المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الميزانيات المحددة ستمكن القائمين من رسم استراتيجيات العمل لأربع سنوات


المركز الرياضي
02-05-2008, 04:52 AM
الميزانيات المحددة ستمكن القائمين من رسم استراتيجيات العمل لأربع سنوات رعاية المنتخبات الكروية السعودية تعزز برامجها وتخضعها للمتطلبات الفنية

http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2685/0502.spo.p29.n1.jpg



من توقيع عقد رعاية المنتخبات السعودية الرياض: سعد السبيعي
خطا الاتحاد السعودي لكرة القدم خطوة متقدمة بتوقيعه الأحد عقد الرعاية الحصرية للمنتخبات السعودية الأربعة (الأول، الأولمبي، الشباب، الناشئين) مع شركة وطنية مهتمة بالاستثمار والتسويق الرياضي "شركة صلة"، وهي تعد بمثابة نقلة نوعية في مسيرة العمل بالمنتخبات الوطنية.
ووصف هذه الخطوة بالناجحة ليس من قبيل المبالغة في شيء إذا ما علمنا أنها الخطوة التاريخية التي لم يسبق لها أن حدثت بمثل هذه الجمعية والتكامل والمدة، وكذا المردود المادي الذي سيعود منها على خزينة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقدر بـ150 مليون ريال.
الرعاية.. شراكة إيجابية
أكدت رعاية المنتخبات الوطنية السعودية الأربعة من خلال عقد "صلة" أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهي تمهد لمثل هذه الخطوة منذ سنوات، أوجدت شراكة حقيقية وفعلية على أرض الواقع مع المؤسسات والشركات الوطنية المتخصصة أثمرت في السنوات الأخيرة مردوداً إيجابياً على الرياضة السعودية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، وما تحقق لهذه المؤسسات من مردود طيب حفزها على التواصل والاستمرار في هذه الشراكة التي تحتاج مزيداً من الوقت لتتبلور أكثر وتتفاعل بشكل يتواكب مع حجم المتاح من فرص ممتازة للاستثمار والتسويق الناجح.
وعزز عقد "صلة" للمنتخبات الوطنية مرحلة جديدة في الحركة الرياضية السعودية هي مرحلة "صناعة الرياضة"، وما سينعكس من خلالها على برامج الشباب التي خطت فيها دول العالم المتقدم خطوات متقدمة.
والوجه الآخر لهذا التعاقد التاريخي أنه جاء ليؤكد جدية الاتحاد السعودي لكرة القدم على المضي قدماً في مجال الاستثمار والتسويق إلى جانب إيجاد مرحلة جديدة في عالم الرياضة السعودية، ألا وهو جعل هذه الرياضة بتفاصيلها وقطاعاتها تخضع لظروف ومتطلبات الصناعة العصرية، وهو ما مكن الدول الغربية تحديداً من تجاوز نظيراتها في هذا المجال.
المنظور الاستراتيجي للعقد الحصري
ومن العوائق التي تعترض سبيل أي عمل استراتيجي رياضي، عدم توفر ميزانية معلومة ومحددة سلفاً لتصمم بناءً على ضوئها البرامج والنشاطات، وتتحدد من خلالها التطلعات والطموحات الممكنة، فمنتخب تتوافر لديه ميزانية تصل إلى 10 ملايين دولار للاستعداد لخوض غمار منافسة كبرى ككأس العالم للكبار، أو المشاركة في دورة أولمبية، سيكون أفضل حالاً من منتخب آخر لا تتوافر لديه ميزانية.
وقد واجهت الرياضة السعودية في السنوات الثماني الأخيرة ضيقاً في الموارد المالية، لكن الحال سيكون منذ الآن مختلفاً للأحسن نتيجة للتحركات الحثيثة التي بادرت لجنة المنتخبات إلى طرقها قبل خطوة الرعاية هذه.
دور لجنة المنتخبات المنتظر
وسيكون على لجنة المنتخبات السعودية برئاسة نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل التحرك المقنن المبني على خطط دقيقة وسليمة المنطلقات والمعلومات لتطوير عمل المنتخبات، خصوصاً أنها تستطيع رسم برامجها لعدة سنوات وفق روزنامة المنافسات الكروية الدولية والقارية والإقليمية دون أي تأخير أو عدم تناغم، وهي العوائق التي كانت تواجهها في السنوات القليلة السابقة بفعل النقص في الموارد المادية مما انعكس على عدم الالتزام بمتطلبات المنتخبات، فانعكس سلباً على محصلتها التي وصلت حد الإخفاق في مناسبات عدة منها مونديالي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا.
المنظور الفني للرعاية
من واقع حيثيات العقد الذي استعرضه وكيل الرئيس العام للشؤون المالية، رئيس اللجنة المالية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالله العذل يمكن القول إن المنتخبات الأربعة ستكون مقبلة على خطوات مكثفة في تفاصيل عملها وفرقها الفنية والإدارية المساندة، فما كان عائقاً في سنوات إعدادها الماضية سيتحول مؤازراًَ لفرق اللجنة وكوادرها العاملة لتضع خططها وبرامجها بناء على واقع ملموس وليس على أساس تقديرات قد تأتي وقد لا تأتي.
وسيمكن لهذه المنتخبات إقامة المعسكرات اللازمة وفق ما يطلبه الجهاز الفني، وستكون المدد اللازمة للإعداد خاضعة للرؤية الفنية البحتة وليس للميزانية المتوفرة كما كان الحال سابقاً، وكذلك الحال بالنسبة لاختيار المنتخبات التي ستواجه منتخباتنا تحضيرياً، فهناك حرية حركة وهامــش مريح لتعمل اللجنة بناء على تطلعاتها وطموحاتها المستقبلية.
المنظور الإداري
سينعكس سريان عقد الرعاية الحصري للمنتخبات الوطنية السعودية الجديد إيجاباً على واقع العمل الإداري لهذه المنتخبات، لأن هذه المرحلة ستكون حبلى بالمهام والأعمال والمسؤوليات الكثيرة والمتنوعة والتواصل مع مجاميع عمل مختلفة بفعل التحركات والتطورات العملية التي سيسهم عقد الرعاية في إحداثها على طبيعة أعمال وكوادر هذه المنتخبات.
وهذه المرحلة معنية بنوعية منتقاة من الكوادر المؤهلة والقادرة على مجاراة مثل هذه المهام المكثفة والنوعية التي تتنتظر المنتخبات في انطلاقتها الجديدة المتوقعة.