.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: منتدى التراث :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   صورة للمدينة المنورة رسمت في القرن التاسع عشر الميلادي مع شرح / المدينة تنفى خبثها (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=14863)

نهى 11-08-2006 11:31 AM

صورة للمدينة المنورة رسمت في القرن التاسع عشر الميلادي مع شرح / المدينة تنفى خبثها
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

يقال أنها رسمت في القرن التاسع عشر الميلادي

http://www.a6har.com/Medinah/Medinah5.gif

نص الحديث
روى الإمام مسلم ـ بسنده ـ عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يأتى على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه . هلم إلى الرخاء ، هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذى نفسى بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ، إلا أن المدينة كالكير تخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد .

شرح الحديث
حول شرح الحديث يقول : د . أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر :

هذا الحديث الشريف ، من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه قد أخبر عن أمر غير موجود بل أنه غائب عنه ، لم يحدث من قبل ، وقد حدث ووقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ إن مراده أن الأمصار ستفتح ، ويكثر الخير ، كما حدث من فتح العراق والشام وغيرهما وعندئذ يركن كثير من الناس إلى تلك الأمصار المفتوحة ، ويرغبون فيها ، لما فيها من سعة العيش ، ولما فيها من الخصب ، ويتخذون تلك الأمصار بلادا لهم ، ويدعو كل منهم من كان بالمدينة من قريب له أو ابن عم كما أخبر الحديث بهذا ، وذلك لشدة العيش وضيقه بالمدينة .
وأن مباهج الحياة الدنيا ومغرياتها وزينتها وخصبها ، كل ذلك يخدع الناس ويشد قلوبهم ويرغبهم فى الخروج من المدينة إلى تلك البلاد . ابتغاء الحياة الدنيا وزينتها .. والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وإنما كانت المدينةخيرا لهم ، لأن الخير الحقيقى النافع المستمر إنما هو فيما يتصل بأمر الدين ، وبشؤون الحياة الأخرى فهى الباقية والمستمرة ، وهى التى يترتب عليها السعادة الحقة الدائمة التى لا زوال لها ولا انتهاء ، أما ما يميل إليه الناس من مباهج الدنيا وزينتها فهى إلى زوال ، والدنيا كلها إلى فناء ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا .
إن فى الترفيه والمغريات بعدا عن الطاعة والعبادات ، ومن أجل هذا كانت المدينة خيرا لأن الترفيه يتعذر بها ، وعلى ذلك فإن الإقبال على الدنيا وعلى زينتها غير متحقق هذا من ناحية ، ومن جهة أخرى فإن الإقامة فى المدينة إقامة فى بقعة من أشرف بقاع الأرض ، وفيها مجاورة لخاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه .
فالمدينة المنورة هى البلدة التى اختارها الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ، وجعل هجرته المباركة إليها ، تلك الهجرة التى كانت فاتحة الخير للإسلام والمسلمين بقيادة رسولهم صلوات الله وسلامه عليه وأشرق النصر للمؤمنين فيها ، وأظهر الله بها دينه ، وفيها شرعت فرائض الإسلام وسنته ، وأهلها هم الذين آووا ونصروا واستقبلوا الإسلام ونبى الإسلام والمهاجرين بكرم وإخلاص ، وحب وإيثار فآثر الأنصار إخوانهم المهاجرين ، فاستحقوا أن ينزل فيهم قرآن يتلى إلى قيام الساعة :
" والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يبجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " .
ثم يوضح الحديث أن من يرغب عن المدينة ويخرج منها ، يخلق الله تعالى فيها من هو خير منه .
وهو الذى يخرج من المدينة رغبة عنها أو كراهية لها لايخرج من كونه أحد رجلين : إما أن يكون كافرا ، وإما أن يكون جاهلا .
فإن كان كافرا ، فليس له المقام بتلك البقعة الطاهرة ، ولابهذا الجوار الطاهر ، فخروجه أفضل ، ومن أقام بدله من المسلمين لا شك أنه خير منه .
وإن كان جاهلا ، فهو لا يدرك فضل المقام فى تلك البقعة المشرفة المباركة ، ولا مضاعفة الثواب الأخروى فيها ، ولا مضاعفة البركة ، ولا شك أن من أقام بدل هذا ممن يعلم قيمة المدينة ومكانتها وحرمتها ، ويقدرها حق قدرها خير من هذا وذاك ، وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه " .
وأما من خرج منها لا لجهل ولا لكفر ، ولم يكن راغبا عنها بل كان راغبا فيها ، وإنما الذى دفعه إلى الخروج مصلحة دينية فلا يدخل مثل هذا فى قوله : " إلا أخلف الله فيها خير منه " وذلك لأن الخروج هنا ليس رغبة عنها وإنما هو لسبب دينى ومصلحة دينية كمن خرج من الصحابة مثلا للتعلم وللتعليم أو للجهاد أو لنشر الدعوة ونحو ذلك .
وفى قوله صلى الله عليه وسلم : " ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد " فى هذا بيان لمن أراد الله إقامته فى جوار نبيه الكريم وفى أرض الطهر والبركة ، ومن لم يرد الله إقامته فيها ، ومعنى " خبث الحديد " وسخه وقذره الذى تخرجه النار :
وفى المراد بنفى المدينة خبثها وشرارها آراء للعلماء :
قال القاضى : الأظهر أن هذا مختص بزمن النبى صلى الله عليه وسلم ، لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه ، وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة ، ولا يحتسبون الأجر فى ذلك كما قال ذلك الأعرابى الذى أصابه الوعك : أقلنى بيعتى .
وقال النووى : وهذا الذى ادعى أنه الأظهر ليس بالأظهر ، لأن هذا الحديث الأول فى صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد " وهذا والله أعلم فى زمن الدجال ، كما جاء فى الحديث الصحيح الذى ذكره فى أواخر الكتاب أحاديث الدجال " أنه يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج الله بها منها كل كافر ومنافق " فيحتمل أنه مختص بزمن الدجال ويحتمل أنه فى أزمنة متفرقة اهـ من شرح النووى .
والأظهر أن النفى يكون عاما فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وفى غيره من الأزمنة الأخرى ، لأن هذا هو الأليق بتلك البقعة المطهرة المباركة .
وقد يعترض على أن المدينة تنفى شرارها وخبثها بمن كان قد استقر بها من المنافقين ؟ ويجاب على هذا بأنهم قد انتفوا من المدينة بالموت ، والموت أكبر نفى وأشده ، لأنه لا حياة بعده فى الدنيا ، ولا رجوع لهم إلى المدينة ولا إلى غيرها .
وقد يعترض كذلك بمن استقر فى المدينة من الروافض ونحوهم ؟ ويجاب على هذا بأن النفى إن كان خاصا بزمن النبى صلى الله عليه وسلم كما يرى القاضى فالجواب واضح وهو أن زمان نفيها قد انتهى ، وأما إن كان عاما ، فيحتمل أن المراد بنفى الخبيث إخماد بدعة من سكنها من المبتدعة وعدم ظهوره بحيث يدعو إلى بدعة وهذا لم يتفق اهـ من شرح الأبى .
وفى فضل المدينة ومكانتها روى الإمام مسلم بسنده عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهى المدينة تنفى الناس كما ينفى الكير خبث الحديد " أى أنه صلى الله عليه وسلم أمر بالهجرة إليها وباستيطانها واتخاذها وطنا له والمراد بأكلها للقرى : أنها مركز جيوش الإسلام فى أول الأمر فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها . أو أن أكلها ومرقها تكون من القرى المفتتحة وإليها تساق غنائمها .
وبعض المنافقين يسمونها يثرب .. وإنما اسمها المدينة ، ويكره تسميتها يثرب ، وحكى عن عيسى بن دينار أنه قال : من سماها " يثرب " كتبت عليه خطيئة لأن معنى التثريب الملامة والتوبيخ ولذا كره هذا الاسم وإنما جاء لفظ يثرب فى القرآن حكاية عن قول المنافقين والذين فى قلوبهم مرض .
وفى حديث الأعرابى قال صلى الله عليه وسلم : " إنما المدينة كالكير تنفى خبثها وينصع طيبها " أى يصفو ويخلص والمعنى أنه يخرج منها من لم يخلص إيمانه ويبقى فيها من خلص إيمانه .
والله اعلم ،،،

شذى 01-17-2007 03:37 PM

طرح رائع ومميز
تسلمين حبوبه والله يعطيك العافيه


الساعة الآن 03:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir