.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فنحن في المجهول (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=195789)

عبدالحليم الطيطي 12-07-2020 12:19 PM

فنحن في المجهول
 



فنحن مع المجهول



****أنظرُ إلى الأرض من النافذة ،،مطر وغيم وريح ،،!!،،كيف أعود الى نفسي سالما من كلّ ذاك الغموض ،،،لا أدري ما أرى ،فنحن مع المجهول ،،كسابح يعوم فوق حيتان مهاجرة في البحر ،،لا يدري متى تأكله

،،أنظرُ الى الأرض ،،الغارقة في الغيوم ،،والمطر ينزل كحبّة البرتقال والأفق تجتاحه الصُفرة ،،كأنّ كونا آخر يولد من جديد ،،وكأنني وحدي بقيت من ذلك العالَم القديم،،،!!،،
.
،،هناك في أحدى الغُرَف انسان يموت ،،من يراه !!،،ومن حوله يقولون له : ألا ترى ،،تلك الأعاصير ،، !1 فالغرابة أن نظلّ نحن ،،لا أن تموت أنت !!
،،
هناك بين الأمواج عجوز محطمة الأمل والوجه ،،،لا تصدّق أنّها خُلقتْ من هذا الرماد الذي تراه ،،كلّما نظرتْ في المرآة ،،،!!.تنظر إلى ذلك السارق الذي سرق منها كلّ شيء ،،،،وتشير الى العاصفة بيدها ،،وتقول: لقد أزال الزمان طريقي ولا أدري أين أمشي بلا طريق !!،،،

،قلت لها : لا تمتدّ طريق لنا آخر العمر،، ما بقي لك ،،هو بقيّة خيال ،،،،فنحن في الستّين عاما نعمل شيئا واحدا ،،فقط ،،ونكمل ماتبقى لنا من أيام في تذكُر ما عملنا ،،،!

،،هذه الأرض لكي تطلع عليها الشمس ،،تحتاج الى الله دائما ،،،،،،،،،فكن مؤمنا ،،لا تقف في أعاصير ،، يتركك الله فيها وحدك ،،،،لا يبالي بك …...وفي الأرض لا تعرف وجه الغد كما لا يعرف بحّار ما يكون البحر

وأنا أنظرُ الى الغيوم ،كم أعجبُ من بحّار يضحك وهو يترنح بين جبال الموج والعواصف ،،فأنت لا تدري ما يفعل الله بك في الأرض والسماء ،،لأنّك لا ترى قوّته الهائلة ،،
،،لقد تغيّر العالَم في لحظة كما يغيّر رسّامٌ وجه لوحته بالفرشاة ،،،،،،،،،ولذلك كن معه مؤمنا ولا تكن مع نفسك الهشّة ،،، فالأفراح موحشة ،وحياتنا كلّها يحيطها ظلام الموت ،،كما يحيط الليل دارنا،،!،،وزهرة تنمو لنا هناك عند آخر النفق عند حدّ الجنّة التي سنعيش فيها بسلام






**،،طريقنا تبدأ من الله وتنتهي اليه ،،،،،،،،،،،فإذا خرجت منها ،،فأنت ذهبت الى شيء غيره ،،
**لن يعينك أحد في شيء ،،،لا يعينك إلاّ الله والذين معه ،،
لأنّ الذين معه،،،قالوا: "نحن يارب نقبض على طرف حبلك ،،نتمسّك بطريقك ونريد العودة اليك ،،،،كما تعود قطرة ماء خرجت من البحر وطافت في الرياح والغيوم ثم عادت الى بحرها بعد مشقّة وهي تمشي في قنوات الأرض ،،،،"
**،،،والآخرون :خرجوا في الصحراء و نسوا :من اين جاءت أنفسهم ،،صاروا في الضياع ،،كالوحوش : لأنّهم لا يظنّون أن الله يساعدهم لأنهم لا يفكّرون بالعودة اليه ،،،،،،،،

.

.

.

.

.

.

أنا اكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،،انقر عليها في بحث قوقل


الساعة الآن 04:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir