المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلا عبادك منهم المخلصين


*دنيا المحبة*
03-20-2011, 01:37 AM
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="80%" border=0><TBODY><TR><TD width="1%">http://www.kalemasawaa.com/vb/images/myframes/10_cur.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t1913.html)</TD><TD style="BACKGROUND-IMAGE: url(images/myframes/10_u.gif)" width="100%"></TD><TD width="1%">http://www.kalemasawaa.com/vb/images/myframes/10_cul.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t1913.html)</TD></TR><TR><TD style="BACKGROUND-IMAGE: url(images/myframes/10_r.gif)" width="1%"></TD><TD style="BACKGROUND-IMAGE: url(images/myframes/10.gif)" align=middle width="100%">
خلق الله الخلق لعبادته ، وأمرهم بطاعته ، وجعل سبحانه للأعمال ركنين لا يقبل عملا إلا بهما : أن يكون العمل خالصاً لله ، وصواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى :"فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً "
قال الفضيل بن عياض ــ رحمه الله ــ في تفسير قوله تعالى : "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "
هو أخلصه وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ، ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يًقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً .. ثم قرأ قوله تعالى : (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ).
الإخلاص ــ أيها الأحبة ــ هو مسك القلب ، وماء حياته ، ومدار الفلاح كله عليه .
إن الذي يعمل بغير إخلاص ولا اقتداء كمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه ــ كما قال ابن القيم ــ رحمه الله .
ولهذا سيأتي أقوام يوم القيامة بأعمال كالجبال لكنها لا تنفعهم لأنها فقدت أهم شروط قبولها .. الإخلاص : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)

فما هو الإخلاص إذاً ؟
لقد تعددت تعريفات العلماء للإخلاص لكنها تدور حول معنى واحد وهو ترك الرياء ، بمعنى أن يكون قصد العبد من أعماله رضا الله .. رضا الله فقط ، يقول الإمام الغزالي رحمه الله :
(كل حظ من حظوظ الدنيا تستريح إليه النفس ، ويميل إليه القلب ، قَلَّ أم كثر ، إذا تطرق إلى العمل تكدر به صفوه ، وزال به إخلاصه ...)
قال سهل بن عبد الله التستري : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى ، لا يمازجه شيء ، لا نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا .
عزة الإخلاص وصعوبة تحصيله :
مما لا شك فيه أن تخليص الأعمال من شوائب حظوظ النفس من الرياء ، والتسميع ، وحب المدح والثناء .. وغيرها من الآفات والشهوات أمر شاق على النفوس ، ولهذا قيل : أشد شيء على النفس الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب .
وقيل : تخليص الأعمال على العمّال أشد عليهم من جميع الأعمال .
وقالوا : إخلاص ساعة نجاة الأبد ولكن الإخلاص عزيز .
قال الغزالي ــ رحمه الله ــ : ( ... فلذلك قيل : من سلم له من عمره لحظة خالصة لوجه الله نجا ، وذلك لعزة الإخلاص وعُسْر تنقية القلب عن هذه الشوائب ، بل الخالص هو الذي لا باعث له إلا طلب القرب من الله تعالى )
الأسباب المعينة على تحقيق الإخلاص :
إن أعظم أسباب تحقيق الإخلاص هو تعظيم الرب سبحانه وتعالى ويقين العبد باطلاع الرب عز وجل عليه ، وعلمه سبحانه بمكنونات الصدور : (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ).
ومنها : نسيان رؤية الخلق ، بمعنى ألا يقيم للناس وزناً عند تعامله مع ربه سبحانه وتعالى ، فيحرص على رضا ربه دون نظر إلى مدح الناس أو ذمهم .
ومنها : إخفاء العمل ، فكلما كان العمل بين العبد وبين ربه كان ذلك أقرب إلى الإخلاص ، ولهذا وجدنا كثيراً من السلف يخفون أعمالهم عن الخلق مخافة الرياء . حتى أن أحدهم ليدخل في فراشه ، ثم يخادع زوجته ، فإذا علم أنها قد نامت قام فصلى .
وما أحلى قول نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
ومنها : الإكثار من دعاء الله أن يرزق العبد الإخلاص ، وأن يعيده من الرياء ، ومن أجمع الأدعية في ذلك : "اللهم (http://www.kalemasawaa.com/vb/) إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه ، وأستغفرك لما لا أعلمه ". وكان عمر يسأل ربه الإخلاص فيقول : اللهم (http://www.kalemasawaa.com/vb/) اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئاً .


من فضائل الإخلاص :
للإخلاص فضائل عظيمة وآثار جليلة ، منها :
1- تعظيم العمل ، وتكثير الثواب :
فقد يكون العمل في ذاته يسيراً أو صغيراً لكن يعظم أجره بالنية الصالحة، قال الله عز وجل : (والله يضاعف لمن يشاء )
قال ابن كثير : أي بحسب إخلاصه في عمله .
ويقول ابن المبارك ــ رحمه الله ــ رُبَّ عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
2- حفظ القلب من الخيانة والحقد :
قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ : " ... ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب امرئٍ مؤمن(أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق) : إخلاص العمل لله ، والمناصحة لأئمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم " ...
3- حفظ الأمة وتحقيق النصر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم ، وصلاتهم ، وإخلاصهم " .
4- حفظ العبد من الآفات المهلكة :
قال الله عز وجل : (.. كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
5- النجاة من الشدائد :
ففي حديث الثلاثة الذين انسد عليهم الغار أنهم توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم التي فعلوها ابتغاء وجه الله ، ففرَّج الله عنهم.
6- الحفظ من تسلط الشيطان :
قال الله سبحانه وتعالى حاكياً عن إبليس : ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )
7- رفعة الدرجات :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة " .
8- الفوز بالجنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة
</TD></TR></TBODY></TABLE>

معزوفة طرب .!
03-20-2011, 04:50 AM
اللهم اجعلنا من المخلصين العارفين بك والعاملين لك .. ياااااااااااااااااااااااااااااااارب ..
الله يبارك فيك دونيااا

Reema
03-30-2011, 08:32 AM
جزااك الله خير يالغلا



وربي يكتب اجرك

*دنيا المحبة*
03-30-2011, 01:12 PM
شكرآأإ على تواصلكم الرائع
وجزأآإكم الله كل خير ..}

*دنيا المحبة*
06-06-2015, 07:06 PM
عبادك منهم المخلصين

خلق الله الخلق لعبادته ، وأمرهم بطاعته ، وجعل سبحانه للأعمال ركنين لا يقبل عملا إلا بهما : أن يكون العمل خالصاً لله ، وصواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى :"فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً "
قال الفضيل بن عياض ــ رحمه الله ــ في تفسير قوله تعالى : "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "
هو أخلصه وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ، ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يًقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً .. ثم قرأ قوله تعالى : (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ).
الإخلاص ــ أيها الأحبة ــ هو مسك القلب ، وماء حياته ، ومدار الفلاح كله عليه .
إن الذي يعمل بغير إخلاص ولا اقتداء كمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه ــ كما قال ابن القيم ــ رحمه الله .
ولهذا سيأتي أقوام يوم القيامة بأعمال كالجبال لكنها لا تنفعهم لأنها فقدت أهم شروط قبولها .. الإخلاص : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)

فما هو الإخلاص إذاً ؟
لقد تعددت تعريفات العلماء للإخلاص لكنها تدور حول معنى واحد وهو ترك الرياء ، بمعنى أن يكون قصد العبد من أعماله رضا الله .. رضا الله فقط ، يقول الإمام الغزالي رحمه الله :
(كل حظ من حظوظ الدنيا تستريح إليه النفس ، ويميل إليه القلب ، قَلَّ أم كثر ، إذا تطرق إلى العمل تكدر به صفوه ، وزال به إخلاصه ...)
قال سهل بن عبد الله التستري : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى ، لا يمازجه شيء ، لا نفس ، ولا هوى ، ولا دنيا .
عزة الإخلاص وصعوبة تحصيله :
مما لا شك فيه أن تخليص الأعمال من شوائب حظوظ النفس من الرياء ، والتسميع ، وحب المدح والثناء .. وغيرها من الآفات والشهوات أمر شاق على النفوس ، ولهذا قيل : أشد شيء على النفس الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب .
وقيل : تخليص الأعمال على العمّال أشد عليهم من جميع الأعمال .
وقالوا : إخلاص ساعة نجاة الأبد ولكن الإخلاص عزيز .
قال الغزالي ــ رحمه الله ــ : ( ... فلذلك قيل : من سلم له من عمره لحظة خالصة لوجه الله نجا ، وذلك لعزة الإخلاص وعُسْر تنقية القلب عن هذه الشوائب ، بل الخالص هو الذي لا باعث له إلا طلب القرب من الله تعالى )
الأسباب المعينة على تحقيق الإخلاص :
إن أعظم أسباب تحقيق الإخلاص هو تعظيم الرب سبحانه وتعالى ويقين العبد باطلاع الرب عز وجل عليه ، وعلمه سبحانه بمكنونات الصدور : (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ).
ومنها : نسيان رؤية الخلق ، بمعنى ألا يقيم للناس وزناً عند تعامله مع ربه سبحانه وتعالى ، فيحرص على رضا ربه دون نظر إلى مدح الناس أو ذمهم .
ومنها : إخفاء العمل ، فكلما كان العمل بين العبد وبين ربه كان ذلك أقرب إلى الإخلاص ، ولهذا وجدنا كثيراً من السلف يخفون أعمالهم عن الخلق مخافة الرياء . حتى أن أحدهم ليدخل في فراشه ، ثم يخادع زوجته ، فإذا علم أنها قد نامت قام فصلى .
وما أحلى قول نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
ومنها : الإكثار من دعاء الله أن يرزق العبد الإخلاص ، وأن يعيده من الرياء ، ومن أجمع الأدعية في ذلك : "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه ، وأستغفرك لما لا أعلمه ". وكان عمر يسأل ربه الإخلاص فيقول : اللهم اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئاً .


من فضائل الإخلاص :
للإخلاص فضائل عظيمة وآثار جليلة ، منها :
1- تعظيم العمل ، وتكثير الثواب :
فقد يكون العمل في ذاته يسيراً أو صغيراً لكن يعظم أجره بالنية الصالحة، قال الله عز وجل : (والله يضاعف لمن يشاء )
قال ابن كثير : أي بحسب إخلاصه في عمله .
ويقول ابن المبارك ــ رحمه الله ــ رُبَّ عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
2- حفظ القلب من الخيانة والحقد :
قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ : " ... ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب امرئٍ مؤمن(أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق) : إخلاص العمل لله ، والمناصحة لأئمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم " ...
3- حفظ الأمة وتحقيق النصر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ، بدعوتهم ، وصلاتهم ، وإخلاصهم " .
4- حفظ العبد من الآفات المهلكة :
قال الله عز وجل : (.. كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
5- النجاة من الشدائد :
ففي حديث الثلاثة الذين انسد عليهم الغار أنهم توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم التي فعلوها ابتغاء وجه الله ، ففرَّج الله عنهم.
6- الحفظ من تسلط الشيطان :
قال الله سبحانه وتعالى حاكياً عن إبليس : ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )
7- رفعة الدرجات :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنك لن تُخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة " .
8- الفوز بالجنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة

غرامك عنواني
07-07-2015, 02:11 AM
http://im50.gulfup.com/yo8cl0.jpeg