المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمظلوم أنت ! أمظلومة أنتِ ؟


شمس الوداع
12-08-2008, 01:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله



أمظلوم أنت ! أمظلومة أنتِ ؟



الظـــــــــــلم !!



حرم الله سبحانه وتعالى الظلم

على نفسه وحرمه على الناس،

فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله

في الحديث القدسي:

{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا }


[رواه مسلم].


الظلم

شعور قاتل

تبكي له العيون

وتتفطر له القلوب

و تتحسر منه الأفئدة

و تقتض من المضاجع



و في رحلة

هذه الحياة

نرى أصنافا و أصنافا من البشر

و ما ذلك بجديد

فمنهم

ظالم لنفسه

قبل أن يكون

ظالما لغيره

و الله المستعان



***

بوابة الظلم

اللســـــــــان

كيف لا

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

"يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار

قال لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه

تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة

وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت

ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة

والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء

وصلاة الرجل من جوف الليل ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )

حتى بلغ ( جزاء بما كانوا يعملون )

ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد

ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى فأخذ بلسانه

فقال تكف عليك هذا قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به

قال ثكلتك أمك يا معاذ

وهل يكب الناس على وجوههم

في النار إلا حصائد ألسنتهم ".




مؤلم !!

حينما يقال عنك

مما ليس فيك و ما لم لا تقله

مؤلم

حينما يتكلم عنك

و كأنهم شققوا

عن قلبك

ليعرفوا نيتك



مؤلم

أن يغتصب منك

حقك و وطنك و مالك



مؤلم

حينما يؤخذ منك

ما ليس لهم فيه حق



آآآآآآآآآآآآآآآآآه

كثيرة هي الأمور المؤلمة

التي تجعل الحليم حيران

من هول الفاجعة





فمبال الظالمـــون ؟



أنسو أم تناسوا

رقابة الله

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

أنسو أم تناسوا

عاقبة الأمور في الدنيا و الآخرة

أنسو أم تناسوا ب

ان للمظلوم دعوة لا ترد

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }.

فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى ،



و لا يظلم و الله

من كان قلبه معلق بالله

و لا يظلم و الله

من كانت سيرة الحبيب

محمد عليه السلام نهجه

و لا يظلم و الله

من يشتري الجنة

بثمن الدنيا

و لا يظلم و الله

من خلا قلبه من حسد

و غيرة و بغيضة

و لا يظلم و الله

من أدرك أن الموت

سكرته وشدته

و للقبر وظلمته وضيقه ،

و للميزان دقته،

و للصراط زلته،

و للحشر أحواله

و النشر وأهواله.

{فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ }


أيها المظلوم !

ما أجمل أن تكون مظلوما لا ظالماً

لا تضيع أيامك

و لا تقتل مشاعرك

و لا تبكي عيونك

فالله حسيب كل ظالم

و هم و الله ممن يتحسر عليهم

إن لم يتوبوا إلى الله

{ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}

لا

تخشى إلا من الله

و لا

تخاف إلى من الله

و لتكن رايتك عالية بيضاء

و أعلم بأن

(( لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ))



يا بشرى المظلوم



نعم بشراك ,,

بشرى لك

إن صبرت

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ

بشرى لك

إن عفوت

{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا

أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ

وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}


بشرى لك

فالله منتصر لك

لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام،

يقول الله سبحانه عز وجل: وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين) ).

ألا يكفيك ذلك ؟



لما عفوت ولم أحقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه ..... كما إن قد حشى قلبي مودات



و إلى الظالم :

أما آن لك

أن تنتهي

لا تتكبر

لا تظن أنك على حق

لا تجعل لشياطين الأنس

و الجن عليك سبيل

فو الله لتخسرن خسارة عظيمة


احفظ لسانك ايها الانســــــان *** لا يلدغنك انه ثعبـــــــــان

كم فى المقابر من قتيل لسانه *** كانت تهاب لقاءه الاقران



أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا

فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء


تذكر أيها الظالم

إن دعتك قدرتك اليوم

وسطوتك على ظلم

الآخرين

فتذكر قدرة الله عليك

تذكر قول الرسول عليه السلام :

{ من كانت عنده مظلمة لأخيه ؛ من عرضه أو من شيء،

فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ،

إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ،

وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].

والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسناتك

وتطرح سيئات المظلوم عنه ،

فهل

تستحق الدنيا

و شهواتها ذلك ؟؟



و أختم

بقول الله عز وجل

{فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

*******

جبنة فرنسية
12-08-2008, 02:52 AM
بعض آثار الظلم ومضاره:

الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب، وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول، والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها، وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته، ويؤدي إلى صغار الظالم عند الله وذلته، وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه، {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا} (سورة الكهف:35-36)، وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} (سورة الأنعام:45)، وقال تعالى عن فرعون: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} (سورة القصص:40)، وقال عن قوم لوط: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} (سورة هود:82-83).

وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة، وقال: {فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (سورة العنكبوت:40)، وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).

أنا انظلمت كثيــــــــــــــــير جداً جداً وسيأتي اليوم آلي أخذ فيه حقي منهم عند ربي (ورب الكعبةماسامحهم لأنهم احرقو قلبي)
والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».

فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
قال أبو العتاهية:

أمــا والله إن الظلـم لـؤم ومازال المسيئ هو الظلوم

إلى ديـان يـوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـوم

ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم