المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأزواج حال الإنفعال .. بين عزة النفس ومراد الشيطان


بست قرين
04-07-2007, 12:51 AM
الأزواج حال الإنفعال .. بين عزة النفس ومراد الشيطان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي المتزوج : أختي المتزوجة :


تمر بنا حالات من الإنفعال في طريقة تعاملنا وحديثنا بين فينة وأخرى ، وهذا أمر طبيعي لايدعوا

إلى القلق ، يكاد لا يخلو بيت منه وإن اختلفت مرات حدوثه وشدته من بيت إلى آخر.

ولكن الذي يدعوا إلى القلق هو كيفية مقابلة هذا الإنفعال وتحويل نيرانه إلى سلام .


أولا : يجب علينا أن نعلم أن كلا من الزوج والزوجة يمر في بعض الأحيان ببعض الظروف

التي تجعله سريع الإنفعال بطريقة قد لا يتقبلها الآخر ، فالرجل مثلا يتعرض لضغوط خارجية

إما في محيط عمله ، أو بسبب تفكيره المتزايد في بذل أسباب توفير عيش رغيد طيب لزوجته

وأولاده ، أو بسبب هم الديون المحملة على ظهره وكيفية سدادها والخلاص منها, وغير ذلك الكثير

مما قد يجعله سريع الإنفعال رافع الصوت أحيانا ..


والمرأة أيضا لديها هم في تربية أبنائها وإصلاح بيتها والإهتمام بشئون زوجها ،

كما أن لها أيام في شهرها تتغير فيها نفسيتها أو حتى أيضا في أوقات حملها ، كل ذلك

قد يجعلها أحيانا منفعلة في طريقة حديثها وردودها مع زوجها .


هنا عند نقطة الإنفعال عند الطرفين ، يؤجج الموقف ويزيده لهابة عند الطرف الآخر أمران:

الأول : عزة النفس

الثاني : الشيطان عليه لعائن الله


فعزة النفس تجعل الطرف الآخر يفكر فقط في كيفية حفظ كرامته وكبريائه ، ولا يجد حينها حلا

إلا أن يرد بنفس درجة الصراخ والغضب التي استقبلها ، فيصل الأمر حينها ربما إلى ما لايحمده الطرفان.


والشيطان يزرع الحقد وسوء الفهم في قلب الطرفين حتى يجعل كل منهما وكأنه يخاطب عدوه

وليس شريك حياته ، فيجعلهما لا يقولان إلا أقبح الأقوال تجاه بعضهما ، وربما أوصل الحال

إلى التعدي الجسدي .


هنا أخي المتزوج وأختي المتزوجه ، بين عزة النفس ومراد الشيطان يجب أن تكون متفهما

لظروف الطرف الآخر التي ذكرتها آنفا ، وأن تجعل الهدوء سيد الموقف والإبتسامة عالية عليه.

تعفو إن كان الحق معك ، وتعتذر إن كان الحق عليك..

هكذا تكبر في نظر شريك حياتك ، ولا يعني أبدا حينها أن هذا ضعفا في شخصيتك.



وفق الله الجميع لما فيه خير أنفسهم وأسرهم.