المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه


*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:48 AM
عمر بن الخطاب





عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:51 AM
اسلامه


وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم)

حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى

لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص

من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه،

وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي

رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال:

أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"،

وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان

عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته

اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،

ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره

للإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل

القوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف،

وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟

فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول

الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟

قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما

رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،

فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:51 AM
بيعة عمر


رغب ابو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،

واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا

فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من

علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين

ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره

قائلا : (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت

أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة له

بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :

(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني

قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) فرد المسلمون : (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ ).

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:52 AM
الهجرة إلى المدينة


كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين

سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه

بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها

وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى

المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أرادعمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة

فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه

أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل:

"معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب

عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة".

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:52 AM
موافقة القرآن لرأي عمر


تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته

الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي،

وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي صلى

الله عليه وسلم يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية

( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك

يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب:

(وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة:

(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي

(صلى الله عليه وسلم) يقول:

"جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه". وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط

فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:53 AM
خلافته


بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة

الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق

بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون

أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر

نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي

النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة"

لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة

وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

ولد قبل بعثة سيدنا رسول الله الرسول بثلاثين سنة وكان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة

وثلاثين مسلماً. وامتدّت خلافة عمر 10 سنين و 6 أشهر وأربعة أيام.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:54 AM
الفاروق يواجه الخطر الخارجي


بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف

الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق بقيادة أبي

عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته،

ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا

عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا

ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما

أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:55 AM
الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق


بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن حارثة"

إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن ثم فقد

عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور

بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم "المثنى"

بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت به تلك المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه على رأس

جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من قادة المسلمين

ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على الجيش

الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه الإسلام على

أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور

وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن

انتصار المسلمين في "القادسية"، ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"،

وكانت هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق"

إلى العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق

أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:57 AM
الطريق من المدائن إلى نهاوند


أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر

"دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "سعد" القصر الأبيض

مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر

العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع هائلة بلغت

مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع

الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان

بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت

بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر

العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح".

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:57 AM
فتح مصر


اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء

نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح الشام وفلسطين،

واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن العاص" من فتح "مصر"

في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها،

الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون"

حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها

جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين،

وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم الرومان

الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:58 AM
عمر أمير المؤمنين


[كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام

الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية

الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه

الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس

بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه،

وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد،

فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟

فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه،

وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار

حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت

أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته

الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام

ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم

درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي

لنفسه منه شيئا. وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه،

وإن افتقرت أكلت بالمعروف. وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه

فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها

أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:58 AM
عدل عمر وورعه
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية

عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا

عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق". وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى

يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور

الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال:

اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني. وقد بلغ من شدة عدل عمر

وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر،

نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده

"عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه

مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه

ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح:

أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه.

وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:59 AM
إنجازات عمر الإدارية والحضارية


وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها

أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس

هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة،

وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول

(صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة

الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال،

وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني

عشر درهمًا على الفقراء.

فتحت في عهده بلاد الشام و العراق و فارس و مصر و برقة و طرابلس الغرب وأذربيجان و نهاوند

و جرجان. و بنيت في عهده البصرة والكوفة. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية الى الشام.

*دنيا المحبة*
12-12-2008, 01:59 AM
مماته

كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله و يدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في

سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك)... و في ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد

طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى مماته ليلة

الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة ، و لما علم قبل وفاته

أن الذي طعنه مجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله مسلم... و دفن الى جوار سيدنا رسول الله

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و سيدناأبي بكر الصديق في الحجرة النبوية الشريفة

الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة

سمسومه
12-12-2008, 02:05 AM
مشكورة دنيا المحبة على الموضوع

جبنة فرنسية
12-12-2008, 10:32 AM
هو صحابي جليل فرت منه الشياطين خوفاً

رجل اعز الله الاسلام به بعد اسلامه وهو من اشجع رجال الاسلام

الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا يخفى عليكم هذا الصحابي الجليل

هو الصحابي الوحيد الذي اشهر اسلامه بين قريش حينما كانوا المسلمين أقلاء

يخافون ان يشهروا اسلامهم بين قريش وساداتهم خوفاً من القتل

ولقد اعز الله الاسلام به

ودعى النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً اللهم أعز الاسلام بأحد الرجلين إليك

بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب

إسلامه رضي الله عنه
كانت اخت عمر رضي الله عنهما قد اسلمت هي وزوجها ولم يشهروا اسلامهم خوفاً من قريش

فسمع عمر هذا الخبر من احد رجال قريش فذهب إلى بيت اخته ورآها تقرأ بصحيفة

وهو القرآن فقال لها هل هذا الخبر صحيح قالت نعم وثار عليها فضربها

ثم قال لها ماهذا الذي تقرأيه قالت لن تمسه فأنت كافر اغتسل ثم اعطيك اياه

فاغتسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأعطته الصحيفة فقرأ اول سورة طه

فرقَّ قلبه ولان فقال لاخته دلوني على محمد صلى الله عليه وسلم

فلما ذهب على النبي صلى الله عليه وسلم استقبله رسول الله فقال له أما آن لك ياعمر ان تدخل في هذا الدين

فقال عمر رضي الله عنه يارسول الله قد جئتك اؤمن بالله وبرسوله الكريم وبما جئت به من عند الله

وأعلن إسلامه رضي الله عنه

ومن بعد اعلانه للإسلام بدأ الصحابة رضوان الله عليهم يصلون عند بيت الله الحرام

وأعلن إسلامه بين قريش وساداتهم ولم يهب احد منهم

ولقد اتى عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له يارسول الله ألسنا على الحق

قال له النبي نعم ياعمر قال عمر ولما نختفي يارسول الله ؟ ؟ ؟

قال له النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن لنا بعد ياعمر

ولكنه لم ينتظر رضي الله عنه فذهب بين اهل قريش وساداتهم واعلن اسلامه بينهم

وذهب رضي الله عنه إلى احد اهل مكة وهو جميل بن معمر وهو الذي ينقل الاخبار إلى مكة

فقال له ياجميل لقد اسلمت

فذهب جميل بن معمر بين اهل مكة فقال جميل لقد صبأ عمر

فقال له عمر كذبت ياعدو الله بل قل اسلم عمر

فاجتمع اهل مكة وبدؤا يضربون عمر
وقام عمر رضي الله عنه بصدهم وضربهم ولم يقف رضي الله عنه

كان رضي الله عنه قوياً شجاعاً لايهاب احداً شديداً بين الحق والباطل وصارماً في احكام الله تعالى
خافت منه الروم وبلاد فارس لقوته وشجاعته

وفي معركة أُحُد حينما انتشر خبر مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كفار قريش

ووقف ابي سفيان قبل إسلامه عند المسلمين وظن ان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر

رضي الله عنهما قد قـُتـِـلوا وقف له عمر وقال كذبت ياعدو الله

وفي احد الايام حينما بايعوا المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهدوه تحت شجرة الرضوان كان أناس من التابعين والصالحين يصلون تحت هذه الشجرة
فخاف عمر ان يباركوا هذه الشجرة ويبتدعوا بدعة جديدة يعصون بها الله من خلال هذه الشجرة
فقام رضي الله عنه بقصها واقتلاعها


وكان رضي الله عنه كريماً لايملك مالاً إلا وزعه كله على فقراء المسلمين وذوي المحتاجين
ولم يكن يبقي لنفسه شيئاً من المال
حتى جاء له ابنه وبيده درهم فقال له عمر رضي الله عنه من اين لك هذا قال له ابنه اعطاني اياه خازن بيت المال (( وهو الذي يقوم بالإنفاق على المسلمين وذوي المحتاجين ))

فأخذ عمر الدرهم من ابنه وذهب إلى خازن بيت المال
فقال له عمر لما اعطيت هذا الدرهم لأبني ؟؟؟
فقال له خازن بيت المال لقد انفقت جميع الاموال على المسلمين فلم يبقى شي
ووجدت هذا الدرهم في الارض فأعطيته لابنك
فقال له عمر : هل اردت ان تخاصمني امة محمد يوم القيامة من اجل هذا الدرهم ؟؟

وفي احد المرات ربط عمر بن الخطاب على بطنه من الجوع ولم يكن يتناول اي شي حتى يشبع فقراء المسلمين

وكان ينفق رضي الله عنه على جميع المسلمين وذوي المحتاجين
حتى مر يوماً رضي الله عنه على احد بيوت المسلمين فسمع طفلاً يبكي

فقال لامه مال هذا الصبي يبكي ؟ ؟
فقالت ام الطفل . . . . لافطمه

فقال عمر رضي الله عنه ولما ؟ ؟

فقالت لأن عمر لاينفق على الاطفال إلا من افطمته امه

فبكى عمر رضي الله عنه

ورآه الصحابة في المسجد يبكي فاقلوا مابال عمر ؟ ؟ ؟

فقال لهم عمر رضي الله عنه ياأيها الناس لاتعجلوا لفطام اولادكم

فإننا نقرض لكل مولود في الاسلام (( أي كل مولود في الاسلام نعطيه قرضاً ))
وفاته رضي الله عنه

توفي رضي الله عنه في المدينة المنورة حينما حلم ان ديكاً ينقره نقرتين ففسروا له ان هناك رجل من العجم يقتلك

وأتاه رجل بين صفوف المسلمين وهو يصلي فطعنه بظهره

كان رضي الله عنه يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً جمّـاً حتى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له عمر والله يارسول الله انك احب إلي من الناس جميعاً إلا من نفسي

فقال له النبي لا ياعمر فذهب عمر ورجع مرة اخرى وقال والله يارسول الله انك احب إلي حتى من نفسي

وحين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدق عمر هذا الخبر وقال للمسلمين من قال ان النبي قد مات فسأقتله بهذا السيف لشدة حبه للرسول صلى الله عليه وسلمهذا الصحابي الجليل الذي خافت منه شاطين الارض وأعز الله الاسلام به

حتى انه يوماً التقى بأحد الشياطين في وادي وكاد عمر ان يخنق الشيطان فلو قتله لانتهت البشرية على الارض

وعند موته قال لابنه يابني ضع خدي على الارض ثلاثة مرات حتى اتى له ابنه ووضع خده على الارض وسالت دموعه وقال :

ويلٌ لي وويلُ لأمي إن لم يغفر لي ربــي

فلفظ الشهادتين

قال تعالى :
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

( الأحزاب- الجزء الحادي والعشرون )

انه عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( ابو حفص ))
وهو اكبر من ان يكتب بين سطور بسيطة كهذه

لصفاته وقوته وشجاعته وكرمه وتقواه رضي الله عنه
اتمنى انني قدمت ولو الشي البسيط عن هذا الصحابي الجليل

*دنيا المحبة*
10-11-2012, 04:06 PM
شكرآإأ للتواصلكم دمتم بكل خير..~

غمزة دلع
10-11-2012, 04:17 PM
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا

كم انا سعيده وانا واقف هنا

اروي ناظري بحروفك المفعمه

بالاشياء الجميله

*دنيا المحبة*
10-12-2012, 02:53 PM
شكرآأإ للتواصل دمتم بكل خير ..~

البندري السديري
10-13-2012, 01:16 AM
يعطَيكـً العآفيةة ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ
جوريه لروحك

*دنيا المحبة*
10-13-2012, 06:02 PM
..~ شكرا للتواصلكم

ودمتم بكل خير ..~

*دنيا المحبة*
10-15-2012, 10:30 PM
شكرآأإ للتواصل دمتم بكل خير ..~

دلوعة العراق
10-15-2012, 11:02 PM
اتيت لاقف بين سطوركِ

اتيت لامتع عيني

بعذب البوح وجميل الكلام

اتيت وقد شدني النور المنبعث

من هنا

غدير
10-22-2012, 08:03 AM
انتي نبع من الابداع
بوح عذب بعطر الحب
ينثر الغرام فوق سطور الحب
دمتي بخير

امل الحياة
10-22-2012, 02:11 PM
سلمت يدآك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
..}~ مودتي

*دنيا المحبة*
12-12-2013, 05:29 AM
عمر بن الخطاب







عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد

*دنيا المحبة*
03-21-2015, 07:10 PM
شكرآأ للتواصل .~

غرامك عنواني
03-30-2015, 10:47 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...ننتظر جديدك...*

*دنيا المحبة*
05-03-2015, 03:55 PM
شكرآأ للتواصل .

*دنيا المحبة*
11-20-2015, 02:19 PM
قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حياة سيدنا الخطاب الله

عمر بن الخطاب




عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .

الغلا
11-29-2015, 02:25 AM
جزاك الله خير والله يعطيك العاافيه

*دنيا المحبة*
06-06-2016, 09:22 PM
قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فيتامين
06-07-2016, 01:03 AM
جزاك الله كل خير
ويعطيك الف الف الف عافيه