المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب علي بن أبي طالب مع أبي بكر * وأدب أبي بكر مع علي رضي الله عنهما


سوري معاصر
04-17-2010, 12:34 AM
آداب علي بن أبي طالب مع أبي بكر * وأدب أبي بكر مع علي رضي الله عنهما


ومتّعنا الله بحُسن نطقهما وأغدق علينا نِعَم المحبّة
ما أعجب هذا الأدب والثناء
كلّ منهما يُثني على الآخر لأنّ الاثنان مرآة مصقولة
لترى النّاس أخلاق وجوهها من خلالهما
يثنون من خلال ما هم عليه ومن خلال ما أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على كلٍّ منهما
رضي الله عنهما

*قف وانظر كيف النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
يمدح الممدوح على لسان الممدوح ,والمادح هو الممدوح
والممدوح غائبٌ لكن عين المصطفى صلى الله عليه وسلّم تنظر ولسانه يمدح ...
وقلبه يمنح ...
ومن عاد لهما الله بالمرصاد يفضح..

اللهم لا تهتك لنا ستراً ولا تُعسّر علينا أمراً
واجعل حبّ النبي صلى الله عليه وسلم لنا ذ ُخراً

آداب وأخلاق الصحابة حتى أن الأدب تأدّب بأدبهما

هذه لطيفة ودرة من درر السلف الصالح عليهم رحمة الله ذي الجلال

حدثت بين سيدنا ابو بكر الصديق وسيدنا علي بن ابي طالب :
روى ابو هريرة أن ابا بكر الصديق رضى الله عنه وعلي بن ابى طالب رضي الله عنه

قدما يوماً الى حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال علي رضي الله عنه لأبي بكر الصدّيق:
تقدم فكن أول قارع يقرع الباب والحّ عليه
فقال ابو بكر رضي الله عنه:
تقدم أنت يا علي.
فقال علي رضى الله عنه :
ما كنت بالذى يتقدم على رجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى حقه :
( ما طلعت الشمس ولا غربت من بعدي على رجل أفضل من ابي بكر الصديق ) .
فقال ابو بكر رضي الله عنه
ما أنا بالذى يتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أعطيت خير النساء لخير الرجال ).
فقال علي رضي الله عنه :
( انا لا اتقدم على رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أراد ان ينظر الى صدر ابراهيم الخليل فالينظر الى صدر ابى بكر الصديق ).
فقال ابو بكر رضى الله عنه :
انا لا أتقدم علي رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من أراد ان ينظر الى آدم والى يوسف وحسنه والى موسى وصلاته
والى عيسى وزهده والى محمد صلى الله عليه وسلم وخلقه فالينظر الى علي ).
فقال علي رضى الله عنه :
انا لا أتقدم علي رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(اذا اجتمع العالم فى عرَصَات القيامة يوم الحسرة والندامة
ينادي منادى من قبل الحق عز وجل :
يا ابا بكر ادخل انت ومحبوبك الجنة ).
فقال ابو بكر رضي الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يوم حنين وخيبر وقد أهدى اليه تمر ولبن
هذه هدية من الطالب الغالب الى علي بن ابي طالب ) .
فقال علي رضى الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( انت يا ابا بكر عيني ) .
فقال ابو بكر رضى الله عنه :
انا لا أتقدم علي رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يجيء علي على مركب من مراكب الجنة
فينادى منادى يا محمد كان لك فى الدنيا والد حسن وأخ حسن
اما الوالد الحسن فأبوك ابراهيم الخليل اما الأخ فعلي بن ابي طالب رضى الله عنه ) .
فقال علي رضى الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اذا كان يوم القيامة يجيء رضوان خازن الجنان بمفاتيح الجنة ومفاتيح النار
ويقول : يا ابا بكر الرب جل جلاله يقرئك السلام
ويقول لك هذه مفاتيح الجنة ومفاتيح النار
ابعث من شئت الى الجنة وابعث من شئت الى النار).
فقال ابو بكر رضى الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان جبريل عليه السلام اتاني فقال لي :
يا محمد ان الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك
انا احبك وأحب علياً فسجدت شكراً
وأحب فاطمة فسجدت شكراً
وأحب حسنا وحسيناً ً فسجدت شكراً ) .
فقال علي رضى الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لو وزن ايمان ابي بكر بايمان أهل الارض لَرَجِحَ عليهم ) .
فقال ابو بكر رضي الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان علياً يجيء يوم القيامة ومعه أولاده وزوجته على مركب من البدن فيقول أهل القيامة :
ايُّ نبي هذا فينادى مناد هذا حبيب الله علي بن ابي طالب ) .
فقال علي رضي الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(غداً يسمع أهل المحشر من ثمانية أبواب الجنة ادخل من حيث شئت أيها الصديق الاكبر ) .
فقال ابو بكر رضي الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
( بين قصرى وقصر ابراهيم الخليل قصر علي بن ابي طالب ) .
فقال علي رضى الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان اهل السموات من الكروبيين الروحانيين والملأ الاعلى لينظرون
فى كل يوم الى ابي بكر الصديق ) .
فقال ابو بكر رضي الله عنه :
انا لا أتقدم على رجل قال الله في حقه وحق أهل بيته :
( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً )
فقال علي رضى الله عنه
انا لا أتقدم على رجل قال الله في حقه

(والذي جاء بالصدق
وصدق به اولئك هم المتقون ) .


فنزل جبريل عليه السلام على الصادق الامين من عند رب العالمين وقال :



(يا محمد العلي الاعلى يقرئك السلام ويقول لك :


" ان ملائكة السموات السبع لينظرون فى هذه الساعة الى ابي بكر الصديق


والى علي بن ابي طالب ويسمعون ما جرى بينها


من حسن الأدب وحسن الجواب من بعضهما لبعض فقم اليهما وكن ثالثهما


فان الله قد حفهما بالرحمة والرضوان وخصهما

بحسن الادب والاسلام والايمان ")


فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهما فوجدهما كما ذكر له جبريل

فقبَّل النبي صلى الله عليه وسلم وجه كل واحد منهما وقال :



(والذي نفس محمد بيده

لو أن البحار أصبحت مداداً


والأشجار أقلاماً

وأهل السموات والارض كتاباً


لعجزوا عن فضلكما وعن وصف أجركما )




رواها صاحب الروض الفائق . وأنشد :



من ذا يطيق بأن يحصى الثناء= على محمد وعلى الصديق صاحبه
وقد رقى عمـر الفاروق منزلةً= وحاز عزاً وفخراً فى مراتبه
وحاز عثمان فضلاً بالنبى وقد= أثنت جميع البرايا عن مناقبه
وذو الفقار على المرتضى فله =بحر من العلم يبدو من عجائبه
فهم ملاذ لمن خاف الحساب اذا= ضاقت عليه امور فى مذاهبه
عليهم صلوات الله ما لمعت =فى الليل أنوار برق فــى غياهبه



********************************

من كلام شاعر الشام الغيور المغرم الذي


لا يستطيع أن يـــفي ديـــــن رســـــول الله


صــــلـى الله علـيه وســــلم وأصحــــابــــه


الكــــرام عليـــهم مـــن الله أتـــــم الرضى


والإكـــــــــرام يتــــــــوالا مـع الإنـــــعــام



********************************



أعوذ بالله من كلام ليس فيه نطق ..


ومن فمٍ فيه فقه تشدّق ..



ومن فعلٍ ليس فيه تحقق..



ومن اجتماعٍ هو عينُ التـّمزّق ..



لا أدري ما لهذا الزمن!!



أو بالأحرى لأهله!!




يعيبون على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..




الذين ترعرعوا في حجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم



لا..بل ودفنوا فيها !



وحياتهم الهيام في رسول الله صلى الله عليه وسلم



أولاً : هؤلاء أصلٌ من أصل مدرسة المصطفى صلى الله عليه وسلم



فلا يحق لأي انسان أن يشين على الصحابة ,



مهما بلغ من العلم والوجاهة ,وكل أمرٍ تؤول إليه الرّياسة.



فأعلم العلماء بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم



نقطة في بحر متلاطم الأمواج.


ولا يحق لأي مخلوق أن يضع مقاماً لسواه إلا إذا كان أعلى منه .








وكل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى من أصحابه



علماً وزهداً وورعاً وحالاً وأثراً.





"عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال:



وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-


موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون..



فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع..
فأوصنا –



فقال: أوصيكم بتقوى الله،


والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد،


فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا ً كثيرا ً؛


فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي..


تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ،

وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة،

وكل بدعة ضلالة. "





*النبي صلى الله عليه وسلم خصّ هؤلاء بالخلافة الراشدة




وهذا من حقّه لأنه خليفة الله في الأرض وفي السماء .




فمن أنت أيها المتجرّء على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم




حتى تضع الموازيين القسط وميزانك لا يزن (بعوضة) فما دونها

































**لنتكلّم بالمنطق :


اثنان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صهر لهم.



واثنان أصهرة النبي صلى الله عليه وسلم ...



فمن له أدنى حق ليتدخّل في حقّ المصاهرة ؟؟



ولو أراد الإنسان أن يبحث قليلاً عن معنى المصاهرة



لوجد أنه لا يحق لأيٍ من الخلق أن يكون عنصراً


غير مصهور بهما .


لأن الصهر والنّسب شيء من النسب .


فمن كان له نسباً كان له نسبة بمن انتسب إليه وانتسب به.


وبلا تفكك وبلا حلول . أي لا يحل أحدٌ في الآخرة.


وهذا سرٌّ عجيب يعلمه أهل العلم


وتبركاً بهذا الأدب المنظور من ملائكة السموات وخالقهما


نتبرّك مذ عُنينا متلهّفين لهذا الإذعان .

مادامت قائمة للمكوّن الأكوان بلا زورٍ ولا بهتان .

فالذي يظن أنه يتقمّص بشخصيّة غيره , فما تقمّص إلابعداوة




نفسه لنفسه , وإليكم هذا التبرّك بلسان الشرع والحال :








بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَحَيْدَرَا=اِسْمَعْ يَا أَخِي مَا جَرَى
جَاؤُوا زُوَّارَاً لِلنَّبِي=وَالنَّبِيِّ سِرَّاً يَنْظُرَا




أَمَامَ الحُجْرَةِ وَقَفَا=التَّي فِيهَا المُصْطَفَى
أَهْلُ المَحَبَّةِ وَالصَّفَا=فَضْلُهُمْ فَلاَ يُحْصَرَا





قَالَ عَلِيٌّ يَا أَحْبَابْ=لأَبِي بَكْرٍ عَالِي الجَنَابْ
كُنْ أَوْلَ مَنْ يَقْرَعْ البَابْ=وَاِدْخُلْ عَلَى خَيْرِ الوَرَى




قَالَ أَبُو بَكْرٍ تَقَدَّمْ=يَاعَلِيّ أَنْتَ أَكْرَمْ
وَاِطْرُقْ بَابَ النَّبِيِّ الأَعْظَمْ=يَا آَلَ البِيْتِ الطَّاهِرَا




قَالَ عَلِيْ أُذْنِي وَعَتْ=مِنْ خَيْرِ الخَلْقِ سَمِعَتْ
مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَغَرَبَتْ=إِلَى يَوْمِ الآَخِرَة




مِنْ بَعْدِي عَلَى رَجُلْ=مَثْلُ أَبِي بَكْرٍ بِالفَضْلِ
صِدِّيقٌ لِلصِّدْقِ أَهْلٌ=عَلَى نَفْسِهِ مُؤْثِرَا




اِسْمَعْ أَبَا بَكْرٍ مَا قَالَ=لِعَلِيِّ حُلْوِ الخِصَالْ
خَيْرُ النِّسَاءِ لِخَيْرِ الرِّجَالِ=أَعْطَاهَا طَهَ الأَنْوَرَا




جَاءَ عَلِيٌّ بِالدَّلِيلِ=مَا قَالَهُ النَّبِيْ الجَلِيلْ
مَنْ أَرَادَ يَنْظُرَ لِلخَلِيل=صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ يَنْظُرَا




قَالَ الصِّدِّيقُ وَالصِّدْقُ فِي قَوْلِهِ=أَنَا لاَ أَتَقَدَمُ عَلَى رَجْلٍ قَالَ فِي حَقِّهِ
وَهَذَا قَوْلُ الرَّسُولِ سَمِعْتُ مِنْ نُطْقِهِ=مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ لجمال الله
آَدَمْ أَبَا البَشَرَا




وإِلَى يُوسُفَ وحُسْنِهِ=وَإِلَى مُوسَى وَصَلاَتِهِ
وَإِلَى عِيسَى وَزُهْدِهِ=وَإِلَى مُحَمَّد وَخُلُقِهِ
فَلْيَنْظُرْ إِلَى حَيْدَرَا




قَالَ عَلِيّ وَلَيْسَ مِنْ كلاَمه=أَنَا لاَ أَتَقَدَمُ عَلَى رَجُلٍ لَهُ الإِمَامَةِ
والذي قَالَ فِي حَقِّهِ صَاحِبُ العَمَامَةِ=غَدَاً يَجْتَمِعُ النَّاسُ بيَوْمِ القِيَامَة
والحَشْرِ فيه أَكْبَرَا




يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ الحَقِّ=طُوبَى لِمَنْ جَاءَنِي بِالصِّدْقِ
ادْخلْ أَنْتَ وَمَحْبُوبُكَ الجَنَّةَ=قَدْ فَازَ الذِّي حَبَّكَ فِي عِتْقِِ
وَلَكُمْ نَهْرُ الكَوْثَرَا




قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا عَلِيْ=يَا صَاحِبَ الجَاهِ العَلِيِّ
أَهْدَاكَ مَوْلاَكَ العَلِّيْ=يَوْمَ حُنَيْنٍ وَخَيْبَرَا




مِنْ الطَالِبِ الغَالِبْ=ِلعَلِيْ بِنْ أَبِي طَالِبْ
قَدْرُكَ عَلَيَّ وَاجِبْ=أَهْدَاكَ لَبَن وَتَمُرَا




قَالَ عَلِيْ فِي الحِينِ=سَمِعْتُ مِنَ الأَمِينِ
أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ عَيْنِي=بِكَ الإِلَهُ فَاخِرَا




قَالَ أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ مِنْ صَاحِبِ الكتابِ وَالسُّنّة= يَجِيءُ عَلِي عَلَى مَرْكَبٍ مِنْ مَرَاكِب الجَنَّةَ
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ ِقَبَلِ أَهْلِ الفَضْلِ وَالمِنَّةِ=َيا حَبِيْبِي يَا مُحَمدُ أَنَا لاَ أُخْزِيكَ بَلْ أَبْشِرَا



كَانَ لَكَ فِي الدُّنْيَا وَالِداً حَسَناً وأَخاً حَسَنْ=فَأَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلُ الوَالِد الحَسَنْ
وَأَمَّا الأَخُ الحَسَنُ فَعَلِيٌّ أَبُو الحَسَنْ=نُورُكَ وَنُورُهُ وَاحِدٌ ولِذَلِكَ زَاهِرَا





قَالَ عَلِيْ سَمِعْتُ مِنَ الرَّسُولِ صَاحِب الإِحْسَانْ=إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيامَةِ يَجِيءُ خَازِنُ الجِنَانْ
بِمَفَاتِيحِ الجَنَّةِ وَمَفَاتِيحَ النَّارِ وَاسْمُهُ رُضْوَانْ=وَيَقُولُ الرَّبُ جَلَ جَلاَلُهُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَنْتَ فِيهمْ مُخَيَّرَا




وَيُقْرِئك السَّلاَمَ رَبُّكَ العَزِيزُ الجَبَّارْ=هَذِهِ مَفَاتِيحُ الجَنَّةِ وَمَفَاتِيحُ النَّارْ
اِبْعَثْ مَنْ شِئْتَ إِلَى الجَنَّةِ وَاِبْعَثْ مَنْ شِئْتَ إِلَى النَّارْ=هَذَا جَزَاءُ حُبِّكَ يَا صَاحِبَ النَّبِيْ فِي الغَارِ
وَاللهُ لَكَ آَمِرَا




فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ سَمِعْتُ مِنْ خَيْرِ الأَنَامْ=إِنَّ جِبْرِيل أَتَانِي وَقَالَ يَا مُحَمَّدَ رَبُّكَ يُقْرِؤُكَ السَّلامْ
وَيَقُولُ لَكَ أََنَا أُحِبُّكَ وأُحِبُّ عَليَّاً يَا مَاحِي الظَّلاَمْ=وَأُحِبُّ فَاطِمَةَ وَأُحِبُّ حَسَنَاً وَحُسَيْنَا فَسَجَدْتُ شُكْرَاً




قَالَ عَلِيْ أَنَا لاَ أَتَقَدَّمُ عَلَى رَجُلٍ قَالَ فِي حَقِّهِ الرَّسُولْ=أَصْدَقْ النَّاسِ لَهْجَةً سَيِّدِي أَبُو الزَّهْرَاءِ البَتُولْ
لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ عَرْضَاً وَطُول=لَرَجَحَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ فَوْقَ السِّدْرَةِ أَنِيسُهُ المُدَّثِرَا





فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا لاَ أَتَقَدَّمُ عَلَى رَجُلٍ قَالَ الرَّسُولُ فِي حَقِّهِ=إِنَّ عَلِيَّاً يَجِيءُ يَوْمَ القِيامَةِوَمَعَهُ أَوْلاَدُهُ وَزَوْجَتُهُ
عَلَى مَرَاكِبَ مِنْ البُدْنِ فَيقُولُ أَهْلُ القِيامَةِ أَيُّ نَبِيٍّ هَذَااِحْتَرْنَا فِي وَصْفِهِ= فَيُنَادِي مُنَادٍ هَذَا حَبِيبُ اللهِ
هَذَا عَلِيٌّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ دُنْيَا وَثُمَّ آَخِرَة





فَقَالَ عَلِيْ أَنَا لاَ أَتَقَّدَمُ عَلَى رَجُلٍ قَالَ فِي حَقِّهِ طَهَ=خَيْرُ الخَلاَئِقِ مَنْطِقَاً وَأَوْضَحَهُمْ بَيَانَاً وَأَعْلاَهُمْ جَاهَا
غَداً يَسْمَعُ أَهْلُ المَحْشَرِ مِن ثَمَانِيَةٍ أَبْوَابِ الجَنَّةِ وِجَاهَا=اِدْخُلْ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ أَيُّهَا الصَّدِّيقُ الأَكْبَرَا




فَقَالَ أَبُو يَكْرٍ أَنَا لاَ أَتَقَدَّمُ عَلَى رَجُلٍ قَالَ فِي حَقِّهِ السَّيِّدِ الكَرِيمْ=أَكْمَلُ النَّاسِ خَلّقَاً وَصَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمْ
مَا بَيْنَ قَصْرِي وَ قَصْرِ خَلِيلِ اللهِ ابْرَاهيمْ=قَصْرُ عَلِيّ بِنِ أَبِي طَالِبٍ مَنْ طَلَّقَ دُنْيَاهُ ثُمَّ هَجَرَا




وَقَالَ عَلِيْ أَنَا لاَ أَتَقَدَّمُ عَلَى رَجُلٍ قَالَ فِي حَقِّهِ الأَمِينُ المَأْمُونْ=والـّذي قَالَ اللهُ فِي حَقِّهِ وَإِنَّ لَكَ لأَجَرَاً غَيْرَ مَمْنُونْ
إِنَّ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالكَرُبِيُّونْ وَالمَلأُ الأَعْلَى وَالرُوحَانِيُونْ=إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ يَنْظُرُونْ
مَنْ بِحُبِّ أَحْمَدَ قَدْ تَاجَرَا




فَقَالَ عَلِيْ أَنَا لاَ أَتَقَدَّمُ عَلَى رَجُلٍ قاَلَ فِي حَقِّهِ الذِّي لاَ تَحُدُّهُ الظُّنُونْ=وَالذِّي أَنْتَ عِنْدَهُ مِنْ أَبْهَى وأجلّ العُيُونْ
وَالذِّي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولِئَكِ هُمْ المُتَّقُونْ=وَأَنْتَ خُلِقْتَ مِنْ نُقْطَةِ الحَيَاءِ الأُولَى مِنْ جَبِينِ المَأْمُونْ
وَاللهُ لَكَ نَاظِرَا




فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامِ عَلَى الصَّادِق الأَمِينْ=مُبَشِّرَاً وَمُخْبِرَاً مِنْ عِنْدِ رَبِّ العَالَمِينْ
وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يُقْرئُكَ السَّلامَ القَوِيُّ المَتِينْ=وَيَقُولُ لَكَ إِنَّ مَلاَئِكَةَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ نَاظِرِينْ
فِي هَذِهِ السَّاعَةِ العَطِرَة




إِلَى أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقْ=وَإِلَى عَلِيٍّ بِالتَّحْقِيقْ
ومَنْ حَوْلَ البَيْتِ العَتِيقِ=طَائِفَاً ثُمَّ زَائِرَا




سَامِعِينَ مَا دَارَ بَيْنَهُمَا=فَقُمْ إِلَيْهِمْ وَكُنْ ثَالِثَهُمَا
فَإِنَّ اللهَ يَا طَهَ حَفَّهُمَا=بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ الأَبْهَرَا



وَحَفـّهُمَا بِحُسْنِ الأَدَبِ=وَحُسْنِ الجَوَابِ وَالطَّلَبِ
إِيمَانُهُمْ فَوْقَ الرُّتَبِ=والمولى لهم شَاكِرَا



جَاءَ النَّبِيِّ إِلَيْهِمَا=كَمَا ذ ُكِرَ وَجَدَهُمَا
فَقَبَّلَ وجُوهَهُمَا=قَالَ وَرَبِّ البَشَرَا




لَوْ أَنَّ البِحَارَ أَصْبَحَتْ=مِدَادَاً فَمَا أَوْضَحَتْ
وَأَهْلُ السَّمَاءِ عَجِزَتْ=وَمَنْ يَمْشِي فَوْقَ الثَّرَى




لَعَجِزُوا عَنْ وَصْفِكُمَا=وَعَنْ وَصْفِ أَجْرِكُمُا
وَاللهُ قَدْ خَصَّكُمَا=صُحْبَتِي يوم السَّاهِرَة




هَذَا قَوْلُ العَبْدِ أَحْمَدْ=بِذْكِرِكُمْ نَالَ السَّعدْ
حُبُّكُمْ إِلَى قَلْبِي مَدَدْ=وَإِلَى رُوحِي أَطْهَرَا




وَأَخْتُمُ مَدِحِي بِحُبِّ الرَّسُولِ=بِصَلاةِ الفَرْعِ وَالأُصُولِ
أَزَلاً وَأَبَداً لاَ تَزُولْ=وَلاَ تُحصِيهَا الأَسْطُرَا


********************

وصلّى الله على سيّدنا محمّد الكامل المّكمل لكلّ كمال وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا الأدب في حضرتهما ومع جميع الناس
بل مع جميع خلق الله..

نقلا عن شاعر الشام الغيور

المرجوجه
04-21-2010, 08:02 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سوري معاصر
04-22-2010, 05:56 AM
شكراً على هذا المرور الكريم

ونرجو أن نكون أتينا بالشيء الطّيب

بارك الله بكِ أختي

طموحي امحي جروحي
04-26-2010, 05:59 AM
سوري
جعلها الله في ميزان حسناتك
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سوري معاصر
04-27-2010, 02:23 AM
شكراً على هذا المرور الطّيب أورد الله إلينا حُسن آدابهم

وعلى أن نتأدّب من خلال مائدة الآداب النبوية الممدوحة بالنصوص الالهية

اللهم متعنا بهذ الطور ولا تخرجنا من طور الآداب بفضلك يا عزيز يا وهّاب

شكراً لكِ أيتها الكريمة

دمتي ودام فضلكِ السابق وخيركِ اللاحق