المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فراعنة النيل يواجهون اليوم تماسيح زامبيا


المركز الرياضي
01-30-2008, 03:30 AM
فراعنة النيل يواجهون اليوم تماسيح زامبيا
في مباراة الحسم بكأس الأمم الإفريقية
منتخبنا الأفضل من جميع النواحي
والجهاز الفني يرفع شعار الحذر الشديد
كوماسي ـ عزت النجار وعبد المنعم الأسطي‏:‏
http://www.ahram.org.eg/archive/2008/1/30/44249_46m.jpg
منتخب مصر يسعى لتأكيد جدراته بالصعود الى دور الثمانية
لعب المنتخب وفعل ما عليه خلال الجولتين الأولي الثانية ونجح في ان يخرج منهما بالحد الأقصي للمكاسب وهو ست نقاط وسبعة أهداف هزت شباك الكاميرون والسودان ولم تستقبل شباكه سوي هدفين‏,‏ ومع ذلك لم يضمن الـتأهل الي دور الثمانية لسبب بسيط هو ان النتائج الاخري لم تكن في صالحه‏,‏ فقد جاء فوز الكاميرون علي زامبيا ليعيد التوازن الي المجموعة‏,‏ وان كان منتخبنا هو الاول بينما الكاميرون وزامبيا لم يجمع كل منهما أكثر من ثلاث نقاط‏.‏ ولم يعد هناك مفر من اللجوء الي الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة الثالثة والتي تقام في توقيت واحد وهو الخامسة مساء بتوقيت غانا السابعة بتوقيت القاهرة‏-‏ حيث يلنقي منتخبنا الوطني مع زامبيا في ستاد بابا يارا في كوماسي بينما يلعب المنتخب السوداني الشقيق مع الكاميرون في مدينة تامالي

وقد يكون من قبيل المبالغة التشكيك في صعود منتخبنا الي دور الثمانية في نهائيات كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غانا ولكنه الواقع الذي تفرضه نظرية الاحتمالات وتقضي به مفاجآت الساحرة المستديرة والتي لا نملك حيالها الا أن نتوقف عن الكلام ونتوجه الي الله بالدعاء الا نلقي مصير المنتخب المغربي الذي كشر عن انيابه بخماسية في مباراته الأولي ثم خرج من الدور الأول غير مأسوف عليه‏!‏

والقول بأن المنتخب الوطني لم يتأهل حتي الآن يحمل الكثير من الخوف والحذر وهو وان كان زائدا عن الحد الا انه مطلوب في مثل هذه االمواقف ولكن كل شيء في صالح الفراعنة الليلة فأوراق التاريخ وسجلات النتائج تقول ان المنتخب التقي نظيره الزامبي ست مرات خلال نهائيات كاس الامم الأفريقية فاز في اربع وخسر في اثنتين وسجل‏12‏ هدفا ولم تهتز شباكه سوي ست مرات‏..‏

وليس التاريخ وحده هو الذي يرجح كفتنا وإنما الحاضر أيضا بحكم الفارق الكبير بين الفريقين مهاريا وفنيا وبدنيا ومعنويا واذا كان هناك فريق في مباراة الليلة يجب أن يقلق ويرتبك وتتداخل حساباته فهو المنتخب الزامبي الذي سيواجه حامل اللقب هو في أحسن حالاته بعد فوزه علي الكاميرون والسودان وتصدره المجموعة عن جدارة واستحقاق وفوق كل ذلك يدخل المباراة باكثر من فرصة حتي الهزيمة المخففة قد لا تنال منه ولا تحول دون صعوده الي دور الثمانية‏.‏

وأي متابع لمباريات للجولتين الاولي والثانية لن يجد صعوبة في التكهن بفوز المنتخب وبعدد وافر من الاهداف بحكم أشياء كثيرة كشفت عنها نقاط الضعف البارزة في الفريق الزامبي والتي عرف المنتخب الكاميروني كيف يستغلها ويسجل منها خمسة اهداف كفيلة بان تبث الرعب في قلوب التماسيح الذين يعرفون أنهم يواجهون فريقا لا يستهان به استطاع من الضربة الاولي ان يروض اسود الكاميرون ويفاجئهم برباعية لم يكن أشد المتفائلين يتوقعها‏!‏

وعندما يلتقي الفراعنة مع التماسيح لن تكون الكفة متوازنة حتي لو كان الدافع واحدا في الفريقين وهو التأهل لدور الثمانية‏,‏ فلا يمكن أن يؤدي ويعطي ويحقق نتيجة فريق يلعب أمام قوة كروية كبري مطلوب منه ان يهزمها بعدد كبير من الأهداف بينما المنافس يدخل المباراة بأعصاب هادئة وثقة عالية وفرص متعددة‏!‏

الجهاز الفني للمنتخب الوطني كان محقا عندما حذر وحذر من الاسترخاء والتهاون من منطلق انه لا يأمن مكر كرة القدم ولو كانت احدي قدميه في دور الثمانية وما كان عليه ان يفعل غير ذلك لأن طبيعة اللاعب المصري هي النوم العميق عندما يشعر انه الأفضل وان الأمر لا يتطلب منه الا جهدا متواضعا للوصول الي هدفه ولكن يجب الا يصل ذلك الي حد اعطاء الفريق الزامبي اكثر من حجمه الحقيقي‏!‏واذا كان من المنطقي ألا يعطي فريقنا للمباراة جهدا أكبر من المطلوب في ظل استعداده لدور الثمانية إلا أنه يجب ألا يتم وضع المباراة علي هامش الاهتمامات حتي لا يفاجأ بأنه يجري وراء السراب‏!‏

الفوز أو التعادل هو الحل الأمثل للخروج من مازق متوقع وخضوع غير مأمون العواقب لبنود كثيرة ومتعددة للفصل وتحديد الفرق الصاعدة بل يضمن المركز الأول بما يعنيه ذلك من البقاء في كوماسي دون ترحال اوتعب أواجهاد وهو أمر ليس بالصعب علي حامل اللقب الذي انذر الجميع بعروض قوية ونتائج كبيرة أما الخسارة فتعني العودة للخلف والدخول في حسابات بالورقة والقلم والآلة الحاسبة مع الكاميرون وزامبيا في حالة فوز الكاميرون علي السودان وهو امر متوقع وطبيعي في ظل فارق التاريخ والخبرة والمستوي بين الفريقين‏,‏ ولكن حتي في حالة الخسارة الا قدر الله‏-‏ يبقي بصيص أمل لمنتخبنا إذ أن هزيمته بثلاثة اهداف تعني احتلاله المركز الثاني في المجموعة وتأهله‏..‏ أما الهزيمة بأكثر من ذلك فليس لها الا معني واحد وهو وداع البطولة وهي بلا شك مفاجأة المفاجآت اذا حدثت‏!‏