.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   "°o.Oنصيحة لمتهاونة بالحجاب O.o°" (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=7638)

زهرة الزيزفون 04-27-2006 01:47 AM

"°o.Oنصيحة لمتهاونة بالحجاب O.o°"
 
نصيحة لمتهاونة بالحجاب
السؤال
تقول السائلة :

فضيلة الشيخ : أريد أن تساعدني في هداية إحدى صديقاتي .

هي إنسانه طيبة القلب جدا ، محترمة عطوفة محبة للغير يحبها الجميع ، وهي لا ترتدي سوى الملابس المحتشمة ومشكلتي معها أني لا أستطيع اقناعها بارتداء الزي الإسلامي ( الحجاب ) .

حاولت إقناعها ، ولكنها تقول لي : إن هناك نواحي أخرى كثيرة تحتاج إلى تقويتها في أداء الفروض والعبادات قبل أن أرتدي الحجاب لأنها ـ على حد قولها ـ تخدع نفسها ومن حولها إذا ارتدت الجاب وهي لا تؤدي العبادات كما ينبغي .


حاولت معها ولكن لا فائدة .

أريد أن تساعدني في ذلك لأني أحبها وأخاف عليها .

كما أنني في حياتي اليومية أقابل الكثيرات مثلها وأريد أن أفعل معهم نفس الشيء ، ولكن لا أقدر في معظم الأحيان ، فهلا ساعدتني في ذلك ؟

وجزاكم الله خيرا

الجواب
الحمد لله رب العالمين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي المصطفى والعبد المجتبى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعــــد :



أختي في الله :



استعيني بالله ، فربي نعم المعين ، ونحن نردد في كل صلاة : " إياك نعبد وإياك نستعين " .

فهو سبحانه وبحمده نعم المعين ، ومن استعان به أعانه .



ثم إنني أنصح كل أخت مقصره في الحجاب بما يلي :



قال تعالى : " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا " ، فهي دعوة من الله لكل مخالف لشرع الله أن يقف وقفة تفكر .



فهل أعملت ِ عقلك أختي ؟



من الذي خلق ورزق ؟



إن لله على العباد نعما عظيمة ، فمن هو الذي يستطيع أن يحصي نعم الله عليه ! ؟

كيف ؟ ، وحياتنا من ابتدائها نعمة من نعم الله .



النَفـَس نعمة ، وتعاقب الأنفاس نعمة ، ودقات القلب نعمة ، واستمرارها وقت النوم نعمة ، فكم لله من نعم ٍ نحن عنها غافلون " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " .



من تأمل في هذا الكون من أوله إلى آخره وجده كله ينطق بنعم الله .



لله في الآفـــــــاق آيـــــات ٌ * * * لعـــل أقلها هو ما إليه هداكَ

ولعل ما في الكون من آياته * * * عجبٌ عجاب لو ترى عيناك َ

والكـون مشحون ٌ بأسرار ٍ * * * إذا حاولت تفسيرا ً لها أعياك َ



فكيف تقابل هذه النعم ؟



هل بالعصيان ؟



فيا عجبا ً كيف يعصى الإله * * * أم كيف يجحده الجاحد ُ ؟

وفي كل شــيء له آيـــــــة ٌ * * * تدل على أنه واحـــــد ُ



فالواجب شكر نعم المنعم جل وعلا ، ولا يكون ذلك إلا بتحقيق العبودية لله .

قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .



والعبودية : هي السمع والطاعة لله في كل صغيرة وكبيرة .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسل .



وقال العماد ابن كثير ـ رحمه الله ـ : وعبادته هي طاعته بفعل المأمور وترك المحظور .



إنني أوجه ندائي من أعماق قلبي :



قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم " .

وقال جل وعلا إخبارا ً عن المؤمنين : " وقالوا سمعنا وأطعنا " .

وقال عنهم : " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون " .



فهل تستجيبي أختي لتكوني من المفلحين ؟



بل وتفوزي أيضا ً " ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون " .



إنه الفوز العظيم . جنة ٌ عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر .



هل تستشعري معنى رضى الله عنك ؟



ثم ماذا تساوي الدنيا كلها بكل لذاتها أمام غمسة واحدة في النار ؟



آه ٍ أختي لو حدث هذا .



تعلمي أختي أن غمسة واحدة في النار تنسي نعيم الدنيا كله ؟ والحديث في سنن ابن ماجه وهو صحيح .



ماذا يضرك لو تحجبتي في الدنيا ؟



هل سيصفونك بأنك متسترة ؟ أو محجبة ؟ أم تراهم يسخرون منك ِ ؟

هل ستتعبي نوعا ً ما ؟

وبالمقابل لا أستطيع أن أصف الراحة النفسية التي تعيشها كل مؤمنة لبت نداء الله واستجابت لله ، وتلك عاجل بشرى المؤمن ، وهذا مؤشر يسير لما ينتظر في الآخرة من الحبور والسرور ، فغمسة واحدة في الجنة تنسي تعب الدنيا كله ، والحديث في سنن ابن ماجه ، وهو صحيح كما تقدم .

فهل تصغي الآن لكلام الله ؟



قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن " .



ثم انظري إلى صنيع المؤمنات لما نزلت آية الحجاب :



في سنن أبي داود عن أم سلمة قالت : لما نزلت يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤسهن الغربان من الأكسية .



وفي صحيح البخاري وسنن أبي داود ، واللفظ له عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن ، وقالت لهن معروفا ، وقالت : لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور أو حجوز ـ شك أبو كامل الراوي ـ فشققنهن ، فاتخذنه خمرا .



هكذا صنعت الصحابيات بعد نزول آية الحجاب ، فماذا عساك تصنعين ؟



هل تريدي أن تصنعي مثلهن لكن تخافين أنك مقصرة في فروض أخرى ؟



وما يدريك ِ لعل التزامك بالحجاب ـ بل هو الغالب ـ يكون سببا لالتزامك بكثير مما تفرطين فيه قبل الحجاب .



ثم أخيرا ً :



ماذا عساه يكون الحال لو ـ لا قدر الله ـ أن حانت لحظة لقاء الله قبل اتخاذك القرار ؟



لا إله إلا الله كيف تلقين الله مقصرة في هذا الأمر ! ؟ .



ومن يدري ، فالأعمار مقدرة والآجال مكتوبة ، والأيام تمضي سريعا ً .



، فهلا بادرتي الآن 00 الآن قبل الدقيقة التالية وأطعت ِ ربك وخالفت ِ شيطانك وانتصرت ِ على نفسك الأمارة بالسوء ؟ .



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ً إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أني لي كرة فأكون من المحسنين " .



نفعني الله وإياكم بما نقول ونسمع ، وجعله حجة لنا لا علينا ، ووقاني وإياكم عذاب السموم .

EVANHO 04-27-2006 12:16 PM

مشكورة يا زهرة
تسلمى يا غالية

شذى 04-27-2006 04:09 PM

الله يجزاك خير وجعلها من ميزان حسناتك

عاشق الليمون 04-27-2006 07:55 PM

مشكورة يا زهرة
تسلمى يا غالية
والله يجزاك الف خير وجعلها من ميزان حسناتك

زهرة الزيزفون 04-28-2006 06:49 AM

جزاكم المولى كل خير
وأراح قلوبكم ببرد عفوه

باقي احبك 04-29-2006 02:16 AM


أسال الله ان ينتفع منها الجميع .. الله يجزأكي خير أخت زهرة..

بارك الله فيكي..

زهرة الزيزفون 04-29-2006 02:24 AM

يسر الله لك الخير وأنار بالإيمان دربك


الساعة الآن 11:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir