المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوال اتمنى الاجابه عليه


بست قرين
11-10-2005, 02:59 PM
الكل يعرف البرده النبويه

كم عدد ابيات البرده النبويه

ومن قايلها

اكتب 3 ابيات منها

اتمنى من كل عضوء حتى لوكتب العضوء الابيات ان يبحث عن ابيات اخرى

وذالك من اجل ان تعم الفايده

هيا نجد
11-11-2005, 12:42 AM
البرده سمعت عنها

على ماعتقد انها للبوصيرى

لكن مانى متاكده

والابيات ماعرفها لكن راح ابحث واكتب لك الابيات

وهى فى مدح الرسول صلوات الله عليه

*دنيا المحبة*
11-11-2005, 12:49 AM
القصيدة نُظمت في 160 بيتاً

هيا نجد
11-11-2005, 12:52 AM
ماشاء الله عليك مسرع سبقتينى

لكن لا زم ابحث وارد مره اخرى

عازف الأحزان
11-11-2005, 01:02 AM
مشكور اخي بست لموضوع ينفع المسلمين انا بحثت عن الاجابة ولقيت الاجابة
الشاعر هو للبوصيري
وما ابي الا انزلة على صوت الشعر كامل وارجو ان ينال اعجابكم
هدية لك اخي بست
http://www.oneummah.net/realaudio/qasida_burda.ram

همس العيون
11-11-2005, 01:21 AM
هذه ابيات من قصيده البرده الشهيره والتي القاها كعب بن زهير امام رسول الله

صلى الله عليه وسلم بعدما هدر الرسول الكريم دمه

وعندما اتمها وضع الرسول صلى الله عليه وسلم بردته الشريفه عليه

دليل الامان له


بانت سعاد فقلبي اليوم متبول.....متيمٌ إثرها لم يفدى مكبول

متيم وما سعاد غداة البين إذا.... رحلوا إلا اغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة....لا يشتكي منها قصر ولا طول

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت....كانه منهل بالراح معلول



والله اعلم

وهذا اللي لقيته عنها واتمنى اني افدت فيها

وياليت الكل يشارك عشان نستفيد من الموضوع الرائع هذا

يعطيك الف عافيه يارب ولا تحرمنا من ابداعك

هيا نجد
11-11-2005, 03:09 AM
شجت بذى شبم من ماء محيه 0000000 صاف بابطح اضحى وهو مشمول



تنفى الرياح القذى عنه وافرطه 00000 من صوب ساريةبيض يعاليل


اكرم بها خله لو انها صدقت000000000 موعودها او لون النصح مقبول

نعم هذى لكعب بن زهير

بس هناك ايضا قصيدة البرده وايضا هناك


نهج البرده

وايضا روائع البرده


وجماليات البرده


صلو على نبى هذى الامه محمد صلى الله عليه وسلم كامل النور

*دنيا المحبة*
11-11-2005, 05:17 AM
نهج البرده بعض من كلمات القصيده


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا =علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ=مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدمِ
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ=وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا =وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــمِ
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــمٌ = ما بين منسجم منه ومضطــــــــرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ= ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت= به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى =مثل البهار على خديك والعنــــــــمِ
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي =والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة =مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتترٍ= عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــمِ
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ =إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي= والشيب أبعد في نصح عن التهـــمِ


وهذا رابط إنشاد نهج البرده من مجموعة الإسراء

http://www.taranime.com/index/sond/anachides/israe/01/mawlaya_salli.rm

--------------------------------------------------------------------------------

رابط الحفظ

http://www.taranime.com/index/sond/anachides/israe/01/mawlaya_salli.rm

عازف الأحزان
11-11-2005, 05:24 AM
سبقتك دنيا

همس العيون
11-11-2005, 06:08 AM
ولقيت بعد هذي المعلومات عنها ان شالله تستفيدون....

.من هو صاحب قصيدة البردة وما مطلعها؟



كعب بن زهير بن أبي سلمى...................ومطلعة يقول:-

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ.......مُتيَّمٌ إثرها لم يفد مكبولُ
وما سعاد غداةَ البين إذ رحلوا........إلا أغن غضيض الطرف مكحول
أرجو وآمل أن تدنو مودتها...........وما إخال لدينا منك تنويل



ولماذا سميت قصيدة البردة بهذا الاسم ؟

هذه بعض أبيات القصيدة العصماء التي أتى بها كعب بن زهير بن أبي سلمى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلمًا وتائبًا عَمَّا كان منه من هجاء للمسلمين، وقد عرفت تلك القصيدة في تاريخ الأدب العربي بـ"البردة" لأن الرسول –عليه الصلاة والسلام- عندما سمعها استحسنها وخلع على كعبٍ بردته لتكون وسامًا لكعب على قصيدته التي أصبحت مَعلمًا

نهى
11-11-2005, 06:29 AM
http://www.alwannah.com/up/files/IS_Trennlinie06.gif

قصيدة البردة في مائة وستين بيتا ، و تكاد
تكون أهم قصائد المدائح النبويه

((((((((((((((((((((((((((((((((( مديح نبوي )))))))))))))))))))))))))))))))))))

يارب صلي على محمد ____ قدوتنا الحق في الديانه .
يارب صلي على محمد ____ أفضل عبد رعى الأمانه .
يارب صلي على محمد ____ أعلاه ربي أعز شانـــه .

يارب صلي على محمد ____ أزاح عنا ذل المـــــهانه .
يارب صلي على محمد ____ وأكبت الكفر بل أهانه .
يارب صلي على محمد ____ أشاد مجدا أعلى مكانه.


يارب صلي على محمد ____ حــــــباه مولاه بل أعانه .
يارب صلي على محمد ____ سـر المثاني أعطى بيانه.
يارب صلي على محمد ____ يـــافوزعبـد أندى لسانه .

يارب صلي على محمد ____ شكرا وذكرا لله صـــــانه .
يارب صلي على محمد ____ صلاة طه تحــــي كـــيانه .
يارب صلي على محمد ____ ومن يصلي يصفو جــــلاله .

يارب صلي على محمد ____ يزيد أجرا كـــــذا حصــانه .
يارب صلي على محمد ____ بــــــــالخافقين له مكــانه .
يارب صلي على محمد ____ وصــفي قلبي واجل رانــه .

يارب صلي على محمد ____ وأهزم ألهي أهل الخيـانه .
يارب صلي على محمد ____ وأجعل صلاتي غدا ضمـانه

]من نظم سيدي /- أبوبكر العدني المشهور .

( اللهم صلي عليه وسلم وبارك وعظم ) .
وهذه أبيات يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم= مـن الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه=إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله=فـذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل، والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراًوهادياً=يلـوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً=وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي=بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد



http://www.alwannah.com/up/files/IS_Trennlinie06.gif

نهى
11-11-2005, 06:35 AM
http://www.alwannah.com/up/files/IS_Trennlinie06.gif

قالت عائشة رضي الله عنها واجمل منك يا محمد لم ترى قط عيني

واجمل منك لم تلد النساء ولدت مبرئا من كل عيب

كانك قد ولدت كما تشاء ...............

يا احبابي من يستحق المدح غيره وهو اجمل خلق الله


اليكم هذه يا احباب في جبين الحب نور من لجين=وصباح الوجه ضوء القمرين
في هواه مر عمري=سيدي جد الحسين
يا حبيبي في محياك تباشير السلام=وفؤادي لك غنى الحان الغرام
انت حب الله يا مولاي في الانام=بحماكم يا حبيبي ان صب مستهام
سيد الناس حبيب الله ايان لقاك=اظلم الليل طال ليلي سيدي كيف اراك
انت هادينا الى الله ونجاتي في هداك=والهوى تيم قلبي اه ما احلى هواك
خلو قلبي عبابو=طول عمري وخلوني
واهل العشق من ترابو=اخدوا كحل الجفون
وياما تابوا باعتأبو=وسكبوا دمع العيون
واهل الحضرة احبابو=يا ليتن وصلوني
الي المقام ارتحلنا=نحو الرسول الميمون
وبركب المحبة طرنا=الى الحبيب المأمون
ويا واصل الى طيبا=عانق رياح المسك
بتلاقي انس وهيبة=كلا من طه المكي
وبجوار القبة الخضرا=اغلى جوهر مكنون
وانا مرادي الشفاعة=عند المشفع خلوني
ولما عالقبة الخضرا=انوار الهادي لاحوا
ناديتو يا ابا الزهرا=قلبي زادت افراحو

الإمام أبو حنيفة لما زار المدينة وقف أمام القبر الشريف وقال :

جُـد لي بجودك وأرضني برضاك يا أكرم الثقلين ياكنـــز الــورى
لأبي حنيفــة في الأنـــام ســـــواك أنا طامع في الجود منك ولم يكن
أرجو رضــــــاك وأحتمي بحماك ياسيد السادات جيتـــك قاصـــداً
كلا ولا خلــــــق الورا لــــولاك أنت الذي لولاك ماخلق امـــرء

ياأكرم الخلق ما لي من ألوذ به ______ سواك عند حلول الحادث العمم .

الحقيقه لا أدري كيف حصل هذا الأشكال !! , وكيف تم !! , ولم يتمعنوا جيدا في قول الأمام البوصير عليه رحمة الله عندما قال (( عند حلول الحادث العمم )) , وبدوري أسأل هؤولاء :-

ماهو الحادث العمم ؟

ولكي لا نتعبهم ونوفر بحثهم نقول :-

......... ( العمم ) أي الذي يعم الكون بأسره من أنس وجان ... بل وجميع الخلائق , فلن يخطر ببال أي انسان راشد الا أن يكون هذا الحادث هو ________ يوم القيامه ________ .

والآن وبعد ذاك التوضيح .. نقول أيضا :- فان المراد من قول الأمام البوصيري هو :-

........ طلب الشفاعه من صلى الله عليه وسلم يوم القيامه وذلك لأنه ليس لنا أحد نلوذ به ونتوسل ونستشفع به الى الله سوى خير البريه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , في ذلك المقام الذي يقول فيه الرسل والأنبياء نفسي ... نفسي , ويقول هو عليه الصلاة والسلام :- أنا لها أنا لها ... ( أنظر حديث الشفاعه المتفق عليه بصحيح البخاري في باب التفسير .. باب *** ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا *** صحيح مسلم في باب الشفاعه .

وبهذا نظهر للجميع الأمر آملين أننا قد أزلنا عمى البصر والبصيره لم يعارض هذا البيت أو غيره .. ونسأل الله العافيه .

http://www.taranime.com/index/sond/anachides/israe/01/mawlaya_salli.rm
تمتعوا بمدح النبي الاعظم

http://www.alwannah.com/up/files/IS_Trennlinie06.gif

بست قرين
11-11-2005, 07:35 AM
اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وسلم

جزاكم الله خير فى كل ماكتبتوه فى مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام

بست قرين
11-11-2005, 04:26 PM
الفصل الثامن : في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا= علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه= كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ=حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـمِ
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه= أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا =ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم= بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرمِ
يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ =يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــمِ
من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ=يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم=من بعد غربتها موصولة الرحـــمِ
مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ= وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم= ماذا رأى منهم في كل مصــــطدمِ
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً =فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت=من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت =أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم= والورد يمتاز بالسيما عن الســلمِ
تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم =فتحسب الزهر في الأكمام كل كــمِ
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً =من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُمِ
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً =فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته= إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ= به ولا من عدوّ غير منفصــــــــمِ
أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه=كالليث حل مع الأشبال في أجـــــمِ
كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ= فيه وكم خصم البرهان من خصـمِ
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً =في الجاهلية والتأديب في اليتـــــمِ

--------------------------------------------------------------------------------

\\\\\\\\\\\\\\


الفصل التاسع : في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا=علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه =ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدمِ
إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه= كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــمِ
أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا= حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدمِ
فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا =لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــمِ
ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ=يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ
إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض= من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرمِ
فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي= محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــمِ
إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى= فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه= أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه =وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزمِ
ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت= إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــمِ
ولم أرد زهرة الدن

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا= علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه= كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ=حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـمِ
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه= أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــمِ
تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا =ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ
كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم= بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرمِ
يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ =يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــمِ
من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ=يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم=من بعد غربتها موصولة الرحـــمِ
مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ= وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم= ماذا رأى منهم في كل مصــــطدمِ
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً =فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت=من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت =أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم= والورد يمتاز بالسيما عن الســلمِ
تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم =فتحسب الزهر في الأكمام كل كــمِ
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً =من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُمِ
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً =فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته= إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ= به ولا من عدوّ غير منفصــــــــمِ
أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه=كالليث حل مع الأشبال في أجـــــمِ
كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ= فيه وكم خصم البرهان من خصـمِ
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً =في الجاهلية والتأديب في اليتـــــمِ

--------------------------------------------------------------------------------

\\\\\\\\\\\\\\

بست قرين
11-11-2005, 04:37 PM
معجزاته صلى الله عليه وسلم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا= علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدةً= تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدمِ
كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت=فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــمِ
مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة= تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــمِ
أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه=من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كــرمٍ= وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــمِ
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما =وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرمِ
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى= خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــمِ
وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ =من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُمِ
ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به= إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــمِ
ولا التمست غنى الدارين من يــــده= إلا استلمت الندى من خير مســـتلمِ
لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه=قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه =فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــمِ
تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ=ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــمِ
كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه=وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــمِ
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه=حتى حكت غرة في الأعصر الدهـمِ
بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا=سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ
\\\\\\\\\\\
الفصل السادس : في شـرف الــقرآن ومدحـه

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا =علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت =ظهور نار القرى ليلاً على علـــــمِ
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ= وليس ينقص قدراً غير منتظــــــمِ
فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى=ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــمِ
آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ=قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدمِ
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا =عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَمِ
دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ =من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ= لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــمِ
ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ= أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا= ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرمِ
لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ =وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا =ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه= لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــمِ
إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى= أطفأت حر لظى من وردها الشــمِ
كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه= من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــمِ
وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً =فالقسط من غيرها في الناس لم يقمِ
لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا =تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــمِ
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد =وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقمِ

--------------------------------------------------------------------------------

\\\\\\\\\\\

الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم

مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا =علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
يا خير من يمم العافون ســــــــاحته= سعياً وفوق متون الأينق الرســــمِ
ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ= ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــمِ
سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ= كما سرى البدر في داجٍ من الظـلمِ
وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً= من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرمِ
وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا= والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدمِ
وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم= في مركب كنت فيه صاحب العلــــمِ
حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ= من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنمِ
خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ =نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــمِ
كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ=عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــمِ
فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ= وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــمِ
وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ= وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا =من العناية ركناً غير منهــــــــــدمِ
لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه =بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــمِ

\

نهى
11-11-2005, 07:16 PM
بعض المدائح النبويه :

" نبي تقي أريحيٌ مهذبٌ .. بشيرٌ لكل العالمين نذير ...إذا ذكر ارتاحت قلوب لذكره .. وطابت نفوسٌ وانشرحن صدور .. لإن كان في يمناه سبحت الحصى .. فقد فاض ماء للجيوش نمير .. وخاطبه جذع وضب وظبية وعضو خفي سمه وبعير ... ومثل حنين الجذع سجدة سرمة وانسُ غزال البر وهي نفور .. "

قول الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه:

واحسن منك لم ترا قط عيني +++ واجمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرأ من كل عيـــــــب +++ كأنك قد خلقت كما تشاء

مهاجر وطن
11-11-2005, 08:41 PM
جزاك الله خير اختي نهى على البرده

*دنيا المحبة*
11-12-2005, 02:54 AM
احب اضيف ان هناك البرده وهناك نهج البرده
فالبرده لـ كعب بن زهير

وهذي قصيدة البرده كامله

وكتب بجير إلى كعب: إن كان لك في نفسك حاجة فاقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانه لا يقتل أحدا جاء تائبا فقدم كعب متخفٍّ وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم
.. فقال ...




بانتْ سُعادُ فقَلْبِـي اليـومَ مَتْبـولُمتيَّـمٌ إثْرَهـا لـم يُفـد مَكْـبُـولُ
وما سُعادُ غَـداةَ البَيْـنِ إذ رحَلـواإلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّـرْفِ مكحـول
ُتَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسَمتْكأنَّـه مُنْهَـلٌ بـالـرَّاحِ مُعْـلُـول
ُشُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من مـاء مَحْنِيَـةٍصافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهو مشمـولُ
تَجْلُو الرياحُ القَذَى عنـه وأَفْرَطَـهمن صَوْبٍ سارِيـةٍ بيـضٌ يَعَالِيـلُ
يا وَيْحَها خُلَّـةً لـو أنَّهـا صدَقـتْما وعَدتْ أولَوَ انَّ النُّصْـحَ مقبـولُ
لكنَّها خُلَّةٌ قـد سِيـطَ مـن دَمِهـافَجْـعٌ ووَلْـعٌ وإخْـلاَفٌ وتَبْـدِيـلُ
فما تَدُومُ علـى حـالٍ تَكـونُ بهـاكمـا تَلَـوَّنُ فـي أثوابِهـا الغُـولُ
وما تَمَسَّكُ بالوَصْلِ الـذي زعَمـتْإلا كمـا تُمْسِـكُ المـاءَ الغَرَابِيـلُ
كانت مواعيدُ عُرْقُـوبٍ لهـا مَثَـلاًومـا مَوَاعيـدُهـا إلاّ الأباطِـيـلُ
أرجُو وآمُـلُ أن يعْجَلْـنَ فـي أَبَـدٍوما لهـنَّ طَـوالَ الدَّهْـر تَعْجيـل
ُفلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّـتْ ومـا وعَـدتْإن الأَمَانِـيَّ والأحــلامَ تضلـيـلُ
أمسـتْ سُعـادُ بـأرضٍ لا يبلِّغهـاإلا العِتـاقُ النَّجِيبـاتُ المَراسيـلُ
ولــن يَبَلِّغَـهـا إلا عَـذَافِــرةًفيها علـى الأَيْـنِ إرقـالٌ وتَبْغِيـلُ
من كلِّ نَضَّاخَةٍ الذِّفْـرَى إذا عَرِقـتْعُرْضَتُها طامِسُ الأعـلامِ مَجْهُـول
ُتَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَـيْ مُفْـرَدٍ لَهَـقٍإذا تـوقَّـدَتِ الـحُـزَّانُ والمِـيـلُ
ضَخْـمٌ مُقَلَّدُهـا فَـعْـمٌ مُقَيَّـدُهـافي خَلْقِها عن بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ
حَرْفٌ أخوها أبوهـا مـن مهجَّنـةٍوعمُّهـا خالُهـا قَـوْداءُ شِمْلـيـلُ
يَمْشي القُـرَادُ عليهـا ثـم يُزْلِقُـهمنهـا لَبَـانٌ وأَقْــرابٌ زَهَالِـيـلُ
عَيْرانةٌ قُذفتْ في اللَّحْم عن عُـرُضٍمِرْفَقُها عن بنـاتِ الـزَّوْرِ مَفْتـولُ
كأنّ مـا فـات عَيْنيْهـا ومَذْبَحَهـامن خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْـنِ بِرْطِيـل
ُتُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّحـلِ ذا خُصَـلٍفي عـارِزٍ لـم تَخَوَّنْـه الأَحَاليـل
ُقَنْواءُ فـي حُرَّتيْهـا للبَصِيـر بهـاعِتْقٌ مُبِينٌ وفـي الخَدَّيْـنِ تَسْهيـل
ُتَخْدِي على يَسَـراتٍ وهـي لاحقـةٌذَوَابِـلٌ وَقْعـهُـنَّ الأرضَ تَحْلـيـلُ
سُمْرٌ العُجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زيَماًلـم يَقِهِـنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَنْعِيـلُ
يوماً يَظَلُّ به الحِرْبـاءُ مُصْطَخِمـاًكـأنّ ضاحيَـه بالـنـارِ ممـلـولُ
كـأن أوْبَ ذواعيْهـا وقـد عَرِقـتْوقـد تلفَّـعَ بالـقُـورِ العَساقِـيـلُ
وقال للقَوْمِ حادِيهـم وقـد جَعَلـتْوُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَدَّ النهارِ ذِراعَـا عَيْطَـلٍ نَصَـفٍقامـت فجاوبَهـا نُـكْـدٌ مَثَاكِـيـل
ُنَوَّاحةٌ رَخوِةُ الضَّبْعيْنِ ليـس لهـالما نعَى بِكْرَهـا الناعـون معقـولُ
تَفْـرِي اللَّبَـانَ بكَفَّيْهـا ومِدْرَعُهـامشقَّـقٌ عـن تَرَاقِيهـا رَعَابِـيـل
ُيَسْعَى الوُشـاةُ بجَنْبيْهـا وقولُهُـمإنكَ يآبـنَ أبـي سُلْمَـى لمقتـولُ
وقـال كـلُّ خليـلٍ كنـتُ آمُـلُـهلا أُلْفِينَّـكَ إنِّـي عنـك مشـغـولُ
فقلـتُ خَلُّـوا طِرِيقِـي لا أَبَالـكُـمفكـلُّ مـا قَـدَّر الرحمـنُ مفعـولُ
كلُّ ابن أُنْثَى وإن طالـت سَلاَمتُـهيوماً علـى آلـةٍ حَدْبـاءَ محمـولُ
أُنبِئـتُ أن رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدنِـيوالعفـوُ عنـد رسـولِ الله مأمـولُ
مَهْلاً هَدَاكَ الذي أعطاكَ نافِلـةَ الــقرآنِ فيهـا مواعِيـظٌ وتفصِيـلُ
لا تأخُذَنِّـي بأقـوالِ الوُشَـاةِ ولـمأُذْنبْ ولو كثُـرت عنِّـي الأقاويـلُ
لقد أقُـومُ مَقَامـاً لـو أقُـومُ بـهأَرَى وأسمَعُ ما لـو يَسْمَـعُ الفِيـل
لظَـلَّ يُرْعَـدُ إلا أن يكـون لــهمـن الرسـولِ بـإذنِ اللهِ تنـويـلُ
حتّى وضعـتُ يَمِينـي لا انَازِعُـهُفي كفِّ ذِي نَقَمـاتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ
لـذَاكَ أَهْيَـبُ عنـدي إذ أُكلَّـمُـهوقيـل إِنـكَ مسبـورٌ ومـسـؤولُ
من ضَيْغَمٍ من ضِراءِ الأُسْدِ مَخْـدَرُهببَطْـنِ عَثَّـرَ غِيـلٌ دونَـه غِيـلُ
يَغْدُو فيَلْحَـمُ ضَرغاميْـنِ عَيْشُهمـالحمٌ مـن القـومِ مَعْفُـورٌ خَرَاذِيـلُ
إذا يُسَـاوِرُ قِرْنـاً لا يَـحِـلُّ لــهأن يترك القِـرْنَ إلا وهـو مفلـولُ
منه تَظَلُّ حَمِيـرُ الوَحْـشِ ضامـزةًولا تُمَشِّـي بِـوادِيـه الأَرَاجِـيـلُ
ولا يَـزالُ بِواديـه أخــو ثِـقـةٍمُطَـرَّحُ البَـزِّ والدِّرْسـانِ مأكـولُ
إنَّ الرسـول لنـور يستضـاء بـهمهنَّـدٌ مـن سُيُـوفِ الله مسلـولُ
في عُصْبةٍ من قُرَيشٍ قـال قائلُهـمببَطْنِ مَكَّـةَ لمـا أَسْلَمـوا زُولُـوا
زالوُا فما زال انكـاسٌ ولا كَشَـفٌعنـد اللِّقَـاءِ ولا ميـلٌ معـازيـلُ
شُـمُّ العَرَانِيـنِ أبطـالٌ لَبُوسُـهـمُمن نَسْج داودَ في الهَيْجـا سَرَابِيـل
بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّـتْ لهـا حَلَـقٌكأنّهـا حَلَـقٌ القَفْعـاءِ مَـجْـدُولُ
يَمْشُون مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهمضَرْبٌ إذا عَـرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ
لا يفرَحـون إذا نالـت رِماحُـهـمُقوماً ولَيْسُـوا مَجازِيعـاً إذا نِيلُـوا
لا يَقَـعُ الطعْـنُ إلاّ فـي نُحُورِهـمُما إنْ لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ



اما نهج البرده لـ البوصيري

بعض من كلمات قصيدة نهج البرده


مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا =علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ=مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدمِ
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ=وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا =وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــمِ

*دنيا المحبة*
12-14-2005, 10:39 AM
حلو والله كل المعلومات
وجزاك الله خير بست قرين على طرحك
بصراحه اشوفه موضوع يستاهل التثبيت

سيكل
12-14-2005, 08:15 PM
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

قراءة و علمت منكم شى جديد دائم و ابدا ولكم جزيل الاجر فى الدنيا

و الاخره ياااااااارب لى كل من ساهم فى هذا الموضوع ولى عندك طلب

صغير جدا فى مواضيع الاسلام اتركوها بلا توقيع

او مثل الاخت دنيا صورة عن

بيت الله الكريم

مشكورين

اخوكم

نهى
01-07-2006, 07:11 PM
http://arab4up.com/File/1136643842.gif

لا يدفع الحزن ما يجري به القدر * ولا يصونك من سلطانه الحذر
عمت حوادثه الآفاق وانتشـرت * فكل حي لما يمضيه مــنتظر
فلا الغني بما يحــويه مـنتفع * ولا القوي على الايام مقتــدر
ولا النسيب تذود الموت نـسبته * للماجدين ولا يثنيه مفتـخــر
ولا العليم يصد العلم نكبتـــه * بالحادثات اذا حلت بـه الغـير
وكل مجد سوى مجد العلى كذب * وكل جاه سوى جاه السما صور
وكل فعل سوى فعل التقى عبث * وكل قول سوى قول الهدى هذر
وكل حي وإن طالت سلامــته * فسائق الموت لا يبقي ولا يـذر

http://arab4up.com/File/1136643842.gif

فينطوي الناس لا الاولاد تحفظهم * من الفناء ولا اموالهم تفر
كذلك المرء أمـال تبــــددها * يد المــنية أشلاء فينــدثر
إلا التقي الذي أضـحى بفـطنته * من الشريعة يستوحي ويـعتبر
فهو المـقيم ولا تفـنى مــآثره * مهما تعاقبت الاجيال والعصـر
فقال عليه السلام هكذا أدبنا ربنا اذ قال تعالى :
( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا ) (1) . وكان أحسن منها عتقها .
وروي عنه قوله عليه السلام :

إن السخاء على العباد فريضة * لله تقرأُ في كتاب مـحكم
وعد العباد الاسخياء جنــانه * وأعد للبخلاء نار جهنـم
من كان لا تندى يـداه بنـائل * للراغبين فليس ذاك بمسلم


وروي عنه ايضا انه اشترى بستانا من قوم من الانصار بأربعمائة الف درهم ثم بلغه انهم احتاجوا الى ما في ايدي الناس فرده عليهم .
كما روي عنه انه سمع رجلا يسأل الله ان يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف عليه السلام الى منزله وبعث بها اليه .

ما ورد في كرم الإمام الحسين عليه السلام :
ورويت القصة التالية في كرم الإمام الحسين عليه السلام وحاصلها انه وفد اعرابي الى المدينة فسأل عن اكرم الناس فيها فدل على الإمام الحسين عليه السلام وعندما وصل الى منزله وجده قائما يصلي فقام بإزائه وانشأ يقول :

لم يخب الان من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقة
أنت جــواد وأنت معتمـد * أبوك قد كان قاتل الفسـقة
لولا الذي كان من أوائلكم * أمست علينا الجحيم منطبقة



الصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين .

http://arab4up.com/File/1136643842.gif

نهى
01-08-2006, 03:18 AM
http://arab4up.com/File/1136643842.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيده البرده للشيخ البصيري وهي اروع ما قيل في مدح الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
بتلاوه الشيخ: الفاتح محمد عثمان الزبير

وهي مقسمه الي جزئين

لتحميل الجزء الاول

حمل من هنا



http://212.0.148.2/~muataz9/ked/music/alborda/alborda1.rm



الجزء الثاني


http://212.0.148.2/~muataz9/ked/music/alborda/alborda2.rm


واعزروني اذا كان في اي مشكله في التحميل او الصوت لاني اجتهد اجتهادا شديدا لكي تنشر هذه القصيده

الهم اغفر للمسلمين جميعا



http://arab4up.com/File/1136643842.gif

نهى
01-08-2006, 03:33 AM
http://arab4up.com/File/1136643842.gif


بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة السراج المنير قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم - للدكتور ناصر الزهراني

السراج المنير


قصيدة في ثلاث وستين بيتا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بعدد عمر الرسول الكريم عليه

الصلاة والسلام في مدح لا غلو فيه كما يفعل الرافضة ..




http://www.geocities.com/abubader332/seraj.zip

للحفظ أضغط بالزر الأيمن للفأرة ثم أختر حفظ الهدف باسم


الهم اغفر للمسلمين جميعا http://arab4up.com/File/1136643842.gif

نهى
01-09-2006, 06:42 PM
http://arab4up.com/File/1136815000.gif

في قصيدة البردة لكعب بن زهير

ينتمي كعب بن زهير إلى مدرسة الشعر الحولي المحكك ، وهي مدرسة أدبية ترجع في جذورها إلى أبيه زهير بن أبي سُلمى ، والى أوس بن حجر ، وهي تعنى بصياغة القصيدة وإعادة النظر فيها ، إذ ينظم الشاعر قصيدته في حول كامل ينقحها ويحككها ويثقفها
ولا ريب أنَّ قصيدة كعب تتسم بخصائص التأنق في صناعتها ، وتقترن بزمن جاهلية الشاعر قبل إسلامه ، إلا أن هذا مفهوم سطحي ساذج ، لأنه يجعل الزمن متحكماً في تحديد ماهية الفني ، بمعنى أن قصيدة كعب بن زهير نظمت في زمن جاهلية الشاعر والإسلام قائم في المدينة المنورة ، وقد نظمها الشاعر معتذراً من الرسول صلى الله عليه وسلم ، بعد أنْ أُهدر دمه.

وتتكون قصيدة كعب من ثلاث وحدات : الغزل ، ووصف الراحلة ، ومدح الرسول.

القسم الأول :

1 ـ بَانَتْ سُعادُ فقلبي اليومَ مَتبولُ



متيمٌ إثرها لم يُفْدَ مكبولُ



2 ـ وما سعادُ غداةَ البينِ إذ رحلوا



إلا أغنُ غضيضُ الطرفِ مكحولُ



3 ـ هيفاءُ مُقبلةً عجزاءُ مدبرةً



لا يشتكى قصرٌ منها ولا طولُ



4 ـ تجلو عوارضَ ذي ظَلمٍ إذا ابتسمتْ



كأنه مُنهلٌ بالراحِ معلولُ



5 ـ شُجت بذى شَبَمٍ من ماءِ محنيةٍ



صافٍ بأبطحَ أضحى وهو مشمولُ



6 ـ تنفى الرياحُ القذى عنه وأفرطَه



من صوبِ ساريةٍ بيضٌ يعاليلُ



7 ـ أكرمْ بها خُلةً لو أنها صدقتْ



موعودَها أو لوان النصحَ مقبولُ



8 ـ لكنها خلةٌ قد سِيطَ من دمِها



فَجْعٌ ووِلْعٌ وإخلافٌ وتبديلُ



9 ـ فما تدومُ على حالٍ تكونُ بها



كما تلوّنُ في أثوابِها الغولُ



10 ـ ولا تَمَسَّكُ بالعهدِ الذي زعمتْ



إلا كما يُمسكُ الماءَ الغرابيلُ



11 ـ فلا يَغرَّنْكَ ما مَنّتْ وما وعدتْ



إنَّ الأمانيَّ والأحلامَ تضليلُ



12 ـ كانتْ مواعيدُ عُرقوبٍ لها مثلا



وما مواعيدُها إلا الأباطيل



13 ـ أرجو وآمل أن تدنو مودتُها



وما إخالُ لدينا منكِ تنويلُ



14 ـ أمستْ سُعادُ بأرضٍ لا يبلّغُها



إلا العتاقُ النجيباتُ المراسيلُ



ويستهل كعب بن زهير قصيدته بالفعل الماضي بانت ، المسند إلى فاعل مؤنث «سعاد» ، وهو فعل يدل على البينونة والفراق ، ويمثل هذا سبباً يؤثر في الشاعر ، وعلى وجه التحديد في موطن الانفعال «القلب» وإذا كان الفعل « بانت » يدل على وقوع الفعل في الماضي فإنَّ النص يوحي باستمرارية حدث البينونة إلى الآن في الزمن الحاضر
« اليوم » ، ويبدو أنَّ لشدة الفعل أثراً لأنَّ الشاعر أكثر من وصف ما وقع على القلب.

ومن الملاحظ أنَّ هذه الصفات كلها تشتمل على حرف الميم الذي يوحي بخاصية الحزن ، فضلا عن حروف المد التي تعضد هذه الخاصية. وإذا كانت هذه الصفات« متبول ، ومتيم ، ولم يفد ، ومكبول » تمثل أمرا سلبياً يعاني منه الشاعر وكلها تقع في عالمه الداخلي ، فإنَّ مقابله وصف إيجابي للمحبوبة ، وكل أوصافها خارجية ، ولكنها تتميز بالديمومة والثبات والاستمرار ، يدل على ذلك أسلوب القصر «وماسعاد... إلاّ».

وإذا كانت كلمة « اليوم » في البيت الأول تدل على معنى عام للزمن بمعنى الآنية غير مقترنة بوصف ، فإنَّ البيت الثاني يقرن الزمن بفترة معينة من اليوم ، ومحددة بإضافته إلى وصف « غداة البين».

وتتميز قصيدة كعب بشكوى الشاعر الطاغية على القسمين الأول والثاني شكوى من الحبيبة الفاتنة التي لا تحقق التواصل ، بل تتسم بالغدر والخيانة ، والشكوى أيضاً من رحلة محفوفة بالمخاطر ، ولعل الناقة هنا تعبر عن حركة الزمن ، أو حركة من زمن جاهلي إلى زمن آخر ، ومن معلوم إلى مجهول ، ومن ثم طلب العفو ورد التهمة عنه يمثل أساساً في القسم الثالث ، الذي يدخل فيه مدح الرسول والمهاجرين ، وذلك سعياً للوصل في حياة جديدة يتحقق من خلالها الامتلاء الحقيقي بوصفه معارضاً للخواء الذي عاشه الشاعر في القسم الأول.

إنَّ الشكوى الطاغية في القسم الأول تكتنفها دلالات التعارض في المحبوبة بين ظاهرها وباطنها من ناحية ، ومن تعارض بين المحبوبة والشاعر من ناحية أخرى ، فالمحبوبة على الرغم من بهائها الظاهري الخارجي فإنها تتميز بصفات داخلية سيئة ، بل لعلي لا أكون مبالغاً إذا قلت إنَّ اسم المحبوبة « سعاد » يوحي بهذه التعارض أيضاً ، فهي لم تسعد الشاعر بل قد أسقمته وأدخلت الحزن إلى قلبه.

ولو توقفنا عند المظاهر الحسية لجمال المحبوبة لألفنياها متعددة إذ منها ما يتصل بالصوت « أغن » والطرف « غضيض الطرف مكحول » في حركته ولونه ، ورشاقة الجسم في اعتداله ، هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة ، والثغر ورضابه ، « تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ».

إنَّ الشاعر يؤكد على الحواس المختلفة ، في تأكيد الخصائص الجمالية للمرأة ويسهم الإيقاع في تحديد التلوين الجسدي وحركيته ، إذ يعمد الشاعر إلى التقطيع الصوتي

القائم على التقسيم والتناظر ، ومن ثم يتطابق البعدان البصري والإيقاعي في استكمال الصورة : «هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة » إذ يبدو التركيب متطابقا نحويا وإيقاعيا ، فضلا عن التناظر الصوتي في الكلمات :

هيفاء / عجزاء مقبلة / مدبرة

إنَّ هذا التركيب يوحي بتطابق الصورتين البصرية الحسية والإيقاعية لتماوج حركة الجسد في الخارج ، والتموج الإيقاعي الذي يوحي بحركة الجسد واعتداله ورشاقته في النص.

وعلى الرغم من ذلك فإنَّ هذا الجمال الخارجي تعارضه صفات سلبية داخلية عند المحبوبة ، فهي تخلف الوعد ، وإنها متقلبة متلونة المزاج ، وإنها تضلل الشاعر وتخدعه:







7 ـ أكرمْ بها خُلةً لو أنها صدقتْ



موعودَها أو لوانَّ النصحَ مقبولُ



8 ـ لكنها خلةٌ قد سِيطَ من دمِها



فَجْعٌ ووِلْعٌ وإخلافٌ وتبديلُ





ولا يزال الشاعر يوظف الملامح الإيقاعية في الإيحاء بخصائص الصورة الحسية ، ومن مظاهر ذلك:

1 ـ التكرار ، أي أنْ يذكر الشاعر كلمة ثم يكررها أو ما يشتق منها في البيت نفسه مثل قوله :



ـ ولا تَمَسَّكُ بالعهدِ الذي زعمتْ



إلا كما يُمسكُ الماءَ الغرابيلُ



11 ـ فلا يَغرَّنْكَ ما مَنّتْ وما وعدتْ



إنَّ الأمانيَّ والأحلامَ تضليلُ



12 ـ كانتْ مواعيدُ عُرقوبٍ لها مثلا



وما مواعيدُها إلا الأباطيل





كما يتكئ الشاعر على التقطيع المتكرر لتأكيد أوصاف المحبوبة :



7 ـ أكرمْ بها خُلةً لو أنها صدقتْ



موعودَها أو لوان النصحَ مقبولُ



8 ـ لكنها خلةٌ قد سِيطَ من دمِها



فَجْعٌ ووِلْعٌ وإخلافٌ وتبديلُ



ويتجلى التقطيع المتكرر في « فجع ، وولع » و« إخلاف ، وتبديل» ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا التقطيع المتكرر يتميز بالتلوين والتماثل ، إذ إنَّ كلمتي « فجع ، وولع » تتماثلان في بنائهما الصرفي / الإيقاعي ، وتتكون كل واحدة منهما من ثلاثة حروف ويتكرر حرف العين في فجع وولع ، وأن هاتين الكلمتين تتصلان بالعالم الداخلي للشاعر وكذلك الأمر مع كلمتي « اخلاف وتبديل » فإنهما تتماثلان في بنائهما الإيقاعي وتتكون كل واحدة منهما من خمسة أحرف ، وتتصلان بموقف المحبوبة من الشاعر.

وإذا جاز لنا أنْ نتحدث عن نمطين من الأفعال : أفعال لها طبيعة سلبية في ذاتها أوفي سياق النص ، وأفعال لها طبيعة إيجابية في ذاتها أوفي سياق النص ، فإنَّ عدد الأفعال السلبية في هذا المقطع يفوق الأفعال الإيجابية ، إذ يبلغ عدد الأفعال السلبية في مقطع المحبوبة 16 ستة عشر فعلاً ، وهي : « بانت ، لم يفد ، رحلوا ، تنفي ، أفرط ، أكرم صدقت ، سيط ، فما تدوم ، تلون ، لاتمسك ، زعمت ، يغرنك ، ما منت ، وما وعدت أمست » ويبلغ عدد الأفعال الإيجابية 8 ثمانية ، وهي : « لا يشتكي ، تجلو ، ابتسمت شجت ، أضحى ، أرجو ، آمل ، تدنو » ، ويمكن التحدث عن صفات سلبية تشيع وتتفشى في المقطع نفسه ، مثل « متبول ، متيم ، مكبول ، فجع ، ولع ، إخلاف ، تبديل

تضليل ».

إنَّ سعاد قد أوقعت سقماً في قلب الشاعر من ناحيتين ، من حيث بهاؤها وجمالها

ـ الملامح الخارجية ـ وغدرها وإخلافها الوعد ـ الملامح الداخلية ـ ترى هل كان كعب بن زهير يتحدث عن فتاة بعينها ، أم أنها تمثل ترميزاً إلى أمر آخر يمكن أن يكشف عنه سياق القصيدة التاريخي والاجتماعي، فإذا كانت «سعاد » تبعث كل هذا «الشقاء » في الشاعر ، فإنَّ نوالها والإمساك بها أضحى مستحيلاً ، ويأمل الشاعر أن تدنو مودتها ترى هل يمكن القول إنَّ سعاد تمثل رمزاً إلى «الجاهلية » فهي« السعادة / الشقاء » للشاعر ، وهي تتميز ببهاء مظهرها وسوء مخبرها ، وإنَّ الشاعر على الرغم من كونه عازماً على القدوم إلى الرسول ، فإنه لا يزال ينظر إلى الجاهلية التي لا يمكن بلوغها أو الوصول لها تعبيراً عن التغير الذي يحدث في الواقع.وكان لا بد إذن من رحلة ينأى بها الشاعر عن هذه « الجاهلية» الباهرة الجمال الرديئة الأخلاق.

إنَّ حالة الانفصام لها ملامح سلبية لأنَّ المحبوبة تمثل الطرف الفاعل ويمثل الشاعر الطرف المنفعل ، فهي التي اختارت الانفصام تاركة الشاعر يعاني الخواء ، ومن ثم هناك تعارض تمثل : سعاد «المرأة المحبوبة المنتصرة الفاعلة المختارة الرحيل » الطرف الفاعل ويمثل : الشاعر « الرجل العاشق المهزوم » الطرف المنفعل.

إنَّ الأبيات : 3 ، 4 ، 5، 6 ، التي يعمد فيها الشاعر إلى وصف الخصائص الحسية للمحبوبة تقدم تبريراً أو عزاءً يعبر فيه الشاعر عن هزيمته وانكساره ، لأنَّ سعاد
« المرأة / الرمز » ما دامت تحمل هذه الصفات من البهاء والجمال ، وانها هي الطرف الفاعل فإنه من الجدير أنْ يعاني السقم من أجلها ، ومما يؤكد ذلك قوله:



7 ـ أكرمْ بها خُلةً لو أنها صدقتْ



موعودَها أو لوانَّ النصحَ مقبولُ



وإذا كانت الأبيات السابقة تعبر عن بهاء المحبوبة فإنَّ الشاعر يشرع من البيت الثامن في تقديم الوجه الآخر للمحبوبة ،إذ يتحدث عن تلونها وغدرها ، وخيانتها ، فهي امرأة كذوب ، لا تفي بعهودها ومواعيدها ، بل إنَّ الإخلاف كالطبع فيها ويجري كالدم في عروقها. إذن فنحن إزاء قسمين متقابلين ، يصور الأول محاسن المحبوبة « سعاد/ الجاهلية » ويصور الثاني عيوبها ، ومن الجدير بالملاحظة أنَّ محاسن المحبوبة حسية جسدية ، وأن عيوبها معنوية ، ولا يقتصر الأمر على تعارض بين ظاهر المحبوبة وباطنها ، وإنما يتجاوز ذلك إلى تعارض آخر بين المحبوبة وعاشقها ، ، وإذا كان ظاهر الحبيبة حسن وجمال وروعة وبهاء فإنَّ ظاهر العاشق انكسار وسقم ، وإذا كان باطن المحبوبة غدر واخلاف ومماطلة ، فإنَّ باطن الشاعر وفاء ورغبة في التواصل ، بل إنه يأمل ويتمنى أنْ يعود التواصل على الرغم من هجر المحب ورحيله.

ويصل الشاعر بعد هذا كله إلى نتيجة مفادها أنه لا فائدة ترجى من تحقق التواصل والمودة والصفاء ، فلقد انتهى كل شيء الآن « زماناً ومكاناً » مع المحبوبة « سعاد / الجاهلية » :



13 ـ أرجو وآمل أن تدنو مودتُها



وما إخالُ لدينا منكِ تنويلُ



ويمثل هذا البيت ذروة التأزم في الانفعال والقطيعة على السواء ، ويدل البيت :



14 ـ أمستْ سُعادُ بأرضٍ لا يبلّغُها



إلا العتاقُ النجيباتُ المراسيلُ

على القطيعة النهائية لصعوبة التواصل المكاني فهي بعيدة المنال » في أرض بعيدة « لا يمكن أن يصل إليها إلاّ كرام الإبل.

القسم الثاني :



15 ـ ولن يبلّغَها إلا عُذافِرةٌ



فيها على الأينِ إرقالٌ و تبغيلُ



16 ـ من كلِ نضَّاخةِ الذفرى إذا عَرِقتْ



عُرضتُها طامِسُ الأعلام مجهولُ







17 ـ ترمي الغيوبَ بعيني مفردٍ لهقٍ



اذا تَوَقَّدتْ الحِزَّانُ والميلُ



18 ـ ضَخْمٌ مُقَلَّدُها ، عَبْلٌ مُقَيَّدُها



في خَلقِها عن بنات الفحلِ تَفضيلُ



19 ـ غَلباءُ وَجناءُ علكومٌ مذكرةٌ



في دفّها سَعةٌ قُدَّامها مِيلُ



20 ـ وجلدُها من أطومٍ ما يُؤيِّسهُ



طِلْحٌ بضاحية المتنينِ مهزولُ



21 ـ حرفٌ أخوها أبوها من مهجنةٍ



وعمُها خالُها قوداءُ شمليلُ



22 ـ يمشي القُرادُ عليها ثم يُزلقُهُ



منها لَبانٌ وأقرابٌ زهاليلُ



23 ـ عيرانةٌ قُذفتْ بالنحضِ عن عُرُض



مِرفقُها عن بنات الزورِ مفتولُ



24 ـ كأنَّ مافاتَ عينيها ومذبَحَها



من خَطمِها ومن اللحيينِ بِرطيلُ



25 ـ تُمِرُّ مثلَ عَسيبِ النخلِ ذا خُصَلٍ



في غارزٍ لم تَخَوَّنْه الأحاليلُ



26 ـ قنواءُ في حُرتيها للبصيرِ بها



عِتْقٌ مبينٌ وفي الخدينِ تسهيلُ



27 ـ تَخدى على يَسَراتِ وهي لاحقة



ذوابل مَسُّهنَّ الأرضَ تحليلُ



28 ـ سُمرُ العجاياتِ يتركنَ الحصا زِيماً



لم يَقِهِنَّ رؤسَ الأكمِ تنعيلُ



29 ـ كأنَّ أوْبَ ذراعيها إذا عَرِقتْ



وقد تلفعَ بالقُورِ العَساقيلُ



30 ـ يوماً يظل به الحرباءُ مُصطخداً



كأنَّ ضاحية بالشمسِ مملولُ



31 ـ وقال للقومِ حاديهم وقد جعلت



وُرْقُ الجَنادبِ يَركضنَ الحصا قِيلُوا



32 ـ شَدَّ النهار ذراعا عَيطلٍ نَصَفٍ



قامت فَجاوبها نُكدٌ مَثاكيلُ



33 ـ نَواحةٍ رخوةِ الضبعينِ ليس لها



لَما نَعى بكُرها الناعونَ مَعقولُ



34 ـ تَفري اللّبان بكفّيها ومدرعُها



مُشقّقٌ عن تراقيها رَعَابيلُ

ويبدأ القسم الثاني بالبيت الخامس عشر ، ويمتد حتى البيت الرابع والثلاثين ، ولا يمثل هذا القسم قطيعة مع بناء القصيدة المكونة من ثلاث وحدات ، وإنما يمثل تلاحماً فنياً ودلالياً ، إنَّ مقطع المحبوبة أوصل الشاعر إلى مرحلة اليأس ، ولكن الشاعر ليس عاجزاً تماما عن اتخاذ موقف إزاء ما يعيش فيه، ولكنه غالب يأسه ، وتحرك نحو التواصل ،ولكنه هذه المرة ليس باتجاه المرأة ، ولكنه باتجاه محبوب من نوع آخر.

إنَّ الرحلة تمثل فاصلاً بين طورين ، طور سابق زماناً ومكاناً ، وطور لاحق زماناً ومكاناً، ولعل امتطاء الناقة تعبير عن حركة الزمن ، وإذا كان الطور السابق مبهرج في ظاهره ومعتم في باطنه ، وقد أسقم الشاعر ، وكاد أن يودي به إلى الهلاك ، فإنَّ هذا يعني أنَّ الشاعر يعيش قدراً كبيراً من التأزم وانعدام التوافق مع الآخر أو الآخرين ، إذن فالرحلة تقوده إلى أمر آخر يتجاوز به حالتي التأزم واللاتوافق ، وبتعبير آخر أنَّ الشاعر يريد الانتقال من حالة اليأس الكامل والخواء الحقيقي إلى مرحلة جديدة هي التواصل الايجابي وإذا كان الشاعر في المقطع الأول خاضعاً لإرادة الآخر فإنه مع « الرحلة » يقرر بإرادته اختيار الرحيل ، ومن ثم فإنَّ القصيدة تتحرك نحو الجديد ، وتتجاوز المألوف المعهود بالغدر والخيانة والإخلاف.

إنَّ قرار الرحلة يعني أنَّ الشاعر ينتصر للتواصل على الانفصام ، وللحياة على الموت ، وللحركة على الجمود والثبات ، ويتخذ الناقة »بوصفها معبراً عن الزمن « وسيلة لتحقيق هذه الغايات المتعددة ، وفي ضوء هذا يمكننا القول إنَّ القصيدة تبدأ من البسيط إلى المركب ، لأنَّ المقطع الأول « مقطع المحبوبة » يعبر عن الخواء ، أما مقطع
« الرحلة » فإنه يمثل امتلاء نسبياً ، ولكنه مثقل بالتأزم والقلق ، لأنَّ الشاعر ينتقل فيه من الاستسلام إلى الحركة ، ومن ثم ينتقل الشاعر إلى المقطع الثالث الذي يمثل الامتلاء الكلي ، وذلك من خلال التوحد مع الجماعة ، ومن ثم كسر التأزم إلى التوافق.

ويخلع الشاعر في مقطع الرحلة صفات على الناقة يجعل منها كائناً أسطورياً وذلك من خلال التشبيهات العديدة التي تتوالى وتتعاقب بطريقة فريدة ، وكأنَّ الحديث عن الناقة وقوتها إنما هو حديث عن صاحبها وراكبها ، ويوحي في الوقت نفسه أنَّ الناقة تمثل وسيلة وحيدة للانتقال بصاحبها من حالة إلى أخرى ، بمعنى أنَّ الشاعر يجسد خصائص « القوة والسرعة والقدرة على التحمل » في الناقة وصاحبها ، كما يؤكد دورها في الانتقال من موقف وطور إلى آخر.

ويعبر الشاعر عن خصائص الناقة الجسدية والذاتية من ناحية والمناخ الذي تتحرك فيه من ناحية ثانية ، ففي الأبيات : 15 إلى 20 تحدث عن صفات الناقة الجسدية ، ثم ينتقل في البيت 27 إلى تقديم صورة عن قساوة الحر في الصحراء ، فكأنَّ الناقة تمثل نقيضاً

للطبيعة فهي كائن أسطوري جبار منتصر ، إذ تحقق قرار إرادة الانتقال من حالة الانفصام

إلى حالة التواصل ، وهي قاهرة للطبيعة بصبرها وصلابتها وإصرارها ، بينما تقف الطبيعة عائقاً تماماً كما كان المجتمع ممثلا في « سعاد / الجاهلية » مؤشرا على القهر.

ومن الجدير بالذكر أنَّ العلاقة بين الأنا « الشاعر » والآخر « المؤنث / سعاد » في مقطع المحبوبة علاقة تنافر وتعارض ، ولذلك كان حضور الأنا والآخر معاً ، وإن كان بدرجات متفاوتة ، كانت الغلبة فيه للآخر ، أما المقطع الثاني فإنَّ الأنا « الشاعر » يكاد يختفي إزاء الآخر «المؤنث / الناقة » ولكن النص الشعري يوحي بتوحدهما معا ، ولكنه توحد وهمي ، لأنَّ لغة الشكوى ظلت طاغية في هذا المقطع ، لأنَّ الشاعر لا يزال يعيش حالة القلق والتأزم بسبب طبيعة صحراوية قاسية ، وهي دال على الحدث والهشاشة ، وبسبب مجتمع يتخلى عن الشاعر بسبب الخوف من مسئولية الحفاظ على شخص قد أهدر دمه.

إنَّ الشكوى طاغية في المقطعين الأول والثاني لأنَّ المحبوبة « سعاد / الجاهلية » تخلت عن الشاعر تماماً ، كما أنَّ قبيلته و خلانه قد تخلو عنه كذلك لأنَّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمه ، فضلاً عن قساوة الحياة وصعوبتها ، وقساوة الصحراء ومتاهاتها.



35 ـ تَسعَى الوُشاةُ جَنابيها وَقولهمُ



إنكَ يا ابنَ أبي سُلمى لَمقتولُ



36 ـ وقَال كُلُ خَليلٍ كُنت آملهُ



لا ألهينكَ إني عَنكَ مشغول



37 ـ فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكموا



فكل ما قدر الرحمن مفعولُ



38 ـ كلُ ابن أنثى وإن طالتْ سلامتُهُ



يَوماً عَلى آلةٍ حَدباءَ مَحمولُ



39 ـ أنبئت أنَّ رسولَ اللهِ أوعدني



والعفو عند رسول الله مأمولُ



40 ـ مهلاً هداكَ الذي أعطاك نافلةَ الـ



قرانِ فيها مَواعيظٌ وتفصيلُ



41 ـ لا تَأخُذَنَّي بأقوالِ الوُشاةِ ولم



أُذنبْ ولو كَثُرتْ فيّ الأقاويلُ



42 ـ لقد أقومُ مقاماً لو يقومُ بهِ



أرى وأسمعُ ما لو يسمعُ الفيلُ



43 ـ لظلَّ يُرعَدُ إلا أن يكون لهُ



من الرسولِ بإذنِ اللّه تنويلُ



44 ـ مازلتُ أقتطعُ البيداءَ مدرعاً



جُنحَ الظلامِ وثوبُ الليلِ مسدولُ



45 ـ حتى وضعتُ يميني ما أنازعُها



في كفِ ذي نَقِماتٍ قيلهُ القيلُ



46 ـ لَذَاكَ أهيبُ عندي إذ أكلمُه



وقيلَ إنك منسوبٌ ومسؤولُ



47 ـ من ضَيغَمٍ بِضِراءِ الأرضِ مُخدرُهُ



في بطنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونه غيلُ



48 ـ يغدو فيلحَمُ ضرغامين عيشُهما



لحمٌ من القوم مَعفورٌ خراديلُ



49 ـ إذا يُساورُ قرناً لا يَحِلُّ لهُ



أن يتركَ القرنَ إلا وهو مفلولُ



50 ـ منه تظلُّ سِباعُ الجوِّ ضَامِزةً



ولا تمشي بواديه الأراجيلُ



51 ـ ولا يزال بواديه أخو ثقةٍ



مُضَرَّجُ البَزِّ والدرسانِ مأكولُ



52 ـ إنَّ الرسولَ لَسيفٌ يُستضاءُ به



مهندٌ من سيوفِ الله مسلولُ



53 ـ في عُصبةٍ من قُريشٍ قال قائلُهم



ببطنِ مكةَ لما أسلموا زولوا



54 ـ زالوا فما زالَ أنكاسٌ ولا كُشفٌ



عندَ اللقاءِ ولا ميلٌ مَعازيلُ



55 ـ شُمُّ العرانينِ أبطالٌ لبوسهمُ



من نسجِ داود في الهيجا سرابيلُ



56 ـ بيضٌ سوابغُ قد شُكّتْ لها حَلَقٌ



كأنها حَلَقُ القفعاءِ مجدولُ



57 ـ لا يفرحون إذا نالت رماحُهُمُ



قوماً وليسوا مجازيعاً إذا نيلوا



58 ـ يمشون مشيَ الجِمالِ الزُّهرِ يَعصمُهُم



ضربٌ إذا عرَّدَ السود التنابيلُ



59 ـ لا يقعُ الطعنُ الا في نحورهم



وما لهم عن حياضِ الموتِ تهليلُ



ويفتتح الشاعر المقطع الثالث بالبيت الخامس والثلاثين الذي يتوسط بين لغة الشكوى السائدة في المقطعين الأول والثاني ، والمقطع الأخير الذي تسود فيه لغة الاعتذار والمديح ، ويتميز المقطع الانتقالي المكون من الأبيات 36 ـ 38 بحوارية بين الشاعر والوشاة من ناحية ، وخلانه من ناحية أخرى ، أما الوشاة فإنهم يحيطون راحلة الشاعر ويسعون إلى تثبيطه عن عزيمته ، ويتجلى ذلك في تأكيدهم المتيقن بأنَّ الشاعر مقتول ويتبدى ذلك اليقين بالتعبير الأسلوبي ، الذي جاء في سياق جملة على لسان الوشاة بالتوكيد بـ « ان + اللام الداخلية على الخبر » انك.... لمقتول :

35 ـ تَسعَى الوُشاةُ جَنابيها وَقولهمُ



إنكَ يا ابنَ أبي سُلمى لَمقتولُ



وإذا كان الوشاة يقعون في دائرة الأعداء فإنَّ الشاعر لم يعبأ بهم كثيراً ، على الرغم من تأكيد أهميتهم ودورهم ، بدليل العودة إلى الحديث عنهم ، ومحاول تبرئة نفسه في حضرة الرسول في قوله :



41 ـ لا تَأخُذَنَّي بأقوالِ الوُشاةِ ولم



أُذنبْ ولو كَثُرتْ فيّ الأقاويلُ



وعلى الرغم من ذلك فإنه يتجه إلى الخلان الذين اعتذروا إليه وقابلوه بالصدود، يقول:





36 ـ وقَال كُلُ خَليلٍ كُنت آملهُ



لا ألهينكَ إني عَنكَ مشغولُ



إذن أدرك الشاعر بعد هذا الحصار من الطبيعة القاسية مرة ، ومن الوشاة مرة ثانية ، ومن الخلان مرة ثالثة ، أنَّ نهايته اقتربت ، وعندها لا بد من التوجه إلى قوة تتجاوز هذه القوى جميعا ، وهي قدرية خاضعة للإرادة الإلهية في قوله :



37 ـ فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكموا



فكل ما قدر الرحمن مفعولُ



ويقترن بالتقدير الإلهي الحديث عن مصير الإنسان « الموت » ، إذن فنحن إزاء حكمة تبدو في ظاهرها تعليمية ، ولكنها في الحقيقة منسجمة تماماً مع السياق الفني للقصيدة ، وهي تعبر عن أحد أمرين : إما اليأس المطلق الذي يحيط بالشاعر ويحيق به، واما التسليم للذات الإلهية وقدريتها ، ويبدو لي أنَّ الثانية أكثر رجحاناً ، لأنها تنسجم مع الفكرة الدينية ، ولأنها تمهد للاعتذار والمديح الموجه لزعيم الدعوة الدينية الذي توجه الشاعر إليه.

وفي ضوء هذا فإنَّ ما كان مصدراً للموت يصبح مصدراً للحياة ، أي أنَّ الرسول حين أهدر دم الشاعر أصبح سبباً لموت الشاعر ، وهو نفسه يصبح سبباً لإنقاذه ، ولا يتم ذلك إلا من خلال الاعتذار للرسول والإيمان به وبرسالته ، فالشاعر في هذا ينتقل إلى مرحلة الامتلاء الحقيقي التي تمثل التواصل مع الرسول والرسالة وجماعة المسلمين والتوحد بهم ومعهم ، ومن ثم ينتصر الشاعر على ذاته التي فقدت التوافق الاجتماعي وينتصر من ثم على المعاناة التي ولدتها حالة الانفصام ، عبر « سعاد / الجاهلية » فضلاً عن تجاوزه حالة التأزم والقلق التي تتجلى في رحلته نحو المجهول.

القسم الثالث :

وهو مقطع الاعتذار والمدح ، و يبدأ بالبيت 39 :



39 ـ أنبئت أنَّ رسولَ اللهِ أوعدني



والعفو عند رسول الله مأمولُ



ويصبح الأمل حقيقة إذ يمثل الانتقال من حالة الانفصام إلى التواصل ، وبهذا يعيش الشاعر حالة الامتلاء الحقيقي بوصفها نقيضاً أو معارضاً للخواء الحقيقي في القسم الأول والامتلاء الوهمي في القسم الثاني. ويشرع الشاعر في مدح الرسول أولاً ، ثم ينتقل إلى مدح المهاجرين ، وفي أثناء مدحه للمهاجرين يتعرض للأنصار بالغمز والهجاء.

ويحتل مدح الرسول مساحة كبيرة في هذا المقطع يبلغ 14 بيتاً ، وهو ضعف المساحة التي احتلتها الأبيات الخاصة بالمهاجرين ، وهذا له دلالته لأنَّ الرسول زعيم وقائد ولذا وضعه مقابلاً للجماعة ومتقدماً عليها.

إنَّ كعب بن زهير يمدح الرسول وكأنه زعيم قبلي وتتبدى من خلال الأبيات الشعرية ملامح المدح التكسبي الذي يركز في الغالب على صور ممتدة ومركبة تتفرع واصفه الممدوح ، ومن هذه الصور انَّ الشاعر جعل الرسول أكثر قوة وشجاعة من الأسد ويتضاءل الشاعر أمام الرسول في خوف وفزع، وهكذا يمثل الجزء الأخير الامتلاء الحقيقي وهو حالة الوصل التي بلغت أشدها بالالتحام بالجماعة المسلمة ، ففي الاعتذار طلب للوصل وفي المدح تجسيد له ، ويجسد الشاعر الوصل مع الآخر المفرد «الرسول » فالتحم معه لأنَّ المدح يمثل هنا التحاما بهذا الآخر الذي تجشم الشاعر عناء السفر من أجل الوصول إليه ، ثم يجسده مع الآخر ـ الجماعة » المهاجرين « فالتحم معهم وبذا يكون الوصل قد أخذ شكله النهائي بما يجعل الشاعر أحدهم ، وفي ضوء هذا ينتظم النص في إطار حركة الانفصام والتواصل ، وكان الشاعر منحازاً لإحداها على الأخرى، فحقق الامتلاء بعد الخواء ، بمعنى أنَّ النص يرسم رحلة الشاعر من الكفر إلى الإيمان ومن الغدر إلى الوفاء ومن الموت إلى الحياة ، وفي أثناء ذلك يدفع الشاعر ثمن الانتصار لأحدهم على الآخر إذ ترسم القصيدة حالة القلق والذعر من ناحية والانشراح والتوافق من ناحية أخرى.
http://arab4up.com/File/1136815000.gif

نهى
01-17-2006, 03:56 AM
بعض المدائح النبويه :

" نبي تقي أريحيٌ مهذبٌ .. بشيرٌ لكل العالمين نذير ...إذا ذكر ارتاحت قلوب لذكره .. وطابت نفوسٌ وانشرحن صدور .. لإن كان في يمناه سبحت الحصى .. فقد فاض ماء للجيوش نمير .. وخاطبه جذع وضب وظبية وعضو خفي سمه وبعير ... ومثل حنين الجذع سجدة سرمة وانسُ غزال البر وهي نفور .. "

ويكفينا قول الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه:

واحسن منك لم ترا قط عيني +++ واجمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرأ من كل عيـــــــب +++ كأنك قد خلقت كما تشاء

باقي احبك
04-09-2006, 01:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

ضم الإله اسم النبي إلى اسمه ** إذ قال في الخمس المؤذن أشهد

وشـق لـه من اســمه ليجلـــه ** فـذو العرش محمود وهــذا محمد

وصدق من قال:

..فإن فضل رسول الله ليس له ** حد فيعرب عنه ناطق بفم..

واجب المحب للنبي صلى الله عليه وسلم..

ولا يملك المسلم أمام هذا البنيان الشامخ إلا التوقير والإجلال لمقام هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يقتفي أثر الصحب الكرام الذين تفانوا في حب رسولهم صلى الله عليه وسلم حتى شهد بذلك الأعداء والأصدقاء على السواء. يقول أبو سفيان بن حرب قبل أن يعلن إسلامه: "ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا".

ومن حق هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من مقامه الشريف بأي لون من الألوان. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.

بست قرين
04-10-2006, 03:06 AM
كم اعجبت بردودكم النيره

وان ماكتبتموه يدل على حبكم للحبيب صلى الله عليه وسلم

الصلاة على خير البشر لها فوائد جمه وعظيمه

فلا تبخلو على ا نفسكم بالصلاه على خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم

نهى
07-29-2006, 04:09 PM
والـذل خيـم فالنفـوس كئيبـة... وعلى الكبـار تطـاول الأقـزامُ

(يعلم الجميع أن الرّاحل نزار قبّاني كان أمير القصيدة السياسيّة الثائرة وفارس قصيدة الغزل المضطرم،وكلاهما صاغه بلغة الشعر الحداثي المجنّح . ولكنهم قد لا يعلمون أنه كان أيضا مقرضا للقصيدة الجزلة المقفّاة كهذه المقطوعة التي تزلزل الكيان وقد انثالت من أعماقه أثناء زيارته للحرم النبوي الشريف . وهي لا تني تفصح عن فكره الثائر ومكنونات وجدانه القومي المستعر . وإذ أهديها إلى القرّاء بمناسبة مولد نبيّنا الكريم،لا أشكّ في أن مبدعها قد رقد رقدته الأخيرة مطمئنّا يغمره ضياء محبّة سيّد الهدى،ومشفوعا بغفران ربّ العالمين ..)
مفتاح السيّد الشريف

القصيدة:


عز الـورود.. وطـال فيـك أوامُ
وأرقـت وحدي والأنـام نيـامُ
ورد الجميع ومن سناك تـزودوا
وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومُنعتُ حتى أن أحومَ ولـم أكـدْ
وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقـت
أبواب مدحك فالحـروف عقـامُ
أدنـوا فأذكرمـا جنيـت فأنثنـي
خجلاً تضيق بحملـي الأقـدامُ
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جل المقام فـلا يطـال مقـامُ
وزري يكبلني ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسان كلامُ
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوق تقض مضاجعي الآثـامُ
أرجوالوصول فليل عمري غابـة
أشواكـهـا الأوزار والآلامُ
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نورك وانجلى الإظـلامُ
أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي
أيرد عن حوض النبي هيـامُ
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسـامُ
أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلمـامُ
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي سطـرت أقـلامُ
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسوار مجـدك فالدنـو لمـامُ
ودنوت مذهـولا أسيـرا لاأرى
حيران يلجم شعـري الإحجـامُ
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر
قد عاقه عمن يحب زحـامُ
حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفق الإحسـاس والإلهـامُ
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلامُ
يا ملءروحي وهج حبك في دمي
قبس يضيء سريرتي وزمـامُ
أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا
حتـى أضـاء قلوبنا الإسـلامُ
حوربت لم تخضع ولم تخشـى العـدى
من يحمه الرحمن كيف يضـامُ
وملأت هذا الكون نورا فأختفـت
صور الظلام وقوضـت أصنـامُ
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
والـذل خيـم فالنفـوس كئيبـة
وعلى الكبـار تطـاول الأقـزامُ
الحزن أصبح خبزنـا فمساؤنـا
شجـن وطعـم صباحنا أسقـامُ
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا
فكـأن وجـه النيريـن ظـلام
أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة
وعلىالقلوب من الظلام ركـامُ
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا
من مهده الأشواك كيـف ينـامُ

يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون
ولا مجيـر وضيعـت أحـلامُ
يغضون ان سلب الغريب ديارهـم
وعلى القريب شذى التراب حرامُ
باتـوا أسـارى حيرة وتمزقـا
فكأنهـم بيـن الورى أغنـامُ
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم
لاغرو ضاع الحـزم والإقـدامُ
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة
تدعى بهـا يستيقـظ الـنـوام

lonely
07-29-2006, 05:03 PM
مشكورة أختى نهى على هذا الموضوع الاكثر من رائع
جزاك الله به خيرا

*دنيا المحبة*
03-31-2007, 04:17 PM
فالنعيد القراءة في صفحات الماضي
لكي نتذكر مانسيناه ونتعلم ماجهلنه
تيبقى الفائده موجود وحاضره

نهى
03-31-2007, 04:35 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الفلسطيني
04-07-2007, 01:23 PM
القصيدة بالطبع لكعب ابن زهير

وبصراحة انا ما باعرف كم عدد ابياتها

مما احفظ من هذه انه عندما اهدر الرسول دم كعب لانه كتب شعرا ذم فيه الرسول
فلما هدر الرسول دمه فجاءه في صلاة الفجر وهو ملثم وجهه وجلس الى جانب رسول
الله وقال له اترى ان جاءك كعب يطلب الامان اتعفو عنه ؟

فاجابه الرسول بانه عفا عنه

فكتب له هذه الابيات

منهاااااااااااااا:

ان الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول



بصراحة نسيتهن ههههههههه


بس انا هي الي باعرفوو

وبارك الله فيكم على اهتمامكم

نهى
04-10-2007, 06:20 AM
كان الشعراء يفدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشدون عليه القصائد ويرضى عملهم ، ويجزيهم على ذلك بالطيبات والصلاة ..

وإن الرسول لنور يستضاء بــه ... مهند من سيوف الله مسلول

ومن الذين مدحه صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب ..

وشق له من اسمه ليجله فذو .... العرش محمود وهذا محمد

وروى الطبراني بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قفل من تبوك قال له عمه العباس : يارسول الله أأذن لى أن امتدحك فقال له رسول الله : " قل لا يفضض الله فاك ياعم " فلم تسقط أسنانه حتى مات فأنشد ..

من قبلها طبت في الظـــلال وفي مستودع حيث يأفك الورق

ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا نطفه ولا مضغـــــه ولا علـق

نطفــــــه تركب السفينــــة وقد الجم نســر وأهله الغـــرق

حتى احتوى بيتك المهيمــن من جلدت علــيّ دونها النطــــق

وأنت لمـــا ولدت أشرقــــت الأرض وضاءت بنــورك الأفــق

فنحن في ذلك النــور وذلك الضياء سبل الرشـــاد نختـــرق

نهى
04-10-2007, 06:22 AM
طلع البدر علينا

طلع البــــدر علينــــا ‍
وجــــب الشكر علينا ‍
أيها المبعــــوث فينا ‍
جئت شرفت المدينة ‍
ولبسنا ثــــوب عـــز ‍
وصــلاة الله علــــى ‍
خير خلق الله أحمـــد ‍
مدحه بلسم لروحـــي ‍
صل يارب على من ‍
ربنا شفعـــــه فينــــا ‍
صلوا يا أهل الفـلاح ‍
من سرى بالليل حقـا ‍


من ثنيات الــــوداع
مادعــــــــى لله داع
جئت بالأمر المطاع
مرحبـــا يا خير داع
بعد تلفيق الرقـــــاع
أحمد مادعى لله داع
ذكره في الكون شاع
وله يحلو السمـــــاع
حل في خير البقــاع
يوم حشر واجتمــاع
وامدحوا زين الملاح
وأتى قبل الصبــــاح

نهى
04-10-2007, 06:23 AM
القصيدة المضرية

في الصلاة على خير البرية للإمام البوصيري


والأنبياء وجميع الرسل ما ذكروا يا رب صل على المختار من مضر
وصحبه من لطي الدين قد نشروا وصــل رب على الهادي وشيعتــــه
وهاجروا وله آووا وقد نصــروا وجاهدوا معــه في الله واجتهـــــدوا
لله واعتصمـوا بالله فانتصـــــروا وبينوا الفرض والمسنون واعتصبوا
يعطر الكون ريًّا نشـرها العطـــرُ أزكى صــلاة وأنمــاها وأشرفهــــا
من طيبهــا أرج الرضوان ينتشــر معبوقة بعبيـــق المســــك زاكيــــةً

نجمُ السما ونبـات الأرض والمدر عدَّ الحصى والثرى والرمل يتعبها
يليـــه قطـــر جميـع الماء والمطرُ وعـدّ وزن مثاقيـــل الجبـــال كمــا
وكُلِّ حـرفٍ غدا يُتلـى ويستطــــر وعــد ما حوت الأشجار مـن ورقٍ
يليهم الجنُّ والأمـــــلاكُ والبشـــرُ والوحش والطير والأسماك مع نعم
والشعروالصوفُ والأرياشُ والوبرُ والذر والنمل مع جمع الحبـوب كذا
جرى به القلــــمُ المأمــــورُ والقدرُ وما أحاط به العلمُ المُحيـــــط ومـــا

على الخلائـــقِ مذ كانوا ومذ حُشــروا وعــــدَّ نعمائك اللاتي مننـــت بهـــا
به النبيـــــون والأمـــلاك وافتخـــروا وعدَّ مقدارهِ السامي الذي شرُفــــت
وما يكـــون إلى أن تُبعــــثَ الصـــورُ وعدَّ ما كان في الأكوانِ يا سنــــدي
أهل السماوات والأرضين أو يـــــذروا في كل طرفةَ عينٍ يطرفـــــون بهــا
الفرش والعرش والكرسي وما حصروا ملء السماوات والأرضين مع جبـل
ـــــدوماً صلاةً دوامـــاً ليس تنحصــــر ما أعدم الله موجوداً وأوجد معــــــ

تُحيـــطُ بالحـــد لا تبقـي ولا تـــــذرُ تستغرق العد مع جمع الدهور كما
ولا لهــا أمـــــدٌ يُقضى فيُعتبــــــــرُ
لا غايةً وانتهـــاءً يا عظيـــمُ لهـــا
مع ضعف أضعافـه يامن له القــــدرُ وعدًّ أضعاف مــا قد مـر من عدد
أمرتنـــا أن نُصلِّي أنــــت مقتـــــدرُ كما تُحبُّ وترضى سيــــدي وكما
ربي وضاعفهما والفضـــل منتشــرُ مع السلام كما قد مر مــن عــــدد
أنفاسِ خلقك إن قلوا وإن كثــــــروا وكل ذلك مضــروبٌ بحقــك فـي

والمسلميــــن جميعــاً أينما حضـــرُوا يا رب واغفر لقاريهــا وسامعهـا
وكلنـــــا سيـــــدي للعفـــــو مفتقــــر ووالدينـــا وأهلينــــــا وجيرتنــــا
لكـــــن عفـــوك لا يُبقـــــي ولا يــَذرُ وقد أتيـــت ذنوبـــاً لا عداد لهـــا
وقــــد أتى خاضعاً والقلــبُ منكســـرُ والهم عن كل ما أبغيــه أشغلـــني
بجــــاه من في يديه سبـــح الحجـــــرُ أرجوك يارب في الدارين ترحمنا
فــــإن جودك بحر لــــيس ينحصــــرُ يا رب أعظم لنا أجـــراً ومغفــرةً

وفـــرج الكـــرب عنــا أنت مقتــدرُ واقضِ ديوناً لهــــا الأخلاق ضائقةٌ
لُطفاً جميلاً بــه الأهـــوال تنحســـرُ وكن لطيفاً بنــــا في كــــل نازلــــةً
جلالةً نزلــــت في مـــــدحه السورُ بالمصطفى المجتبى خير الأنام ومن
شمس النهار وما قد شعشــــع القمرُ ثم الصلاةُ على المختـــار ما طلعت
من قــامَ من بعدِهِ للديــــن ينتصــــرُ ثم الرضـــا عن أبي بكـــر خليفتـــه
من قـــولُهُ الفصلُ في أحكامــِهِ عُمَرُ وعن أبي حفصٍ الفاروقِ صاحِبِـــهِ

له المحاسنُ في الـــدارين والظَّفرُ وجُد لعثمان ذي النورين من كمُلت
أهلُ العباءِ كما قد جـــاءنا الخبـــرُ كــــذا علـــيٌّ مع ابنيـــه وأُمهمــــا
عبيـــــدةٍ وزُبيـــــرٌ ســـادةٌ غُـــرَرُ سعـــدٌ سعيدُ بن عوفٍ طلحــةٌ وأبُو
ونجلـُــهُ الحبــرُ من زالـت به الغيرُ وحمـــزةٌ وكذا العبـــــاسُ سيدُنـــا
ماجــن ليلُ الدياجي أو بدا السحـــرُ والآلُ والصحـبُ والأتباعُ قاطبـــةً

نهى
04-10-2007, 06:23 AM
القصيدة المحمدية للإمام البوصيري

محمد أشرف الأعراب والعجم ‍ ‍
محمد خيـــــــر من يمشي على قــــدم
محمــد باسط المعروف جامعه ‍ ‍
محمـــــد صاحب الإحســان والكــــرم
محمــد تاج رسل الله قاطبــــة ‍ ‍
محمـــــــد صــــــادق الأقوال والكلـــم
محمــــــد ثابت الميثاق حافظــه ‍
محمـــــــد طيــب الأخــلاق والشيــــم
محمـــد رُوِيَت بالنور طينتُــــهُ ‍ ‍
محمــــد لم يــــزل نــــــوراً من القِدم
محمــــد حاكم بالعدل ذو شرفٍ ‍ ‍
محمـــــد معــــدن الأنعام والحكــــــم
محمد خير خلق الله من مضـــــر ‍ ‍
محمــــد خيـــر رســـــل الله كلهـــــم
محمــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه ‍ ‍
محمــــــــد مجمــــلاً حقاً على علــــم
محمـــد ذكـــره روح لأنفسنــــــــا ‍ ‍
محمد شكره فــــرض على الأمــــم
محمد زينة الدنيا وبهجتهـــــــــــا ‍ ‍
محمــــــــد كاشــــــف الغمات والظلم
محمــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــهُ ‍ ‍
محمــــد صاغه الرحمــــــن بالنعـــــم
محمــــد صفـــوة الباري وخيرتـــــه ‍ ‍
محمــــد طاهـــــــر من سائر التهـــم
محمـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه ‍ ‍
محمـــــــــد جـــــــاره والله لم يضـــم
محمــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه ‍ ‍
محمـــــد جـــاء بالآيـــات والحكـــــــم
محمــــد يـــوم بعث النــــاس شافعنــــا ‍ ‍
محمـــــــد نوره الهــــادي من الظلــــم
محمــــــــد قائـــــــــــم لله ذو همـــــــــم ‍ ‍
محمـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم

نهى
04-10-2007, 06:24 AM
قصيدة الحجرة النبوية الشريفة

للسلطان عبد الحميد خان بن السلطان أحمد خان عام 1191هـ

نقشت على الحجرة النبوية الشريفة

وأنــت سر النـــدى يا خير معتمد
وأنت هـادي الورى لله ذي المـــدد
للواحـد الفـرد لم يولــــــد ولم يلـــد
من إصبعيه فروّي الجيش ذا العـدد
أقـول ياسيــــد الســــادات ياسـندي
وامنن علي بمــــــالا كان في خلدي
واستربفضلك تقصيري مدى الأمـد
فإنني عنـــك يا مولاي لم أحــــــدِ
رقـَى السموات سرالواحــد الأحـــد
فمثله في جميع الخلـــــق لم أجـد
ذخر الأنام وهاديـهم إلى الرشـــــــد
هــــــذا الذي هـــو ظني ومعتقـــدي
وحبه عنـــد رب العــــرش مستندي
مع السلام بلا حصـــــر ولا عـــــدد
بحر السماح وأهل الجـود والمـــــدد فأنت نور الهـــدى في كـــل كائنة ‍
وأنت حقا غياث الخلــــق أجمعهـــم ‍
يامن يقوم مقام الحمد منفــــــردا ‍
يا من تفجرت الأنهــــــــار نابعـة ‍
إني إذا سامني ضيــــم يــروعني ‍
كن لي شفيعا إلىالرحمـن من زللــي ‍
وانظر بعين الرضـا لي دائما أبــــداً ‍
واعطف علي بعفوٍ منــك يشملنـــي ‍
إني توسلـــت بالمختـــار أشرف من ‍
رب الجمـال تعالـــى الله خالقــــه ‍
خير الخلائق أعلى المرسلين ذُرىَ ‍
به التجــأتُ لعـــل الله يغفـــــر لـــي ‍
فمدحه لــم يزل دأبــي مــدى عمري ‍
عليه أزكى صــــلاة لم تــــزل أبـــدا ‍
والآل والصحب أهـــل المجـد قاطبة

نهى
04-10-2007, 06:25 AM
قصيــــــدة البـــــــردة

للإمام البوصيري

الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدمِ
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ

وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ

وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــمِ فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
ما بين منسجم منه ومضطــــــــرمِ أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــمٌ
ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
مثل البهار على خديك والعنــــــــمِ وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــمِ عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتترٍ
إن المحب عن العذال في صــــــممِ محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
الفصل الثاني : في التحذير من هوى النفس لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
من جهلها بنذير الشيب والهــــرمِ فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت
ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى
كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره
كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُمِ من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا
إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــمِ فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا
حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــمِ والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى
إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــمِ فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه
وإن هي استحلت المرعى فلا تسمِ وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ
من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسمِ كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــةً
فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــمِ واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت
وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــمِ وخالف النفس والشيطان واعصهمــا
فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــمِ ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً
لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُمِ أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ
وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه
ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــمِ ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً
الفصل الثالث : في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورمِ ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى
تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدمِ وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى
عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــممِ وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ
إن الضرورة لا تعدو على العصــــمِ وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
ـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ
أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــمِ نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ
لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــمِ هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته
مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــمِ دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه
ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرمِ فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ
غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ
من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــمِ وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم
ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــمِ فهو الذي تـــــــم معناه وصورتـــــــه
فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــمِ منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه
واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم
وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــمِ وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف
حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــمِ فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه
أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــمِ لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً
حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه
في القرب والبعد فيه غير منفحـــــمِ أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى
صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــمِ كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ
قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه
وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ
فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــمِ وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا
يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــمِ فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا
بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــمِ أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ
والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــمِ كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ
في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه
من معدني منطق منه ومبتســــــــم كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ
طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ
الفصل الرابع : في مولده عليه الصلاة والسلام لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــمِ أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره
قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــمِ يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــمُ
كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــمِ وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ
عليه والنهر ساهي العين من سـدمِ والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ
ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا
حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل
والحق يظهر من معنى ومن كلــــمِ والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ
تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَمِ عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم
بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ
منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزمِ حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ
أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـىِ كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ
نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــمِ نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا
الفصل الخامس : في معجزاته صلى الله عليه وسلم لسماعها
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدمِ جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدةً
فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــمِ كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت
تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــمِ مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة
من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــمِ وما حوى الغار من خير ومن كــرمٍ
وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرمِ فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــمِ ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُمِ وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ
إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــمِ ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
إلا استلمت الندى من خير مســـتلمِ ولا التمست غنى الدارين من يــــده
قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه
فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــمِ وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه
ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــمِ تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ
وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــمِ كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه
حتى حكت غرة في الأعصر الدهـمِ وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه
سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا
الفصل السادس : في شـرف الــقرآن ومدحـه لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
ظهور نار القرى ليلاً على علـــــمِ دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت
وليس ينقص قدراً غير منتظــــــمِ فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ
ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــمِ فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى
قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدمِ آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ
عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَمِ لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا
من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ
لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــمِ محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ
أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ
ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرمِ ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا
وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ
ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا
لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــمِ قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه
أطفأت حر لظى من وردها الشــمِ إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى
من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــمِ كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه
فالقسط من غيرها في الناس لم يقمِ وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً
تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــمِ لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا
وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقمِ قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم لسماعها
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
سعياً وفوق متون الأينق الرســــمِ يا خير من يمم العافون ســــــــاحته
ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــمِ ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ
كما سرى البدر في داجٍ من الظـلمِ سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ
من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرمِ وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً
والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدمِ وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا
في مركب كنت فيه صاحب العلــــمِ وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم
من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنمِ حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ
نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــمِ خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ
عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــمِ كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ
وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــمِ فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ
وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ
من العناية ركناً غير منهــــــــــدمِ بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا
بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــمِ لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه
الفصل الثامن : في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم لسماعها
علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه
حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـمِ ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ
أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــمِ ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه
ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا
بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرمِ كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم
يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــمِ يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ
يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ
من بعد غربتها موصولة الرحـــمِ حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم
وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ
ماذا رأى منهم في كل مصــــطدمِ هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم
فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً
من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت
والورد يمتاز بالسيما عن الســلمِ شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم
فتحسب الزهر في الأكمام كل كــمِ تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم
من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُمِ كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً
فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً
إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته
به ولا من عدوّ غير منفصــــــــمِ ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ
كالليث حل مع الأشبال في أجـــــمِ أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه
فيه وكم خصم البرهان من خصـمِ كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ
في الجاهلية والتأديب في اليتـــــمِ كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً
الفصل التاسع : في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لسماعها

علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدمِ خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه
كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــمِ إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه
حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدمِ أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا
لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــمِ فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا
يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ
من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرمِ إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض
محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــمِ فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى
أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه
وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزمِ ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه
إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــمِ ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت
يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت
الفصل العاشر : في المناجاة وعرض الحاجات لسماعها
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا
سواك عند حلول الحادث العمـــــمِ يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
إذا الكريم تجلَّى باسم منتقــــــــــمِ ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي
ومن علومك علم اللوح والقلـــــمِ فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا
إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــمِ يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت
تأتي على حسب العصيان في القسمِ لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها
لديك واجعل حسابي غير منخــــرمِ يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ
صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزمِ والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجمِ وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
وأطرب العيس حادي العيس بالنغمِ ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــباً
وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرمِ ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ
أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا
يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا
واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ
والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت
فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم أبياتها قــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ
فاحفظ بها شيخنا يا واســع الكــــرم

نهى
04-10-2007, 06:25 AM
قصيــــــدة بانـــــت سعــــــاد

في مدح خير البرية المختار صلى الله عليه وسلم

قصيدة الصحابي كعب بن زهيررضي الله عنه


بانـــت سعــاد فقلبي اليـــوم متبــول ‍
وما سعاد غــداة البيـــن إذ رحلـــوا ‍
هيفــــــاء مقبلـــة عجــزاء مدبـــرة ‍
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ‍
شُجت بذي شبــم من مـــاء محنيـــة ‍
تنفي الريــاح القــذى عنه وأفرطــه ‍ متيـــــم إثــــرها لم يفـــد مكبـــول
إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحول
لا يشتكي قصــــر منها ولا طــول
كأنــــه منهــــل بالــــراح معلـــول
صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
من صـوب سارية بيــتض يعاليــل


أكــرم بها خُلـــة لو أنهـــا صـــدقت ‍
لكنهـــــا خلـــة قد سيــط من دمهـــا ‍
فما تـــــدوم على حـــال تكـــون بها ‍
ولا تمســـك بالعهـــد الذي زعمـــت ‍
فلا يغرنــك ما منـــت ومــا وعــدت ‍
كانت مواعيـــد عرقــوب لهــا مثلاً ‍ موعــدها أو لو أن النصــح مقبـول
فجــــعٌ وولـــعٌ وإخـــلافٌ وتبديــلُ
كمـا تلـــــون في أثوابهـــا الغــــول
إلا كمــا يمســــــك الماء الغرابيـــل
إن الأمـــاني والأحـــــلام تضليـــل
ومــــا مواعيــــدها إلا الأباطيـــــل


أرجــو وآمــل أن تدنـــــو مودتهـــا ‍
أمســت سعاد بــأرض لا يبلُغهــــــا ‍
ولـــن يُبلِّغهـــــــــا إلا غُدافــــــــرة ‍
من كل نضاخة الذفرى إذا عـــرقت ‍
ترمي الغُيُـــــوب بعيني مفردٍ لهـــقٍ ‍
ضخــــمٌ مُقلدها فَعــــــمٌ مُقيـــــــدها ‍ ومــــا إخـــال لدينــا منـــك تنويــل
إلا العِتـــاق النّجيــــات المراسيـــلُ
لها على الأيـــن إرقــــالٌ وتبغيـــلُ
عرضتها طامــس الأعلام مجهـول
إذا توقــــــدت الحـــراز والميــــــلُ
في خلقها عن بنات الفحل تفضيـــلُ


غلبــاءُ وجنـــاء علكـــــومٌ مذكــــرةٌ ‍
وجلـــدُها مــن أطـــــوم لا يؤيســـهُ ‍
حرفٌ أخـــوها أبــوها من مهجنــــةٍ ‍
يمشــــي القــرادُ عليـهـا ثم يُزلقُـــــهُ ‍
عيرانةٌ قذفت بالنحــض عن عُرُضٍ ‍
كأنـــــما فـــات عينيهــــا ومذبحهـــا في دفهـــــــا سعــــةٌ قدّامه ميـــــــلُ
طلــــحٌ بضاحيــــــة المتيـن مهزول
وعمُّها خالهــــــــا قــــوداءُ شمليــــلُ
منهــــا لبـــــانٌ وأقـــــــرابٌ زهاليلُ
مرفقُها عن نبـــــــات الـــزور مفتولُ
من خطمهـــا ومن اللحييــــن برطيلُ


تمرُّ مثل عسيب النخــــل ذا خُصــلٍ ‍
قنواء في حُريتــــــــها للبصيــــر بها ‍
تخذي على سيــــراتٍ وهي لاحقـــةٌ ‍
سُمرُ العجايات يتركـن الحصى زيماً ‍
كــــأنّ أوب ذراعيهــــا إذا عرقــــت ‍
يوماً يظلُّ به الحربـاءُ مصطخــــــداً في غـــارزٍ لــــــم تخــــوّنهُ الأحاليلُ
عتق مبين وفي الخديـــــــن تسهيــــلُ
ذوابل مسّهُــــــــــنَّ الأرض تحليــــلُ
لم يقهــــــنّ رؤوس الأكــــم تنعيــــلُ
وقد تلفّـــــــــع بالكـــــور العساقيــــلُ
كأن ضاحيـهُ بالشمسِ ممـــلــــــــــولُ


وقال للقوم حــــــاديهم وقد جعلــــت ‍
شدَّ النهَّارُ ذراعــــاً عيطلٍ نصــــفٍ ‍
نوَّاحةٌ رخوةُ الضّبعيــن ليــس لهـــا ‍
تفري اللبَــــانَ بكفيهـــا ومدرعهــــا ‍
تسعــى الوشــاةُ جنابيهـــا وقولهُــــمُ ‍
وقال كــــل خليـــلٍ كنـــتُ آمُلــــــهُ وُرقُ الجنادب يركضن الحصى قيلوا
قامــــت فجاوَبَهـــَا نًُكــــدٌ مثاكيــــــلُ
لمـا نعى بِكرَهَــا النّاعـــون معقـــولُ
مشقـــــقٌ عـــن تراقيهــــا رعابيـــل
إنـــك يـــا ابـــن أبي سلمى لمقتـــولُ
لا ألهينـــك إني عنــــك مشغــــــــولُ


‍‍فقلــــتُ خلـــوا سبيلي لا أبالكــــــم ‍
كلُّ ابن أنثى وإن طالت سلامتُــــــهُ ‍
أُنبئتُ أنُّ رســـــولَ الله أوعــــــدني ‍
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلةً الــــــ ‍
لا تأخذني بأقـــوال الوُشـــاة ولـــــم ‍
لقد أقـــــوم ُ مقاماً لو يقـــــــومُ بـــه فكــــل ماقــــــدَّرَ الرحمــــنُ مفعــولُ
يومـاً على آلــةٍ حدبـــــاءَ محمـــــولُ
والعفــو عنــد رســــــول الله مأمــولُ
ــــقرآن فيهـا مواعيـــــظُ وتفضيــــلُ
أذنــــب وقـــد كثُـــرت فيٌّ الأقاويـــلُ
أرى وأسمـــع ما لم يسمــــع الفيـــــلُ


لظــــلَّ يــــرعُدُ إلاَّ أن يكـــون لــــه ‍
حتى وضعــتُ يمينــي لا أُنازِعُــــهُ ‍
لذاك أهيــبُ عنــــــدي إذ أُكلِّمُــــــهُ ‍
من خــادرٍ من لُيــوثِ الأُسدِ مسكنُـهُ ‍
يغدو فيُلحمُ ضرغاميــــن عيشُهُمـــا
إذا يُســـاور قرنـــــاً لا يحــلُّ لــــــه مـــن الرســــول بإذن الله تنويــــــــلُ
في كــفِّ ذي نقمـــــاتٍ قيلـــهُ القيـــلُ
وقيـــل إنــك منســـــوبٌ ومســـــؤولُ
من بطـــــن عثَّـــرَ غيلٌ دُونـــهُ غيــلُ
لحـــــمٌ من القـــوم مغفـــور خراديــلُ
أن يتـــرك القِرنَ إلا وهـــو مجـــدولُ


منه تظـــلُّ سِبــــــاعُ الجَوِّ ضامـــرة ‍
ولا يـــــزالُ بواديـــــه أخو ثقــــــــةٍ
إن الرًّسُولَ لسيــــفٌ يُستضاءُ بِـــــهِ
في فتيةٍ من قريــــشٍ قال قائلهـــــــُم ‍
زالوا فما زال أنكــاسٌ ولا كشــــــفٌ ‍ ولا تَمَشَّـــــى بواديــــــه الأراجيــــلُ
مُطـــرَّحَ البَـــزَّ والدِّرســــانِ مأكــولُ
مُهنَّـــــدٌ مــن سيـــــوف الله مسلـــولُ
ببطــن مكـــــة لما أسلمــــوا زُولــــوا
عنـــد اللقـــــاءِ ولا ميــــلٌ معازيــــلُ


شُــــمُّ العرانيـــــن أبطـــالٌ لبوسُهُــمُ ‍
بيـــضٌ سوابــــغُ قد شُكت لها حلــقٌ ‍
يمشونَ مشيَ الجمالِ الزُّهرِ يعصمُهُم ‍
لا يفرحــــون إذا نالــــت رماحُهُــــمُ ‍
لا يقـــعُ الطعـــنُ إلا في نُحُورِهِـــــمُ مـــن نســـجِ داودَ في الهَيجَـا سَرَابيـلُ
كأنَّها حلــــــقُ القفعــــــاءِ مَجـــــدُولُ
ضـــربٌ إذا غرَّدَ السُّـــــــودُ التَّنابيلُ
قومـــاً وليسُوا مجازيعـــــاً إذا نيلُـــوا
وما لهُم عن حيـــاضِ المـــوتِ تهليلُ

نهى
04-10-2007, 06:26 AM
نهـــــج البـــــــردة

لأمير الشعراء أحمد شوقي


أحل سفك دمي في الأشهـــر الحُــرُم
يا ســـاكن القاع ، أدرك سـاكن الأجم
يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي
جُرحُ الأحبـــة عندي غيـــرُ ذي ألــم
إذا رُزقت التمــاس العذر في الشيـــم
لو شفك الوجــــد لم تعـــذل ولم تلـــم ريمٌ على القـــاع بين البـان والعلــــم ‍
رمى القضــــاء بعيني جــؤذر أســداً ‍
لمـــا رنــــــا حدثتني النفــــس قائلــة ‍
جحدتها ، وكتمت السهــم في كبـــدي ‍
رزقت أسمح ما في النـاس من خُلــق ‍
يا لائمي في هــواه - والهـــوى قدر-


ورُب منتصــــتٍ والقلبُ في صمــــم
أسهرت مضناك في حفظ الهوى، فنم
أغراك بالبخــل من أغـــراه بالكـــرم
ورُبَّ فضــــــلٍ على العشاق للحلـــم
اللعباتُ برُوحي ، السافحــات دمي ؟
يُغرن شمس الضحى بالحلي والعصم لقـد أنلتــك أذنــاً غيــــر واعيــــــــةٍ ‍
يا ناعس الطرف ، لاذقت الهوى أبداً ‍
أفديك إلفــــاً ، ولا آلو الخيــــال فدًى ‍
سرى فصادف جُــرحاً دامياً ، فأســـا ‍
من الموائـسُ بانــاُ بالرُّبــى وقنــــــاً ‍
السافراتُ كأمثــال البــــدور ضُحى


وللمنيــــــة أسبــــابٌ مـــن السقــــــم
أُقلـن من عثـــرات الـدَّل في الرســـم
عن فتنــةٍ ، تُسلـــم الأكبـــاد للضــرم
أشكالــه ، وهو فـــرد غيـــر منقســـم
للعين ، والحُسنُ في الآرام كالعُصُــم
إذا أَشَرن أســـرن الليــــــث بالعنـــم القاتلاتُ بأجفـــــانٍ بهـــــا سقـــــــمٌ ‍
العاثـراتُ بألبــــاب الرجـــال ، ومــا ‍
المضرماتُ خدوداً، أسفرت ، وجلت ‍
الحاملات لـــواء الحســـن مختلفــــاً ‍
من كل بيضـــاء أو سمـــراء زُينتــا ‍
يُرعن للبصر السامي ، ومن عجـــب


يرتعـــن في كُنُـــس منـــه وفي أكـــم
ألقاك في الغاب ، أم ألقاك في الأطُم؟
أن المُنى والمنايــا مضـــربُ الخيـــم
وأخرج الريــم من ضرغامـــة قـــرم
ومثلهـــا عفــــة عُذريــــةُ العصـــــم
مغناك أبعــــــدُ للمشتــــاق مـــن إرم وضعت خدّي ، وقسمت الفــؤاد ربي ‍
يا بنت ذي اللبــــد المحمـــي جانبـُــه ‍
ما كنــتُ أعلـــم حتى عـــن مسكنُـــه ‍
من أنبت الغصـــن من صَمامة ذكــر؟ ‍
بيني وبينك من سمـر القنـــا حُجُـــب ‍
لم أغش مغناك إلا في غصـون كِرَّى


وإن بــــــدا لك منهـــا حُسنُ مُبتســـم
كما يُفــضُّ أذى الرقشـــــاءِ بالثَّــــرم
من أول الدهر لم تُرمـــل ، ولم تئـــم
جـــرحٌ بـــآدم يبكــي منــــه في الأدم
المــوتُ بالزَّهر مثلُ المــوت بالفَحَــم
لـولا الأمـــانيُّ والأحــــــلامُ لم ينـــم يا نفسُ ، دنياك تُخفـــي كــل مبكيـــةٍ ‍
فُضِّي بتقواكِ فاهـــاً كلمــا ضحكـــت ‍
مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبـــةٌ ‍
يفنى الزمــــانُ ، ويبقى من إساءتهــا ‍
لا تحفلـــي بجنـــاها ، أو جنـــايتهـــا ‍
كم نائــــمٍ لا يـــراها وهي ساهــــرةٌ


وتارةً في قـــرار البـــؤس والوصـــم
إن يلق صاباً يرد ، أو علقمـــاً يسُـــم
مُسودَّةُ الصُّحـــفِ في مُبيضَّـــةِ اللّمم
أخذتُ من حميـــة الطاعـــات للتخــم
والنفـــس إن يدعها داعي الصبـا تهم
فقــــوِّم النفـــس بالأخـــلاق تستقــــم طــــوراً تمــدك في نُعمى وعافيــــــةٍ ‍
كم ضلَّلتكَ ، ومن تُحجـب بصيرتــــه ‍
يا ويلتــــاهُ لنفسي ! راعَــــها ودَهــــا ‍
ركضتها في مريع المعصياتِ ، ومــا ‍
هامــــت على أثــــر اللذات تطلبهـــا ‍
صلاح أمــــرك للأخــلاق مرجعــــه


والنفـــسُ من شـرها في مرتعٍ وَخِـــم
طَغىَ الجيـــادِ إذا عضَّـت على الشُّكُم
في الله يجعلني في خيـــــر مُعتصـــم
مُفرِّج الكرب في الداريــــن والغمـــم
عِزَّ الشفاعـــةِ ؛ لم أســــأل سوى أَمـَم
قـــدّمـــتُ بين يديـــه عبـــرَةَ النــــدم والنفسُ من خيـرها في خير عافيـةٍ ‍
تطغى إذا مُكِّنَت من لذَّةٍ وهــــــوىً ‍
إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أمــلٌ ‍
أُلقي رجائي إذا عزَّ المُجيـــرُ على ‍
إذا خفضـــــتُ جنــاح الذُّلَّ أسألــه ‍
وإن تقـــدم ذو تقـــــوى بصالحــــةٍ


يُمســـــــك بمفتـــاح باب الله يغتنــــم
مـــا بيـــــــن مستلــــم منه ومُلتــــزم
في يـــوم لا عز بالأنساب واللُّحَــــــمِ
ولا يقـــاسُ إلى جـــودي لدى هَــــرِم
وبغيــــــةُ الله من خلـــقٍ ومن نَسَــــم
متى الورود ؟ وجبريــلُ الأمين ظمى لزمتُ باب أمير الأنبيـــاءِ ، ومـــن ‍
فكلُّ فضلٍ ، وإحســانٍ ، وعارفــــةٍ ‍
علقتُ من مدحه حبـــلاً أعــزُّ بـــــه ‍
يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُــه
محمـــدٌ صفــوةُ الباري ، ورحمتـــه
وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ


فالجِرمُ في فلكٍ ، والضوءُ في عَلَم
من سـؤددٍ بــــاذخ في مظهــرٍ سَنِم
ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخـارِ نُمى
نوران قاما مقام الصُّلـب والرَّحــم
بمـــا حفظنا من الأسمــاء والسَِّيـم
مصــونَ سِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟ سنـــــاؤه وسنـــاهُ الشمــسُ طالعـــةَ ‍
قد أخطـــأ النجـــمَ ما نالـــت أُبوتُـــه ‍
نُمُوا إليه ، فزادوا في الورى شرفــاً ‍
حواه في سُبُحــــات الطُّهـــر قبلهــم ‍
لمــــا رآه بَحيـــرا قــــال : نعرفُـــه ‍
سائل حِراءَ، روحَ القدس: هل عَلما


بطحــاءُ مكة في الإصباح والغَسَم
أشهى من الأُنس بالحباب والحشَم
ومن يبــشِّ بسيمى الخيـر يتَّسِـــم
فاضت يداه من التسنيـــم بالسَّنِـــم
غمامـــــةٌ جذبتها خيــــرةُ الديَـــــم
قعائــــدُ الدَّيرِ ، والرهبانُ في القمم كم جيئةٍ وذهــــاب شُرِّفـــت بهمـــا ‍
ووحشـــةٍ لابــن عبـــد الله بينهمـــا ‍
يُسامر الوحي فيهــــا قبل مهبطـــــه ‍
لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ ‍
وظللَّـتــه ، فصــارت تستظــلُّ بــه ‍
محبــــةٌ لرســـــول الله أُشــــربَهـــا ‍


يُغــرى الجمادُ ، ويُغرى كل ذي نسم
لم تتصل قبـــــل من قيلت له بفـــــم
أسمـــاعُ مكـــة من قدسيــــة النَّغـــــم
وكيـــف نُفرتها في السهــل والعلـم ؟
رمَى المشايــــــخ والولــدان باللَّمــــم
هل تجهلون مكان الصــادق العلــــم؟ إن الشمائـل إن رقَّـــت يكـــاد بهـــا ‍
ونـــودي : اقـــرأ تعالى الله قائلهـــا ‍
هنــاك أذَّنَ للرحمــــن ، فامتــــلأت ‍
فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ ‍
تساءلـــوا عن عظيـــم قد ألمَّ بهــــم ‍
يا جاهليــــن على الهادي ودعوتـــه


وما الأميــــن على قـــــولٍ بمتَّهـــــم
بالخُلق والخَلق من حسنٍ ومن عظـم
وجئتنــــا بحكيـــــم غير منصــــــرم
يزينُهنَّ جــــــلالُ العــتــق والقـــــدم
يوصيك بالحق ، والتقوى ، وبالرحـم
حديثك الشهدُ عنــــــد الذائقِ الفهِـــــم لقبتمــوهُ أميـــن القــــوم في صغـــرٍ ‍
فــاق البـــدور ، وفـاق الأنبياء . فكم ‍
جـاء النبيــون بالآيات ، فانصرمـت ‍
آياتــــه كلمـــا طــال المدى جُــــــدُدٌ ‍
يكـــاد في لفظــــــــة منـــه مشرَّفــةٍ ‍
يا أفصـــح الناطقيـــن الضاد قاطبـةً ‍


في كـــلِّ مُنتـثــــــر في حســــن مُنتظـــم
تُحيـــي القلـــوب ، وتحيي ميـت الهمــــم
في الشرق والغرب مسرى النورفي الظلم
وطيرت أنفُــــسَ الباغيــــن من عجــــــم
من صدمـــة الحق ، لا من صــدمة القُــدم
إلا على صنــــم ، قـــد هـام في صنــــم حلَّيت من عَطَــــلٍ جيـــد البيـــان به ‍
بكــــل قــــول كريـــمٍ أنــــت قائلُـــه‍
ســـرت بشائـــر بالهـــادي ومولـــده ‍
تخطفت مهج الطـاغين من عـــــربٍ ‍
ريعت لها شُرَفُ الإيران، فانصدعت ‍
أتيت والنــاس فوضى لا تمـــرُّ بهــم ‍


لكل طاغيــــةٍ في الخلـــــق مُحتكِـــم
وقيصرُ الروم مــن كِبـــرٍ أصمُّ عَـــمِ
ويذبحـــــان كما ضحَّيـــــتَ بالغنــــم
كالليث بالبهــم ، أو كالحوت بالبلــــم
والرُّسلُ في المسجد الأقصىعلى قدم
كالشُّهـب بالبدر ، أو كالجند بالعلـــــم والأرض مملوءةٌ جوراً ، مُسخـرةٌ ‍
مُسيطــــرُ الفرس يبغي في رعيَّته ‍
يُعذِّبـــــان عبــــــاد الله في شُبــــهٍ ‍
والخلقُ يفتـــــك أقواهم بأضعفهــم ‍
أسرى بك الله ليـــــلاً ، إذ ملائكُـه ‍
لما خطرت به التفُّــــــوا بسيدهـــم


ومن يفُــــز بحبيـــــــب الله يأتمــــــم
على منـــــوّرةٍ دُرِّيـــــــــةٍ اللُّجُـــــــم
لا في الجياد ، ولا في الأينُق الرسُــم
وقدرةُ الله فــــوق الشــــك والتُّـهَـــــم
على جنــــاحٍ ، ولا يُسعى على قـَــدم
ويــا محمدٌ ، هذا العــــرشُ فاستلــــم صلى وراءك منهــم كل ذي خطـرٍ ‍
جُبت السماوات أو ما فوقهــــن بهم ‍
ركوبة لك من عـــــزٍّ ومن شـرفٍ ‍
مشئةُ الخالق البــــاري ، وصنعتـه ‍
حتى بلغـــت سمـــاءً لا يطــارُ لها ‍
وقيل : كــــلُّ نبــــيٍّ عنـــــد رتبتـه


يا قارئ اللوح ، بل يا لا مس القلــــم
لك الخزائنُ من علـــم ، ومن حكــــم
بلا عـدادٍ ، وما طـــُوِّقــتَ من نعــــم
لولا مطــــاردةُ المختـــــار لم تُســــم
همسَ التسابيح والقـــرآن من أَمَـــم ؟
كالغاب، والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟ خططت للديـــن والدنيـــا علومهمــا ‍
أحطت بينهما بالسر ، وانكشفــــــت ‍
وضاعف القُرب ما قـُـلِّدت من منــن ‍
سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً ‍
هل أبصروا الأثر الوضَّاءَ،أم سمعوا ‍
وهل تمثّل نسجُ العنكبـــــوت لهـــــم


كباطلٍ من جــــلالِ الحـــق منهــــزم
وعينُــــه حول ركن الدين ؛ لم يقــــم
ومن يضُــــمُّ جنـــــاحُ الله لا يُضَــــم
وكيف لا يتسامى بالرســــول سمِى ؟
لصاحب البُردة الفيحـــاء ذي القــــدم
وصادقُ الحبِّ يُملي صـــادق الكلـــم فأدبروا ، ووجــوهُ الأرض تلعنُهــــم ‍
لولا يــــدُ الله بالجاريــــن ما سلمـــــا ‍
تواريـــا بجنــــــاح الله ، واستتـــــرا ‍
يا أحمد الخيـــر ، لي جاهٌ بتسميتـــي ‍
المادحون وأربــــــابُ الهوى تبـــــعٌ ‍
مديحهُ فيك حـب خالـصٌ وهـــــوًى


من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟
يغبـِــط وليِّـــك لا يُذمَــــــم ، ولا يُلـَـــم
ترمــــي مهابتــــه سبحــــــان بالبكــــم
والبحـــرُ دونـــك في خيرٍ وفي كــــرم
والأنجُمـــُ الزُّهرُ ما واسمتــــها تســـم
إذا مشيـــت إلى شاكي الســلاح كمـــى الله يشهــــــدُ أنــــي لا أعــارضُـــــه ‍
وإنما أنا بعــض الغابطيـــن ، ومـــن ‍
هذا مقـــــامٌ من الرحمــــن مقتـبـــسٌ ‍
البدرُ دونك في حســنٍ وفي شــــرفٍ ‍
شُمُّ الجبال إذا طاولتـــها انخفضــــت ‍
والليثُ دونـــــك بأساً عنـــد وثبتـــــه


في الحربِ - أفئدةُ الأبطـــال والبُهَــم
على ابن آمنـــةٍ في كـــــلِّ مصطـَـدَم
يضـــــئُ ملتثمــــاً ، أو غيــرَ مُلتثـــم
كغُـــرِّة النصر ، تجلو داجي الظلــــم
وقيمـــةُ اللؤلؤ المكنــون في اليُتــــــم
وأنت خُيِّـــرتَ في الأرزاق والقِســـم تهفـــــو إليك - وإن أدميتَ حبَّتَهـــا ‍
محبـــــةُ الله ألقـهــــا ، وهيـبـتــُـــه ‍
كأن وجهك تحت النـََّقع بـدرُ دُجًــى ‍
بــــدرٌ تطلَّـــع في بـــــدرٍ فغُـرَّتـُــه ‍
ذُكرت باليُتـــــم في القرآن تكرمــةً ‍
الله قسّـم بين النــــــاس رزقهُــــــمُ ‍


فخيـرةُ الله في " لا " منك أو " نعم "
وأنت أحييـــت أجيــــالاً من الرّمــــم
فابعث من الجهل،أوفابعث من الرَّجم
لقتل نفــس، ولا جــــاءوا لسفـــك دم
فتحت بالسيـــف بعد الفتــــح بالقلــــم
تكفَّل السيـــــفُ بالجهــــالِ والعَمَــــم إن قلتَ في لأمــر:لا،أوقلت فيه: نعـم ‍
أخوك عيسى دعــا بيتاً ، فقــــام لـــه
والجهل مـوتٌ ، فإن أوتيت مُعجــزةً ‍
قالوا: غزوت، ورســلُ الله مابُعثـــوا ‍
جهلٌ ، وتضليــلُ أحلامٍ ، وسفسطـةٌ ‍
لما أتى لك عفواً كــــــل ذي حســبٍ


ذرعـــاً ، وإن تلقـــهُ بالشرِّ ينحسِـــم
بالصّاب من شهـوات الظالــم الغَلِـــم
في كل حينٍ قتـــالاً ساطـــع الحَــــدَم
بالسيف ؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَــم
وحرمةٌ وجبــــت للروح في القِـــــدَم
لوحين ، لم يخش مؤذيـه ، ولم يَجِـــم والشرُّ إن تلقــــهُ بالخيــرضقــــت به ‍
سل المسيحيــّة الغراء : كم شربــــت ‍
طريدةُ الشرك ، يؤذيهـا ، ويوسعُهـــا ‍
لولا حُمـــاةٌ لها هبُّـــــوا لنصرتهـــــا ‍
لولا مكـــانٌ لعيسى عنــــد مرسِلِـــــه ‍
لسُمِّرَ البدنُ الطُّهــرُ الشريــــفُ على


إن العقاب بقــدر الذنــــب والجُــــرُم
فوق السماء ودون العـــرش مُحتــرم
حتى القتـــال وما فيـــــه من الذِّمَــــم
والحربُ أُسُّ نظام الكـــون والأمــــم
ما طال من عمــد ، أو قر من دُهُــــم
في الأعصرالغُرِّ،لا في لأعصُرالدُّهُم جلَّ المسيـحُ ، وذاق الصلبَ شائنهُ ‍
أخــو النبـي ، وروح الله في نُــزُل ‍
علَّمتهـــــــم كـل شئٍ يجهلــون بـه ‍
دعوتهــــم لجهـــــادٍ فيه ســـؤددُهُم ‍
لولاه لـــم نــر للدولات في زمــــن ‍
تلك الشواهــــد تتــرى كــــل آونـةٍ ‍


لولا القذائـــفُ لم تثلـــم ، ولم تصـــم
ولم نُعـــــدّ ســـوى حالات مُنقصِــــم
ترمي بأُســـدٍ ، ويرمي الله بالرُّجُــــم
لله ، مُستقتـــــلٍ في الله ، مُعتـــــــزِم
شوقاً ، على سابخٍ كالبرق مضطــرم
بعزمه في رحــال الـــدهر لم يـــــرم بالأمس مالت عروشٌ ،واعتلت سُرُرٌ ‍
أشياع عيسى أعدوا كــــل قاصمـــــةٍ ‍
مهما دُعيــت إلى الهيجــاء قُمــت لها ‍
على لوائـــــك منهـــــم كـــل منتقـــمٍ
مُسبــــــحٍ للقـــــــاءِ الله ، مضطـــرمٍ ‍
لو صادف الدهــر يبغي نقلةً ، فرمى


من أسيُفِ الله ، لا الهنــــدية الخُــــذُم
من مات بالعهد ، أو مــــات بالقســـم
تفاوت الناسُ في الأقــــدار والقيـــــم
عن زاخــرٍ بصنـوف العلــم ملتطـــم
كالحلى للسيــــف أو كالوشي للعلــــم
ومن يجد سلسلاً من حكمـــــةٍ يحُــــم بيضٌ ، مفاليلُ من فعل الحروب بهـم ‍
كم في التراب إذا فتشت على رجـــلٍ ‍
لولا مواهبُ في بعض الأنــــام لمـــا ‍
شريعـــةٌ لك فجـــرت العقـــول بهـــا ‍
يلوح حول سنا التوحيــــد جوهرُهــا ‍
غرَّاءُ ، حامت عليها أنفـــسٌ ونُهًــى ‍


تكفلت بشبــــاب الدهــــــر والهــــرم
حكــم لها ، نافذ في الخلــق ، مرتســم
مشـــت ممالكـــه في نــــورها التمـــم
رعي القياصــــر بعد الشـاءِ والنَّعَــــم
في الشرق والغرب مُلكاً بـاذخ العِظَـم
من الأمور ، وما شدُّوا مـن الحُـــــزُم نورُ السبيل يساس العالمـون بهــــا ‍
يجري الزمان وأحكام الزمان على ‍
لما اعتلت دولةُ الإسلام واتسعــــت ‍
وعلَّمــــــت أُمـــــةً بالقفـر نازلــــةً ‍
كم شيَّد المصلحون العاملون بهــــا ‍
للعلم ، والعدلِ، والتمدين ما عزموا


وأنهلوا النـــاس من سلسالهـا الشَّبِـــم
إلى الفلاح طريــقٌ واضـــحُ العَظَـــم
وحائـــط البغي إن تلمســـــهُ ينهــــدِم
على عميم من الرضــــوان مقتســــم
كـــلُّ اليواقيـــت في بغــداد والتــُّـوَم
هوى على أَثَــــــر النيـــران والأيُـــم سرعـــان ما فتحــــوا الدنيا لملَّتهــم ‍
ساروا عليها هُداة الناس ، فهي بهـم ‍
لا يهدِمُ الدَّهـرُ رُكنـاً شـــاد عدلُهُــــمُ ‍
نالوا السعادةَ في الدَّارين ، واجتمعوا ‍
دع عنك روما وآثينــا ، وما حَوَتــــا ‍
وخلِّ كِســـرى ، وإيـــواناً يــدلُّ بــه


في نعضة العدل، لا في نهضة الهرم
دار الســـلام لها ألقـــــت يد السًّلًــــم
ولا حكتها قضـــاءً عند مُختصـــــــم
على رشيد ، ومأمــــونٍ ، ومُعتصـــم
تصرّفــوا بحـــدود الأرض والتُخـــم
فلا يُدانـــــــون في عقـــل ولا فهــــم واترُك رعمسيس ، إن الملك مظهره ‍
دارُ الشرائـــع روما كلمـــا ذُكــــرت ‍
ما ضــارعتــــها بياناً عنـــد مُلتــــأَم ‍
ولا احتوت في طــرازٍ من قياصرها ‍
من الذيــــــن إذا ســـارت كتائبُهــــم ‍
ويجلســــون إلى علـــــــم ومعرفـــةٍ


من هيبة العلم ، لا من هيبة الحُكــــُم
ولا بمن بات فوق الأرض من عُـــدُم
فلا تقيســــنَّ أمــلاك الـــورى بهــــم
وكابن عبد العزيز الخاشـــع الحشم ؟
بمدمـــع في مآقــــي القـــــوم مزدحم
والناصر النَّدب في حرب وفي سلم ؟ يُطاطئُ العلماءُ الهـــام إن نبســـوا ‍
ويمطرون ، فما بالأرض من محل ‍
خلائفُ الله جلُّـــــوا عن موازنـــةٍ ‍
من في البرية كالفـــاروق معدَلَةً ؟ ‍
وكالإمـــــام إذا ما فضَّ مزدحمــــاً ‍
الزاخر العذب في علـــم وفي أدبٍ


يحنو عليه كما تحنو على الفُطُــــم
عقداً بجيد الليالي غير منفصِم ؟
جُرحُ الشهيد ، وجُرحٌ بالكتاب دمى
بعد الجلائل في الأفعال والخِدم
أضلت الحلم من كهلٍ ومحتلم
في الموت، وهو يقينٌ غير منبهم أو كابـــن عفَّانَ والقـــــرآنُ في يده ‍
ويجمــــع الآي ترتيبـــاً وينظمُهـــا ‍
جُرحان في كبد الإســــلام ما التأما ‍
وما بـــلاءُ أبي بكــــــر بمتَّهـــــــم ‍
بالحزم والعزم حاط الدين في محنٍ ‍
وحدنَ بالراشد الفاروق عن رشـــدٍ ‍


في أعظم الرسل قدراً ، كيف لم يدم؟
مات الحبيبُ، فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَم
نزيـــل عرشـــك خيــــر الرسل كلهم
إلا بدمـــع من الإشفــــاق مُنسجـــــــم
ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الــورم
وما مع الحــبِّ إن أخلصـــت من سأم يجــادلُ القـــوم مستهلاً مهنَّــــده ‍
لا تعذلـــوه إذا طـــاف الذهواُ به ‍
يا رب صل وسلم ما أردت على ‍
محيي الليالي صلاةً ، لا يقطعُها ‍
مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتمــلاً ‍
رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأمـــاً


جعلــــتَ فيهم لـواء البيت والحــــرم
شُمُّ الأنـــوف ، وأُنفُ الحادثات حمي
في الصحب، صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم
ما هـــال من جلـــلٍ ، واشتد من عَمَم
الضاحكيــــن إلى الأخطار والقُحَـــــم
واستيقظــــت أُمَمٌ من رقــــدة العــــدم وصـــــل ربي على آلٍ لـــهُ نُخـــبٍ ‍
بيض الوجوه ، ووجه الدهر ذو حلكٍ ‍
واهد خيرَ صـــلاةٍ منـــــك أربعــــةً ‍
الراكبيــــن إذا نــادى النبــــيُّ بهـــم ‍
الصابريـــن ونفـــسُ الأرض واجفةٌ ‍
يـــا ربِّ ، هبت شعــوب من منيّتها


تُديــــلُ من نعــــم فيه ، ومـن نِقَم
أكــــرم بوجهــك من قاضٍ ومنتقم
ولا تـــزد قومه خسفاً ، ولا تُســـم
فتمِّم الفضلَ ، وامنح حُسنَ مُختَتَم سعدٌ ، ونحسٌ ، وملكٌ أنت مالكـه ‍
رأى قضاؤك فينــا رأي حكمتـــه ‍
فالطُف لأجل رســول العالمين بنا ‍
يا ربِّ ، أحسنت بدء المسلمين به ‍

نهى
04-10-2007, 06:28 AM
الصلاة على خير الأنام

أشـرف بدر في الكون أشرق
أكـــــرم داع يدعو إلى الحق
المصطفى الصـادق المصدق
أحلى الــورى منطقاً وأصدق
أفضــل من بالتـــقى تحقــــق
من بالسخــــاء والوفـــا تخلق
واجمــــع من الشمل ما تفرق
واصلــح وسهل ما قد تعــوق
وافتــح من الخير كل مغلـــق
وآلـــه ومــــن بالنبي تعلـــق
وآلـه ومن للحبيـــب يعشـــق
ومــن بحبــل النبي توثــــــق
يـا رب صــل عليـــه وسلـــم يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد ‍
يا رب صــــل على محمـــــد‍
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد
يا رب صــــل على محمـــــد

نهى
04-10-2007, 06:30 AM
السيرة النبوية شعراً

تأليف السيد العلامة الفقيه محمد بن سالم بن حفيظ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) (آل عمران:164) ..


ذا الكـــــــون بالنبــــي فاستنــــارا
الحمـــــد لله الــــــــذي أنـــــارا

بنــــــور طــــه خيـــــــر كل كامـــــل
أزاح كل ظلمـــــــــات الباطــــل

مـــن بعد أن كانــــــوا على ضـــلال
وأوضــــح الطريق بالجمــــــال
مباركــــــاً فيـــــــه مريعـــــاً صيبـــاً أحمده حمــــداً كثيــــراً طيبـــــاً
والأرض حمـداً دام ذاكراً في الملا يملأ أرجــــاء السموات العلى
أن لا إلـــــه غيــره بحــــراً وبـــــر وبعــــد إن أشهـــد الله الأبـــــر
شهــــــادة أشهـــــــــدها بحــــــــــق وأنـــــه رب جميـــــع الخلــــق
وعبـــــــده حبيبـــــــــه خليلــــــــــه
وأن طــــه المصطفى رسولــه
أمته في الكــــــون خيـــــر أمـــــه أرسله للعالميـــن رحمـــــــــة
للكافريــــــــن بلظـــــى نذيــــــــــراً للمؤمنيــن بالرضى بشيـــــــراً
تغشــاه كل لحظــــة على الـــــدوام عليه أفضــل الصلاة والســلام
ما قـــــــــرئ المولــــد في ربيــــــع
ورضي عن أزواجــه الجميــع
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
في مولـــد المختــــار مما يُعتمـــد وبعد هذا ذكر بعـــض مـــا ورد
مما رواهــا ســـــــادة الأخبـــــار مــــــن الأحاديـــــث أو الآثــــار
وهي لدى حُفَّاظهــــــــم مقبولــــة وكلهــــا عن كتبهــــم منقولــــة
ابن كثيـــر صاحـــــــب التفسيـــــر كمـــا أتى في مولــــد النِّحريـــر
في ذكر نسبــــــة النبي المصطفى قال الإمـــــام ابن كثير ذو الوفا
هذا ابن عبد المطلــب ذي الجــــاه هــــو محمــــد بــــن عبــــد الله
نجــل قصي بن حكيــم ذي العفاف وهو ابن هاشم تلا عبد منــاف
وهو ابن غالب بن فهــر خير حي وهو ابن مرة بن كعب بن لؤي
نجــــل كنانــــة رئيــــس القُطـــــر وفهــر بن مالــــك بن النضــــر
إليـــــاس ثم مُضــــر قــد أدركــــه نجـــــل خزيمــــة تلاه مُدركــــة
والجـــد عدنان له انتهى النســــب ابن نــزار بن معــــد خيــــر أب
نبينــــــــا الأمــــــي خيـــــــــر آدم فهو أبو القاســـم ذو المكــــارم
وفــــاتــــه بطيبــــــــة المدينـــــــة مولــــــده بمكــــــــة الأمينـــــــة
وهو الذبيــــح نجل مولانا الخليــل وجده عدنــــــان من إسماعيــــل
وآلهــــــم مـــــادامــــــت الأيـــــام عليهـــــم الصـــــلاة والســـــلام
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
سيـــد من إلى قريــــش ينتســـب وكان جد الطهر عبد المطلب
وقومـــه ســـادوا لعـرب وعجــم كان رئيس قومه شيخ الحرم
إلى مكــــان زمــــــزم ألهمـــــــه وكان رب العرش قد أكرمــه
فصار موضع النـــــدى لم يُعلـــم وذاك بعد طمّها من جرهــــم
لا يعرف الأنــــام عنها ما يبيــــن مثدة خمسماية من السنيـــن
خاطبـــه هاتــــف من قد صانهـــا حتى أري في نومه مكانهـــا
قريــــــــش مما رامـــــه نهتــــــه فقـــــام للحفــــــر فمنعتـــــه
سوى ابنــــه الحـــارث ذي العماد ولم يكـــــن له مــــن الأولاد
واستخـــرج الذي بها من الـــدرر فلم يبــــال بل تصـــدى وحفر
وعظمــت من بعـــــد ذاك أمـــــره فعرفــت له قريــــش قــــدره
عشـــرة من الذكـــور الكملـــــــه وكان قـــد نذر أن كمـــــل له
عتـــــــم إلا وأتــــــاه الكرمـــــــــا ليذبحن واحداً منهـــــم فمـــا
فـــــــرام ذبحـــــــه لوجـــــــه الله وخرجــــت قرعـــــة عبد الله
من الإبـل وذاك مقـــدار الدّيـــــــة ثم افتـــــداه وفـــداه بمائـــــة
ابنـــــة وهـــب فاجتلت محاسنـــه وبعـــــد ذا زوجــــه بآمنـــــه
بالمصطفــى المختــار خير عُربها وحملت بعد دخولــــه بهــــــا
وآله ماثــــج وابـــــــــل السمــــا صلى عليـه ربــــه وسلمــــا
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
آمنــــــــــة تُخبــــــر من يؤمُّــــــــه قال ابن إسحاق وكانت أمــه
من بعد حملهـــا بخيــــر القـــــــوم بأنها قد أُوتيـــت في النــــوم
بالمصطفـــى من أهــل كل بيــــــت قيل لها إنـــــك قــــد حملـــت
وسيـــــــد الأمـــــــة في بحـــر وبر رسول رب العالمين للبشـــر
قولاً لـــــدى رب الأنـــــــام مرضي قولي إذا وضعته في الأرض
رب الـــورى من شر كل حاســـــــد هذا الفتى أُعيــــذه بالواحـــد
حتى أراه قــــــــد أتى المشاهــــــــد فإنه عبد الحميــــد الحامــــد
مع وضعه ومنه تُبصـــر القصـــور آية ذاك أنه يخـــــرج نـــــور
على الحبيـــــــب أفضــــل الســــلام قصور بُصرى من بلاد الشام
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
عـــن الصحابة الأئمــة الحِســـــان وقد أتى عن خالد بن معـــدان
عــن نفسك أخبرنا بقــول الصـــدق بأنهـــم قالوا لخيــــر الخلــــق
بَشَّــــر بي عيســى وقبله الكليــــــم فقـــال دعــــوة أبي إبراهيــــم
الباهلــــــي فـــاستفــــــد نظامـــــــه وقد أتى ذا عــــن أبي أمامــة
السلمــــــي الكلمــــــــات الآتيــــــة وجاعن العرباض نجل ساريه
إني عنــــــد ربنــــــــــــا تعالـــــــــى عن الرسول الهاشمي قــــالا
وآدمٌ مُجنـــــــــدل فـــــي طينــتـــــــه خاتــــم رُسُلــه إلى بريتـــــــه
والبيهقـــــــــــي بهداهــــم اقتـــــــده رواهما ان حنبل في مسنـــده
عــــــن عمـــر رفعـــه إلى التقــــي وقد روى الحاكم ثم البيهقـــي
مــــولاه بالنبــــــــي حيــــن أكـــــلا أنَّ أبانــــــا آدمـــاً قد ســـــألا
أخلقــــهُ بعـــدُ قــال يــــارب نـــــــعم قال له كيــــف عرفتـــه ولـــم
نفخت منك الـروح في هذا الجســــد إنك لمَّا أن خلقتنـــي وقــــــــد
عرشـــك اسم المصطفى من هاشــم رأيــت مكتوبـــاً على قوائــــم
محمــــــــــــدٌ رسولُــــــــــــــهُ الأوَّاهُ أي لفـــــظ لا إلــــه إلا اللـــــه
إلاَّ أحــــــــبُّ خلقــــــه ذو جـــــــــــاه فقلت لم يُضف إلى اسم اللــه
أحـــــــــب خلقـــــــي ولأعطيــــنَّــــهُ فقـــال ربُّـــــهُ صدقـــــت إنــــه
غفــــــرت للوالـــــــــد هذا بالولــــد وإذ سألتنـــــي بحقــــه فقــــــد
لــــــولا محمــــــــد لمـــا خلقــــــتُ به جميع القصد قد أعطيــــــتُ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
صفة مولده صلى الله عليه وسلم
إلى الوجــــــود وقضى إعـــزازه لمـــا أراد ربنــــــا إبــــــــــرازه
ليهدي الخلـــــــق لتوحيــــد الإله أبرزه اختـــاره ثــــم اجتبــــــــاه
في ليلـــــة الإثنيــن نعم الزاهرة فوضعته الأم تلـــك الطاهـــــرة
عن الرسول المصطفى المختــار وعن أبي قتـــــــادة الأنصــاري
كما أتى يســـــأل بعض العــــرب كمـــــا رواه مسلــــم أن النبــي
فيه وُلـــــدت ولنعـــم الصــــــوم عن صوم الإثنين فقال يــــــــوم
فيــــــه إلى طيبــــــــة قد أتيـــت وفيه نبّئـــــت وقد هاجـــــــــرت
فيما رواه أحمــــد والبيهقـــــــي كما أتى عن ابن عبــاس التَّقي
ولد عام الفيـــــل قاله الفُحــــولُ ولا يشـــك أحــد أنَّ الرســـــول
عامـــــا من الفيــــل فخُذ يقينــــا وأنَّ بعثتـــــــــــه لأربعينـــــــــا
أعني به ابن المنــــذر إبراهــام كما أتى ذاك عـــن الحُزامــــي
عن أُمّهِ الحسَناء ذات الشـــرف وعن أبي العاص الإمام الثَّقفي
بالمصطفــــى أشرف من قد نبي قالت شهدتُ وضع بنت وهـــب
مع وضعــــــه بهـــــذه البطــــاح وقد تجلى النــــورُ في النواحي
حتى أقــــول إندفعـــــن عنــــــي وأنظرُ النجـــــــوم تدنـــــو مني
عن أبـيـــه المعمَّــــر المرحــوم وقد روى ابنُ هانئ المخزومي
وهي لنا من أفضـــــل الأعيــــاد مُحدثــــاً عن ليلـــــة الميـــــلاد
إيــــوان كســرى واللعيــن تعسا ليلـــــــة مولــــــد النبيِّ ارتجسا
شُرافة وخـــــاف من ذاك الأذى وسقطت من قصـــره كذا كــــذا
بســــاوة فأخــذوا في الحــــدسِ بُحيرةٌ غاضت بأرض الفــــرس
قد خمـــدت من ألف عامٍ فاعلما وخمدت نيــــرانُ فـــــــارسٍ وما
رؤيا بها كلُّ المجـــــوس قهـــرت كذاك رؤيا الموبذان اشتهــــرت
تقــود خيــــــلاً سُوَّمــــــاً عِـــرابا حيث رآهـــــا إبـــــلاً صِعابـــــــا
في أرضه فاهتـال من رؤيا جرت قد قطعت دَجلـــةَ ثُم انتشـــــــرت
نائــب كسرى ساقــــهُ إلى سطيح فأرسل النعمان من عبد المسيح
عليـــه نــــاداه سطيـــح وكشــــف فعندمــــا انتهى إليــــه ووقــــف
على بعيــــره لقد جـــــاء يسيــــح فال ابتداءً إنَّ ذا عبدُ المسيــــح
يسأنــــي عن ارتجــــاس الإيوان بعثـه ملـــــك أبنــــاء ساســـــان
وهالهــــم من أجل رؤيا المؤبذان وما رأوه من خـمـود النيــــــران
وقام يدعـــــو صاحــــب الهـــراوه قــــــال إذا كثُــــــرت التــــــلاوة
ونشفـــــــــت بحيـــــــرة لســــــاوة وفاض بالمـــــا وادي السمـــاوة
الشـــام شامـــــاً لسطيـح يا أُنيـس وخمدت نيــران فــــارس فليـس
وكــــــل شــــــئ هو آت فهــــو آت يملك منهمو عـــداد الشرفــــات
على زوال سًلطــــــة الأكاســــــرة فهـــــــذه الرؤيـــا تدير الدائــرة
ولانتشــاره بــــــــأرض الشــــــام توحي إلى ممالـــــــك الإســـلام
وانتشــــر الّديـــــن بفضــل المالك وحقق الله جميــــــــــع ذلــــــــك
قيصـــر لا قيصر بعــــــده ملـــــك كما يقـول المصطفى إذا هلــــك
ذاقـــوا بفضــــل الله كـــــــــل شدَّه كذاك كسرى ليس كسرى بعــده
لتُـنـفـَقَـــــــنَّ في سبيـــــــــــل الله وقـــال في الكنــوز باســــم الله
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
ــــــمولد ليلـــــــةٌ بها نلنا الأمـــل وحاصلُ المقول أنَّ ليلــــــة الـــ
سعيـــــــــدة خيراتهــــا عميمـــــة أكرم بها من ليلــــة عظيمــــــة
عاطـــــــرةٌ جليلـــــــةُ المقــــــدار طاهــــرة ظاهــــــــرة الأنــــوار
ربي وتلـــك الــــــدُّرة المصونــــة قد أبرز الجوهـــــرة المكنونـــة
في الساجديـــن نسبـــةً مُسلسلــه أنـــــوار طــــه لم تزل مُنتلـــــه
لكــــل بطــــن طاهـــــر عفيــــــف من كل صلب صالــــح شريـــف
ما التقـيــــــا على سفـــــاح أبــــدا من آدم إلى أبيــــــه المفتــــدى
ما يبهــر العقـــــــول والأبصــــارا فأظهــــــــر الله له الأنـــــــوارا
ممـــــا رواه الســـــادةُ الأبــــــرار كما أتــــت بذلـــــك الأخبـــــــارُ
آمنـــــةٌ في الليلــــــة الشريفــــــة وولدتـــــهُ أمــــــــهُ العفيفــــــة
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
مكرمـــــاً أيضــاً بقطـــــــع الســـرة وُلد مختوناً بأيــــدي القـــــــدرة
معتمـــــــداً على يديــــــه حامـــــــدا خرَّ إلى الأرض نظيفاً ساجــــداً
إلى السمــــا وأخبــــــروا بخبــــــره مفتوح عينٍ شاخصـــــاً ببصـره
احتفظـــــوا بــــه مـــن العيــــــــون أبا أبيــــــــــه قـــــــال للبنيـــــن
شـــــــأن وأن يُصيـــب كلَّ حســــن إني لأرجـــو أن يكــــون لابنـــي
دعا قُريشــاً رؤســـــــــاء النــــادي وعقَّ عنه سابــــــع الميـــــــلاد
قالوا لمــــاذا قـــال حتَّى يُحمـــــــدا سمَّاهُ لمًّــــا حضــــروا محمَّــــداً
فحقَّـــــــــق الله رجـــــاهُ المرضـــي يحمدُهُ أهـــــــل السمــا والأرض
ذو العرش محمـــــــودٌ وذا مُحمــــَّد شقَّ لــه من اسمــــه المُمَجَّـــــد
عن ابــــــن مطعـــــــم عـن النبـــــيّ وفي الصحيحيــــــن عن الزُّهري
وحاشـــــرٌ وعاقـــــــبٌ وأحمـــــــــــدُ يقــــولُ لي اسمـــاً أنـــا مُحمَّــــدُ
وخاتــــــــم للرُّســل مابعــــدي نبــــي وأنا ربَّ العرشِ يمحو الكفر بي
باسمي تسمَّـــــوا وانتهوا عن كُنيتي وصحَّ أيضــــاً عن أبي هريـــرة
جــــاء إلى الرســــول روح القـــدُس وقد روى ابن حنبل عن أنـــــس
مكنّيـــــاً لهُ أبـــــــــا إبــراهيـــــــــــم مُسلّماً على الرؤوف والرحيـــم
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
ذِكرُ رضاعه صلى الله عليه وسلم
وبعدهـــــا ثُويبـــــــةُ الحكيــمـــــــة قد أرضعته أُمُّــهُ الكريمـــــــــه
بمولـــــــــد رسول سيـــــد العـــرب وهي التي قد بشرت أبا لهــــــب
أعتقها بُشــراً بــــــــــــذا المولـــود وحين بشرتــــه بالمحمــــــــــود
عذابــــه وهو من أهــل النـــــــــار ومن هنا خفَّف عنه البـــــــاري
بعد الممـــــــــات في عذاب وتعب فإنَّ عبّاســـــــــاً رأى أبا لهـــب
لم ألـــق خيراً بعدكـــــــــم أو مالاً قـــــــــال له ماذا لقيــــــت قــــال
لكن بعتقــــــــــي أمتــــي ثويبـــــه بل لم أزل في شدّةٍ وخيبــــــــــــه
لنقـــرة الإبهـــام فاغنم عتقـــــــــاً سُقيتُ في هذي مشيراً حقـــــــــاً
من العــــذاب ليلــــة الإثنيــــــــــن وفي روايـــــــــة يُخفــــــف عنّي
فكيف بالمسلم يغدو شاكــــــــــــراً وحيثُ صحَّ ذا وكان كافـــــــــراً
يُــــدركُ كُــلَّ مقصــــــــــــد سنــــيّ طوبى لمن يفـــــــــرحُ بالنَّبــــيّ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
إرضاع حليمة السعديَّة لهُ صلى الله عليه وسلم
ذاتُ الوفــــا السعديــــــةُ الحليمة وأرضعته البــرَّةُ الكريمـــــــــة
أن يبعثــــــوا الأولاد للباديـــــــــة وكان من عادة أهـل مكـــــــــة
ويرجعـــوا بالجســـــــــد القـــويّ لكي يعيشوا في الهوا النقـــــيّ
من اللواتي جئــــن من تلك الفئة قالت حليمةٌ فما منا امـــــــــرأة
ولم تكن تــــدري بأنــــه نبـــــــــيّ إلا وقد جاؤوا إليها بالصّبــــــيّ
لكونـــــــــه في أهلــــه يتيمــــــــا قالت فتأبـــــاه النّسا لزيمـــــــــا
أخذتــــــــه وجئــــت نحو رحلــــي وحيث كان الغير لم يحصــل لي
له وللظئـــر وزالــــت المحــــــــن فدرَّ ثدياي سريعــــاً باللَّبـــــــــن
وجدهــــــــا حافلـــــة بالمنحـــــــة قالت وقـــام صاحبي للناقــــــــة
بخيــر ليلـــــــــةٍ كما قد شئنـــــــــا فلم يــزل يحلــــب حتى بتنــــــــا
لقد أخذنــــــــا نسمة مباركـــــــــة وقال زوجي وهو يدعو مالكـــه
حقاً فصرنا للنســـــــــاء سابقيــــن ثُمَّ ذهبنــــا للبـــلاد راجعيــــــــن
قالوا لنـــا إنَّ لهـــــــــا لشانـــــــــا لمــــــــا رأى رفاقها الأتانـــــــا
أرضٌ تُرى أجدب منها في الحمى وقدموا أرض بني سعــــــد وما
شبعى وكلهـــــــــا لها منـــــــــوح ومع ذا غنمهــــــــا تـــــــــروح
وليــــــــس فيهــــا لبن لنفـــــــــس وغنم القوم جياعـــــــــاً تُمسي
ويحكموا لم تُحسنـوا مرعاهــــــــا حتى يقولون لمـــــــــن يرعاها
من أين ترعى ؟ ما لكــــــم في ريب أما تروا بنــــت أبي ذؤيـــــــــب
لكنها تعود بالجـــــــــوع الأتـــــــــم فيسرحون حيث تسرح الغنـــــم
بركــــــــة الذي تربــــى فيهـــــــــم ولم يزل رب الورى يريهــــــــم
وأدركــــــــوا بســــرِّه المرامـــــــــا وتعـــــرفونهـــــــــا دوامـــــــــا
جلداً قويـاً ناهضـــــــــاً مُصانـــــــــا كان يشبُّ في الصبا شبابــــــــا
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
من الرضـــــــــاع والمراعي حولهُ وبينما الحبيـــــــــب مع أخٍ لــهُ
بأبويـــــــــه يستغيــــــــث مــــــــرَّه إذ جاء يشتدُّ أخوه ضمـــــــــره
من الثيـــــــاب البيض يلبســـــــــان قال لهم قد جـــاء رجـــــــــلان
فامتحنــــــــاه بذاك أيّ محنـــــــــــه فأضجعاه ثم شقـــــــــا بطنــــه
فوجـــــــــداه قائمـــــــاً مُنتقعـــــــــاً أتى إليه منهـــــــــم مسرعــــا
فقـــال خيرٌ لا تخافـــــــــا أي شــــر فاعتنقاهُ قائليــن ما الخبـــــــــر
والبطــــــن شقَّــــاهُ وأودعانـــــــــي أتاني اثنـــــان فأضجعانـــــــــي
ولأمــــا الشـــــــــــــــقَّ وأحكمـــــاهُ واستخرجـــــــــاه شيئاً فطرحاه
من حــــــادثٍ فأقبـــــــــلا إليـــــــــه وبـعـــد ذاك أشفقــــا عليـــــــــه
وأخبـراه ماجـــــــــرى لجسمـــــــــه وأرجعـــــــــاه مكـــةَ لأمِّـــــــــهِ
وليـــس للشيطـــان مسلـــــــــكٌ إليه فقالت الأم تخوَّفتـــــــــم عليــــه
شأن عظيــــم في ربوع الكـــــــــون وإنــــهُ لكائــــــــــــنُ لإبنـــــــي
لحملِهِ ثُقلاً كمـــــا النســـا تجـــــــــد فإنني حين حملـــتُ لم أجــــــــد
خــــرج منّي فأضـــــــــاءت القصور وإنني مع حملِهِ رأيــــــتُ نــــور
عن أنـــس يُروي بنـــصٍّ ثابـــــــــت وفي صحيح مُسلــــــم عن ثابـتٍ
إحداهمـــــا وهو ابـــــن سنتيـــــــــن حادثُ شـــقّ الصَّــــــدرِ مرتيـــن
للمصطفى الهادي فجــــــــلَّ من رفع وليلة الإســــراء ثانيـــاً وقــــــع
ذرٍّ وجمعٍ في صحيــــــح الكتـــــــــب كما أتى عن أنـــــــس وعن أبـي
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
أعني بني سعـــدٍ ذُرى الفضيلـــــــــة وبالرضـــــاع نالت القبيلـــــــــة
قد أدركـــــــــوا فضل النبــــــيّ ووُدَّهُ حال الَّرضـــــــــاع وكذاك بعـدهُ
كان النســـــــــاءُ الذراري مغنمــــــا أما ترى يوم حنينٍ عندمــــــــــا
فكان ذا لأســــــرهم خير دفـــــــــاع فاسترحموهُ ذكَّروهُ بالرَّضـــــاع
قال رســـــــــول الله أنت المعتمـــــد قام خطيبُهم زُهيرُ بنُ صُـــــــرَد
وكافــــــلاتِـــــــــك ومُرضِعاتـــــــــك مافي سباياكم سوى خالاتـــــك
أمنــــــــن علينا بالفكاك يا رســـــول وبعده أنشده شعراً يقـــــــــــول
أن قال قـــــــــول الســـــــادة الأجلا فلم يكن مــن الرســـــــــول إلا
فـــــــــذاك الله تعالــــــى ولكـــــــــم ما كان لي ولبني هاشمكـــــــم
لأن حـــــــــبّ المصطفى مغـــــروس بالمنِّ هذا طابــت النّفـــــــــوس
وذاك داع لاقتفـــــــــا النبـــــــــــــــيّ في قلب كل مؤمـــــن تقـــــــــي
وستـــــــــةُ آلاف عــــــدُّ النَّســـــــــم خمسماية ألف ألـــــــــف درهم
ـــــــــطال أرباب العلوم والعمـــــــــل كما رواه غير واحد مـن الأبــــ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
وذكرُ أخلاق الحبيــــــــب الطاهره ذكرُ صفاته العظام الظاهــــــره
لا بالقصيــــــــر لا ولا من الطوال كان الرَّسول ربعةً من الرجـال
وشعرهُ جعــــــــدٌ وليس وقــــــــرَه بياضُهُ مُشــــــرَّبٌ بحمـــــــــره
وربما يبلُـــغ نصــــــــف أُذُنيــــــــه بل ربما يضربُ فوق منكبيــــه
أسودُ ما للشيــــب فيه من أثــــــــر قد جاوز الستين عاماً والشعـر
مُدَّور الوجه شديــــــــد البــــــــأس وكان سهل الخدّ ضخم الــرأس
طويلــــــــةٌ في أنفِـهِ أحديــــــــدابُ وأدعج العينيـــــن والأهــــدابُ
يمشي الهوينـــــا وهي خير مشيه ووجهه بـــدرٌ وكــــثُّ اللحيــــة
عن صيبٍ فاعجــــــــب له إذ يخطو إذا مشــــى كأنمـــــا ينحـــــــطُّ
مشى ولا يشكو لغوبــــــــاً أو أذى كأنما تُطــــــوى له الأرض إذا
يلـــــوح للناظر إن ينظــــــــر إليه وخاتــــــم الإنبـــاء بين كتِفِــــه
وفي الــــــــذراع شعرٌ كالـــــــــدُّرِّ في كتفيه وأعالي الصَّـــــــــدر
غليـظُ إصبــــــــعٍ وشثـــــنُ الكفين وحسنُ الجسم طويلُ الزنديـــن
قليل لحــــــــم العقبيــــــــن أجمــعا كان سويَّ البطن والصدر معـا
من غير ما كبــــر ولا إعجــــــــاب يلبس ما يلقى من الثيـــــــــاب
يستعمـــــل الِعمَّةَ ذاتِ العذبــــــــه فيلبس القميص بل والجبًّـــــــه
أو الراويــــــــلات والموجــــــــودا كذلك القبــــــاء والبـــــــــرودا
في شأنــــه ما لم يكن مُحــــــــرماً لم يتكلف ملبساً أو مطعمــــــاً
لم تلق أسخى منه في كل الأمـــــم وكان ذا شجاعة وذاك كــــرم
يراه حقـــاً فاتبعــــــــه واحتــــــــذ وليس أقوى منه قلباً في الذي
في الحرب نتقيـــــن علا الطبـــاق يقول صحبُهُ إذا اشتدَّ الخنــاق
يوم حنيــــن لم يُــــــــر حزينــــــــا وحين ولّوا عنــــــه مُدبرينـــا
مائة شخص وهو مشـــدود القوى لم يبق عنده من الصحب سوى
بعدَّةٍ من الرمــــاح والسيــــــــوف عدوُّهُ في عددٍ من الألـــــــوف
بغلتـه يهمــــــــزُها إلى العُلــــــــى والمصطفى مازال ثابتــاً على
لم يكترث بالعسكـــــــر اللكيــــــــم منوهاً باسمــــــــه الكريــــــم
مصرحـــاً أنا ابن عبد المطلــــــــب قال أنا النبي حقاً لا كــــــــذب
بالله مــــــــع إيقانــــــــه بالنُّصــــرةِ هذا دليلٌ لتمـــــام الثقـــــــــة
وأنــــهُ يُعــــــــزُّ حقــــــــاً جُنــــــــده وأنَّ مولاهُ سيوفي وعــــــده
واستــــاق أسراهـــــم مع الذَّراري وتمَّ نصــرُ الله للمختـــــــــار
يُعطي مئيناً وألوفاً من حضـــــــر " " وفي السخا كأنه البحر زخر
عطــاءه من الجميــــــــل والبــــــــر ما ردَّ سائلاً ولم يستكثـــــــــر
خصاصــــــــةٌ محبَّــــــــــةً لربــــــــهِ يؤثر غيره وإن تكن بــــــــــه
خُلُقُــــــهُ القــــــــــرآن فاستبانــــــــا تقول أم المؤمنيـــــن كانـــــــــا
وأنــــــــهُ أفضــــــــلُ رُســــــــل الله بأنَّهُ أشـــــــرفُ خلـــــــــقِ الله
قـــــام به كما انتهى عمــــــــا زجر وكلَّ مابه القرآن قد أمــــــــــر
وأبعــــــــد النــاس عن المنهــــــــيِّ مبادراً للعمـــــــــل المَرضــيّ
حيـــن رأى الرسول سيــــــــد الأنام وقال عبدُ الله أعني ابن سلام
بأنــــــه وجــــــــهٌ صدوقٌ ثبــــــــتُ لما رأيت وجهـــــه عرفـــــــــتُ
ولا بهمَّـــــــــاز ولا عيــــــــــــــــَّاب ليس بوجه رجـــــــلٍ كـــــــــذَّاب
يا أيها الناس وأطعموا الطعــــــــام سمعته يقولُ أفشـــــوا الســـلام
بالليل والنــــــــاس نيـــامٌ غُفــــــــلُ وواصلوا أرحامكم وصلّــــــــُوا
عليـــه منَّا أشــــــــرف الســــــــلام لتدخلــــــوا الجنَّــة بالسَّــــــــلامِ
يجـــودُ في المــــــــال بما لديــــــــه وكان صلـــــــى ربُّنــــــا عليــــه
إليــــه أنواعُ الكمــــــــال تُنمــــــــى مُتَّصفـــــاً بكل وصــــــفٍ أسمى
متَّصـاً بالحُســــــــن في حالاتــــــــه مُنذُ نشـــأ طفــــلاً إلى مماتـــــــه
والحلمُ والعفـــــــــــافُ بل والطاعه الصدقُ والإخلاصُ والشجاعـــه
والليــــــــنُ والرفـق بكل الأمّــــــــَه والنصحُ والرأفــــةُ ثم الرحمــــة
والفقــــــــرا والضُّعفــــــــا الأفاضل والجــــود للأيتـــــــام والأرامــــل
بأنَّــــــه ذو خُلُـــــــــــــقٍ عظيــــــــم يكفيه وصــــفُ ربّــــــِه الكريـــــم
والشَّكل والصُّورة بل والصــــــــوت قد حاز هذا مع حُسن السمَّـــــــت
ونسبــــــــةٍ عريقـــــــــةٍ رفيعــــــــة وحكمـــــةٍ فائقـــــــــة بديعـــــــــة
وخيــــــــرُ أهــــل أرضنــــــــا قرارا في قومـــــــــه الذي أعلــــى دارا
يروره عن ربِّ الصفات الكاملــــــة وفي صحيح مسلـــم عن واثلــــه
ــخليل إسماعيــــــل مثل ما نقــــــــل بأنَّ مولانا اصطفى من ولـــــد الــ
من فـرع إسماعيــــــــل ذي المكانة وأنــــــه جــــل اصطفى كنانــــــــة
ومن قُريـــش اصطفــــــــى من أنشا ومن كنانـــــــة اصطفى قريشــــاً
وخير أهــل الكون بدواً وحضــــــــر من هشم الثريـــــــد وهو هاشـــم
عن الفتى نحــواً من الذي حُكــــــــي وقد روى الحاكم في المستــــدرك
فأنا ياقــــــــوم خيارٌ من خيــــــــــار وزاد في المروي من غير افتخار
أحبّهــــــــم طوبــــــــى له بالقـــــرب فمن أحبَّ العُــــــــــــرب فبحبّـــي
فلا تكــــــــن لحقِّهــــــــم ذا بخــــس ومن يكن أبغضهــــــم بالعكـــــس
والفضل في الأشخـــــاص والأماكن والنــاس أطـــــوار وهم معــــادن
وحسبنا الله ومــــــــا شــاء يكــــون وفي الشهور واردٌ وفي القــرون
على النبــــــــــي سيــــــــد الأنــــــام وأفضـــــل الصـــــلاة والســـــلام
والحمــــــــد لله على الختـــــــــــــام والآل والصحب على الــــــــدوام
صلــــــــى الله عليــــــــه وسلــــــم
صلَّــــــى الله علـــى محمـــــــــــد

الــــــــدُّعـــــــــــــــــــــــاء
نظمي لميــــــلاد رســـــــــــول الله هذا وقد تـــــــم بحمــــــــــــد الله
في ذكر مولــــــــــــد البشير النذير مُلَّخصاً مما حكــــــــاه ابن كثيــر
لبـارئ الأرض مع السمــــــــــــاء ويحسن الختــــــــــــام بالدعــاء
يا ربنــــــا يا ربنــــا يا ذا السنــــــا يا ربنـــــا يا ربنــــا يا ربنـــــــــا
بحرمة الهـادي النبي الطاهـــــــــر ندعوك يامن لا سواه غــــــــافر
أن تكــــرم العبـــد بغفر ذنبـــــــــــه محمــــــــــــد وآله وصحبـــــــــه
وأن تجــــــــود رب بالمطالــــــــــب وتصلــــــــــــح القلوب والقوالب
وتختـــــم العمـــــر لنا بالحسنــــــى وأن تعافينا وتعفـــوا عنــــــــــــا
واجعل لنــــا من العـــــذاب جُنَّــــــه وحب لنا رضــاك ثم الجنَّــــــــــه
وأصلــــــــــح الدنُّيا لنا والدّينــــــــــا وكن لنا يا ربـنـــــا معينــــــــــــا
يا ربنــــــــــا وأصلح السريــــــــــرة ونور الأبصار والبصيـــــــــــرة
وارحم وألّف القلـــوب وانصــــــــــر وأصلح الأمة واستــــــر واجبر
والأهل والجيـــــران والأحفــــــــــادا وأصلح الإخـــــــــوان والأولادا
ووفق الكــــــــــل لخير السبــــــــــل أقرَّ عين المصطفى بالكــــــــــلِّ
وبك يا مولى الـورى نستنصــــــــــر وفي الختام كلنا نستغفــــــــــــر
يصفح عنا ما اقرفنــــــــــا من أسى نستغفر الله وندعـــــــــوه عسى
هبنا وهب كل عصــــــاة الأمــــــــــة يا رب عفواً ورضاً ورحمـــــــــة
و زكنا بهـــــــــا قلبــــــــــاً وروحــــا وتب علينا توبــــة نصوحــــــــــاً
و في رضـــــــاك سعينا ودأبنــــــــــا واجعل إلى رحمتتــــــــك انقلابنا
ومن سُلاف حُبــــــــه فأسبقـنــــــــــا وفي مراقي المصطفى فرِّقنــــــا
واعمر بأعمـــال التقى أوقاتنــــــــــا واجعــــــــــــل على وفاتنـــــــــــا
وانظر إلينا واعف عن إســــــــرافنا والطف بنا يا ربنا وعافنـــــــــــا
واقمع أعاديــــــــه وسدد أهلــــــــــه وأظهر الدين وبين فضلـــــــــــه
وعالياً في سائــــــــــر البلــــــــــدان واجعله منصوراً على الأديــــان
والمرشديــــــــن لسلوك الملــــــــــه وكثر الدّاعيــــــــن والأدلَّــــــــة
أعمارهم واردع بهم كــــــــــلُّ مُضل وكن لهم واكلاً وصُنهــــم وأطل
واسمع وقل لي هاك عبد ما تحـــــب آمين آمين إلهي فاستجـــــــــب
وجاه طــــــــــه مصطفـــــــاك الطُّهر بحرمة الذَّات وسر الذكـــــــــــر
في الكون وانهلت شآبيــــــب الرضا صلى عليه الله ما نور أضـــــــا
والحمــــــــــد لله ابتداءً وانتهــــــــــا

نهى
04-10-2007, 06:39 AM
صلاة الله وسلامه على الهادي

الإمام الشيخ صالح الجعفرى

على الهادى رسول الله صلاة الله سَلام الله
للمختار قد زُرْنَا لدار الخلد قد جٍئنا
وشاهدنا رسولَ الله وفى الرّوضات صَلّينا
وبحر الحبَّ أمْواجا رأيتُ الناسَ أفواجَا
لحُبٍ فى رسول الله ودمع الشوق ثجّاجَا
وعطر النّدَّ فواحُ وفى رؤياه أفراحُ
وسامَحَهُم رسولُ الله وأهل الحبَّ قد باحوا
وجاء الخيرُ والبرُّ ولاح النّور والسرُّ
برؤياهم رسولَ الله وأهل الله قد قرّوا
وقد زاروا رسولَ الله حبيب الله يلقاهم
لمن للمصطفى زاروا وغفرانُ و أسرارُ
من الهادى رسول الله عليهم تبدو أنوارٌ
وأقمارُ الهدى هلّت جيوش النفس قد ولّت
لمن زاروا رسولَ الله وسحبُ الخير قد عمّت
إلى الخلاَّق بارينا وشمس الدين تَهدينا
أتينا يا رسولَ الله رسولُ الله داعينا
باقبال وإسعاد جمالُ المصطفى بادى
و شاهدنا رسولُ الله وعطرُ رَوَّحَ الوادى
بتوفيق بلا حجْب ونلنا غاية القرب
أبا القاسم رسولَ الله وزرنا سيدَ العُرْب
لدى المختار هاديها وهز الروحَ باريها
شهوداً فى رسول الله فنالت من أمانيها
وسلَّمنا على طه رياض الخلد نلناها
بإمدادٍ رسول الله وروح الحبَّ حَيّاها
على المختار ذى الذكر صلاةُ الله كالقطر
و آلٍ من رسول الله وصحبٍ سادةٍ غُرَّ
مديح المصطفى كرَّرْ متى ما الجعفرى حَرّرْ
بنورٍ من رسول الله ووجه الحبَّ قد نوّر

عاشق النسيم
08-16-2007, 07:50 PM
صلاة الله وسلامه على الهادي


الإمام الشيخ صالح الجعفرى


على الهادى رسول الله صلاة الله سَلام الله

للمختار قد زُرْنَا لدار الخلد قد جٍئنا

وشاهدنا رسولَ الله وفى الرّوضات صَلّينا

وبحر الحبَّ أمْواجا رأيتُ الناسَ أفواجَا

لحُبٍ فى رسول الله ودمع الشوق ثجّاجَا

وعطر النّدَّ فواحُ وفى رؤياه أفراحُ

وسامَحَهُم رسولُ الله وأهل الحبَّ قد باحوا

وجاء الخيرُ والبرُّ ولاح النّور والسرُّ

برؤياهم رسولَ الله وأهل الله قد قرّوا

وقد زاروا رسولَ الله حبيب الله يلقاهم

لمن للمصطفى زاروا وغفرانُ و أسرارُ

من الهادى رسول الله عليهم تبدو أنوارٌ

وأقمارُ الهدى هلّت جيوش النفس قد ولّت

لمن زاروا رسولَ الله وسحبُ الخير قد عمّت

إلى الخلاَّق بارينا وشمس الدين تَهدينا

أتينا يا رسولَ الله رسولُ الله داعينا

باقبال وإسعاد جمالُ المصطفى بادى

و شاهدنا رسولُ الله وعطرُ رَوَّحَ الوادى

بتوفيق بلا حجْب ونلنا غاية القرب

أبا القاسم رسولَ الله وزرنا سيدَ العُرْب

لدى المختار هاديها وهز الروحَ باريها

شهوداً فى رسول الله فنالت من أمانيها

وسلَّمنا على طه رياض الخلد نلناها

بإمدادٍ رسول الله وروح الحبَّ حَيّاها

على المختار ذى الذكر صلاةُ الله كالقطر




و آلٍ من رسول الله وصحبٍ سادةٍ غُرَّ

مديح المصطفى كرَّرْ متى ما الجعفرى حَرّرْ

بنورٍ من رسول الله ووجه الحبَّ قد نوّر




جزااااااااااااااااااكم الله خيررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

فــديــت روحــك
09-29-2007, 11:49 PM
يسلمووووو على المووضووووع

عاشقة غزة
07-06-2008, 01:30 PM
البردة انا اعرف انها لزهير بن أبي سلمة

مطلها : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .... متيم اثرها لم يجز مكبول

لا اعلم عدد ابياتها لكن هذه بعضها :-
إن الرسول لنور يستضاء به .... مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم .... ببطن مكة لما اسلموا زولوا
زالوا فما زال انكاس ولا كشف ... عند اللقاء ولا ميل معازيل
شم العرانين أبطال لبوسهم ... من نسج داود في اليهيجا سربيل
ليسوا نفاريح إن نالت رماحهم ... وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم ... وما لهم عن حياض الموت تهليل


تحياتي للجميع ..

سمسومه
07-07-2009, 11:48 PM
قصيدة في مدح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لكَعب بن زُهير







بانَتْ سُــعادُ فقَلْبِي اليــومَ مَتْبُولُ
مُتَيَّـمٌ إثْرَهــا لَم يُفْـدَ مَكْبـولُ

وما سعادُ غَــدَاةَ البَيْنِ إذ رَحَلُــوا ‍
إلا أَغَنُّ غَضِيـضُ الطَّرْفِ مَكْحـولُ

هيفــاءُ مُقْبِلَـــةً عَجْزَاءُ مُـدْبِرَةً
لا يُشْـتَكَى قِصَرٌ مِنهـا ولا طـولُ

تَجْلو عَوَارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَـمَتْ
كأنَّـهُ مُنْهَــلٌ بالرَّاحِ مَعلُــولُ

شُجَّتْ بِــذِي شَبمٍ مِن مــاءِ مَعْنِيَةٍ
صافٍ بـأَبْطَحَ أَضْحى وَهْوَ مَشمُولُ

تَنْفِي الرِّيَــاحُ القَــذَى عَنهُ وأَفْرَطُهُ ‍
مِن صَوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعَـاليـلُ

أَكْــرِمْ بها خُلَّةً لـو أَنَّهَــا صَدَقَتْ ‍
مَوعودَهـا أَو لَو انَّ النُّصْحَ مَقبولُ

لكنَّهَـــا خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِهَــا ‍
فَجْـعٌ وَوَلْـعٌ وإخلافٌ وتَبديـلُ

فما تدومُ على حـالٍ تكونُ بِهـــا ‍
كَمـا تَلَوَّنُ في أثـوابِهـا الغـولُ

ولا تَمَسَّـكُ بالعَهدِ الــذي زَعَمَتْ
إلا كَما يُمسِـكُ المـاءَ الغَرابيـلُ

فلا يَغُرَّنْكَ مـــا مَنَّتْ وَما وَعَدَتْ ‍
إنَّ الأَمـانِيَّ والأحـلامَ تَضليـلُ

كــانَت مَواعيـدُ عُرْقوبٍ لها مَثَلا
ومـا مَواعيدُهـا إلا الأَبـاطيـلُ

أرجو وآمُــلُ أنْ تَدنو مَوَدَّتُهــا
وما اخَـالُ لدينـا مِنكِ تَنويــلُ

أمسَتْ سُــعادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُهــا
إلا العِتـاقُ النَّجِيباتُ المَـرَاسـيلُ

ولَنْ يُبَلِّغَهَـــا إلا غُـــذَافِرَةٌ
لها على الأيـنِ اِرْقـالٌ وتَـبْغيـلُ

مِن كُـلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ
عُرْضَتُهَا طامِسُ الأعـلامِ مَجهـولُ

تَرمِي الغُيُـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ ‍
إذا تَـوَقَّـدَتِ الحَـزَّازُ والمِيــلُ

ضَخْمٌ مُقَلَّدُهـــا فَعْمٌ مُقَيَّدُهــا ‍
في خَلْقِها عَن بَناتِ الفَحْلِ تَفْضِيـلُ

غَلْبـاءُ وَجْنـاءُ عَلْكــومٌ مُذَكَّرَةٌ
في دَفِّـهَا سَـعَـةٌ قُدَّامَـهَا مِيـلُ

وجِلْدُهــا مِن أُطُومٍ لا يُؤَيِّسُــهُ
طَلْـحٌ بضـاحِيَـةِ المَتْنَيْنِ مَهْـزولُ

حَرْفٌ أَخُوهـا أَبُوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ
وعَمُّـهَا خالُـهَا قَوْدَاءُ شِـمْلِيـلُ

يَمشِي القُرَادُ عليهـــا ثُمَّ يُزْلِقُـهُ ‍
مِنهـا لِبَـانٌ وأَقْـرَابٌ زَهَـالِيـلُ

عَيْرَانَـةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْـضِ عن عُرُضٍ
مِرْفَقُهَـا عَن بَنَـاتِ الزُّورِ مَفْتُـولُ

كـأنمـا فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحَهـا
مِنْ خَطْمِهَـا ومِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيـلُ

تَمُرُّ مِثلَ عَسِـيبِ النَّخلِ ذَا خُصَـلٍ
في غَـارِزٍ لَم تُخَـوِّنْـهُ الأَحاليـلُ

قَنْـوَاءُ في حَرَّتَيْهَــا للبَصِيرِ بِهــا ‍
عَتَقٌ مُبِينٌ وفي الخَــدَّيْنِ تَسْـهِيلُ

تُخْدِي على بَسَــرَاتٍ وَهِيَ لاحِقَـةٌ ‍
ذَوَابِـلٌ مَسُّـهُنَّ الأرضَ تَحْلِيـلُ

سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمَــا
لَم يَقِهِـنَّ رُؤوسَ الأَكْـمِ تَنْعِيـلُ

كَــأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهــا إذا عَرِقَتْ ‍
وقَــدْ تَلَفَّعَ بالكُـورِ العَسَاقِيـلُ

يَومَــاً يَظَلُّ بِهِ الحِرْبَــاءُ مُصْطَخِدَاً
كَــأَنَّ ضَاحِيَهُ بالشمسِ مَمْلُـولُ

وقالَ للقَوْمِ حَـادِيهِم وَقَــدْ جَعَلَتْ
وُرْقَ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

شَدَّ النَّهَــار ذِرَاعَــا عَيْطَلٍ نَصِفٍ ‍
قامَتْ فَجَاوَبَـهَـا نُكْدٌ مَثَاكِيــلُ

نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْـنِ ليـس لهــا
لَمَّا نَعَى بِكْرَهَـا النَّاعُونَ مَعْقُــولُ

تَفْرِي اللُّبَانَ بِكَفَّيْهـــا ومَدْرَعُهـا
مُشَـقَّقٌ عَن تَرَاقِيهـا رَعَـابِيــلُ

تَسعَى الوُشَـاةُ جَنَـابَيْهَا وقَوْلُهُــمُ ‍
اِنَّكَ يـا ابنَ أبي سُـلْمَى لَمَقْتُـولُ

وقالَ كُــلُّ خَلِيـلٍ كُنْتُ آمُلُــهُ
لا أُلْهِيَنَّـكَ إني عنــك مَشـغُولُ

فقُلتُ خَلُّـوا سَـبيلِي لا أبا لَكُــم ‍
فَكُـلُّ ما قَـدَّرَ الرَّحمَنُ مَفعُــولُ

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى واِنْ طالَتْ سَـــلامَتُهُ ‍
يومـاً على آلَـةٍ حَدْبَاءَ مَحمُـولُ

أُنْبِئْتُ أَنَّ رسُـــولَ اللهِ أَوْعَـدَنِي
والعَفْوُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُــولُ

وقَدْ أَتَيْـتُ رَسُــولَ اللهِ مُعْتَـذِرَاً
والعُذْرُ عندَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبُــولُ

مَهْلا هَدَاكَ الذي أَعْطَـاكَ نَافِلَةَ الـ
قُرْآنِ فيهـا مَوَاعِيـظٌ وتَفْصِيـلُ

لا تَأْخُذَنِّي بـأَقْوالِ الوُشَــاةِ ولَمْ ‍
أذْنِبْ وقَد كَثُرَت فِيَّ الأَقـاوِيـلُ

لَقَد أَقُومُ مَقَامَـاً لَو يَقُــومُ بِــهِ
أرى وأَسـمَعُ ما لَم يَسـمَعِ الفِيلُ

لَظَـلَّ يَرْعُدُ إلا أَنْ يَكــونَ لَــهُ
مِنَ الرَّسُـولِ بـإذنِ اللهِ تَنْوِيــلُ

حَتَّى وَضَعْتُ يَمَيني لا أُنـــازِعْـهُ
في كَفِّ ذِي نَغَمَـاتٍ قِيلُهُ القِيـلُ

لَــذَاكَ أَهْيَبُ عِندي إذ أُكَـلِّمُـهُ ‍
وقِيـلَ اِنَّكَ مَنْسُـوبٌ وَمَسـؤُولُ

مِن خادِرٍ مِن لُيُوثِ الاسْدِ مَسْــكَنُهُ
مِنْ بَطْن عَثَّـرَ غِيـلٌ دُونَهُ غِيـلُ

يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُـهُمَــا
لَحْمٌ مِنَ القَـومِ مَعـفُورٌ خَرَاديـلُ

إذا يُســـاوِرُ قِرْنَاً لا يَحِلُّ لَــهُ
أَنْ يَتْرُكَ القِـرْنَ إلا وَهْـوَ مَغلُـولُ

مِنهُ تَظَلُّ سِــبَاعُ الجَوِّ ضــامِرَةً ‍
ولا تَمَشَّـى بِوَادِيــهِ الأرَاجِيـلُ

ولا يَـزَالُ بِـوَادِيهِ أخُــو ثِـقَةٍ ‍
مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسَــانِ مَأكُـولُ

إنَّ الرَّسُولُ لَسَيْفٌ يُسْتَضَــاءُ بِهِ
مُهَنَّـدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْــلُولُ

في فِتْيَةٍ مِن قُرَيْـشٍ قالَ قـائِلُهُـم ‍
بِبَطْنِ مَكَّــةَ لمَّـا أَسـلَمُوا زُولُوا

زالُوا فما زالَ أَنْكَاسٌ ولا كُشُــفٌ ‍
عِنـدَ اللقـاءِ ولا مِيـلٌ مَعَازِيـلُ

شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَــالٌ لَبُوسُــهُمُ ‍
مِن نَسْجِ دَاوُدَ فِي الهَيْجا سَرَابِيـلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قَد شُكَّتْ لَهَا حَلَــقٌ ‍
كأنَّهـا حَلَقُ القَفْعــاءِ مَجدُولُ

يَمشُونَ مَشْيَ الجِمَالِ الزُّهْرِ يَعصِمُهُم
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّـودُ التَّنابِيـلُ

لا يَفرَحُونَ إذا نـالَتْ رِمـاحُهُـم
قَوْمَـاً ولَيسـوا مَجَازِيعَاً إذا نِيلُوا

لا يَقَـعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِــمُ
وما لَهُم عن حِيَاضِ المَوتِ تَهلِيـلُ

الدانة
02-13-2010, 02:59 AM
--------------------------------------------------------------------------------

قصيده البرده لكعب ابن زهير



بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاّغُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْم مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْهاومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها *** عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ *** ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً *** لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ *** وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً *** كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ *** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ *** قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها*** لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها *** مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ *** إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ *** لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ *** فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ *** يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني* ** والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً *** والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ *** الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاة ولَـمْ *** أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه *** أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ *** الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ *** فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ *** وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ *** مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما *** لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ *** أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِزَةً *** ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ *** مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ *** مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ *** بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ *** عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ *** مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ *** كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ *** ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ *** قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ

الدانة
02-13-2010, 03:43 AM
في مدح النبي صلى الله عليه و سلم





ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ

أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ



وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى

تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ



وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ

عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ



وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ

إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ



وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ

لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ



مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ

ـنِ وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ



نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ

أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ



هُوَ الحَبِيبُ الذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ

لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ



دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ

مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ



فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ

وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ



وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ

غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ



وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ

مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ



فَهْوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ

ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ



مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ

فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ



دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهِمِ

وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ



وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ

وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ



فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ

حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ



لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا

أَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ



لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا العُقُولُ بِهِ

حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ



أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى

فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ



كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ

صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ



وَكَيْفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ

قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالحُلُمِ



فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ

وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ



وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا

فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوِرِهِ بِهِمِ



فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا

يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ



أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُقٌ

بِالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ



كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ

وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ



كَأَنَّه وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ

فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ



كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فيِ صَدَفٍ

مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ



لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ

طُوبىَ لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُ
وَالجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ

وَالحَّقُ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ



عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلاَنُ البَشَائِرِ لَمْ

يُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ



مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ

بِأَنَّ دِينَهُمُ المِعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ



وَبَعْدَمَا عَايَنُوا فيِ الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ

مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فيِ الأَرْضَ مِنْ صَنَمِ



حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزْمٌ

مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ



كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ

أَوْ عَسْكَرٍ بِالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي



نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا

نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ






في معجزاته صلى الله عليه و سلم



جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَشْجَارُ سَاجِدَةً

تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ



كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ

فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَمِ



مَثْلَ الغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً

تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَميِ



أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ المُنْشِقِّ إِنَّ لَهُ

مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِ



وَمَا حَوَى الغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ

وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُفَّارِ عَنْهُ عَميِ



فَالصِّدْقُ فيِ الغَارِ وَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا

وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ



ظَنُّوا الحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى

خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ



وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ

مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الأُطُمِ



مَا سَامَنيِ الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ

إِلاَّ وَنِلْتَ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ



وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ

إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ



لاَ تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ

قَلَبًا إِذَا نَامَتِ العَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ



وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِنْ نُبَوَّتِهِ

فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ



تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحَيٌ بِمُكْتَسِبٍ

وَلاَ نَبيُّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ



كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ

وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَهِ اللَّمَمِ



وَأَحَيتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ

حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فيِ الأَعْصُرِ الدُّهُمِ



بِعَارضٍ جَاَد أَوْ خِلْتَ البِطَاحَ بِهَا

سَيْبًا مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ العَرِمِ






في شرف القرآن و مدحه



دَعْنيِ وَوَصْفِي آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ

ظُهُورَ نَارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ



فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُوَ مُنْتَظِمٌ

وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ



فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ المَديحِ إِلىَ

مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ



آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنُ مُحْدَثَةٌ

قَدِيمَةُ صِفَةُ المَوْصُوفِ بِالقِدَمِ



لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمِانٍ وَهِيَ تُخْبِرُنَا

عَنْ المَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ

غدير
04-03-2012, 12:42 PM
الله يعطيكـ العافيــــــــه

تحياتي