جوري*
05-02-2006, 06:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده...
قال تعالى في سورة البقرة
{ ومايعلمــان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنتة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحــد إلا بإذن الله ويتعلمون مايضرهم ولاينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ماشــروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون }
شرح قول الله تعالـى
فدلت هذه الآيات الكريمة على أن السحر كفر وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه علمـا بأن السحر لايؤثر نفعا ولاضرا إلا بإذن الله لأنه تعالى هو الذي خلق الخير والشر وأن الذين يتعلمون السحـر إنما يتعلمون مايضرهم ولاينفعهم وأنه ليس لهم عند الله من خلاق ( أي من حظ ونصيب ) وهذا الــوعيد يدل على شدة خسارتهم في الدنيا والآخرة لأنهم باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان ولهذا ذمهم الله سبحانه بقوله ( ولبئس ماشروا ........................ إلخ ) والشراء هنا بمعنى البيع...
إتقاء السحر قبل وقوعه
من أعظم الأسباب في إتقاء خطر السحر قبل وقوعه هو التحصن بالأذكار الشرعية والأدعية ومن ذلك قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وقراءتها عند النوم وقــراءة { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } بعد كل صلاة مرة واحــده وقراءة هذه السور الثــلاث بعد صلاة الفجـــر وصلاة المغرب وعند النوم ثلاث مرات وقراءة آخر سورة البقرة بعد المغرب مرة واحده { ءامن الرسـول بما أنزل إله من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { من قــرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولايقربه شيطـان حتى يصبح } وصح عنه أيضا أنه قال { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه } والمعنى كفتاه من كل سـوء ومن ذلك الاكثار من قول { أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق } في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك } ومـن ذلك أن يقول المسلم ثلاث مرات { بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم } وهي سبب للسلامة من كل سوء وهذه الأذكار من أعظم الأسباب في اتقاء شــر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وايمان وثقة بالله وهي أيضا من أعظم الاسلحة لعلاج السحر بعد وقوعه مع الاكثـار من الضراعة الى الله وسؤاله أن يكشف الضرر ويزيل البأس...
ومن الأدعية الثابته عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه { اللهم رب الناس أذهب البأس أشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما } يقولها ثلاث مرات ومن ذلك أيضا الرقية التي رقى بها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله { بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك } يكرر ذلك ثلاث مرات...
علاج السحر بعد وقوعه
لا يكون العلاج عن طريق المشعوذين الذين يعالجون بالسحر أو الكهنة الذين يدعون علم الغيب فخطـرهم على الاسلام والمسلمين عظيم ولذلك فلا يجوز الذهاب اليهم ولايجوز تصديقهم نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين كما نسأله سبحانه أن يقي المسلمين شرهم وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال { من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما } وعن عمـــران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صـلى الله عليه وسلم { ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم } وإنما يكون العلاج (بالاذكـــــار) التي سبق ذكـرها ويكون علاج الرجل الذي حبس من جماع أهله ( أن يأخذ سبع ورقـات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من المـاء مايكفيه للغســـــــل)
ويقرأ فيها آية الكرسي و قل ياأيها الكــافرون و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس
والآيات في سورة الأعراف قال تعالى { وأوحينا الى................ وانقلبوا صــاغرين }
الآيات من الى (117-119)
والآيات في سورة يونس قال تعالى { وقال فرعون ........................... المجرمون }
الآيات من الى (79-82)
والآيات في سورة طه قال تعالى { قالوا ياموسى......................... الساحر حيث أتى } الآيات من الى (65-69)
وبعد قراءة ماذكر في الماء يشرب منه ثلاث حسوات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء...
ومن علاج السحر أيضا معرفة موضع السحر إن كان في أرض أوجبل أو غيــر ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطُل السحر بمشيئة الله تعالى..
أما علاج السحر بعمل السحرة والذي هو التقرب الى الجن بالذبح أو غيره من القربـات فهذا لايجوز لأنه من عمل الشيطان بل هو شرك أكبر وقد صح عن رسول الله صــلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال { هي من عمل الشيطان } رواه الامام أحمد وأبو داود والنشرة هي حل السحر عن المسحور بأن يُسأل الساحر ليحل السحر أو يحله بسحر مثله من سـاحر آخر...
العلاج عند طبيب شعبي يستخدم الجن
هناك فئة من الناس يعالجــون بالطب الشعبي ويطلبون اسمك واسم والدتك ان من يعمل هذا الأمــر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم الغيب ولايجوز العلاج عنده والواجب الحذر منهم وان زعموا أنهم يعالجون بالقرآن لأن من عادة أهل الباطــل التدليس والخداع فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون ويجب رفع أمــــرهم الى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات حتى يسلم المســـلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل ولاحول ولاقوة إلا بالله...
دخول الجن في الإنس
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم } وروى الامام أحمد أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال يارسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي وبين قراءتي قال { ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أنت حسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا } قال ففعلت ذاك فأذهبه الله عز وجل عني كما ثبت في الآحاديث الصحيحية عن النبي صلى الله عليه وسلم { أن كل انسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين حتى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله أعانه عليه فأسلم فلا يأمره إلا بخير }
قال تعالى { الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال ابن كثـير رحمه الله بأنهم لايقــومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وقال ابن عباس { آكل الربا يُبعث يوم القيـــامة مجنونا يخنق } ويعني ذلك أن الشيطـــان يخبله في الدنيا ويخنقه فيصرعه من المس يعني من الجنون اذن وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وكذلك دخول الجني بدن الانسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة
م ن ق ل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده...
قال تعالى في سورة البقرة
{ ومايعلمــان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنتة فلا تكفر فيتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحــد إلا بإذن الله ويتعلمون مايضرهم ولاينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ماشــروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون }
شرح قول الله تعالـى
فدلت هذه الآيات الكريمة على أن السحر كفر وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه علمـا بأن السحر لايؤثر نفعا ولاضرا إلا بإذن الله لأنه تعالى هو الذي خلق الخير والشر وأن الذين يتعلمون السحـر إنما يتعلمون مايضرهم ولاينفعهم وأنه ليس لهم عند الله من خلاق ( أي من حظ ونصيب ) وهذا الــوعيد يدل على شدة خسارتهم في الدنيا والآخرة لأنهم باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان ولهذا ذمهم الله سبحانه بقوله ( ولبئس ماشروا ........................ إلخ ) والشراء هنا بمعنى البيع...
إتقاء السحر قبل وقوعه
من أعظم الأسباب في إتقاء خطر السحر قبل وقوعه هو التحصن بالأذكار الشرعية والأدعية ومن ذلك قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وقراءتها عند النوم وقــراءة { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } بعد كل صلاة مرة واحــده وقراءة هذه السور الثــلاث بعد صلاة الفجـــر وصلاة المغرب وعند النوم ثلاث مرات وقراءة آخر سورة البقرة بعد المغرب مرة واحده { ءامن الرسـول بما أنزل إله من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { من قــرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولايقربه شيطـان حتى يصبح } وصح عنه أيضا أنه قال { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه } والمعنى كفتاه من كل سـوء ومن ذلك الاكثار من قول { أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق } في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك } ومـن ذلك أن يقول المسلم ثلاث مرات { بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم } وهي سبب للسلامة من كل سوء وهذه الأذكار من أعظم الأسباب في اتقاء شــر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وايمان وثقة بالله وهي أيضا من أعظم الاسلحة لعلاج السحر بعد وقوعه مع الاكثـار من الضراعة الى الله وسؤاله أن يكشف الضرر ويزيل البأس...
ومن الأدعية الثابته عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه { اللهم رب الناس أذهب البأس أشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما } يقولها ثلاث مرات ومن ذلك أيضا الرقية التي رقى بها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله { بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك } يكرر ذلك ثلاث مرات...
علاج السحر بعد وقوعه
لا يكون العلاج عن طريق المشعوذين الذين يعالجون بالسحر أو الكهنة الذين يدعون علم الغيب فخطـرهم على الاسلام والمسلمين عظيم ولذلك فلا يجوز الذهاب اليهم ولايجوز تصديقهم نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين كما نسأله سبحانه أن يقي المسلمين شرهم وقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال { من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما } وعن عمـــران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صـلى الله عليه وسلم { ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم } وإنما يكون العلاج (بالاذكـــــار) التي سبق ذكـرها ويكون علاج الرجل الذي حبس من جماع أهله ( أن يأخذ سبع ورقـات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من المـاء مايكفيه للغســـــــل)
ويقرأ فيها آية الكرسي و قل ياأيها الكــافرون و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس
والآيات في سورة الأعراف قال تعالى { وأوحينا الى................ وانقلبوا صــاغرين }
الآيات من الى (117-119)
والآيات في سورة يونس قال تعالى { وقال فرعون ........................... المجرمون }
الآيات من الى (79-82)
والآيات في سورة طه قال تعالى { قالوا ياموسى......................... الساحر حيث أتى } الآيات من الى (65-69)
وبعد قراءة ماذكر في الماء يشرب منه ثلاث حسوات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء...
ومن علاج السحر أيضا معرفة موضع السحر إن كان في أرض أوجبل أو غيــر ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطُل السحر بمشيئة الله تعالى..
أما علاج السحر بعمل السحرة والذي هو التقرب الى الجن بالذبح أو غيره من القربـات فهذا لايجوز لأنه من عمل الشيطان بل هو شرك أكبر وقد صح عن رسول الله صــلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال { هي من عمل الشيطان } رواه الامام أحمد وأبو داود والنشرة هي حل السحر عن المسحور بأن يُسأل الساحر ليحل السحر أو يحله بسحر مثله من سـاحر آخر...
العلاج عند طبيب شعبي يستخدم الجن
هناك فئة من الناس يعالجــون بالطب الشعبي ويطلبون اسمك واسم والدتك ان من يعمل هذا الأمــر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم الغيب ولايجوز العلاج عنده والواجب الحذر منهم وان زعموا أنهم يعالجون بالقرآن لأن من عادة أهل الباطــل التدليس والخداع فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون ويجب رفع أمــــرهم الى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات حتى يسلم المســـلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل ولاحول ولاقوة إلا بالله...
دخول الجن في الإنس
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم } وروى الامام أحمد أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال يارسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي وبين قراءتي قال { ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أنت حسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا } قال ففعلت ذاك فأذهبه الله عز وجل عني كما ثبت في الآحاديث الصحيحية عن النبي صلى الله عليه وسلم { أن كل انسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين حتى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله أعانه عليه فأسلم فلا يأمره إلا بخير }
قال تعالى { الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال ابن كثـير رحمه الله بأنهم لايقــومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وقال ابن عباس { آكل الربا يُبعث يوم القيـــامة مجنونا يخنق } ويعني ذلك أن الشيطـــان يخبله في الدنيا ويخنقه فيصرعه من المس يعني من الجنون اذن وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وكذلك دخول الجني بدن الانسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة
م ن ق ل