.:: شبكة نعناع ::. - خط الدفاع قاد لانتقاده في الكثير من المناسبات

خط الدفاع قاد لانتقاده في الكثير من المناسبات
باكيتا يطمح في تتويج مشوار الـ17 شهراً بـ"خليجي 18"
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...spo.p26.n3.jpg
باكيتا

الرياض:عايد الرشيدي
مضى 17 شهراً منذ تولي ماركوس باكيتا مسؤولية تدريب المنتخب السعودي الأول، وتصاعدت حدة الانتقادات لهذا المدرب لعدم ثباته على تشكيل موحد.
وقاد المنتخب السعودي في كأس العالم 2006 فتلقى خسارتين من أوكرانيا صفر/4 ومن المنتخب الإسباني صفر/1 وحصل على تعادل وحيد مع المنتخب التونسي 2/2 .
ومع انطلاقة دورة كأس الخليج الـ18 التي ستبدأ غداً يطمح باكيتا للفوز باللقب حيث سيكون هذا الإنجاز لو تحقق الأول له خلال إشرافه على الأخضر وسيضع حداً لحملة الانتقادات التي طالته منذ نهائيات كأس العالم.
عقبات ومشاكل

وخلال مشواره مع المنتخب تحدث باكيتا عن أهم المشاكل في المنتخب السعودي وكان أبرز ما قال عنه خلال حوار له مع مجلة الاتحاد الدولي "الفيفا" بعد توليه الإشراف على المنتخب السعودي تحدث باكيتا وقال:"إن أداء اللاعب السعودي يشابه أداء اللاعب البرازيلي ولدي فكرة عن اللاعبين السعوديين في جميع الأندية بعد أن أشرفت على الفريق الهلالي لهذا سوف تكون تشكيلة المنتخب من لاعبي الهلال ونادي الاتحاد.
واشتهر باكيتا بإطلاقه للعديد من التصريحات وكان من أبرزها ما تحدث به قبيل مباراة المنتخب السعودي ونظيره الإسباني في مونديال 2006 حينها وقال:" أنا متخصص في إخراج المنتخب الإسباني فلقد أخرجته مرتين في كاس العالم تحت سن 17 سنة وكذلك تحت سن 20 سنة لهذا أعتقد أنني محظوظ أمام المنتخبات الأسبانية وسوف أتخصص في هذا مع المنتخب السعودي.
وأكد باكيتا أن هدفه في كأس العالم التأهل للدور الثاني وهذا ليس بمستحيل في ظل إمكانيات اللاعبين السعوديين لكنه لم يحقق هدفه.

تصريحات في المونديال
بعد لقاء المنتخب السعودي أمام نظيره المنتخب التونسي ضمن نهائيات كأس العالم 2/2 تحدث باكيتا عن اللقاء وقال: خسرنا نقطتين وكان علينا السيطرة بشكل أفضل على المرحلة الأخيرة من المباراة بعد البداية العصبية في الشوط الأول".
وأضاف باكيتا "أنا سعيد للغاية بارتفاع مستوى أداء الفريق في الشوط الثاني".

وحول نتيجة مباراة المنتخبين الإسباني والأوكراني قال إنها جيدة بالنسبة للفريق التونسي الذي لن يلعب أمام أي منهما بنفس الحالة السيئة التي ظهر عليها في اللقاء حيث سيحاول أن يكون أكثر تركيزا مشيرا إلى أن المنتخب التونسي حصل على نقطة وليس عليه فارق كبير من الأهداف مثل المنتخب الأوكراني".
تصريحه بعد الخسارة من أوكرانيا
وقال باكيتا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء المباراة إن شباك فريقه اهتزت بهدفين في الشوط الأول ثم اهتزت بهدفين آخرين في الشوط الثاني وهو أمر صعب على أي فريق ولكن الشيء الإيجابي هو أن لاعبي المنتخب السعودي لعبوا بروح عالية حتى النهاية ولم يستسلموا لمنافسهم.

بداية الانتقادات لباكيتا
أول انتقاد واجهه المدرب باكيتا من النقاد جاء بعد لقاء منتخب تركيا في شهر يونيو 2006 بعد خسارة المنتخب السعودي من المنتخب التركي بهدف يتيم.
حيث أوضح عدد من النقاد في تصريحات صحفية لهم أن التجربة التي خاضها المنتخب السعودي مؤخرا في مباراته الودية مع تركيا وخسارته 0/1 تدل أن باكيتا يخدع نفسه قبل أن يخدع الآخرين.
وأبدى الخبراء تخوفهم من عودة تجربة مونديال 2002, مطالبين المدرب بعدم اللعب بطريقة المهاجم الأوحد الأمر الذي يؤدي إلى إنهاء أي خطورة على مرمى الخصم.
من جانبه وصف خبير التدريب" إياد العقيلي" التغييرات الكثيرة التي قام بها المدرب ماركوس باكيتا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بالأمر الطبيعي, موضحا أن الواقعية وأداء اللاعبين هما ما فرضا على باكيتا تغيير طريقة لعب المنتخب السعودي.
وأشار إلى أن المدرب البرازيلي بدأ رحلة الإعداد بالتركيز على الأسلوب الهجومي السهل حسب ما تؤمن به المدرسة البرازيلية وإستراتيجية الدفاع الهشة لكن سرعان ما أجبرته الواقعية على التغيير تدريجيا من خلال نتائج وأداء المنتخب في مباريات الإعداد مما جعله يستقر على أسلوب المهاجم الوحيد.

مسؤولون يهاجمون المدرب
حمل عدد من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم مدرب المنتخب السعودي، البرازيلي ماركوس باكيتا مسؤولية المستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبو منتخبهم خلال مباراتهم أمام المنتخب الأوكراني في ثاني مواجهات المجموعة الثامنة في كأس العالم والتي انتهت بهزيمة الأخضر صفر/4 وأكد المهندس حسن جمجوم في تصريح له أن المنتخب السعودي لم يقدم ما يتناسب مع مستواه الحقيقي أمام أوكرانيا لافتا إلى أن هذا يعود لاستعجال "باكيتا" للنتيجة متجاهلا قوة الفريق المقابل الذي ظهر بأفضل حال من الناحية الدفاعية وحتى في بناء الهجمات وكذلك قدرته على التعامل مع الكرات الثابتة التي أرهقت دفاع المنتخب السعودي.. كما أن باكيتا لم يحسن التعامل مع التشكيلة الرئيسية التي تحتاج لعامل الخبرة أكثر من السرعة بجانب التكتيك الفني. وبدوره قال جاسم الياقوت إن الأخضر لم يقدم مستواه الحقيقي وهذا يتحمله المدرب واللاعبون في المقام الأول مضيفا أن هذا لا يعني الخروج النهائي من التصفيات حيث ما زالت الأمور معقدة ولا شيء مستحيل في عالم كرة القدم.
ويشير محمد النويصر إلى أن المنتخب السعودي يتحمل جزءا كبيرا من الخسارة وخاصة مبروك زايد.
وفى السياق ذاته يقول حمود السلوة إن الهدف المبكر الذي دخل مرمى الأخضر لخبط أوراق باكيتا وأربك اللاعبين, مؤكدا أنه هذا ليس عذرا مضيفا أنه كان بالإمكان أن يقدم اللاعبون مستوى أفضل من ذلك خاصة وأنهم يملكون القدرة على مجاراة المنتخب الأوكراني.
تجديد الثقة بالمدرب
بعد كأس العالم منح باكيتا الثقة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ليستمر في إشرافه على المنتخب السعودي.
مفاجأة في معسكر الدمام
تفاجأ كثير من النقاد بتصريح المدرب باكيتا عندما أشار حينها إلى ضعف واضح في خط دفاع المنتخب السعودي الذي يستعد حاليا للمشاركة في البطولة الخليجية الثامنة عشرة "خليجي 18" التي تستضيفها الإمارات من 17 إلى 30 الحالي.
وجاء هذا التصريح مفاجئاً لكثير من النقاد حيث يرون أن المدرب أشرف على المنتخب قرابة 17 شهراً ولم يستطع حل هذه المعضلة وهذا يدل على عدم تطور المنتخب من الناحية الدفاعية.
وأشار بعض النقاد إلى أن تصريح باكيتا عن الدفاع يعطي اللاعبين وخصوصا خط الدفاع عدم الثقة بأنفسهم خصوصا أن هذا التصريح جاء على الملأ وطالبوه بعدم كشف أسرار منتخبه ونقاط الضعف وهذا يعتبر سلبياً بحق المدرب ويولد فجوة بينه وبين اللاعبين.
في تصريحه الأخير وقبل مغادرة المنتخب إلى العاصمة أبو ظبي لخوض غمار خليجي 18 أكد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم نجاح استعدادات الفريق للمشاركة في بطولة كأس الخليج (خليجي 18) بالإمارات.
وأعرب باكيتا في مؤتمر صحفي عقد بالرياض عن رضائه عن أداء جميع اللاعبين وحماسهم وحرصهم على الاستفادة من الإعداد ليكتفي بهذه المجموعة للمشاركة في البطولة وينضم إليها نايف القاضي.
وأشاد باكيتا بالمباريات الودية التي خاضها الفريق في معسكره وخاصة أمام جامبيا التي يتصف لاعبوها بطول القامة لتزيد استفادة لاعبي السعودية مؤكدا أنه رغم التغييرات التي كان يجريها كان المستوى في تطور مستمر مع الحرص على تصحيح الأخطاء في جميع خطوط الفريق.

وعن الترشيحات التي تسبق البطولة أكد أن لها جانبين أحدهما إيجابي وهو ضرورة احترام المنافس والآخر سلبي وهو التراخي. وقال "أعتقد أن لاعبينا لديهم الوعي التام للتعامل مع هذه الترشيحات."

إنجازاته مع الأخضر
المدرب باكيتا لم يحقق أي بطولة مع المنتخب السعودي حتى بطولة (إل جي) الودية الدولية التي أقيمت بالعاصمة الرياض وشارك فيها منتخبات اليونان - فنلندا - كوريا الجنوبية إضافة إلى المنتخب السعودي السعودية لم يحقق بطولتها رغم أن منتخبي فنلندا واليونان شاركا بالصف الثاني وما حققه باكيتا منذ إشرافه هو تأهل المنتخب السعودي لأمم آسيا 2007.