السعودية والعراق نحو التأهل وفرصة ضعيفة لقطر والبحرين


المثير أن فريقي العراق والسعودية حققا التعادل بعد أن كانا قريبين من الخسارة (الفرنسية)

أنس زكي – أبوظبي

دعم منتخبا السعودية والعراق فرصتهما في بلوغ الدور نصف النهائي لكأس الخليج الـ18 لكرة القدم المقامة حاليا في أبوظبي بدولة الإمارات، بعدما تعادل الأول مع نظيره القطري حامل اللقب 1-1 والثاني مع منافسه البحريني بنفس النتيجة، ضمن الجولة الثانية للدورة التي تستمر حتى 30 يناير/كانون الثاني الجاري.

والمثير أن الفريقين حققا التعادل بعد أن كانا قريبين من الخسارة، ففي أولى مباراتي الأحد قدم البحرينيون عرضا قويا وتقدموا مبكرا بضربة رأس رائعة للمدافع عبد الله المرزوقي، لكن العراق نجح في معادلة النتيجة عن طريق لاعب الوسط هوار ملا محمد.

وللمرة الثانية يكتفي البحرينيون بالأداء الجيد دون النتيجة، بعدما خسروا في الجولة الأولى أمام السعودية بهدف في اللحظات الأخيرة للمباراة التي أكملوها بتسعة لاعبين فقط، علما بأنهم أضاعوا فرصا عدة كانت كفيلة بإسقاط المنتخب العراقي الذي لعب وسط تشجيع حماسي من آلاف العراقيين المقيمين بالإمارات والذين يحرصون على متابعة منتخب بلادهم.

أما السعودية الساعية لاستعادة اللقب فكانت في طريقها إلى الخسارة أمام قطر التي تقدمت مبكرا عبر مدافعها علي ناصر، وظلت النتيجة على حالها حتى ثلث الساعة الأخير لينجح "الأخضر" في انتزاع التعادل مع "العنابي" الذي كان عليه بعد ذلك أن يكتفي بهذه النتيجة نظرا لطرد مدافعه إبراهيم الغانم بعد ثلاث دقائق من الهدف السعودي.


قطر لم تجمع سوى نقطة واحدة لحد الآن (الفرنسية)
وبانتهاء الجولة لم تجمع قطر والبحرين إلا نقطة واحدة مقابل أربع لكل من السعودية والعراق اللذين يلتقيان في الجولة الأخيرة ويكفيهما التعادل للتأهل معا، فيما سيكون على قطر والبحرين أن تفوز إحداهما على الأخرى مع انتظار خسارة أحد الفريقين الآخرين من أجل اللحاق بقطار التأهل إلى المربع الذهبي.

تصريحات المدربين
وكان طبيعيا أن يتلقى البرازيلي باكيتا مدرب السعودية سؤالا خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة عما إذا كان سيلعب من أجل التعادل في الجولة المقبلة لكنه نفى ذلك، معربا في الوقت نفسه عن رضاه عن أداء فريقه أمام قطر وإن لم يكن راضيا عن النتيجة على حد قوله.

أما البوسني جمال الدين موسوفتش مدرب قطر فاختار الجهة المقابلة لنظيره عندما قال إنه راض عن النتيجة وليس راضيا عن الأداء، علما بأنه بدا قانعا بالتعادل في الدقائق الأخيرة للمباراة وأحجم حتى عن الاستفادة بتغيير ثالث كان يمكن أن يبعث بعض النشاط في فريقه الذي بدا عليه الإجهاد خاصة بعد النقص العددي.

من جانبه اعترف مدرب العراق أكرم سلمان بأن فريقه لم يقدم أداء جيدا أمام البحرين مرجعا ذلك إلى تراجع أداء بعض اللاعبين بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه في المباراة الأولى فضلا عن تأثر الفريق بعدم خوض فترة إعداد كافية.

في المقابل فإن البوسني كريسو الذي تولى تدريب البحرين قبل يوم واحد بعد الإقالة أو الاستقالة المفاجئة للألماني هانز بيتر بريغل، حرص على التأكيد على معرفته بالكرة البحرينية نظرا لأنه يدرب المنتخب الأولمبي هناك منذ سنوات، واعتبر أن أمل فريقه في التأهل لنصف النهائي مازال موجودا وإن كان صعبا.