المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـــكذا الصبر .. وهكذا الجزاء ..!


المرجوجه
04-30-2010, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هل تعرفون بلال بن رباح ذلك الذي آمن بالله وصدق برسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة


والله أنه لمثال صادق في الصبر والثبات .


أذ


ثــــبت على دينه أمام تلكـ الصخور العظيمة التي توضع على ظهره وصدره في حمايا الظهيرة في رمضاء مكة وهو يقول


" أحد , أحد "


فلما سألوه الصحابة كيف تحملت هذا العذاب ؟




قال مقالة الواثق في موعود ربه :


( والله لقد ذقت حلاوة الإيمان وأرتفع الإيمان في قلبي حتى أنني لم أشعر بمرارة العذاب )




(( فلله درك يا بـــلال ))




وهذا خباب بن الأرت :




الذي كانت مولاته تحمى أسياخ الحديد حتى تحمر ثم تطرحه عليها عاري الظهر فلا يطفئها إلا شحم ظهره حين يسيل عليها وما يزيده ذلك إلا أيمانا بالله تعالى..


فأين نجد كصبر خباب..!




وهــــذه أسيا أمرآة فرعون :


كانت أعظم ملوك الأرض يومئذ ,,


في قصر فرعون أمتع مكان تجد فيه المرآة ما تشتهى ,,


فالمرآة في هذا المكان تكون اشد شعوراً وحساسية بوطأة المجتمع وتصوراته ,


ولكنها في وسط ضغط المجتمع والقصـــر ,


والملك, والحاشية والمقام الملوكي ,,,




رغم هذا كله إلا أنها رفعت رأســـها إلى السماء وحدها في ضخم هذا الكفر الطاغي ,


فقد كانت الأوتاد توضع في يديها ورجليها فكانت تأتيها الملائكة لتظللها أذا افترقوا عنها ,,




فقالت : (( ربِ أبن لي عندك بيتاً في الجنة ..) ألأيه


فكشف الله لها بيتها في الجنة ..




وهكذا أصبحت على مكانه عاليه وسيدة نساء العالمين ...


نـــــــــــعم ::


كيف استطاعوا هولأء كل هذا العذاب ,,


والله لقد ثبتوا بسبب تربيتهم الإيمانية ,,


وعرفوا إن البلاء سنه جاريه ,,




وعلموا إن اشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ,,


وان المرء يبتلى على قدر دينه ...


فان كان في دينه صلابة ازداد بلاءه ...




فلنثبت أخيتي وليكن حالنا كحال أهل التوحيد والإيمان ,,


فهم أكــــثر الناس ثباتاً أمام المحن والفتن والابتلاءات ,


وهم أكثر الناس رضا بقضاء الله ...




أتريدين إن تعرفي لماذا ..؟


لأنهم ينظرون إلى الدنيا كلها بنظرة أهل الإيمان الذين يعلمون يقيناً أن الدنيا بكل ما فيها لا تساوى عند الله جناح بعـوضه ,,




ويعلمون أن الله سيجبر كسر المؤمن مع أول غمسه في الجنة ,




عندما يحط المؤمن رحله في جنــة الرحمن التي فيها ما لا عينُ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ,,,


فيـــا من فقدتِ أبنك أو زوجك أو أخوك أو أمك وأبوك




الصبر .. الصبر ..


فأن هناك جنة تجري من تحتها الأنهار


والبلاء سنة لكن ينتظر منا صبر وثبات


وغداً ونحن مودعون الدنيا..


لنلتقي بأذن الله بالأحبة والأصحاب


حيث لا كدر ولا هم ولا حزن بل حياة سرمدية




(( فلا تعلم نفسُ ما أخفى لهم من قُـرة أعين جزاءًا بما كانوا يعملون ))




هذا وأسال الله إن يجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتنا يوم نلقاه




وصلى الله وسلم على نبينا محمد
__________________

.

سوري معاصر
04-30-2010, 03:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله حقَّ حمده الذي يجب أن يُحمدَ عليه

وأشكر لك أختي كلامك الطّيب

وكأنّه إرثُ متداول بين ألسنة المحبّين الصادقين

أشكرك حقّاً من كلّ قلبي

جعلك الله من المقربين وعند رسوله صلى الله عليه وسلّم من المحبوبين

أردت أن أدخل من باب المؤانسة ...

وليس من باب المنافسة ...

فإن كلامك لا يُنافس ...

وإنّي سأورد بعض الكلام وإن كان كلامي لا يفي حقّ غيره


بأمر الخصوصية التي منحها الله سبحانه وتعالى لإمرأة فرعون

والله سبحانه وتعالى جعلها مثلاً للذين آمنوا


وأهل الإيمان رُسُل وأنبياء وملائكة ومقرّبين


وهائمين بجمال الله تعالى وساجدين


إلى مالا نهاية ...


فمن دخل عليه حبّ الله ورسوله كانت له قوّة تخالف المعقول والمنقول

ويمدها سبحانه وتعالى ذي القوّة والطّول

فهذه السيدة العظيمة آسيا بنت مزاحم

التي ضرب الله بها المثل لمن كان من أهل الإيمان

وكان له هالة في البيان

وأنتِ ذكرتي بارك الله بكِ

أن الله كشف لها عن مقامها إذاً هذا إعلان من الله على أنها

مختوم لها بالإيمان

البحث في هذا الأمر طويل

لكنها بشارة هذه السيّدة العظيمة للسيّدات الصالحات

استناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم
"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النّساء إلا أربع , آسيا بنت مزاحم , مريم ابنت عمران , خديجة بنت خويلد , فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وسلم , وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثّريد على سائر الطعام "

انظري هنا حفظ الله الكريم لهذه السيّدة الكريمة

عند رجلٍ كان يقول أنا ربّكمُ الأعلى

وهنا لطائف ربّانية تكشفها التجليات القرآنية

الله سبحانه وتعالى قال :
امرأة فرعون ولم يقُل زوجته

أي لم يكن هناك تزاوج

امرأنه من حيث ما هو حاكم عليها

لكن إذا نظر الإنسان أن هذا الفرعون

نادى بالرّبوبيّة وقهرته هذه السيّدة والقهرُ لا يأتي إلا من الفوق

وهذا أكبر دليل على إبطال ربوبيّته

والنبي الأعظم صلى الله عليه وسلّم

للسيدة خديجة رضي الله عنها حين أدركتها الوفاة

قال : يا خديجة أبلغي ضرائرك منّي السلام ,

قالت يا رسول الله : وهل تزوجت عليّ ؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقال : لا بل زوجني الله بهنّ قبلكِ .
قالت : من هنّ يا رسول الله ؟
قال : آسيا بنت مزاحم , ومريم ابنت عمران .

وفي رواية وكلثوم أخت موسى .

آسف للإطالة فالكلام كثير

نعناعه فوشيه
04-30-2010, 08:23 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فلونه
04-30-2010, 11:16 PM
الله يعطيــكـ العافيــهـ
تسلــم ايدكـ
:) :)

طموحي امحي جروحي
04-30-2010, 11:39 PM
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


وجزاك الله خير الجزاء اختي ربي يسعدك

المرجوجه
05-02-2010, 04:03 AM
مشكورررررررررررررررررين علي ردودكم

دلوعة الغيم
06-03-2015, 05:28 PM
جزااك الله خير وجعله بميزان حسناتك
تحيتي وتقديري