المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة رجال الأعمال للاستفادة من إمكانياتها


المركز الرياضي
08-10-2007, 06:49 AM
دعوة رجال الأعمال للاستفادة من إمكانياتها الفروسية أصبحت مجالاًً خصباً للاستثمار في صناعة الخيل http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2506/1008.spo.p22.n100.jpg
إنتاج الخيل في السعودية تحول إلى صناعة واستثمار الرياض : محمد العريفي
أصبح إنتاج الخيل في السعودية مكانا خصباً للاستثمار التجاري والربح المادي حيث تحول إنتاج الخيل إلى تجارة مربحة.
ويأتي هذا التطور نتيجة للدعم المادي والمعنوي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله لرياضة الفروسية بشكل عام مما ساهم بالرقي بهذه الرياضة الأصيلة والخيول المنتجة في السعودية ولعل العام الماضي كان شاهداً على قوة الحصان السعودي وعلو كعبة عندما شارك الجواد "عادل" بطل كأس الملك عبدالعزيز 2007 في سباق ديربي الإمارات الذي يعد أقوى سباقات العالم لخيل عمر الثلاث سنوات فقط.
وتعد هذه البطولة بوابة انطلاقة وخروج الأبطال والطريق إلى النجومية كما حدث للحصان الراحل "دبي ميلينيوم" الذي تعود ملكيته للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حيث حقق الحصان "عادل" في ذلك السباق المركز الـ3 بفارق بسيط عن صاحب المركز الثاني وهو ابن الفحل "لاهوم" ومن إنتاج مزرعة أبناء خادم الحرمين الشريفين و نجح هذا الجواد في تقديم صورة جميلة ورائعة للإنتاج السعودي في ذلك السباق وكان محط أنظار كبار الملاك ومنتجي الخيل في العالم.
وهناك أيضا رجال يقفون مع هذه الرياضة الأصيلة وفي مقدمتهم نائب رئيس نادي الفروسية صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز الذي يقدم جوائز سنوية لملاك ومنتجي الخيل وهي عبارة عن 4سيارات من نوع مرسيدس آخر موديل ومنذ سنوات طويلة والأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي ينظم ويمول بطولة عز الخيل و فيها جوائز مغرية لمنتجي الخيل والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يساهم بشكل كبير في دعم المنتجين وأهل الخيل وتسهيل مهمتم ودعمهم بالخيل المنتجة من الإسطبل الأبيض والأمير فيصل بن خالد الذي يقدم سباقاً سنوياً في محافظة الطائف يقدم فيه جوائز تبلغ 300 ألف ريال سعودي.

الاستثمار في الخيل
هناك شواهد كثيرة لجياد أثبتت نجاح صناعة الخيل في السعودية وإمكانية الاستثمار فيها حيث إن هناك أسماء كانت أسعارها وقيمتها بسيطة جداً ووصلت أسعارها بعد المشاركة في سباق أو سباقين حققت فيها مراكز متقدمة، إلى أسعار مضاعفة إلى 300% من قيمة شرائها أو ملاك قاموا بإنتاج خيول وبيعت بمبالغ عالية أو خيول شاركت في السباقات الدورية وحصلت على جوائز مادية تجاوزت قيمتها وسجلت أرباحاً كبيرة لملاكها وهذا أيضاً يؤكد ويعكس التطور الواضح لمنتجي ومربي الخيل في السعودية وتحسن مستواهم الفني في تربية الخيول من خلال التركيز على طريقة اختيار الفرس "الأم" والفحل "الأب" وهي طريقة علمية تحتاج إلى دراسة إلى جانب أخذ الرأي من أهل الخبرة من مدربين وملاك متخصصين في هذا المجال.

عوائد مغرية
من الأسماء التي برزت وحققت عوائد مادية كبيرة لملاكها لاسيما في الخمس سنوات الماضية الحصان "وذنان" على سبيل المثال العائدة ملكيته لإسطبل أبناء خادم الحرمين الشريفين الذي قدمه المشرف على الإسطبل الأمير متعب بن عبدالله إلى المدرب سعود بن رزيق قبل 5سنوات تقريباً كهدية لابن رزيق حيث استطاع الأخير أن يحقق أرباحاً كبيرة مع هذا الجواد وبعد ذلك انتقل الجواد إلى المالك علي السحيمان في صفقة وصفت بالناجحة وحصد له أيضاً جوائز مادية ثم انتقل إلى إسطبل خالد الصغير وسجل نفس الحضور لذلك أطلق عدد من الملاك على هذا الجواد "وذنان" باسم "المبروك" نظير ما قدمه لملاكه.
وفي العام الماضي نجح المدرب الشاب موسى المسعودي والخيال سمير الدعجاني في شراء الفرس "شبلة ماهان" لصالح إسطبل الدخيل حيث اشتريت بمبلغ 10 آلاف ريال سعودي وبعد مضي شهرين على شرائها تمكنت من حصد جوائز تجاوزت الـ 35 ألف ريال سعودي ثم تقدم أحد الملاك لشرائها بمبلغ كبير.
وقبل 5 أسابيع ماضية اتجهت أنظار الملاك والمدربين إلى الفرس "زيزومة" التي سجلت فوزاً رائعاً في سباق الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي أقيم على ميدان الحوية الشهر الماضي حيث وصلت قيمة الفرس الآن إلى 250 ألف ريال قدمها أحد الملاك إلى مالكها ناصر الأزمع والفرس هي من إنتاج المدرب المعروف راجح بن محسن واشتراها الأول من الأخير بمبلغ 35 ألف ريال سعودي تقريباً وتنحدر أم الفرس من الفحل "شقران" الذي يعد واحداً من الأسماء المعروفة وأثرى ساحة الفروسية بإنتاجه لكنه نفق قبل 4 سنوات حيث يبحث الملاك والمدربون دائماً عن إنتاجه وسلالاته وأبو الفرس هو برجاس وهو أبو الحصان الشهير "لمح البصر" بطل كأس الملك عبدالعزيز عام 2001.

إنجاز مذهل
وشهد الأسبوع الماضي أيضاً تألق الفرس "عطيهم" ابنة الفحل عطا الله التي حققت فوزاً قوياً لمالكها حيث اشتراها مالكها بمبلغ 12 ألف ريال سعودي تقريباً قبل عامين واستطاعت الفوز بهدية صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز وهي عبارة عن سيارة مرسيدس آخر موديل قيمتها 350 ألف ريال سعودي.
ويقول المشرف على إسطبل أبناء أبو عبيد القحطاني "الحضور للمزادات بدأ يشهد تطوراً واضحاً وحضوراً كبيراً من قبل المواطنين وهناك أسماء لدينا بيعت بمبالغ زهيدة حققت لمالكها أرباحاً تفوق قيمة شرائها".
وينقسم الاستثمار في الخيل إلى قسمين إما تنتج وتشارك في السباقات وتحصد الجوائز أو شراء أفراس "إناث" وهي الرمك الولادة سواء من داخل السعودية أو من الخارج كبريطانيا وأمريكا والاعتماد على اختيار الأفحل من داخل السعودية وبعد ذلك بيع الإنتاج إلى الملاك والمدربين والبعض الآخر يجمع هاتين الطريقتين كل حسب إمكانياته.
وبالنسبة لتربية الخيل فإنها تحتاج إلى وقت وصبر لأن صناعة الجواد تحتاج إلى 3 سنوات على الأقل حتى يستطيع أن يلفت الأنظار إليه حيث إن المطلوب هو اختيار الفرس "الأنثى" ويطلق عليها الرمك الولادة واختيار الفحل المناسب لنسلها ودمها وبعد تلقيحها تحتاج إلى 12 شهراً حتى تضع المهرة أو المهر ثم بعد مرور سنة يعسف الجواد ويدرب على الركض والدخول في السباقات وبعد أن يتم عمر السنتين يبدأ المشاركة في السباقات وربما من أول مشاركة يلفت أنظار الملاك والمستثمرين ويحصل بعد ذلك المالك على قيمة مرضية لجواده.
وسهلت الإسطبلات الكبيرة المهمة لدى المنتجين من خلال فتح المجال للمنتجين لمن أراد اختيار من أفحلهم وهي خطوة رائعة تعكس اهتمام الأمراء والملاك الكبار بمنتجي الخيل ودعمهم دون أخذ أي مبالغ على التلقيح.
ويتفرع الاستثمار في الفروسية إلى أكثر من مجال فبالإمكان صناعة الجلود التي تصنع منها السروج واللجام والكرباج وغيرها من أدوات الخيل والخيالة وكذلك نشارة الخشب التي توضع في غرفة الحصان "الحظيرة" المعدة له في الإسطبل كون الجواد يحتاج إلى مثل هذه الأرضية حتى يستريح فيها والبيطرة أيضاً كالأدوية البيطرية للخيل من الممكن أن يقوم المستثمر باستيرادها وبيعها لمدربي الخيل.
ويمكن لرجال الأعمال أن يدخلوا بأكثر من شريك في السباقات كما في أوروبا وأمريكا هناك شركات تدخل في استثمار الخيل وتضعها صناعة وتبدأ في إنتاج الخيل وبيعها والدخول في السباقات وحصد الجوائز.
وفي السعودية وضع نادي الفروسية إجراءات إدارية لعمل مثل هذه الخطوة كما أنه سهل المهمة لدى المستثمرين للدخول في مجال الاستثمار في الخيل