المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل ان تغامري باختيار شريك الحياه تعالي لاحدثك قليلا؟؟


شهد الحياه
04-07-2008, 08:31 PM
قبل ان تغامري باختيار شريك الحياه تعالي لاحدثك قليلا؟؟


اعجبني فنقلته لكم للاستفاده ؟؟؟

أخواتي الغاليات : طلبت مني صديقتي ذات مرة أن أنصحها في عريس تقدم لها .. وبما أني لا أعرف الشخص فكان من الصعب أن أبدي رأيي فيه ولكن حاولت أن أرسل لها هذه الرسالة والتي على أساسها يمكنها أن تكون صورة مبدئية عن المتقدم لها ..مع ملاحظة أن الموضوع في معظمه ناجم عن قناعة ذاتية مني ومن فكري الخاص ولكل واحدة أن تبدي برايها إن كان معارضا لنقطة معينة ..
عزيزتي:
موضوع الخطوبة والزواج لهما من الأهمية بمكان ,, فهو قرار مصيري وليس من الصواب أبدا اتخاذه ببساطة وبسرعة بل يحتاج لتمعن وتعقل وفي الأخير نترك للعاطفة مجالا للاختيار شرط أن يكون هذا الشيء في الأخير , حيث أن العاطفة في كثير من الأحيان تجرف بصاحبها إلى مهاوي التعاسة إن اعتمدنا في حكمنا على العاطفة فقط واستبعدنا العقل.....

*** حتى تنالين شريك حياة من الطراز الأول عليك وضع أهدافك المسبقة من مسألة الزواج ثم إتباع خطوات معينة لاختيار الشخص المناسب الذي سيعينك على تحقيق أهدافك المحددة وهناك بعض الإستراتيجيات التي تساعدك في كشف الشخص الذي يريد القرب..
ففي بداية الأمر قومي بعمل جدول بسيط يتضمن ثلاث خانات , في الأولى : اكتبي ( أشياء لا يمكن التنازل عنها ) وفي الثانية أمور يمكن التنازل عنها ) وفي الثالثة: ( أمور من الجيد لو كانت موجودة )
وتبدئين في ملء كل خانة بما يندرج تحتها من أمور تعرفينها أو سمعتي عنها عن الشخص المتقدم ..ومن الأمثلة على الأمور التي لايمكن التنازل عنها ( الصلاة, أداء الفرائض، الرزق الحلال, بر الوالدين.....) ومن الأمور التي يمكن التنازل عنها ( طبيعة الوظيفة , مستواه المعيشي , الطول + العرض + نسبة الجمال ....)
والأمور التي من الجيد لو كانت موجودة : ( المشاركة في أعمال تطوعيه , يوجد لديه مشاريع خارج نطاق عمله , ........ )
ثم حددي الأمر بدقه وفكري مليا في الأمر وبعدها ( بعد الموافقة المبدئية ) انتقلي للخطوة التالية :
نظمي لقاء تتحاورين فيه انت وخطيبك ( بوجود محرم أو طرف ثالث) على أن يتضمن الحوار نقاط أساسية وعدم التطرق لأي نقاط فرعية أو استغلال الفرصة لإلقاء الكلمات العابثة أو غير ذلك لأنه لقاء سيركز على تعرف كلا الطرفين على الآخر ويمكن أن نسرد هنا بعض النقاط أو الأسئلة التي تستطيع الخاطبة أن تلقي بها على الخاطب شرط أن تكون واعية في إلقاء الأسئلة بحيث تتوخى المباشرة في إلقائها وتأتي بها بطريقة عفوية وطبيعية في ثنايا الكلام وعليها أن تستشف الأجوبة من الحوار التلقائي الذي يدور بينهما ,, وتتمثل هذه الأسئلة في:
** ماهو طموحك المستقبلي وما هو هدفك في الحياة؟؟
** ماهو تصورك لمفهوم الزواج؟
** ماهي الصفات التي تحب أن تراها في شريكة حياتك؟؟
** هل ترى من الضروري إنجاب طفل في أول سنة؟؟
** هل تعاني من مشاكل صحية أو عيوب خلقية؟؟
** هل أنت اجتماعي ومن هم أصدقائك؟؟
** كيف علاقتك بوالديك؟؟
** ماذا تفعل في وقت الفراغ؟؟
** هل لديك عمل خيري أو تطوعي ؟
** ماهو رأيك لو تدخلت أمي أو أمك في مشاكلنا ؟؟
طبعا نترك لك صياغة الأسئلة بالطريقة المناسبة التي ترينها .. ونوجهك إلى أن هذه الأسئلة ستوضح لك بعض الأمور منها:
& مدى توافق أفكارك مع أفكاره.
&مدى ملامسه طموحه لطموحك وعدم اعتراضه على أمانيك مستقبلا.
& السر في اختيارك كشريكة حياة.
& نظرته للزواج (هل هي واسعة واعية أم ضيقة تقليدية )
& طبيعة اهتمامه بالمرأة ونظرته لها .
فضلا عن أمور كثيرة قد تكون في نفسك وتتضح لك من خلال ذلك الحوار الهادف ..
بعد كل هذا أو قبل أو في أثناء سير الأمور نحرص حرصا تاما على أداء صلاة الإستخارة سائلة المولى عزوجل التوفيق والسداد إن كان هنك خير والصرف والإبتعاد إن لم يتأتى الخير ..
ولتعلمي أختي أن الحب لايبنى من نظرة واحدة أو من كلمة عابرة وهذا يمكن لنا أن نسمية اعجاب ولكن الحب بمراتبة السامية يقوم مع العشرة على المدى وهذا هو أنبل وأعظم وأقدس حب ..
ونؤكد لا ننجرف وراء عوطفنا ولنترك مساحة واسعة للعقل ليتدخل في هذا القرار المصيري الصعب ولنستمع لآراء الأهل حول الموضوع وننقاشهم ويمكن أن نعدل أفكارهم بطريقة لينة إن كان فيها ما يستحق ذلك.
وننوه في الأخير ونرفع عاليا الوصية التي وصى بها خير البشر وقال " اظفر بذات الدين تربت يداك" وكذلك نحن نقول للفتاة فصاحب الدين هو أزكى لك وأحفظ لأن يسير وفق طاعة الله ويبتغي رضاه ولن يغمطك حقك وسيرعاك بإذنه تعالى ..
وتذكري ماقاله الرسول " من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه" فالدين والخلق هما الركائز الأساسية التي يقوم عليها أي زواج ناااااااااجح ...
وفي الأخير " بارك الله لكل زوجين وبارك عليهما وجمع بينهما على خير "
لفتة بسيطة :
إن تمت الخطوبة وتم فيها الموافقة المبدئية فيجب على الفتاة أن تحفظ نفسها من الكلام الغزلي أو استقباله لأنها مازالت في حكم الأجنبية عن ذلك الشخص وتتركه لبعد الارتباط الحقيقي " فكل شيء في وقته حلو " ولتفكر في أمور أهم من كل هذا ... كل هذاااااااا والله أعلم
( إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






سبحان الله والحمدلله