المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء السادس من كتاب نصيحة الاخوان في معالجة السحر و الجان


محمد سيد محمود
06-23-2009, 03:39 AM
اخواني الاعزاء هذا هو الجزءالسادس من كتاب نصيحة الاخوان في معالجة السحر والجان للدكتور عبد الحميد هنداوي دكتور بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
كيف يعالج المرء نفسه من السحر والجان
وخلاصة ذلك أنه انما يكون بما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم من الدعاء والتضرع والأدوية المشروعة وتلاوة القران , فاذا دعا المسلم ربه وتضرع اليه فلا يبعد أن يكشف الله تعالي له ذلك السحر عن طريق رؤيا منامية كما فعل بالنسبة لنبيه صلي الله عليه وسلم حينما سحر وحينئذ عليه أن يأتي بهذا السحر ويقرأ عليه المعوذتين فيحل باذن الله تعالي
وكذلك فانه يمكن أن يواظب علي قراءة سورة البقرة كل ثلاث ليال للحديث الوارد في ذلك
فان لم يشفه الله تعالي بذلك فليعلم أنه ابتلاء من الله تعالي كسائر الأمراض التي يؤخر الله الشفاء منها فعليه أن يصبر ويعلم أن أجره في ذلك ان صبر واحتسب هو الجنة , فلا يلجأ الي الدجالين والكهان والعرافين والسحرة وأرباب الشياطين
والخلاصة , أنه طالما أن الشفاء في هذا الأمر ليس مقصورا علي تدخل معالج بل يحدث باخلاص المريض في قصد ربه والتوجه اليه فلا يتعين بذلك هذا الأمر علي المعالجين فلا يصير بذلك واجبا بحال من الاحوال علي أحد من الناس
لا واجبا علي العين ولا واجبا علي الكفاية بل غايته أن يكون مستحبا لقوله صلي الله عليه وسلم ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) رواه مسلم 1727 وليس معني هذا الحديث كما يفهمه أغلب المعالجين أن النبي صلي الله عليه وسلم قد وكل الي هؤلاء المعالجين اختيار ما شاءؤا من الوسائل لعلاج اخوانهم ونفعهم بل لا يكون ذلك الا بالوسلة الشرعية كما هو معروف من القاعدة النبوية الشريفة عن النبي صلي الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) متفق عليه البخاري 914 ومسلم 1244 , وعليه فاذا علمت أن هذا الأمر لا يزيد عن رتبة المندوب المستحب فاعلم أن حظ الشيطان منك ان لم يوقعك في الشرك أو في الحرام أن يشغلك بما هو مباح أو مستحب عما هو واجب أو فريضة وهذا هو ما وقع فيه أغلب المعالجين اليوم
فأغلبهم لا يحفظلا ايات الرقية التي يرقي بها بل ان كثيرا منهم يقرأونها من المصحف ولم يقرأوها علي شيخ لذا فانهم يقرأونها باللحن والتحريف
كما أن عامة هؤلاء لا يعرف من التوحيد الا قشورا لا تغني عنه في هذه المعركة شيئا كما أنه يجهل كثيرا من الشركيات والضلالات التي قد يقع فيها وهو لا يدري وبعضها من الشرك الأكبر وهو قد يفعلها متأولا ولذلك لا يكفر الا اذا أقيمت عليه الحجة فعاند وجحد
كذلك فان أغلبهم يجهل كثيرا من فقه العبادات لانشغاله بهذا الأمر ليل نهار فيقع في كثير من بدع الصلاة وغيرها من العبادات كذلك فانه لانشغاله بهذا الأمر ينسي نصيبه من تزكية نفسه بالقيام وتلاوة القران ومدارسته وتدبره ويخدعه الشيطان عن ذلك بقوله ألا يكفيك كثرة ما تقرأ فيما تعالج من الحلات ليل نهار والحق أن هذا لا يكفيه لأنه يكون للرقية لا لتزكية النفس وانما الأعمال بالنيات كذلك فان عامتهم لا يتفرغ لحضور مجالس العلم والذكر فيقسو قلبه ويخف عقله ويسهل تلبيس ابليس عليه
كذلك فان الشيطان يطيل لهم حبل الغفلة والغرور فيخيل اليهم زكاة نفوسهم وأن الله ما شفي هؤلاء المرضي علي أيديهم الا لكرامتهم عليه ولفضيلة تقواهم لله وورعهم منه فيحدث له من الغرور مالا يعلمه الا الله
وبعضهم يعلم أنه ليس له نصيب من ذلك فيوقع الشيطان في نفسه غرور من نوع اخر وهو أنه واسع الحيلة شديد الذكاء يعرف كيف ينطق الجان وكيف يرهبه وكيف يغلبه ويخرجه وأنه ما حصل له ذلك الا بالخبرة والدراية وطول الباع في هذا الامر وقد رايت هذا التحول لدي بعض من أعرفه فتح عليه في بادئ الأمر وكان يعالج في نفسه تقوي الله في بادئ التزامه فأرجع ذلك الي التقويوالورع ثم لما ذهبت تقواه وورعه وازداد مع ذلك الفتح عليه علم واستيقن ان ذلك لأمر اخر غير التقوي والورع هو الخبرة في هذا الأمر والدراية فيه فراح يتيه بنفسه ويحدث عن مهارته فسبحان مقلب القلوب ولم يدر هذا المغرور وأمثله من المساكين أن الشياطين تمكر بنا وتغرنا وأنه ما أسهل أن يدخل الجن في جسد المريض ثم يخرج منه مظهرا لك أنه قد خرج كرامة لك وتحت تأثير قراءتك وانا لا انكر بالطبع تاثير القران عليه وانما لا يمتنع أن بعضهم يخرجون بسهولة مع كثير من المبتدئين ممن ليسوا علي دين أو خلق أو ورع أو تقوي فتنة لهم كذلك فانهم يخرجون علي أيدي كثيرا من الورعين والاتقياء الملتزمين والذين بدأوا في طلب العلم وميراث النبوة فتنة لهم كذلك
وفتنة الأولين من غير ذوي الدين معروفة هي أن يتخذوهم مطية لنشر الفاحشة والفساد في الارض فلقد سمعت عن كثير من هؤلاء الفجار أنبعض النساء قد يذهبون له بعروس لم تفض بكارتها بعد وقد يذهب له بها زوجها نفسه فيخبرهم هذا الفاجر الماجن أن هذه العروس مسحورة أو ملبوسة وأن الجن لن يمكن زوجها منها الا بعد أن يفض بكارتها الجن أولاويكون ذلك عن طريق تلبسه برجل أمين ويكون الشيخ الفاجر الماجن هو الرجل الأمين
وحينئذ يقدمون له تلك العروس بلا مهر ولا ثمن بل هو الذي يأخذالثمن مقابل فك العقدة وفض البكارة ولله الأمر وحده لا رب سواه والأطم من ذلك أن يقوم بهذا الأمر قس من القساوسة الأنجاس
هذه فتنة هؤلاء الشياطين للفجار
أما فتنتهم للملتزمين الأبرار السالكين طرقة العلم والورع ففتنته لهم التي خفت علي معظمهم فهي أن يوهمهم بأنه قد فعل ذلك كرامة لهم ويعتقدون أن ذلك فتح من الله عليهم والحق أنه فتح من الشيطان عليهم ليتلهوا بذلك عن طريق العلم والدعوة وهداية الناس ومجابهة قوي الشر والجاهلية التي تحالفت من كل حدب وصوب علي المسلمين من شياطين الانس والجان ولا ننسي معاونة شياطين الجن لشياطين الانس علي حرب المسلمين شفاء لغيظ قلوبهم من الموحدين بل من الانسانية عامة
قلت وهذا ليس من كلام المؤالف
هذا راي المؤالف لكن هناك بعض الاخطاء في الجزئية الاخيره في الكلام علي الملتزمين فيها خطأ بلفعل عندما يمن الله سبحانه وتعالي علي المعالج التقي النقي الورع بشفاء حالة يكون ذلك نتيجة ان هذا المعالج اتبع الطرق الشرعية في العلاج ويكون هذا بالفعل فتح من الله لهم الاهم ان يبتعد هذا المعالج عن الغرور وتزكية نفسه لكن ان شاء الله هو فتح من الله ما دام ان المعالج ابتعد عن الشركيات واتبع الاسباب الشرعية التي امر الله سبحانه وتعالي بها ورسوله صلي الله عليه وسلم
اخيرا اشكر الجميع وان شاء الله سوف نلتقي مع الجزء الاخير من هذا الكتاب وهو الجزء السابع جزاكم الله خيرا اخوكم محمد سيد محمود

jjj jjj
07-26-2009, 10:04 AM
جزاك الله الف الف الف خير وبارك الله لك ووسع لك في علمك واعطاك نفعه واجر من انتفع به ..

آمـٍٍٍْــيرهـ بآخـٍلآقـٍ~ـي
09-28-2009, 09:52 PM
جزاك الله الف الف الف خير وبارك الله لك

فلونه
02-01-2010, 03:30 PM
http://www.nawasreh.com/welcome/up/11900410390194.gif