.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   غزوة بدر الكبرى (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=191244)

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:10 AM

غزوة بدر الكبرى
 
شهد يوم 17 رمضان في العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة غزوة بدر الكبرى، إحدى الغزوات التي شارك فيها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وهي المعركة التي انتصر فيها المسلمون نَصرا مؤزرا، وكانت بمثابة فتح على الإسلام وأهله.


وسميت غزوة بدر الكبرى التي سطّر فيها المسلمون أروع انتصاراتهم، وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة، بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر وهي بئر مشهورة تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:13 AM

وللمعركة التاريخية مكانة عظيمة؛ إذ ذُكر اسمها في القرآن الكريم ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه، وفي جنباتها عاش الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم، وكانت أسواقها أحد أشهر أسواق العرب وأحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري والمفاخرة قديما

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:15 AM

قصة الغزوه

تعود أسباب أول معركة للمسلمين ضد المشركين إلى أن قريش كانت تعامل المسلمين بقسوة ووحشية، فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لكن قريشا استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمرّ بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام، وقرر أن يقابل المشركين بالمثل ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراضَ تلك القافلة التي يقودها أبو سفيان، لكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.


وحيث إن المسلمين عند قدومهم نزلوا قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضا واسعة محمية من جهاتها الثلاث، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشا من النخل في المكان نفسه الذي يوجد في مسجد العريش حاليا نسبة للموقع، وأمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الليل يصلي ويتضرع إلى الله في الموقع نفسه أن ينصر المؤمنين، فأنزل الله سكينته عليهم، ثم بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك.

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:17 AM

وبلغ عدد المشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل، مقابل 313 مقاتلا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون . إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِنَ المَلآئِكَةِ مُنزَلِين . بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين".





واستمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم، وكتب الله النصر للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلا، وسقط من المشركين 70 قتيلا وأُسر منهم 70، وهُزم الأعداء وغنم المسلمون غنائم كثيرة.



ولهذه الغزوة أهمية بالغة مع الانتصارات الكبيرة التي تحققت للمسلمين، إضافة للتأثيرات الإيجابية التي خلّفتها في نفوسهم؛ إذ رفعت من معنوياتهم وزادت في إيمانهم وقوت من شوكتهم وذاع صيتهم، وهزَّت كيان أعدائهم، وأصبحوا ينظرون إلى المسلمين على أنهم قوة لا يستهان بها.

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:20 AM

غزوة بدر وتسمّى بغزوة الفرقان، وغزوة بدر
الكبرى،[ظ،] هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المُنوّرة، وبدأ بإنشاء دولته، فحرص على تحقيق ما يضمن الاستقرار نوعاً ما من معاهدات أبرمها مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، إلّا أنّ ذلك لم يضمن الاستقرار الكافي للمسلمين، سواء داخل المدينة، أو خارجها؛ فاليهود وبعض المشركين يعيشون بينهم، وعلاقة قريش بالقبائل المجاورة قويّة، كما أنّ القتال كان لا يزال ممنوعاً على المسلمين، ومنهاجهم الإعراض عن المشركين، فنزل قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)،[ظ¢] ثمّ تغيّر الوضع من كفٍّ وإعراضٍ عن المشركين إلى السماح بقتالهم؛ فبدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإعداد التربوي، والنفسي لأصحابه بأنّ قتالهم لا يكون إلّا في سبيل الله -عزّ وجلّ-؛ لتظلّ روح الجهاد عالية، ورأى أنّ مهاجمة قوافل قريش المُتّجِهة إلى الشام هو الحلّ الأنسب للقوّة الإسلاميّة من حيث العدد والعُدّة، وضمان الرجوع السريع إلى المدينة؛ نظراً لأنّ هذه القوافل تَمُرّ بالقُرب منها.[ظ£]

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:23 AM

أحداث غزوة بدر تنظيم الجيش الإسلامي

سمع رسول الله باقتراب قافلة قريش العائدة من الشام ويرأسها أبو سفيان، فقرّر مهاجمتها؛ إذ إنّ هذه القافلة كانت مُحمَّلة بأموالٍ لقريش، وخرج مع ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، وكان معهم من البعير والخيل سبعون بعيراً، وفَرَسان؛ فالأوّل للزبير، والثاني للمقداد بن الأسود،[ظ¤] آخذين بعين الاعتبار أنّ ذلك سيكون ضربة لاقتصاد قريش؛ حيث لم يكن يحمي القافلة سوى أربعون رجلاً، أو نحو ذلك، ولِكونه -صلّى الله عليه وسلّم- القائد الأعلى للجيش الإسلامي، اهتمّ بالاستعداد للمواجهة؛ وذلك بتنظيم الجيش، وإرسال العيون؛ لاستطلاع الأخبار، ثمّ توزيع المَهامّ على أصحابه على النحو الآتي:[ظ¥]

استخلف ابنَ أم مكتوم على المدينة، وعلى الصلاة بداية، ثمّ أعاد أبا لبابة بن المنذر إلى المدينة، واستخلفه عليها عندما وصل إلى الروحاء.


عَيّن مصعبَ بن عُمير قائداً للواء المسلمين، وكانت راية اللواء بيضاء اللون.


قسّم جيشَه إلى كتيبتَين: مهاجرين، وأنصار، وكلّف عليّاً بن أبي طالب بحمل علم المهاجرين، وسعداً بن معاذ بحمل علم الأنصار.


عَيّن الزبيرَ بن العوّام قائداً لميمنة الجيش، والمقدادَ قائداً لميسرته.

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:24 AM

تحرُّك الجيش الإسلاميّ

بدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالمسير مع جيشه على الطريق الرئيسيّ المُؤدّي إلى مكّة المُكرّمة، ثمّ انحرف إلى اليمين باتِّجاه منطقة النازية؛ قاصداً مياه بدر، وقبل وصوله إليها، في منطقة الصفراء بَعث بسبس بن عمرو الجهنيّ، وعديّ بن أبي الزغباء الجهنيّ إلى بدر يتحسّسان أخبار القافلة، ووصلت الأخبار إلى أبي سفيان بأنّ رسول الله خرج مع أصحابه؛ للإيقاع بالقافلة، فبعث ضمضم بن عمرو إلى مكة يستصرخ أهلها؛ لحماية القافلة،[ظ¥] إلّا أنّ أبا سفيان لم ينتظر وصول المَدد من أهل مكة، بل بذل أقصى ما لديه من دهاء وحنكة؛ للهروب من جيش الرسول -عليه السلام-؛ فعندما اقتربت قافلته من بدر سَبَقها، ولَقِيَ مجدي بن عمر وعَلِم منه بمرور راكبين بالقُرب من بدر، فسارع أبو سفيان بأخذ بعض فضلات بعيرَيهما، ووجد فيها نوى التمر، فعَلِم أنّ جيش النبيّ قريب من بدر؛ لأنّه علف أهل المدينة، ممّا جعله يسارع إلى القافلة مُغيِّراً اتّجاهها تاركاً بدراً يساره، فنجت القافلة.[ظ¦]

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:25 AM

استعداد المشركين للغزوة

سمع أهل مكّة بما جاء به رسول أبي سفيان ضمضم، وسرعان ما تجهّزوا، وخرجوا إليه في ما يُقارب الأَلْف مقاتل، منهم ستمئة يلبسون الدروع، أمّا البعير والخيل فكان معهم منها سبعمئة بعير، ومئة فرس، بالإضافة إلى القِيان معهم يُغنِّين بذَمّ المسلمين،[ظ§] وعلى الرغم من أنّ أبا سفيان أرسل إليهم خبر نجاة القافلة، وأخبرهم بالرجوع، إلّا أنّ أبا جهل رفض الرجوع، وعزم على المسير بالجيش إلى أن يصل بدراً، فيقيمون هناك ثلاثة أيام يأكلون، ويشربون، ويُغنّون؛ حتى تسمع بهم قبائل العرب جميعها؛ بهدف فرض السيطرة والهَيبة لقريش، وتدعيم مكانتها.[ظ¦]

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:27 AM

التطوُّر المُفاجئ في الأحداث

عَلم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بخبر تغيير القافلة مسارَها، وأنّ جيش مكّة خرج وواصل مسيره بالرغم من نجاة قافلتهم، ورأى أنّ الرجوع يَدعم المكانة العسكريّة لقريش في المنطقة، ويُضعِف كلمة المسلمين، وليس هناك ما يَمنع المشركين من مواصلة مسيرهم إلى المدينة وغَزو المسلمين فيها، فسارع إلى عقد مجلس عسكريّ طارئ مع أصحابه، وبيّن لهم خطورة المَوقف؛[ظ¨] إذ إنّهم مُقدِمون على أمر لم يستعدّوا له كامل الاستعداد؛ حيث كانوا قد خرجوا لأمر بسيط، ولكنّهم وُضِعوا في موقفٍ صعب،[ظ©] فلم يكن من المسلمين؛ مهاجرين، وأنصار إلّا أن وقفوا وِقفة رجل واحد إلى جانب رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فقال لهم مُبَشّراً: (سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ).[ظ،ظ][ظ¨]

*دنيا المحبة* 05-10-2020 02:30 AM

خُطّة المسلمين في الغزوة

أراد رسول الله أن يصل أوّلاً إلى مياه بدر؛ ليمنعَ المشركين من الاستيلاء عليها، وبعد أن اقترب من أدنى ماء من بدر، نزل بها، وكان قد علم الحبّاب بن منذر من رسول الله أنّ المَنزل الذي نزله الجيش هو من باب الحرب، وليس أمراً من الله لا يُمكن تجاوزه، فأشار عليه بخُطّة مُحكَمة مَفادها أن ينزل الجيش بأدنى ماء من المشركين، ويُبنى عليه حوض يُملَأ بالماء ليشرب المسلمون منه دون المشركين، فأخذ رسول الله بمشورته،[ظ،ظ،] ونزل الجيش الإسلاميّ المَنزل الذي أشار إليه الحبّاب بن منذر، وتَحسُّباً للطوارئ اقترح سعد بن معاذ بناءَ مَقرٍّ للقيادة؛ بهدف الحفاظ على حياة الرسول برجوعه إلى أصحابه في المدينة فيما لو هُزِم المسلمون، ونال اقتراحه التأييد والثناء من رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فتَمّ بناؤه على تَلٍّ مُرتفع يُطِلّ على ساحة المعركة، وتَكفّل سعد بن معاذ مع شباب من الأنصار بحمايته.[ظ،ظ،]


الساعة الآن 04:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir