.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كلك عورات (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=164446)

سلطانه الشمري 03-15-2018 07:48 AM

كلك عورات
 
كلك عورات !!


بسم الله الرحمن الرحيم

وكُلنا يُحب أن يُغضّ الطرف عن عثراته وهفواته
لأنه ما مِـنّـا إلا وله من العثرات ما لا يعلمه إلا الله ،
وله من الهفوات ما لو نُشر لافتضح أمره
وإذا كُنا كذلك فلنعامل الناس كما نُحب أن نُعامل
-
قال عليه الصلاة والسلام :
من أحب أن يزحزح عن النار ويُدخل الجنة
فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ،
وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . رواه مسلم .

إن العُذر مطلوب للآخرين كما هو مُلتمسٌ للنفس
فما إن يقع أحدنا في خطأ إلا ويبحث عن الأعذار
ليعتذر عن خطأ وقع فيه أو ارتكبه !
فما بالنا لا نلتمس ذلك لإخواننا ؟
وما بالنا لا نطلب لعلمائنا ما نطلبه لأنفسنا ؟



فما إن تبدو لنا زلة مِن عالِم أو هفوة من داعية
إلا ونُبادر على نشرها وتطييرها في الآفاق
وربما كانت مكذوبة عليه فنكون ممن يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق !
أو ربما كان له عُذراً مقبولاً عند الله وعند الناس
أو ربما كان الخطأ في أعيننا على حد قول القائل :
نعيب زماننا والعيب فينا !

وربما لو وقفنا موقف ذلك العالم لقلنا بما قال بالحرف الواحد
دون زيادة ولا نُقصان
لأن تقدير المصالح والمفاسد مرتبط بنظرة الشخص وبزمانه ومكانه .
وربما رأينا - بعد مدة – أن رأيه هو الصواب ، وأننا كُنا على خطأ !
وربما رجع عن رأيه في مسألة ما فكيف لنا الرجوع ؟!

إن العُذر والإعذار محبوب إلى الله وإلى الخلق

ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
ولا أحد أحب إليه العذر من الله ،
ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين .
رواه البخاري.
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً :
وليس أحد أحب إليه العذر من الله ،
من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل .
رواه مسلم .
---

ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة :
الأولى :
أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ .
الثاني :
أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس .
الثالث :
أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل .
الرابع :
أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة !
فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها وأعظمناها ، وكتمنا حسناتهم .
--
وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ،
وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه .
قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة .
رواه البخاري
--
والجزاء من جنس العمل ..
وشاهد هذا حديث أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان في قلبه ،
لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوارتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته .
اخرجه الإمام أحمد وأبو داود ،
---
واعلم أن الناس على ضربين :
أحدهما :
من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي ،
فإذا وقعت منه هفوة أو زلة ، فإنه لا يجوز هتكها ولا كشفها
ولا التحدث بها ؛
لأن ذلك وهذا هو الذي وردت فيه النصوص وفي ذلك قال الله تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) .
والمراد إشاعة الفاحشة على المؤمن فيما وقع منه ،
.
قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمر بالمعروف :
اجتهد أن تستر العصاة ، فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام ، وأولى الأمور ستر العيوب .
ومثل هذا لو جاء تائبا نادما وأقر بحده لم يفسره ولم يستفسر بل يؤمر بأن يرجع ويستر نفسه ،
كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماعزا والغامدية ،
وكما لم يستفسر الذي قال : أصبت حدا فأقمه عليّ ،
وفي مثله جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم .
خرجه أبو داود والنسائى من حديث عائشة .
-
والثاني :
من كان مشتهرا بالمعاصي معلنا بها ولا يبالي بما ارتكب منها
ولا بما قيل لـه ؛ هذا هو الفاجر المعلن ،
ومثل هذا لا بأس بالبحث عن أمره لتقام عليه الحدود ،

غرامك عنواني 03-20-2018 11:29 AM

جزاك الله كل خير
على هذا الموضوع القييم
بارك الله فيكِ وعافاك
سلم لنا طرحكِ المفيد
وسلم لنا ذوقــــك
جزاك الله خيراعظيما
وجعل ماقدمتيه
في ميزان حسناتك

امير القلم 03-25-2018 01:24 AM

بارك الله فيكِ اختي
وأثابكِ الفردوس الاعلي من الجنه
وعافيه بالابدان واسعدكِ بالدارين
دعوات لاتبور

فتى الشرقيه 03-25-2018 04:17 AM

موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي


الساعة الآن 10:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir