المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوي فى السحر والجن والحسد


هيا نجد
05-10-2007, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال



أريد أن أعرف ما الفرق بين اللبس والمس والسحر؟.. أفادكم الله.

الفتوى





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فإن اللبس والمس شيء واحد وهو إصابة الجان للملبوس، وأما السحر فهو عقد ورقى يتوصل بها الساحر إلى إلحاق الضرر بالمسحور. وقد يستخدم الساحر الشيطان في إلحاق الضرر بالمسحور. وراجعي كتابي الشيخ وحيد عبد السلام بالي (وقاية الإنسان...) و(الصارم البتار...).

هيا نجد
05-10-2007, 05:19 PM
السؤال
من هو أول من علم الناس السحر؟ وما كان عمل الملكين هاروت وماروت؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالسحر قديم، وقد ذكره الله تعالى في قصة موسى مع فرعون، فقال سبحانه: قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ [يونس:77].
وكذا في زمن سليمان -عليه السلام- فقال: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ... [البقرة:102].
ولم يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته -فيما نعلم- تحديد زمن معين ظهر فيه السحر على يد شخصٍ معين، ولكن تبين من الآية السابقة أن الجن هم مصدر السحر، بل ورد في القرآن ما يدل على أن كل رسول بعثه الله إلى قومه اتهموه بالسحر، مما يدل على قِدمه، قال تعالى بعد أن ذكر قصة إبراهيم ولوط، وعاد وثمود، ونوح، وقوم محمد صلى الله عليه وسلم -وهم قريش- قال لهم: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ [الذريات:50 - 52].
أي أوصى بعضهم بعضًا بهذه المقالة وهي اتهام الرسول بالسحر أو الجنون أو هما معًا.
وأما ما يتعلق بقصة هاروت وماروت فقد سبق مفصلاً في الفتوى رقم:
9483.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

هيا نجد
05-10-2007, 05:37 PM
السؤال




جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا

زيادة على ما كتبته عن موضوعي إني قد تلقيت علاجاً عند أخ يعالج بالقرآن الكريم وشعرت بتحسن في جسدي ومجدداً بدأت أشعر بالأعراض من جديد مما سبب لي تعبا نفسيا .أرشدوني جزاكم الله خيرا.

الفتوى





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فعلاج السحر يكون بالرقية الشرعية من القرآن والأذكار، والأفضل أن يرقي المرء نفسه، ويباح له طلب الرقية من غيره ممن عرف بالاستقامة والورع والتقوى، وراجعي الفتوى رقم: 58433، ولمعرفة الرقية الشرعية، راجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4310، 5252، 2244.

وتوجد أدوية من الأعشاب يعرفها أهل الاختصاص ممن يوثق بدينهم تعين على استفراغه، فيمكنك مراجعتهم، ولكن أنفع هذه الأدوية، الأدوية الإلهية كما ذكر ابن القيم. فلتستمري في الرقى الشرعية، فإن الله تعالى قادر على إبطاله بها، فبه فلتثقي، وعليه فتوكلي، فهو حسبنا ونعم الوكيل.

والله أعلم.

هيا نجد
05-10-2007, 05:42 PM
السؤال



سؤالي جزاكم الله خيرا هو: قالت صديقه لي إن هناك شيخا يعالج من الحبس من الزواج (في بلدنا نقول له الثقاف) يقول للمريضة أن تشتري قفل تتبول عليه تبيته فيه ليلة كاملة ثم تغسله من النجاسة وتذهب به للشيخ يقرأ عليه لا أعرف ماذا ثم يقول لها الذهاب للمسجد تستقبل القبلة وفوق رأسها تقوم بفتح القفل وتدعو الله عز وجل أن يرزقها الزوج الصالح دون غلقه وترمي بالمفتاح في باب المسجد وقد جربته وبعد أشهر تزوجت وقد نصحتني بالذهاب إليه فما رأيكم في هذه الطريقة؟.

جزاكم الله خيرا.

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فهذه الطريقه هي من الشعوذة والسحر فلا يجوز فعلها ولا التعامل مع أصحابها. وقد ذكرنا في الفتوى رقم:27645. الأسباب الشرعية المباحة لعلاج السحر والربط وكذلك في الفتوى رقم: 1257. فنرجو مراجعتها والاطلاع عليهما. كما بينا حقيقة السحر وحكمه وحكم فاعله وحكم من يتعامل مع السحرة في الفتاوى رقم: 1653. ورقم: 3390. ورقم: 11104. ورقم: 8631. فيجب عليك الابتعاد عن ذلك كله، والأخذ بما بيناه في الفتاوى المحال إليها من الأسباب الشرعية فهو خير وأقوم:ِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً {الطلاق:2ـ3}.

والله أعلم.

هيا نجد
05-10-2007, 05:48 PM
أمور تقي من السحر وإثم تارك الصلاة
السؤال


جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدموه لنا، أريد مساعدتكم مشكلتي مع أختي تصغرني بسنة عمرها 25سنة يعني هذا أنها فتاة واعية وعاقلة هي ليسة مشكلة بل مصيبة فهي لا تصلي وإذا صلت تصلي أياما قليلة ثم تنقطع عن الصلاة، تعبت معها لم أترك أسلوبا معها ،ولكن للأسف بدون نتيجة ولديها أسلوب لا يطاق عندما توجه لها النصيحة لا ترد علي بكلمة وتبقى صامته وتتجاهلني ولا تلتفت لي بنظرة مما يعصبني وأضربها بأي شيء أمامي ، لا تتهمونني أنني لا أملك أسلوبا مقنعا أوأسلوبي منفر بل على العكس أكلمها عن الراحة عندما الإنسان يصلي وفضل الصلاة ورضا الله وغضبه وعقابه وأقص عليها بعض المواقف والقصص لتاركي الصلاة، من قبل يومين تناقشنا كالعادة وأخيرا صارحتني أنها لا تستطيع الصلاة، أنها تريد أن تصلي ولكنها تقول إنها ثقيلة مثل الجبال على صدرها هذه الحالة منذ زمن بعيد، لكنها زادت بعد ما ذهبنا أنا وهي إلى شيخ للرقية الشرعية فتبين أن فينا سحرا أنا وهي، أعطانا الشيخ برنامجا ومشينا عليه، وأنا تابعت والحمد الله شفيت، أما هي فالصلاة قطعتها تقول غصبا عنها فماذا أفعل معها وكيف أساعدها ؟ عندنا مشكلة بموضوع الزواج لا تتيسر أمور الزواج نهائيا وبشكل ظاهر وغريب، وعندما نفتح موضوع الزواج لا تتابع الموضوع ولسان حالها يقول لن يصير وفعلا يفشل لأسباب تافهة وتقول لي أنت تصلي وتقرئي القرآن وتتابعي البرنامج مع الشيخ ماذا حصل هل تغير شيء فيك) أرجوكم ساعدوني وادعوا لنا بالشفاء والهداية والزواج ، أرجوكم ردوا علي ولا تحولوني إلى بعض الفتوى لكي أجد ضالتي اعذروني على الإطالة ليس لي بعد الله سواكم ؟

الفتوى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أولى ما يجب الاعتناء به في علاج ما ذكرت وغيره من أنواع الانحرافات هو التعامل مع الأخت بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، والتركيز على تقوية الإيمان وإصلاح القلوب وإتقان الصلاة، والحرص على تقوية صلة النفوس بالله تعالى ، والإكثار من الحديث عن الأسباب المعينة على خشية الله تعالى ، والرغبة في ما عنده واستشعار مراقبته والإكثار من الحديث عن الآخرة والقبر والجنة والنار، والترغيب في ذكر الله تعالى وتعليم الأحكام الشرعية، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدا . وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال : ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ، وفي الحديث : وأمركم بذكر الله عز وجل كثيرا وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل . رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني .

واحرصي على توفير صحبة صالحة للأخت وأبعديها عن الصحبة السيئة ، ثم اعلمي أن الصلاة أمرها عظيم وشأنها جليل وتركها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وإثم تركها أعظم من إثم قتل النفس والزنا، وأكبر من إثم شرب الخمر والسرقة وأكل الربا، وهذا بإجماع المسلمين، فلم يخالف في ذلك أحد منهم ، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم تركها كفرا في أحاديث عديدة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر . رواه النسائي والترمذي وابن ماجه وصححه الترمذي والألباني .

وقوله صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة . رواه مسلم في صحيحه ، ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بلفظ : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة . وصححه الترمذي والألباني .

فليخش الإنسان على نفسه من هذا الوعيد الشديد، واعلمي أن صلاح الصلاة يعني صلاح الأعمال الأخرى وفسادها يعني فسادها أيضا، لأن أول ما يحاسب عليه المرء صلاته، فقد قال صلى الله عليه وسلم : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإذا صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر . رواه الترمذي وصححه الألباني

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ترك الصلاة يحبط أعمال العبد، فعن بريدة رضي الله عنه قال : بكروا بالصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك صلاة العصر حبط عمله . رواه البخاري في صحيحه .

ولا بأس باستعمال الرقية الشرعية من الكتاب والسنة يفعلها العبد لنفسه أو يطلب من يفعلها له من أهل الصلاح والاستقامة على السنة.

هذا ومن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر: المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة، وقراءة كامل سورة البقرة في المنزل وتكرارها تطرد الشيطان كما صح بذلك الحديث ، ولمزيد من التفصيل في هذا المقام يراجع الجواب رقم : 502 .

وأما موضوع الزواج فمن أهم وسائل تحقيقة إكثار الدعاء والمحافظة على الحجاب الشرعي والعفة والبعد عن الاختلاط لقوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: 33 } ولقوله صلى الله عليه وسلم: ومن يستعفف يعفه الله . رواه البخاري من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه .

ولا غضاضه على المرأة أن تعرض نفسها على من يرتضى دينه وخلقه، ويمكن أن يتم ذلك بطلبه بواسطة إحدى محارمه، ويمكن أن يكون بواسطة أبيها هي أو أخيها كما عرض عمر بنته حفصة على أبي بكر وعثمان، وقد عرض بعض نساء السلف نفوسهن على النبي صلى الله عليه وسلم، وعليكم بالحرص على تخفيف المهر فهو من يمن المرأة كما في الحديث : إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها . رواه أحمد من حديث عائشة ، وراجعي في أسباب استجابة الدعاء، وفي عرض الرجل بنته على أهل الصلاح الفتاوى التالية

*دنيا المحبة*
05-10-2007, 06:22 PM
جزاكِ الله خير وبارك الله فيكِ

والله يعطيكِ العافيه