خنجر إماراتي أخرج الأخضر في لمحة عين من "خليجي 18"
دموعنا.. مطر


في لمحة عين، سدد الإماراتي إسماعيل مطر طعنة نجلاء أدمت جسد المنتخب السعودي لكرة القدم، عندما أحرز هدفا قاتلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ناقلا منتخب بلاده إلى نهائي "خليجي 18"، أمس، على ستاد نادي الجزيرة، في الدور نصف النهائي.
وتلتقي الإمارات في النهائي المقرر الثلاثاء المقبل مع عمان التي تغلبت على البحرين بهدف.
يذكر أن المنتخبين لم يسبق أن أحرزا اللقب الخليجي في تاريخ مشاركاتهما.
ونجحت الإمارات في فك عقدة السعودية التي وقفت في السابق مرتين حائلا دون إحراز الأولى لقبا عندما نظمت البطولة على أرضها، إذ توج المنتخب "الأخضر" بطلا لهذه المسابقة عام 1994 على حساب الدولة المضيفة، ثم كرر فوزه عليها وحاز لقب أمم آسيا عام 1996 في أبو ظبي.
وغاب عن المنتخب السعودي عمر الغامدي بداعي الإصابة في حين خاض المنتخب الإماراتي المباراة بكامل نجومه، واعتمد مدربه الفرنسي برونو ميتسو تشكيلة هجومية قوامها إسماعيل مطر، فيصل خليل، ومحمد عمر.
كان المنتخب السعودي الأفضل انتشارا في الشوط الأول والأكثر استحواذا على الكرة، في حين عاب الإماراتيون اللمسة الأخيرة فكانت معظم هجماتهم تفشل قبل دخول منطقة الجزاء السعودية.
وكان الشوط الثاني مثيرا مليئا بالفرص الضائعة من كلا الطرفين، ولا سيما في ربعه الأول لكن أيا من المنتخبين لم يحسن استغلالها.
وجاء اللعب سجالا منذ إطلاق الحكم الكويتي سعد كميل صفارته معلنا بدء المباراة وبادر المنتخب الإماراتي بالهجوم أملا في تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب جمهوره وجرب اسماعيل مطر حظه في الدقيقة الثانية من دون نجاح، وسرعان ما دخل المنتخب السعودي أجواء المباراة وضغط على مرمى منافسه وسدد مالك معاذ من خارج المنطقة بين يدي الحارس ماجد ناصر (12).
ومرر عبد عطيف كرة عرضية من الجهة اليمنى لمعاذ الذي سددها برأسه خارج الخشبات الثلاث (22).
وقدم القحطاني ومعاذ لعبة مشتركة رائعة على مشارف المنطقة الإماراتية لكن حيدر ألو علي تدخل في اللحظة الأخيرة مانعا معاذ من التسديد (33).
وراوغ فيصل خليل ثلاثة مدافعين خارج المنطقة وأطلق كرة لولبية مرت بجانب القائم الأيمن (38)، ورد عليه القناص القحطاني عندما وصلته كرة خارج المنطقة سددها بيسراه قوية لامست العارضة (39).
وكاد حمد المنتشري يسجل خطأ داخل مرمى منتخب بلاده عندما حاول تشتيت احدى الكرات العرضية لكنها خرجت ركنية انبرى لها سبيت خاطر فجاءت في العارضة (51).
وكاد القحطاني يفتتح التسجيل عندما انسل بين مدافعين إماراتيين وسدد كرة زاحفة سيطر عليها الحارس الإماراتي على دفعتين (56).
وارتفعت وتيرة المباراة وتخلص إسماعيل مطر بلمحة فنية رائعة في منتصف الملعب من الدفاع السعودي ومرر كرة أمامية باتجاه فيصل خليل توغل بها داخل المنطقة لكنه سددها عالية(58)، وانبرى محمد الشلهوب لركلة حرة مباشرة مرت بجانب القائم الأيمن (60).
وبعد أن هدأت الأمور في ربع الساعة الأخير، نجح إسماعيل مطر في أن يضرب بقوة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بين ساقي أحد المدافعين السعوديين لتنتهي في الزاوية البعيدة لمحمد خوجة معلنة فوز منتخب بلاده وبلوغه المباراة النهائية.
[line]

بات على بعد خطوة من أول لقب خليجي له بلسعة الميمني
الحلم "الأحمر" يتبخر.. و"العماني" يتبختر

حط المنتخب العماني لكرة القدم قدمه على منصة التتويج ببلوغه نهائي "خليجي 18" إثر فوزه على نظيره البحريني بهدف بدر الميمني (55)، أمس، على ستاد آل نهيان في أبو ظبي، في الدور نصف النهائي.
وكررت عمان سيناريو "خليجي 17" ببلوغها النهائي بفوزها على البحرين 3/2 بيد أنها خسرت اللقب من قطر بركلات الترجيح 4/5 بعد تعادلهما بهدف لمثله، وباتت عمان على بعد خطوة واحدة فقط من إحراز اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخها.
وتبخر حلم البحرين في إحراز اللقب الخليجي للمرة الأولى رغم أنها تشارك فيها منذ النسخة الأولى التي انطلقت على أرضها عام 1970.
بالعودة إلى المباراة، كانت الأفضلية عمانية مع انتشار جيد وانطلاقات هادئة عبر فوزي بشير، عماد الحوسني، وبدر الميمني، قابلها حذر بحريني وسعي إلى عدم المجازفة بفتح الخطوط.
وتكافأ الأداء في النصف الثاني من الشوط بعد أن امتص البحرينيون حماس العمانيين، فشكلوا بعض الخطورة على مرمى علي الحبسي من دون أن ينجحوا في التسجيل.
الفرصة الأولى كانت عمانية من كرة قوية سددها خليفة عايل من ركلة حرة سيطر عليها الحارس عبد الرحمن عبد الكريم (8).
وأنقذ الحارس البحريني مرماه من هدف مبكر عندما ارتمى لالتقاط كرة من الحوسني من داخل المنطقة إثر تبادل للكرة بينه وبين الميمني (12).
وكاد المنتخب البحريني يفتتح التسجيل في الدقيقة 23 إثر بلبلة أمام المرمى العماني حيث فشل أكثر من مدافع في إبعاد الكرة وكذلك الحارس علي الحبسي قبل أن يعود الأخير ويسيطر عليها.
وغابت الخطورة عن المرميين بعد أن كثرت الكرات المقطوعة من الطرفين قبل أن يفاجىء فوزي بشير البحرينيين بكرة قوية من نحو 20مترا كان لها الحارس عبد الكريم بالمرصاد (39).
واضطر البوسني سيناد كريسو مدرب البحرين إلى إخراج المدافع عبد الله المرزوقي الذي تعرض إلى الإصابة إثر احتكاكه بالحوسني وأشرك سيد محمد عدنان بدلا منه قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.
وأفلت مرمى عمان من هدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما أطلق البديل سيد محمد عدنان كرة من ركلة حرة من نحو 30 مترا فارتطمت بالأرض وكادت تخدع الحبسي قبل أن يبعدها في اللحظة المناسبة إلى ركنية من الجهة اليمنى.
في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الأداء من الطرفين فكثرت الأخطاء والتمريرات المقطوعة، وبدا أن كلا من المنتخبين يسعى إلى التسجيل لتجنب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل واللجوء إلى وقت إضافي.
ولم يتأخر الهدف وجاء لمصلحة المنتخب العماني حين انطلق بهجمة من الجهة اليمنى وصلت منها الكرة إلى عماد الحوسني فحضرها ببراعة أمام المرمى أكملها الميمني بهدوء من بين مدافعين برأسه على يمين الحارس عبد الرحمن عبد الكريم (55).
وأجرى كريسو تبديلين دفعة واحدة فأشرك محمود جلال وجيسي جون بدلا من سلمان عيسى وفوزي عايش لزيادة الفاعلية الهجومية.
وضغط البحرينيون للرد بسرعة، فنفذ طلال يوسف ركلة حرة من الجهة اليمنى قابلها علاء حبيل لكنه وضع الكرة برأسه عالية (68)، أتبعها إبراهيم المشخص بكرة قوية من ركلة حرة بعيدة عن الخشبات (70)، ثم سدد جيسي جون كرة زاحفة بيسراه التقطها الحبسي على دفعتين (73).
وتواصلت الهجمات البحرينية، وأنقذ الحبسي مرماه من هدف محقق بعد دقيقتين عندما أبعد بأطراف أصابعه كرة من رأس محمود جلال إلى ركنية، ثم ناب القائم الأيمن عن الحبسي في إبعاد كرة لجيسي جون من الجهة اليسرى وصلته من ركلة ركنية (80).
وكانت المحاولة البحرينية الأخيرة من كرة لمحمد سالمين سيطر عليها الحبسي على مرحلتين في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.