.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   القرآن غيرني (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=126955)

ملل3 07-07-2014 04:31 AM

القرآن غيرني
 
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله


انهم يقروؤن ويتدبرون عاشوا مع القرآن فتغيرت حياتهم


1-
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]،
والله الَّذي لا إله غيره، لقد جَرَّبتُ الحالتين، فلَمَسْتُ الفرقَ الَّذي أثبتته هذه الآية؛ حين نَفَت التَّماثل بين حالةِ العاصي وحالةِ المؤمن.


2-
كلَّما أحاطني اليأس، وسَكبتْ عيني أدمعي، وأَقضَّ الألمُ مضجعي، أتذكَّرُ هذه الآية: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ‌ونَ أَجْرَ‌هُم بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ} [الزُّمر: 10] راجيةً ما عند ربِّي من ثواب، ستُّ سنواتٍ من المرض! ها أنا أحتسب آلامَها وأوجاعَها؛ بما هو عند الله من ثوابٍ، مستشعرةً هذه الآية العظيمة.


3-
عالجتُ مشكلةَ ضعف الخشوعِ في صلاتي بتذكُّر هذه الآية: {وَعُرِ‌ضُوا عَلَىٰ رَ‌بِّكَ صَفًّا} [الكهف: 48]، فكلَّما تذكَّرتُ الوقوفِ بين يدي اللهِ والعرض عليه -وأنا أصلِّي- زاد خشوعي حينها؛ لأنَّ صفةَ العرضِ في الصَّلاة تشبه تقريبا صفةَ العرض يوم القيامة.


4-
هذه الآية غيرتني: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، فعندما تأملتُها قلت لنفسي: أنا لن أدخل الجنَّة حتَّى أُنفق ممَّا أحبُّه، كنتُ أُحبُّ النومَ فصرتُ أَتركُ منه جزءًا كبيرًا وأقوم الليل، ولمّا أضعف أتذكَّر الآية!


5-
كنتُ أعاني من همٍّ وضيقٍ، فسمعتُ شرحًا لقصة موسى، ورأيتُ كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين، وسقى لهما، ودعا ربَّه أتاه الفرج، وكانت عندنا مُستَخدَمة بالمدرسة فقيرةٌ؛ فأحسنتُ إليها، وطلبتُ من الله الإحسان؛ ففرج اللهُ همّي وشرح صدري، وصدق الله -تعالى-: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرَّحمن: 60].


6-
{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَ‌ائِرُ‌} [الطَّارق: 9] كلُّ إنسانٍ ستظهر سريرتُه وينكشِفُ مخبؤه وسيظهر مستوره.. يا له من يومٍ.. حَقًَّا لمّا تدبَّرتُ هذه الآية حرَّكتْ مكامن الخوف عندي، رغم أنِّي أحفظها وأردِّدها. وصِرتُ أتَّقي الله في خلوتي وفيما أحفظه في سريرتي.


7-
طفلةٌ صغيرة ضَربَها أخوها الَّذي يَكْبُرُها قليلًا، وحينما أرادت الأمُّ أن تعاقبَ الابن؛ فوجِئتْ بصغيرتها تقول: لقد سامحتُه كما فعل يوسفُ وسامحَ إخوتَه !(وكانت الأم قد قصَّتْ عليها قصةَ يوسف قبل ذلك).


8-
يقعُ مني ندمٌ كثيرٌ على أشياءَ كثيرة وقعتْ في الماضي، فتأتي هذه الآية: {لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ} [الحديد: 23] لتكون بلسمًا شافيًا لقلبي.



9-
كنتُ متهاونةً في أمر الصَّلاة، وأعيشُ في ضيقٍ، وتمرُّ بي أزماتٌ ومشاكل لا طاقه لي بها، وأتمنّى أنْ أجدَ حَلًّا.. وفي أحدِ الأيَّام سمعتُ قوله -تعالى-: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ‌ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45]، فانتبهتُ و قلتُ لنفسي: إنّ ربي يأمرُني أن أستعينَ بالصَّبر والصَّلاة، وأنا لا أزال مُفرِّطةٌ؛ فكانت نهاية التَّفريط في تَعلُّقي بالصَّلاة.



10-
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] أعطتني هذه الآية يقينًا أنّ هذه الدُّنيا ممرُّ امتحانٍ وعِبَرٍ، فهنيئًا لمن صبر، وحَمِد ربَّه وشكر، وأنَّها لا تكتمل فرحةٌ فيها، ولا بد من نَكَد إمَّا من: زوجٍ، أولادٍ، جارٍ، مرضٍ، فقرٍ؛ فارْتحتُ ورضيتُ بما قَسَم لي ربِّي من الابتلاءات؛ لأنًّ غايتي رضى الله.


11-
كنتُ مُعجَبًا جِدًّا بالغرب وحضارته، وفي يوم من الأيَّام كانت جَدَّتي معي في سيارتي، فأخذْتُ أحدّثُها عن حضارةِ الغربِ وتقدمِهم، فتَلتْ عليَّ قوله -تعالى- من سورة الرُّوم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرً‌ا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَ‌ةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الرُّوم: 7] فأيقنْتُ أنْ لا شيء يعدل الإيمان.


12-
{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُ‌ونَ} [الشُّورى: 37] أذْكُرُ أنني في ليلة اختلفت مع زوجي وغضبتُ، وبعد أن خَرَج من المنزل أخذتُ المصحفَ لأَقرأ، وبدون تَعمُّد فتحتُ صفحة وبدأت أقرأ، حتَّى مررتُ بهذه الآية، ووالله لكأنَّني أوَّل مرَّة أعلمُ أنها آيةٌ من كتاب الله، فرددتها مرارًا فوجدتُ بردَها على قلبي، وهدأ غضبي وقرَّرت الصَّفْحَ عن شريكِ حياتي استجابةً لأمرِ ربِّي.


13-
قد يَضيقُ صدرُك إذا سمعت ما يؤلمُك، وقد تحزن لذلك، وقد تهتمُّ كثيرًا، فتحتاج لمن يرأفُ على قلبك، ويُذهبُ ما أهمك، تدبَّرتُ أواخر سورة الحجر: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُ‌كَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿97﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 97-98]، فوجدتُ العلاجَ الشَّافي الكافي، فيا لعظمة هذا القرآن وجميل لذَّته!


14-
أنا طالبُ علم، وذاتُ مرّةٍ توقَّفْتُ عند قوله -تعالى-: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ‌ الْآخِرَ‌ةَ وَيَرْ‌جُو رَ‌حْمَةَ رَ‌بِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزُّمر: 9] فبكيت كثيرًا على ضياع ليال كثيرة، وأنا لم أُشرّف نفسي بالانتصاب قائمًا لربِّي ولو لدقائق، فكان هذا البكاءُ مفتاحًا لبدايةٍ أرجو أن لا تتوقف حتَّى ألقى ربِّي.


15-
كنتُ أُصَلّي بالنَّاس في صلاة التَّراويح، فلمَّا قرأتُ في سورة العنكبوت قوله -تعالى-: {أَوَ لَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّا أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ الۡكِتَابَ يُتۡلَى عَلَيۡهِمۡ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَرَحۡمَةً وَذِكۡرَى لِقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ} [العنكبوت: 51] تأثَّرتُ كثيرًا، وبكيتُ بكاءً وجدتُ له طعمًا ولذَّةً، وطال وقوفي عندها، وأنا أتأمَّل كفاية القرآن، وما فيه منَ الرَّحمة والذِّكرى.


16-
حَدَثَ بيني وبين أحد إخوتي سوءُ تفاهم؛ فأرسلَ رسالةَ جوال تحمل اتهامات باطلةً، وظنونًا سيِّئةً، وكلماتٍ مؤلمةً؛ فغضبتُ وكدت أن أدفعَ الإساءةَ بمثلها، فقرأتُ قولَ أحد ابني آدم: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَ‌بَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: ] فعَلمتُ أنَّ المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصْبَ عينيه، ولا تغلبه حظوظ النَّفس، وتأخذه العزة بالإثم؛ فآثرت كظمَ غيظي، والعفو عنه، والإحسان إليه.


17-
كادت الشَّهوةُ ترديني الهاوية -عياذًا بالله- حتَّى تدبَّرتُ قوله -تعالى-: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَ‌ةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِ‌زْقُ رَ‌بِّكَ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ} [طه: 131] جَعلتُ أردِّد وأتدبّر {خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ}؛ فصغرتْ الشَّهوة في عيني.


18-
كثيرًا ما أشعر بتأنيبٍ لنفسي عند كسلي في القيامِ بما يجبُ على مثلي وأنا أقرأ قوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصَّفّ: 2] فكنتُ إذا قلتُ قولًا ثمَّ تكاسلتُ في فعله أهذِّب نفسي بهذه الآية، فأفعل هذا الأمر من غير تكاسلٍ، ولله الحمد.


19-
بعد سلوكي طريق الاستقامة هجرني القريب، ولامَني البعيد، وأحسستُ بالوحشة، بدأت بلَوم نفسي لعلِّي أخطأتُ الطَّريق، وفي يومٍ بلغ الأمر مبلغه، وأنا أقرأ حزبي من القرآن استوقفتني آيةٌ: {وَاللَّـهُ يُرِ‌يدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِ‌يدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النِّساء: 27] فعاد السُّكونُ إلى قلبي، وأحسست ببرد اليقين.


20-
لي ابن ، عندما أَعِدُه بشيءٍ ولا أُنفَّذُه، أو إذا شعر أنَّي أَكذِب؛ يُذكِّرني: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَ‌ى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِ‌ينَ} [الزُّمر: 60] أتريدين هذا المصير؟! فما أجمل أن نجعلَ لأولادِنا شعاراتٍ قرآنيَّةٍ نتحاكمُ إليها!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتى الشرقيه 07-07-2014 08:25 AM


غرامك عنواني 07-08-2014 01:18 AM

اسأل الله العظيم*أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.وأن يثيبك البارئ خير الثواب .*دمت برضى الرحمناسأل الله العظيم*أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.وأن يثيبك البارئ خير الثواب .*دمت برضى الرحمن

البندري السديري 07-08-2014 03:18 AM

باركَ الله فيك على طرحكَ ../
شكرا لك

إيطـإآلـي 07-08-2014 11:52 PM

جزاك الله خير على طرحكَ

دمتَ بخ ـير دومـاً

شاادن 07-09-2014 01:41 AM



بارك الله فيك
يعطيك الف عااااااااافيه








ملل3 07-09-2014 10:04 AM



فتى الشرقيه , غرامك عنواني , البندري السديري , ايطالي , شادن

الله يسعدكم اسعدني مروركم الكريم
شاكر لكم حضوركم
دمتم بكل خير


الساعة الآن 10:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir