المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة المملكة الدولية نحو كأس العالم بالسويد


المركز الرياضي
12-25-2007, 04:04 AM
دورة المملكة الدولية نحو كأس العالم بالسويد
العرب سيواجهون برازيل الفروسية العربية على أرضها


http://www.al-jazirah.com/100891/sp01.jpg

يدرك المنتخبان المصري والسوري متصدرا ترتيب الدوري العربي بقفز الحواجز المؤهل لكأس العالم أن دخول الجولة الخامسة التي تنطلق من (الرياض) هذه الأيام من بوابة دورة المملكة الدولية هو أصعب امتحان؛ فمواجهة المنتخب السعودي في الجولات الماضية كان يحتاج إلى تركيز كبير فكيف لو أردت منافسته على أرضه وبين جمهوره.

ولأن خبراء الفروسية السعودية هم من أصحاب الدهاء والحنكة الرياضية في عالم لعبتهم فإنهم يوظفون براعتهم الفنية للإعداد لأصعب مباراة تنافسية بالدوري العربي تستضيفها (الرياض) حتى (السبت المقبل) ومن ينجح بتجاوز الحواجز السعودية العالية والفوز بكأسي الجائزة الكبرى (بدورات الفروسية الاعتيادية هناك كأس جائزة كبرى واحدة) فسيكون بطلاً استثنائياً بالفعل.

ويدرك المصريان أسامة برعي وأحمد بسيوني والسوريان فادي الزبيبي وشادي غريب والقطريان علي الرميحي والشيخ علي بن خالد آل ثاني والإماراتيان عبدالله المري وعارف أحمد والأردني إبراهيم بشارات أصحاب المراكز الأولى بالترتيب العربي حتى الآن بأن مواجهة الفارس السعودي خالد العيد ورفاقه (أبطال العرب دون ملل منذ العام 1992) في الرياض تشبه مواجهة منتخب البرازيل بكرة القدم في إستاد ماراكانا والتغلب عليه أيضاً.

فمن دون (إحم أو دستور) كما يقال في العامية الدارجة تبدأ دورة المملكة الدولية بالمباراة المؤهلة لدخول جولة الجائزة الكبرى نحو كأس العالم والتي تحتسب نقاطها بالدوري العربي للوصول إلى غوتبورغ بالسويد، حيث ستعقد نهائيات المونديال بقفز الحواجز (نيسان- أبريل) من العام المقبل 2008 ومن يفوته من اليوم الأول في (الرياض) دخول قائمة أفضل (25) فارساً الذين سيتنافسون في اليوم التالي مباشرة على كأس تؤهل نقاطه للوصول إلى السويد فإنه سيعض أصابعه ندماً وسينتظر بحرقة وقلة صبر فرصة التعويض بدورة دبي الدولية (الجولة السادسة من الدوري العربي).

ولأنهم مروا بتجارب سعيدة في منافسات الفروسية الدولية السابقة في الرياض فإن المنتخب الإماراتي يظهر تفاؤله الشديد بتكرار التجربة السعيدة مع الألقاب الأولى بينما يجد المنتخب السوري أنه في عالم الفروسية لا يمكن الركون إلى التاريخ والإنجازات السعيدة بل يجب حساب كل خطوة على حالها وحتى ولو كان السوريون أصحاب جولات سعيدة أيضاً بدورات الفروسية في السعودية فإن الحكمة تقتضي نسيان أي أنجاز رياضي صار سابقاً والبدء من جديد فعالم الرياضة لا يعترف إلا بالبطل الجديد، لذا كان القرار بالصمت لأن اللعب في أرض أبطال العرب يحتاج إلى أكثر من مجرد التصريح والتحدي الرياضي العلني والمشروع.

وفي ذات الوقت يدرك الفارسان السعوديان خالد العيد والأمير عبدالله بن متعب (الأقرب على الصدارة بالترتيب العربي الحالي) أن المنتخبات العربية مع مرور نسخ الدوري العربي قد زادت من قوتها في مواجهتهم، فاستعاد المنتخب السوري قوته الضاربة عبر مخطط مدروس، ويحقق المنتخب المصري الصدارة المؤقتة لهذا الدوري بعناد وتشبث بعد أربع جولات، ويتحرك الإماراتيون بقوة بعد تغييرات طموحة داخل جدران اتحادهم الوطني، ويثق القطريون بقدراتهم للوصول إلى السويد بسياسة الخطوة خطوة، ويراهن الأردنيون على فارسهم الجوكر إبراهيم بشارات رغم انشغاله بالاستعداد لأولمبياد بكين، لذا تصبح دورة المملكة الدولية لعام 2007 بطولة تنافسية شديدة التشويق وتستحق المتابعة في دوري عربي يزداد قوة عاماً بعد عام.