلق الحملة يوم الجمعة القريب 12/1 وستستمر لمدة شهر كامل.

وتعتبر الحملة وسيلة جديدة تتبناها لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية ، للتأثير على الرأي العام وتسليط الضوء على مسببات الظاهرة، أبعادها وانعكاساتها على المرأة والمجتمع، وتوليد القناعة لدى الجمهور بضرورة العمل للحد من هذه الظاهرة- وفق ما جاء في افتتاحية المؤتمر.


وقد افتتح المنسق الإعلامي لعمل اللجنة محمود اسعد برنامج المؤتمر بالترحيب بالصحافيين الذي مثلوا عدد كبير من وسائل الإعلام العربية المختلفة، وأكد أن هذا الحضور يدل على الاهتمام بموضوع الحملة. ثم قدم محمود برنامج المؤتمر والمتحدثين فيه.

في حديثها عن عمل اللجنة في ما يتعلق بالزواج المبكر قالت المحامية نسرين عليمي- كبها:" نحن نرى وسائل الإعلام شريك مهم في حملة من هذا النوع، والمبادرة لحملة كهذه من قبل لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية جاءت على أساس الظاهرة المقلقة التي يعاني منها الوسط العربي."

وتابعت نسرين:" هناك إحساس من قبل الجمهور أن ظاهرة الزواج المبكر آخذة بالاندحار لكن للأسف فان الإحصائيات الرسمية يظهر عكس ذلك ونحن لا نزال في وضع فيه تفاقم لهذه الظاهرة، وإذا استعرضنا الإحصائيات فسنرى أن في سنة 2003 مثلا كانت هناك 2698 فتاة زوجت تحت جيل 18 سنة، بالمقابل في سنة 2004 زاد العدد وووصل إلى 2770 فتاة. ومع أن هناك إحراز نتائج جيد متعلقة بحقوق المرأة إلا أن الأمر لم يطال مسالة الزواج المبكر. وأنا اعتقد أن الأمر مربوط بالثقافة السائدة والعادات والتقاليد التي ترى في زواج الفتاة "سترة" وهذه احد الأسباب الذي طرحها بحث جمعية نساء ضد العنف والذي أوضح أن 68% من المستطلعين يعتقدون أن سترة الفتاة هي العامل الأساسي في الزواج المبكر. بالإضافة إلى خوف الأهل من عدم زواج الفتاة بتاتا، وهناك أيضا رغبة الرجل بالزواج من فتاة صغيرة السن".

وتقول نسرين: "للأسف فان هذه المخاوف والعوامل تنتقل من الأهل للفتاة، وبذلك نرى أن هناك خفض لتطلعات الفتاة التي تربط مستقبلها بالزواج. العامل الاقتصادي هو أيضا احد المسببات خصوصا في العائلات مباركة الأولاد.. فهذه العوامل مجتمعة إلى جانب نتائج البحث والإحصائيات دفعتنا للقيام بهذه الحملة مع أن عملنا في هذا الموضوع بدء منذ حوالي 11 عاما، لكننا اتخذنا اليوم وسيلة جديدة لطرح الموضوع بشكل أوسع."

أما المحامية سونيا بولس من جمعية حقوق المواطن، فتحدثت بدورها عن الوجه القانوني والانتهاكات التي تلحق بالفتاة في الزواج المبكر قائلة:" دائما كنا نتحدث عن الزواج المبكر كظاهرة اجتماعية سلبية لكننا اليوم نحاول تفكيك الظاهرة إلى وحدات ونكتشف إنها ليست مجرد ظاهرة سلبية إنما انتهاك لحقوق الإنسان. كل الدراسات والأبحاث التي أجريت على ظاهرة يمكن تسميتها "تزويج الأطفال" لان من هي دون جيل ألـ 18 نشك أن عندها القدرة على أن تتخذ قرار في هذا الموضوع أو أنها وصلت إلى مرحلة النضوج الكافي".

وأضافت سونيا:" الأبحاث تشير إلى انتهاك حق الفتاة في التعليم، لان الزواج قبل إنهاء الدراسة الثانوية فإنها في معظم الحالات تترك مقاعد الدراسة وبذلك ستحرم أيضا من متابعة الدراسة فوق الثانوية. هناك أيضا انتهاك حقها في الصحة، أننا بشكل عام نهتم بالوجه الاجتماعي للظاهرة مثل التعليم والعمل، فمثلا أبحاث طبية أشارت إلى أن الحمل تحت جيل 19 يضاعف احتمالات تسمم الحمل والإجهاض والولادات القيصرية"

وتابعت:"طبعا الصحة النفسية أيضا تتضرر فلا يعقل أن طفلة تحت جيل 18 يمكن أن تتحمل أعباء الحياة الزوجية وتربية الأطفال وهي بحد ذاتها طفلة، وعندما لا تتابع الفتاة دراستها فان احتمالات العمل أصبحت اقل أيضا فالقفر سيزيد نتيجة لذلك.. اليوم نحاول ربط الظاهرة بالمجتمع والظواهر المجتمعية الأخرى ومحاربتنا من اجل الصمود وكيف يمكن أن نصمد في ظل وجود ظواهر مثل الزواج المبكر والحرمان من التعليم والعمل والفقر الذي لا مصلحة لأحد بزيادته.. تقريبا 10% من المطلقات في الوسط العربي هن فتيات دون جيل ألـ 19 وهذا يوضح عدم جاهزية الفتاة في الزواج دون سن ألـ 18 والأمر يمكن أن ينتهي بمأساة ليس لها فقط وإنما لنا كمجتمع.."

اما المصمم الجرافي والمنتج الفني رشاد ديك صاحب مكتب "الديك" للإعلان فقد قدم عرضا للحملة الإعلامية قال فيه:" أقوم بمساعدة كاتب النصوص الإعلانية رامي أبو حنا في العمل على الحملة الإعلامية للتوعية والحد من ظاهرة الزواج المبكر، وقد اعتمدنا على الإحصائيات ونتائج الأبحاث. وانطلق التفكير من الأسلوب الأمثل للتوجه للمجتمع العربي بحملة إعلامية نعبر فيها عن كل المشاكل التي يتسبب بها الزواج المبكر."

وتابع رشاد:"هدف الحملة هو رفع مستوى الوعي للظاهرة في الوسط العربي وذلك لان الكثيرين لا يعرفون ما هو السن القانوني للزواج وما هو السن المتبع للزواج في مجتمعنا.. أما جمهور الهدف الذي نريد التوجه له في الحملة فلم يكن سهل الاختيار وحتى تكون الحملة مع فائدة اكبر يجب أن تتركز في جمهور هدف واحد، وقد رأينا أن الأهل هم جمهور الهدف وبالذات الآباء كونهم العامل الأساسي في اتخاذ القرار بزواج ابنتهم."

واضاف رشاد:"طابع الحملة هو مخاطبة جمهور الهدف عن طريق طرح مواقف من الحياة اليومية وعرضها بشكل جديد. عنوان الحملة وشعارها سيكون : "الزواج تحت سن ألـ 18 مأساة"، وفي الصور ستظهر فتاة ترتدي الزي المدرسي مع طرحة العروس والجملة: "متفكروش أنها بتلعب..عم بتحضر للعرس".. وسترافق الصورة بعض المعطيات المهمة التي توضح مخاطر الزواج المبكر."

واختتم المؤتمر بالأسئلة والنقاش وطرح التوصيات التي يقف على رأسها مشروع قانون رفع سن الزواج من 17 سنة إلى 18 سنة كجيل أدنى للزواج وطبعا ليس كجيل امثل ..

*دنيا المحبة*
12-10-2006, 12:27 AM
شكرا لك على الموضوع والله يعطيك العافيه

ASHRAF4321
12-10-2006, 08:11 PM
مشكوره اختى دنيا على الرد والمتااابعه