كُلنَا فِي غَفلَةٍ وَ المَوتُ يَغدُو وَ يَرُوح !
بِسمِ الله الرَّحمَن الرَّحِيم
السَّلامُ عَلَيكُم وَ رَحمَة الله وَ بَركَاتُه ~ كُلنَا فِي غَفلَةٍ وَ المَوتُ يَغدُو وَ يَرُوح ! سفَرٌ لا مَحَالةَ حَاصِلٌ ! قَدَرُ كُلّ حَيٍّ .. صَغِيرًا كَان أمْ كَبِيرًا .. غَنِيًّا أمْ فَقِيرًا .. ! نِهَايَةُ كُلّ مَنْ كَابَرَ وَ غَوَى ؛ يَقْظَةُ كُلّ مَنْ غَفَلَ وَ سَهَى ! وَ لِهذِهِ الرِّحلةِ ثَمَنٌ بَاهِض ؛ فاجمَع مَا استَطَعتَ لِتَنْعَمَ ؛ أو فَرِّط بِمَا استَطعتَ لِتألم / تَندَم ! قالَ تعالى : " { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } ِ " [ آلِ عمران85] . وَعَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: أخَذَ رَسول الله صلى الله عليه و سلم بِمِنْكَبِي فَقَالَ: " كُنْ فِي الدُّنْيَا كأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ " . و كان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا يَقُولُ: إذا أمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَ إذَا أصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ ، وخُذْ مِنَ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَ مِنْ حَيَاتِكَ لِمَوتِكَ. رواه البخاري [(6416)] . اشتَرِ نَفسَكَ اليَومَ ! فَإنَّ السُّوقَ قَائِمةٌ و الثَّمن مَوجُودٌ و البَضَائعَ رَخِيصةٌ ؛ وَ سَيَأتِي عَلى تلكَ السُّوقِ و البضائعِ يَومٌ لا تَصِلُ فيه إلى قلِيلٍ و لا إلى كثِير ! معصية يعملها الرجل حتى بعد موته اللهم ارحمنَا إذا بَرَدَتْ القَدمَان ، و ارتَخَتِ اليَدَان ، وَ ضَعُفَ الجَنَان ، وَ عَرَقَ الجَبِين ، وَ زَاغ البَصر .. اللَّهم ارحَمنَا إذَا غَسَّلُونَا ، وَ ارحَمنَا إذا كَفَّنُونَا ، وَ ارحَمنَا إذا عَلَى أكتَافِهِم حَمَلُونَا ، وَ ارحَمنَا إذَا فِي القُبُورِ وَضَعُونَا ، وَ ارحمنَا إذَا أهَلُّوا عَلَينَا التُّرَابَ وَ انصَرَفُوا وَ تَرَكُونَا .. |
الساعة الآن 09:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir