نجم البحرين الأبرز في خليجي 18




أنس زكي-أبو ظبي

على غرار نظيره العماني، خاض منتخب البحرين رحلة صعبة لإثبات الذات على الساحة الخليجية ونجح بالفعل عبر السنوات الماضية في احتلال مكانة متميزة بفضل الأداء الجيد لمجموعة من النجوم يقودهم بكل تمكن النجم المخضرم طلال يوسف.


وانطلق طلال من ناد مغمور هو نادي مدينة عيسى في مطلع التسعينيات وتدرج في فرق الناشئين حتى وصل إلى الفريق الأول عام 1995 ولم يمض وقت طويل حتى أصبح عضوا في المنتخب البحريني.

وظهر على الساحة الخليجية للمرة الأولى في خليجي 14 الذي استضافته البحرين عام 1998 حيث وجد نفسه إلى جانب مشاهير النجوم آنذاك وفي مقدمتهم الحارس العجوز حمود سلطان.


وبعدما شكل ثنائيا خطيرا مع زميله سلمان عيسى في نادي مدينة عيسى تسابقت الأندية البحرينية من أجل استقطابهما حتى نجح فريق الرفاع في ذلك عام 2000 ليبدأ طلال مرحلة جديدة في مسيرته تذوق خلالها طعم الألقاب الكبيرة حيث فاز مع فريقه ببطولة الدوري وكأسي الملك وولي العهد عدة مرات.

وقدم طلال يوسف المولود عام 1975، أوراق اعتماده على أفضل ما يكون في دورتي كأس الخليج الأخيرتين حيث تصدر هدافي خليجي 16 في الكويت ثم اختير كأفضل لاعب في خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة.

وتسابقت الأندية الخليجية لخطب ود النجم البحريني فانتقل إلى نادي الكويت الكويتي مقابل ما يقرب من مليون دولار في واحدة من أغلى الصفقات للاعبين الخليجيين.

وفي أوج تألقه تعرض منتخب البحرين وقائده طلال يوسف لصدمة الفشل في بلوغ كأس العالم بعد خسارة غير متوقعة في ملحق التصفيات أمام ترينداد وتوباغو، ما دفع النجم لإعلان اعتزاله اللعب الدولي، لكنه عاد واستجاب للنداءات المطالبة بعودته ليقود بلاده إلى بلوغ نهائيات أمم آسيا المقبلة بفوز ثمين على منتخب الكويت.


ويتميز منتخب البحرين المشارك في خليجي 18 بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بأداء هجومي ممتع بفضل نجميه علاء حبيل وحسين علي مع وسط قوي يضم محمد سالمين ومحمد حبيل، بينما يتكفل عبد الله المرزوقي والسيد عدنان وسلمان عيسى بقيادة الدفاع، لكن طلال يوسف يبقى عنصر الخبرة الرئيسي، وتبقى طريقته الشهيرة في الاحتفال بالتسجيل مشهدا يأمل البحرينيون في أن يتكرر مرارا خلال هذه الدورة