.:: شبكة نعناع ::. - تجملي واكتسبي شاربا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجملي واكتسبي شارباً
في الثاني والعشرين من يوليو الجاري، نشرت الصحف البريطانية تقريرا أصدرته رابطة المستهلكين البريطانية، يفيد بأن معظم منتجات التجميل المشهورة من عطور وشامبو ومساحيق، تحتوي مادة شديدة الضرر هي الـ phthalates.. أرجو من الإخوة الفنيين في الصحيفة أن يحرصوا على ظهور هذه الكلمة بحروفها اللاتينية لأنني أريد للسيدات بالتحديد أن يحفظنها في أدمغتهن، لان التقرير يقول إن تلك المادة تؤدي عند تسربها إلى الدم إلى العقم والتحول من جنس إلى آخر، خاصة عند الصغار الذين قد تتسرب إليهم المادة الكيميائية عبر لبن الأم، وأكثر النساء عرضة لأضرار الفثاليتس، هن ذوات الذوق الرفيع اللواتي يشترين العطور وطلاء الأظافر والشامبو الغالي، فالعطر الذي لا يتبخر بسرعة ويبقى في الجسم لساعات طويلة مشبع بتلك المادة التي يسبب نطق اسمها التهاب اللوزتين، وتمنع قوانين الاتحاد الأوروبي إضافة تلك المادة في لعب الأطفال البلاستيكية، لأن الأطفال يمضغون كل ما يقع في أيديهم، وقد يؤدي تسربها إلى أجسامهم إلى نمو أعضاء تناسلية، غير وعكس، تلك التي ولدوا بها، وقد عثر فريق بحث أمريكي على تلك المادة في 53 من أصل 72 مُركّب تجميل، والمصيبة هي أن سلعة واحدة من بينهن قالت صراحة أنها تحوي الفثاليتس.
وهكذا جيل الشباب النسائي المولع بالتجمل والتزين، فتجلس واحدة تشبه الضفدع كامل في افتح يا سمسم أمام المرآة لساعتين، وتغادرها وهي تلمع كالمرآة،.. واحدة كهذه قد ينتهي بها الأمر وهي تذهب إلى الحلاق الرجالي أسبوعيا، لقص شاربها، الذي هو شنبها، وقد يصبح صوتها راعدا مثل صوت صلاح السعدني في دور العمدة، وإذا حدث ذلك لامرأة متزوجة فإنها ستنضم بالتأكيد إلى قافلة السكند هاند لأن الرجل بطبعه يكره المرأة المسترجلة، تماما كما تكره المرأة الرجل المتخنث المتأنث، ولأن للناس فيما يعشقون مذاهب فبإمكان أي امرأة تزودها أدوات التجميل بشوارب وسوالف، أن تحصل على عريس لقطة في زمن قياسي في بلدة باليني سيري في رومانيا، حيث يعتقد الناس أن المرأة أم شنب وكثيرة الشعر، خصبة ووفية، ومن ثم تتبارى فتيات البلدة في تطويل شواربهن، وتجد شباب البلدة يتونسون: يا سلام على ماريا.. عندها شنب يجنن..وشعر سيقانها زي ألياف غسيل أدوات الطبخ،.. فيرد آخر: ومن تكون ماريا أمام ناتاشا ذات اللحية الحرير؟