المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جذء 3 من كتاب نصيحة الاخوان في معالجة السحر و الجان


محمد سيد محمود
05-26-2009, 04:27 AM
تلبيس الشيطان علي المعالج بالقران بايقاعه في الكبائر ويكون ذلك بأمور منها
أن يأتيك من أعظم باب الفتن
وهو ما أخبر به الرسول صلي الله وعليه وسلم الصادق المصدوق حيث قال ( ما تركت فتنة بعدي أضر علي الرجال من النساء , ولا أضر علي النساء من الرجال ) متفق عليه انظر البخاري حديث رقم 2282 , ومسلم 2098 وقوله صلي الله وعليه وسلم ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء , فان أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم حديث رقم 2742
وفي هذا الباب من الفتنة مزالق كثيرة
اولا فمن ذلك ما سبق أن ذكرته بأن الجن قد يأبي الحضور الا في حال الخلوة بالمرأة , فيحدث من ذلك مصيبة كبيرة من الكبائر , يكفر بسببها صاحبها اذا استحلها
ثانيا , قد يزين الشيطان كذلك للمعالج أن الخلوة بالمرضة أفضل من جهة عدم احراجها , ومن جهة عدم اطلاع الناس علي أسرارها من أقربائها
ثالثا ولقد سمعنا عن بعض المعالجين غير الملتزمين انه تأتي اليه المرأة مع زوجها فتدخل الي المعالج فيغلق عليه الحجرة خاليا بها ويترك زوجها واقفا خارجها
وقد سجل بعض الاخوة الملتزمين وقائع الفاحشة في أماكن العلاج المعدة لذلك عند بعض من يعالجون بالقران كذلك من غير الملتزمين , وقد كتب ذلك في ورقة وهو ما حدث للمريضة من الذي يدعي انه يعالج بالقران
فالمريضة حالة حضور الجن تغيب عن وعيها , ويريد الجن اللعين فتنة المعالج ليصرفه عن علاجها أو ليوقعه في الفاحشة فيكشفها له ويعري له مواضع الفتنة منها فيثيره ويغريه بالفاحشة ,وقد يجعلها تتمايل وتترامي وتقع عليه , والمعالج بشر وله شهوة وتحدثه نفسه بالفحشاء ولو كان يوسف الصديق الا أنه علي كل حال لن يكون مخلصا كيوسف عليه السلام فقد جعله الله من عباده المخلصين , وقد يكون المعالج مخلصا ولكن لا يكون مخلصا لأن المخلص بالفتح هو من أخلص الله تعالي له , وحسبك بعناية الله تعالي وولايته
كذلك فقد يكون المعالج وسيما جميلا فتأتيه بعض المفتونات بغرض عرض نفسها عليه وايقاغه في الفتنة لا بغرض العلاج
وكذلك فقد تأتيه بعضهن بغرض ايقاعه في زواجها , وكثيرا ما تنتهي حالات من هذه النوع بالزواج السريع , لأجل الرغبة الخادعة لا لحسن الاختيار
هذا فضلا عن فتنة زنا اليدين وزنا العينين وزنا السمع والشم قال صلي الله وعليه وسلم ( كتب علي ابن ادم نصيبه من الزنا , فهو مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناها النظر , والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش , والرجل زناها الخطا , والقلب يهوي ويتمني , ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ) متفق عليه بخاري 11 _22 ومسلم 2657 والفظ له
فلا جرم يحتاج المعالج أو يضطر الي الامساك بالمرأة عند ما تضطرب منه لحضور الجان وقد تصرع وترتمي في يديه كما قلت ,
وقد يكون الجن عنيدا فيحتاج الي ضربه , وقد يدفع الجن المعالج بيدي المريضة وذراعيها ويقترب بها منه فتنة له , فضلا عن أنه يلقي في روعه أن قراءته لا تؤثر الا بمسها أو بالاقترب من أذنها وفي ذلك من الفتنة ما تعلم وعندي صور كثيرة لكثير من المعالجين صوره في الجرائد والمجلات وقد جلس الي جانب المريضة وأمسك برأسها وألصق فمه بخدها ليقرأ في اذنها , فمن يتحمل هذه الفتنة وقد يقال انه منشغل بالقراءة , ولكن وقائع الفاحشة التي تحدث ويتناقلها الناس تثبت أن هذه القراءة للجن مع هذه المخالفات الشرعية لا تجدي علي صاحبها شيئا لأن قراءة القرأن انما تنقع من يلتزم بأحكامه أما المخالف لشرع الله تعالي فان الله تعالي يكله الي نفسه وشيطانه
هذا فضلا عن فتنة النظر الي الحسان , وأغلب من تعاني من الصرع واللبس هن من الحسان وما تلبس بهن الا لحسنهن وتبرجهن وسفورهن وخروجهن علي شرع الله وسنة رسوله صلي الله وعليه وسلم في الالتزام والطهر والعفاف
فتأتي المريضة الي المعالج فيراها متبرجة سافرة تطلب علاجه لها , وقد يتقي الله تعالي بعضهم فيأمرها بأن تحتجب حال العلاج , ولكن بعدما فات الأوان فقد رمتني بدائها وانسلت ,فقد سهام الشيطان في قلب المعالج فهاهو يقرأ في أذنها وفمه علي خدها ويده علي رأسها ويدور برأسه صورتها حينما رأها وجمال عينيها ومراها , وحسن قوامها ومحياها , فيالها من فتنة عظيمة والله هو المثبت والمنجي للمتقين
وكيف تغض بصرك أيها المسكين حينما تصرع المريضة وتتكشف وهذا ثابت في السنن الصحاح أن المصروعة تتكشف , فقد جاءت امرأة الي النبي صلي الله وعليه وسلم فقالت لهلا اني أصرع واني أتكشف فادع الله تعالي لي فقال لها صلي الله وعليه وسلم ان شئت صبرت ةلك الجنة , وان شئت دعوت الله تعالي أن يعافيك , فقالت أصبر فقالت اني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف , فدعا لها فليس ثمة علاج للنساء الا بالدعاء ولا بأس باستماعها للقران دون مس من المعالج أو النظر اليها فاحذر أخي المعالج أن ينال منك الشيطان ذلك بأن يوقعك في شئ من هذه الكبائر من المعاصي والمنكرات فان هذا أعظم مطلب يطلبه منك بعد الشرك بالله
اكتفي بهذا القدر ونلتقي ان قدر الله لنا القاء ان شاء الله تعالي مع الجزء الرابع وشكرا اخوكم محمد سيد محمود