عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2007, 06:25 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

قصيــــــدة بانـــــت سعــــــاد

في مدح خير البرية المختار صلى الله عليه وسلم

قصيدة الصحابي كعب بن زهيررضي الله عنه


بانـــت سعــاد فقلبي اليـــوم متبــول ‍
وما سعاد غــداة البيـــن إذ رحلـــوا ‍
هيفــــــاء مقبلـــة عجــزاء مدبـــرة ‍
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ‍
شُجت بذي شبــم من مـــاء محنيـــة ‍
تنفي الريــاح القــذى عنه وأفرطــه ‍ متيـــــم إثــــرها لم يفـــد مكبـــول
إلا أغنُّ غضيضُ الطرف مكحول
لا يشتكي قصــــر منها ولا طــول
كأنــــه منهــــل بالــــراح معلـــول
صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
من صـوب سارية بيــتض يعاليــل


أكــرم بها خُلـــة لو أنهـــا صـــدقت ‍
لكنهـــــا خلـــة قد سيــط من دمهـــا ‍
فما تـــــدوم على حـــال تكـــون بها ‍
ولا تمســـك بالعهـــد الذي زعمـــت ‍
فلا يغرنــك ما منـــت ومــا وعــدت ‍
كانت مواعيـــد عرقــوب لهــا مثلاً ‍ موعــدها أو لو أن النصــح مقبـول
فجــــعٌ وولـــعٌ وإخـــلافٌ وتبديــلُ
كمـا تلـــــون في أثوابهـــا الغــــول
إلا كمــا يمســــــك الماء الغرابيـــل
إن الأمـــاني والأحـــــلام تضليـــل
ومــــا مواعيــــدها إلا الأباطيـــــل


أرجــو وآمــل أن تدنـــــو مودتهـــا ‍
أمســت سعاد بــأرض لا يبلُغهــــــا ‍
ولـــن يُبلِّغهـــــــــا إلا غُدافــــــــرة ‍
من كل نضاخة الذفرى إذا عـــرقت ‍
ترمي الغُيُـــــوب بعيني مفردٍ لهـــقٍ ‍
ضخــــمٌ مُقلدها فَعــــــمٌ مُقيـــــــدها ‍ ومــــا إخـــال لدينــا منـــك تنويــل
إلا العِتـــاق النّجيــــات المراسيـــلُ
لها على الأيـــن إرقــــالٌ وتبغيـــلُ
عرضتها طامــس الأعلام مجهـول
إذا توقــــــدت الحـــراز والميــــــلُ
في خلقها عن بنات الفحل تفضيـــلُ


غلبــاءُ وجنـــاء علكـــــومٌ مذكــــرةٌ ‍
وجلـــدُها مــن أطـــــوم لا يؤيســـهُ ‍
حرفٌ أخـــوها أبــوها من مهجنــــةٍ ‍
يمشــــي القــرادُ عليـهـا ثم يُزلقُـــــهُ ‍
عيرانةٌ قذفت بالنحــض عن عُرُضٍ ‍
كأنـــــما فـــات عينيهــــا ومذبحهـــا في دفهـــــــا سعــــةٌ قدّامه ميـــــــلُ
طلــــحٌ بضاحيــــــة المتيـن مهزول
وعمُّها خالهــــــــا قــــوداءُ شمليــــلُ
منهــــا لبـــــانٌ وأقـــــــرابٌ زهاليلُ
مرفقُها عن نبـــــــات الـــزور مفتولُ
من خطمهـــا ومن اللحييــــن برطيلُ


تمرُّ مثل عسيب النخــــل ذا خُصــلٍ ‍
قنواء في حُريتــــــــها للبصيــــر بها ‍
تخذي على سيــــراتٍ وهي لاحقـــةٌ ‍
سُمرُ العجايات يتركـن الحصى زيماً ‍
كــــأنّ أوب ذراعيهــــا إذا عرقــــت ‍
يوماً يظلُّ به الحربـاءُ مصطخــــــداً في غـــارزٍ لــــــم تخــــوّنهُ الأحاليلُ
عتق مبين وفي الخديـــــــن تسهيــــلُ
ذوابل مسّهُــــــــــنَّ الأرض تحليــــلُ
لم يقهــــــنّ رؤوس الأكــــم تنعيــــلُ
وقد تلفّـــــــــع بالكـــــور العساقيــــلُ
كأن ضاحيـهُ بالشمسِ ممـــلــــــــــولُ


وقال للقوم حــــــاديهم وقد جعلــــت ‍
شدَّ النهَّارُ ذراعــــاً عيطلٍ نصــــفٍ ‍
نوَّاحةٌ رخوةُ الضّبعيــن ليــس لهـــا ‍
تفري اللبَــــانَ بكفيهـــا ومدرعهــــا ‍
تسعــى الوشــاةُ جنابيهـــا وقولهُــــمُ ‍
وقال كــــل خليـــلٍ كنـــتُ آمُلــــــهُ وُرقُ الجنادب يركضن الحصى قيلوا
قامــــت فجاوَبَهـــَا نًُكــــدٌ مثاكيــــــلُ
لمـا نعى بِكرَهَــا النّاعـــون معقـــولُ
مشقـــــقٌ عـــن تراقيهــــا رعابيـــل
إنـــك يـــا ابـــن أبي سلمى لمقتـــولُ
لا ألهينـــك إني عنــــك مشغــــــــولُ


‍‍فقلــــتُ خلـــوا سبيلي لا أبالكــــــم ‍
كلُّ ابن أنثى وإن طالت سلامتُــــــهُ ‍
أُنبئتُ أنُّ رســـــولَ الله أوعــــــدني ‍
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلةً الــــــ ‍
لا تأخذني بأقـــوال الوُشـــاة ولـــــم ‍
لقد أقـــــوم ُ مقاماً لو يقـــــــومُ بـــه فكــــل ماقــــــدَّرَ الرحمــــنُ مفعــولُ
يومـاً على آلــةٍ حدبـــــاءَ محمـــــولُ
والعفــو عنــد رســــــول الله مأمــولُ
ــــقرآن فيهـا مواعيـــــظُ وتفضيــــلُ
أذنــــب وقـــد كثُـــرت فيٌّ الأقاويـــلُ
أرى وأسمـــع ما لم يسمــــع الفيـــــلُ


لظــــلَّ يــــرعُدُ إلاَّ أن يكـــون لــــه ‍
حتى وضعــتُ يمينــي لا أُنازِعُــــهُ ‍
لذاك أهيــبُ عنــــــدي إذ أُكلِّمُــــــهُ ‍
من خــادرٍ من لُيــوثِ الأُسدِ مسكنُـهُ ‍
يغدو فيُلحمُ ضرغاميــــن عيشُهُمـــا
إذا يُســـاور قرنـــــاً لا يحــلُّ لــــــه مـــن الرســــول بإذن الله تنويــــــــلُ
في كــفِّ ذي نقمـــــاتٍ قيلـــهُ القيـــلُ
وقيـــل إنــك منســـــوبٌ ومســـــؤولُ
من بطـــــن عثَّـــرَ غيلٌ دُونـــهُ غيــلُ
لحـــــمٌ من القـــوم مغفـــور خراديــلُ
أن يتـــرك القِرنَ إلا وهـــو مجـــدولُ


منه تظـــلُّ سِبــــــاعُ الجَوِّ ضامـــرة ‍
ولا يـــــزالُ بواديـــــه أخو ثقــــــــةٍ
إن الرًّسُولَ لسيــــفٌ يُستضاءُ بِـــــهِ
في فتيةٍ من قريــــشٍ قال قائلهـــــــُم ‍
زالوا فما زال أنكــاسٌ ولا كشــــــفٌ ‍ ولا تَمَشَّـــــى بواديــــــه الأراجيــــلُ
مُطـــرَّحَ البَـــزَّ والدِّرســــانِ مأكــولُ
مُهنَّـــــدٌ مــن سيـــــوف الله مسلـــولُ
ببطــن مكـــــة لما أسلمــــوا زُولــــوا
عنـــد اللقـــــاءِ ولا ميــــلٌ معازيــــلُ


شُــــمُّ العرانيـــــن أبطـــالٌ لبوسُهُــمُ ‍
بيـــضٌ سوابــــغُ قد شُكت لها حلــقٌ ‍
يمشونَ مشيَ الجمالِ الزُّهرِ يعصمُهُم ‍
لا يفرحــــون إذا نالــــت رماحُهُــــمُ ‍
لا يقـــعُ الطعـــنُ إلا في نُحُورِهِـــــمُ مـــن نســـجِ داودَ في الهَيجَـا سَرَابيـلُ
كأنَّها حلــــــقُ القفعــــــاءِ مَجـــــدُولُ
ضـــربٌ إذا غرَّدَ السُّـــــــودُ التَّنابيلُ
قومـــاً وليسُوا مجازيعـــــاً إذا نيلُـــوا
وما لهُم عن حيـــاضِ المـــوتِ تهليلُ







رد مع اقتباس