.:: شبكة نعناع ::. - تقرير مصور لاإفتتاح مبنى الامير عبدالله الفيصل لقطاعي الشباب والناشئين بالنادي الاهلي

في ليلة من ليالي الوفاء لأهل الوفاء.. افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الشباب والناشئين بالنادي الأهلي بجدة وسط حشد كبير من أبناء وأحفاد رائد العمل الرياضي والأب الروحي لقلعة الكؤوس ورجالات الحركة الرياضية والشبابية ورؤساء وأعضاء شرف الأندية الرياضية ورجال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع.
وعندما وصل الأمير محمد العبدالله إلى مقر النادي الأهلي كان في استقباله الأمير خالد بن عبدالله الذي اصطحبه وضيوف الحفل في جولة داخل مركز الأمير عبدالله الفيصل للشباب والناشئين حيث اطلع الجميع على أقسام المركز وتجهيزاته ، وبعدها توجه الجميع إلى المقر الخاص بالحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم.
بعد ذلك قام ثلاثة عشر لاعبا من شباب وناشئي الأهلي لكرة القدم بنقل الكؤوس والدروع التي أحرزها قطاع الشباب والناشئين من خزانة الكؤوس بالمقر الرئيسي للنادي إلى قاعة الكؤوس بمركز الأمير عبدالله الفيصل.
كلمة الأمير خالد بن عبدالله
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف كلمة استهلها بالترحيب بالأمير محمد العبدالله الفيصل وأبناء وأحفاد الرمز، وأبرز المآثر النبيلة والأعمال الجليلة للرائد الرمز الأمير عبدالله الفيصل.. وقال بأن سموه - رحمه الله- شخصية رائدة بلا جدال جمعت عطاء النفس ومعطيات العقل، مشيراً إلى ارتباط اسم سموه بالرياضة السعودية باعتباره رائداً كما ارتبط اسمه في الأذهان من خلال الأعمال والمناصب الرسمية التي أُنيطت بسموه وبميادين الأدب والشعر والفكر.
وتحدث الأمير خالد عن ارتباط سمو الأمير عبدالله الفيصل بالنادي الأهلي ، وقال: لقد بدأ الأهلي في أجمل حُلله وأزهى مراحله منذ رعاية سموه ودعمه له حتى أصبح لا يذكر اسم النادي الأهلي إلا ويذكر اسم الأمير عبدالله الفيصل، مشيراً إلى الحديث الذي كان قد أدلى به الراحل لجريدة المدينة عام 1416هـ وقال فيه "كنت أنشد نادياً نموذجياً في كل شيء، مثالياً في كل صوره ، وكانت بيئة الأهلي تجذبني إليها بقوة لأنها تقوم على أسس رياضية ومفاهيم نبيلة".
وأوضح الأمير خالد أن هذه الأماني تحققت بفضل النظرة الثاقبة للرمز والتي أرادها للأهلي فأصبح نادياً نموذجياً بإنجازاته وبطولاته المختلفة ودعمه السخي لرياضة الوطن , ومثالياً بتعامله الراقي.
ووجه الأمير خالد بن عبدالله رسالة للرمز الراحل قال فيها: إننا نسير على نهجك ونجني ثمار غرس وما خطوة تشييد هذا المركز الذي يحمل اسمك إلا ثمرة لمبادئك التي زرعتها فينا وتطلعاتك التي تحولت إلى واقع وطموحاتك التي ستنقلنا من الحاضر إلى المستقبل بإذن الله.
ورحب الأمير خالد بن عبدالله بممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين شاركوا الأهلي في هذه المناسبة واختتم كلمته بقوله: لست الراعي في هذا المساء، بل الراعي هو الرمز الذي علمنا أصول الوفاء وكيفية البناء.
مسيرة الإنجازات
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الحركة الرياضية في المملكة منذ بداية انطلاقتها الأولى على يد الأمير عبدالله الفيصل والذي كان وزيراً للداخلية على الرياضة في المملكة ، وأوضح الفيلم أن الأمير عبدالله الفيصل هو أول من استحدث ثلاث بطولات في كرة القدم وهي كأس الملك وكأس ولي العهد وكأس وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المشرفة على كرة القدم.
كما أوضح الفيلم جهود الأمير محمد العبدالله الفيصل في الحصول على الأرض المقام عليها مقر النادي الأهلي حالياً في شارع التحلية بجدة، كما أشرف سموه على تنفيذ منشآت النادي بالكامل.
وتعرض الفيلم لإنشاء اكاديمية النادي الأهلي كفكرة رائدة كان وراءها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله، وأشار الفيلم إلى أقسام الأكاديمية وتجهيزاتها وما توفره للبراعم من برامج تدريبية وتربوية على أعلى مستوى.
واختتم الفيلم الوثائقي بعرض عن مركز الأمير عبدالله الفيصل منذ بداية إنشائه حتى اكتمال تجهيزاته.
كلمة الأمير محمد العبدالله
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل كلمة قال فيها "اليوم نجتمع لافتتاح هذا الصرح الرياضي الكبير وهذا يعطي عدة دلالات، أولها ما عرف عن الأهلي والأهلاويين جميعاً من وفاء، وما تسمية هذا المركز باسم الوالد المغفور له بإذن الله الأمير عبدالله الفيصل إلا فكرة من أفكار وعطاءات الأمير خالد بن عبدالله الذي على مر الزمن في تاريخ الأهلي كان معروفاً بالوفاء، ونحن نذكر جميع الاحتفالات في اعتزال لاعبي الأهلي وكلها كانت تحت رعاية الأمير خالد، وأذكر تكريم رواد الأهلي في اليوبيل الذهبي في الاحتفال الرائع الذي كان بفكرة الأمير خالد.
واستطرد سموه قائلاً: اليوم امتد هذا الفكر لافتتاح هذا المركز من الأمير خالد في الوقت الذي كان فيه الآخرون يفكرون بجلب لاعب بملايين، بينما هو يبني المؤسسات التي بدأها بأكاديمية الأهلي وهذا ما ميز الأمير خالد لأن المؤسسات أفيد ودورها يدوم على مر الزمن، في حين لاعب تتقلص أهميته بعد مضي سنة أو سنتين ويمضي كما مضى غيره.
وأضاف الأمير محمد العبدالله قائلاً: المركز الذي نفتتحه اليوم امتداد للأكاديمية وهو يثبت شيئاً آخر ودلالة أخرى على اهتمام النادي الأهلي ببناء الأجيال على مر الزمن، وأتذكر أول مدرسة أنشئت في النادي الأهلي من الأمير عبدالله الفيصل إلى الأكاديمية في عهد الأمير خالد العبدالله.
واعتبر الأمير محمد العبدالله الفيصل أن الأهلاويين لن يوفوا حق الأمير خالد فعلى مر الأجيال شهد النادي الأهلي أجيالاً من عهد الرمز الأمير عبدالله الفيصل حتى الآن ولم يأت مثل الأمير خالد الذي له أفضال على الرياضة السعودية وجميع الأندية ومن خلال دعمه ومؤازرته ووقوفه إلى جانب الأندية التي كانت تعاني المشاكل ، ويذكر ذلك الاتحاديون قبل الأهلاويين، والهلاليون قبل النصراويين ويعرفون أن الأمير خالد لم يبخل عليهم بجهده وماله وعطائه. وتمنى سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل من كل الأهلاويين الوقوف بجانب الأمير خالد بن عبدالله ويتركونه يعمل دون أن يسببوا له المشاكل بسبب بعض النتائج غير المتوقعة ، مشيراً إلى أن سموه لديه بُعد نظر ويُخطط للمستقبل ويبني الأهلي من الأساس.
وقدم الأمير محمد العبدالله في ختام كلمته بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أبناء وأحفاد الأمير عبدالله الفيصل الشكر للأمير خالد بن عبدالله مثمناً جهود سموه في خدمة الكيان الأهلاوي. بعد ذلك تم تقديم الهدايا التذكارية لأبناء وأحفاد الأمير عبدالله الفيصل، وبعدها التقطت الصور التذكارية كما تم تقديم هدايا رمزية لضيوف الحفل الذي كان من بين أبرز حضوره رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد الأمير خالد بن فهد ورئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر وأعضاء شرف نادي الاتحاد الفريق أسعد عبدالكريم واللواء محمد بن داخل ورؤساء نادي الاتحاد السابقين طلعت لامي وأحمد مسعود وحسن جمجوم ورئيس نادي الوحدة المكلف عبدالمعطي كعكي ونائب رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة السفير محمد طيب ومدير مكتب رعاية الشباب بجدة صالح الدعيجي ونائبه يوسف فروان ، ورؤساء النادي الأهلي السابقين د. عبدالرزاق أبو داود، وأحمد المرزوقي وأيمن فاضل بالإضافة إلى نجوم العاب النادي الأهلي القدامى.