.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=14278)

*دنيا المحبة* 10-25-2006 07:58 AM

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ
 
http://www.alshamsi.net/islam/moh/address_main.jpg


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
يعد المسجد النبوي الشريف أحد أهم المعالم الإسلامية منذ بزوغ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا ، ويقع المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وهي مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام والتي هاجر إليها قادماً من مكة المكرمة متوجهاً إليها لتكون بداية جديدة وحاسمة في التاريخ الإسلامي ، وكان رسولنا الكريم قد بنى المسجد النبوي في المكان الذي بركت فيه ناقته القصواء عندما وصل المدينة مهاجراً حيث شارك عليه السلام في بنائه بيديه الشريفتين، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته: موقعاً متميزاً للعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة، ومنطلقاً للدعوة الإسلامية حتى يومنا هذا ..



سا اتطرق في هذا الموضوع الى نقاط مهمه في مدينة الحبيب المصطفى

وهي:

قصة بناء المسجد النبوي .

تحويل القبلة إلى الكعبة .

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ .



http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad2.jpg


أولا : قصة بناء المسجد النبوي .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة مهاجرا ووصل إلى المدينة المنورة بعد رحلة طويلة وشاقة وخرج أهل المدينة لاستقباله فنزل النبي صلى الله عليه وسلم أول الأمر ووضع أساس مسجد قباء ثم خرج من هناك حتى وصل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار والناس يرحبون به ويتزاحمون عليه وكل واحد منهم يريد أن يأخذ بزمام ناقته ويستضيفه عنده فكان صلى الله عليه وسلم يقول لهم في رفق: "خلوا سبيلها فإنها مأمورة". وسارت الناقة في طرقات المدينة وأهل كل حي يتمنون أن ينالوا شرف نزول النبي صلى الله عليه وسلم عندهم إلى أن توقفت الناقة القصواء في مكان لتجفيف التمر يملكه غلامان يتيمان من بني النجار وتقع في وسط المدينة فنزل صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "هاهنا المنزل إن شاء الله". وكان ذلك المكان قريبا من بيت "أبي أيوب" فحمل متاع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته ثم عرض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشتري ذلك الموضع فقيل له: بل نقدمه لك دون ثمن يا رسول الله فرفض صلى الله عليه وسلم أن يأخذه دون أن يدفع ثمنه فاشتراه بعشرة دنانير .

اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البقعة لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وكان في الأرض قبور للمشركين وخِرَب ونخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع. وشرع مع أصحابه في بنائه، فاستغرق ذلك عدة شهور، وكان اتجاه القبلة يومئذ إلى بيت المقدس في الجهة الشمالية منه.

أسس النبي المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته ، وكان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً وارتفاع جدرانه: 2م، ومساحته الكلية: 1060 متر مربع تقريباً، وجعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وسقفه من الجريد ، وكانت إنارة المسجد تتم بواسطة مشاعل من جريد النخل، توقد في الليل. وجعل للمسجد ثلاثة أبواب :
الباب الأول: في الجهة الجنوبية.
الباب الثاني: في الجهة الغربية، ويسمى باب عاتكة، ثم أصبح يعرف بباب الرحمة.
الباب الثالث: من الجهة الشرقية، ويسمى باب عثمان، ثم أصبح يعرف بباب جبريل.


وروى الإمام البخاري رحمه الله قصة بناء المسجد (7/266-فتح الباري) في حديث طويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه أن النبي : ((أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة )) .

ولما ازدحم المسجد النبوي وكثر المسلمون قام النبي بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعاً وفي عرضه كذلك، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي كما في سنن الترمذي (5/3703).

*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:02 AM

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/makkah/mak3.jpg

تحويل القبلة إلى الكعبة .

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن تكون قبلته إلى الكعبة قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام.

وكان يكثر الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل من أجل ذلك، فاستجاب الله له، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كُنْتُم فَولُّوا وجوهَكُم شَطْرَه، وإِنَّ الذين أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الحقُّ من ربهم، وما اللهُ بغافلٍ عَمًّا يعملون} [البقرة: 144].

وكان ذلك ـ حسب أغلب الروايات ـ في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة.

ويروى أن ذلك كان في صلاة ظهر، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ركعتين، فلما نزلت آية تحويل القبلة استدار مع المسلمين تجاه الكعبة وصلى الركعتين الباقيتين، وكانت صلاة العصر من هذا اليوم أول صلاة كاملة صلاها تجاه الكعبة المشرفة.

وبعد تحويل القبلة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجراءات اللازمة في مسجده الشريف، فأغلق الباب الكائن في الجدار الجنوبي ـ جدار القبلة الحالية ـ وفتح بدلاً منه باباً في الجدار الشمالي ـ جدار القبلة سابقاً.

وفي تحول المسلمين إلى الكعبة وانصرافهم عن بيت المقدس طعن السفهاء من المشركين وأهل الكتاب وقالوا: ما وَلاَّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنـزل قوله تعالى: {سيقول السفهاءُ من الناس ما وَلاَّهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قُلْ لله المشرقُ والمغربُ يهدي مَنْ يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} [البقرة: 142].

*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:04 AM

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ

أولاً : الرسول وصاحبته يقومون بأول توسعة للمسجد النبوي الشريف سنة 7 هـ بعد عودته من خيبر .

ثانياً : توسعة الفاروق عمر رضي الله عنه سنة 17 هـ.

ثالثاً : توسعة ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 29 هـ .

رابعاً : توسعة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (من سنة 88 هـ إلى 91 هـ).

خامساً : توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161 هـ إلى 165 هـ).

سادساً : العمارة بعد الحريق الأول .

سابعاً : عمارة قبة المسجد النبوي الشريف .

ثامناً : العمارة والتوسعة في عهد السلطان المملوكي الأشرف قايتباي سنة 888 هـ .

تاسعاً : التوسعة والعمارة في العصر العثماني (من سنة 1265 هـ إلى 1277 هـ).

عاشراً : العمارة والتوسعة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود (من سنة 1372 هـ إلى 1375 هـ).

حادي عشر : التوسعة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود .

ثاني عشر : التوسعة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود .

ثالث عشر : التوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله (من سنة 1406 هـ إلى 1426 هـ).

رابع عشر : التوسعة المستقبلية للمسجد النبوي .



وفي الصفحات التالية سيكون الحديث عن كل عصر على حده

*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:08 AM

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad4.jpg


أولاً : الرسول وصحابته يقومون بأول توسعة للمسجد النبوي الشريف .

لما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر قام بأول توسعة للمسجد النبوي الشريف، وذلك نظراً لزيادة عدد الداخلين إلى الإسلام وقد تم ذلك في المحرم سنة 7هـ، فزاد 20م في 15م تقريباً، حتى صار المسجد مربعاً 50م×49.5م2، ومساحته الكلية 2475م2، بزيادة قدرها: 1415م2 ، وبلغ ارتفاع الجدران 3.50م، وعدد الأبواب: 3 أبواب، وعدد الأعمدة 35 عموداً ، وأصبحت الإنارة بعد القرن التاسع الهجري، تتم بواسطة أسرجة (جمع سراج) توقد بالزيت، موزعة في أنحاء المسجد.


*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:09 AM

ثانياً : توسعة الفاروق عمر رضي الله عنه .

لما كثر عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وظهر تصدع ونخر في بعض أعمدة المسجد، قرر عمر رضي الله عنه عام 17هـ توسعة المسجد. وقد امتدت التوسعة في ثلاث جهات: إلى الجنوب خمسة أمتار، وإلى الغرب عشرة أمتار، وإلى الشمال خمسة عشر متراً. ولم يزد في الجهة الشرقية لوجود حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وبعد هذه التوسعة، صارت مساحته الكلية : 3575م2، بزيادة قدرها: 1100م2، وارتفاع جدرانه 5.50م، وعدد أبوابه: ستة أبواب، وله ستة أروقة، وجعل له ساحة داخلية (صحن المسجد) فرشت بالرمل والحصباء من وادي العقيق. وجعل له ساحة أخرى خارجية، تسمى "البطيحاء"، وهي ساحة واسعة تقع شمال المسجد، أعدت للجلوس لمن يريد التحدث في أمور الدنيا وإنشاد الشعر، وذلك حرصاً من الخليفة عمر رضي الله عنه على أن يظل للمسجد هيبته ووقاره في قلوب المسلمين. وظلت إنارة المسجد تتم بواسطة الأسرجة التي توقد بالزيت.


*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:11 AM

ثالثاً : توسعة ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه .

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad1.jpg

مع مرور السنين ازداد عدد المسلمين، وضاق المسجد النبوي الشريف بالمصلين، وساءت حال أعمدته، فأمر الخليفة عثمان سنة 29هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، فاشترى الدور المحيطة به من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، ولم يتعرض للجهة الشرقية لوجود حجرات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فيها. وتم البناء بالحجارة المنقوشة (المنحوتة) والجص، وبنى الأعمدة من الحجارة، ووضع بداخلها قطع الحديد والرصاص لتقويتها، وبنى السقف من خشب الساج القوي الثمين المحمول على الأعمدة. وأصبحت المساحة الكلية للمسجد : 4071م2، بزيادة قدرها 496م2

وبلغ ارتفاع الجدران 5.50م، وعدد الأروقة : 7 أروقة، وعدد الأبواب: 6 أبواب، وعدد الأعمدة: 55 عموداً، وله ساحة داخلية واحدة. وفي هذه العمارة ظهر لأول مرة بناء المقصورة في محراب المسجد لحماية الإمام، وبها فتحات يراه منها المصلون. وصارت إنارة المسجد تتم بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحاء المسجد.


*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:12 AM

رابعاً : توسعة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك .

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad5.jpg

أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واليه على المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز سنة 88هـ ( قيل 93هـ) بزيادة مساحة المسجد من الشرق والغرب والشمال، وإعادة إعماره، ووفر له المواد الضرورية والعمال اللازمين، فشرع عمر ببناء المسجد، واستمر البناء إلى عام 91هـ. وقد أحدثت هذه العمارة تغييرات كثيرة في مبنى المسجد، وأضافت إليه عناصر جديدة لم تكن موجودة من قبل، ومنها: بناء المآذن الأربعة على أركان المسجد، وإيجاد المحراب المجوف، وزخرفة حيطان المسجد من الداخل بالرخام والذهب والفسيفساء، وتذهيب السقف ورؤوس الأساطين، وعتبات الأبواب. وقد تمت التوسعة من جميع الجهات بما فيها الجانب الشرقي، حيث أدخلت الحجرات الشريفة، وعمل حولها حاجز من خمسة أضلاع، (انظر: معالم ومرافق ـ الحجرات الشريفة). بلغت مساحة المسجد بعد هذه التوسعة 6440 متر مربع، بزيادة قدرها: 2369 متر مربع، وارتفاع الجدران: 12.50 متراً، وعدد الأروقة: 17 رواقاً، وعدد الأبواب: 4 أبواب، وعدد النوافذ: 14 نافذة، وارتفاع المآذن يتراوح بين 27.50 و 30 متراً، وله ساحة داخلية واحدة. ولا زالت الإنارة تتم في المسجد بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحائه.

*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:13 AM

خامساً : توسعة الخليفة المهدي العباسي .

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad5.jpg

زار الخليفة المهدي العباسي المسجد النبوي الشريف سنة 160هـ، فرأى الحاجة إلى توسعته وإعادة إعماره، فأمر بذلك، ولما عاد إلى مركز الخلافة في بغداد أرسل الأموال اللازمة لذلك. وقد تركزت الزيادة على الجهة الشمالية للمسجد، واستمر البناء فيها حتى عام 165هـ، وكان مقدار الزيادة: 2450م2، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 8890 م2. وبلغ ارتفاع جدران المسجد: 12.50م، وعدد الأروقة: 19 رواقاً، وعدد الأبواب: 24 باباً. وبلغ عدد النوافذ في المسجد: 60 نافذة، منها : 19 نافذة في كل من الجدارين الشرقي والغربي، و 11 نافذة في كل من الجدارين الشمالي والجنوبي. وبذلك تحققت الإضاءة الطبيعية، والتهوية الجيدة للمسجد، و أما الإنارة ليلاً فكانت تتم ـ كالسابق ـ بواسطة قناديل الزيت الموزعة على أنحاء المسجد.


*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:14 AM

سادساً : العمارة بعد الحريق الأول .

http://www.khayma.com/wafi/Gm/MosqImag/madenah/mad4.jpg


حصل الحريق الأول للمسجد النبوي أول رمضان سنة 654هـ في عهد الخليفة العباسي المستعصم ولما علم الخليفة بذلك بادر سنة 655هـ بإصلاح المسجد وإعادة إعماره، وأرسل الأموال اللازمة لذلك، ولكن البناء لم يتم بسبب غزو التتار وسقوط بغداد سنة 656هـ. فتولى الأمر بعد ذلك السلاطين المماليك في مصر، فتمت عملية البناء والترميم سنة 661هـ، وعاد المسجد إلى ما كان عليه قبل الحريق، وكان ممن ساهم في بناء المسجد وتأثيثه، ملك اليمن المظفر الذي أرسل منبراً جديداً بدلاً من المنبر المحترق. وأرسل الظاهر بيبرس سنة 665هـ مقصورة خشبية لتوضع حول الحاجز المخمس المحيط بالحجرات الشريفة. ثم بنى السلطان المملوكي المنصور قلاون سنة 678هـ القبة التي فوق الحجرة الشريفة، وأصبحت منذ ذلك الحين علامة مميزة للمسجد النبوي. وفي عام 706هـ، أمر السلطان محمد بن قلاون ببناء المئذنة الرابعة (مئذنة باب السلام التي هدمت في العهد الأموي).


*دنيا المحبة* 10-25-2006 08:16 AM

سابعاً : عمارة قبة المسجد النبوي الشريف .


في عام 678هـ أمر السلطان المملوكي المنصور قلاون الصالحي بعمارة قبة فوق الحجرة النبوية الشريفة، فجاءت مربعة من أسفلها، مثمنة من أعلاها، مصنوعة من أخشاب كسيت بألواح بالرصاص. وفي الفترة من عام 755 ـ 762هـ جدد الناصر حسن بن محمد بن قلاوون ألواح الرصاص التي على القبة الشريفة. وفي عام 765هـ عمل السلطان شعبان بن حسين بعض الإصلاحات في القبة الشريفة. وفي عام 881هـ أبدل السلطان قايتباي سقف الحجرة الخشبي بقبة لطيفة، جاءت تحت القبة الكبيرة. وفي عام 886هـ احترقت القبة الكبيرة باحتراق المسجد النبوي الشريف، فأعاد السلطان قايتباي بناءها بالآجر عام 892هـ، ثم ظهرت بعض الشقوق في أعاليها فعمل لها بعض الترميمات، وجعلها في غاية الإحكام. وفي عام 974هـ أصلح السلطان سليمان القانوني العثماني رصاص القبة الشريفة ووضع عليها هلالاً جديداً. وفي عام 1228هـ جدد السلطان محمود الثاني العثماني القبة الشريفة، ودهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء، بعد أن كانت تعرف بالبيضاء أو الزرقاء أو الفيحاء. ومنذ بداية العهد السعودي وإلى تاريخ إعداد هذه المعلومة 1419هـ أعيد صبغ القبة باللون الأخضر عدة مرات، مع بعض الإصلاحات والترميمات اللازمة لها.


الساعة الآن 05:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir