عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2007, 03:26 AM رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








EVANHO is an unknown quantity at this point

 

EVANHO غير متصل

 


كاتب الموضوع : EVANHO المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

المدينة تتلقى أنباء النصر:

ولما تم الفتح للمسلمين أرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشيرين إلى أهل المدينة، ليعجل لهم البشرى، أرسل عبد اللَّه بن رواحة بشيراً إلى أهل العالية، وأرسل زيد بن حارثة بشيراً إلى أهل السافلة.

وكان اليهود والمنافقون قد أرجفوا في المدينة بإشاعة الدعايات الكاذبة، حتى إنهم أشاعوا خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما رأى أحد المنافقين زيد بن حارثة راكباً القصواء - ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - قال: لقد قتل محمد، وهذه ناقته نعرفها، وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب، وجاء فلاّ.

فلما بلغ الرسولان أحاط بهما المسلمون، وأخذوا يسمعون منهما الخبر، حتى تأكد لديهم فتح المسلمين، فعمت البهجة والسرور، واهتزت أرجاء المدينة تهليلاً وتكبيراً، وتقدم رؤوس المسلمين - الذين كانوا بالمدينة - إلى طريق بدر، ليهنئوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - بهذا الفتح المبين.

قال أسامة بن زيد أتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم التي كانت عند عثمان بن عفان، كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان.

الجيش النبوي يتحرك نحو المدينة:

أقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببدر بعد انتهاء المعركة ثلاثة أيام، وقبل رحيله من مكان المعركة وقع خلاف بين الجيش حول الغنائم، ولما اشتد هذا الخلاف أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأن يرد الجميع ما بأيديهم، ففعلوا، ثم نزل الوحي بحل هذه المشكلة.

عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهدت معه بدراً فالتقى الناس، فهزم اللَّه العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يطاردون ويقتلون، وأكبت طائفة على المغنم يحرزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها، وليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم أحق بها منا، نحن نحينا منها العدو وهزمناه، وقال الذين أحدقوا برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به، فأنزل اللَّه {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] فقسمها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين المسلمين.

وبعد أن أقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام تحرك بجيشه نحو المدينة ومعه الأسارى من المشركين، واحتمل معه النفل الذي أصيب من المشركين وجعل عليه عبد اللَّه بن كعب فلما خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية، وقسم هنالك الغنائم على المسلمين على السواء بعد أن أخذ منها الخمس.

وعندما وصل إلى الصفراء أمر بقتل النضر بن الحارث - وكان هو حامل لواء المشركين يوم بدر، وكان من أكابر مجرمي قريش، ومن أشد الناس كيداً للإسلام، وإيذاء لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم - فضرب عنقه علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.

ولما وصل إلى عرق الظبية أمر بقتل عقبة بن أبي معيط، وقد أسلفنا بعض ما كان عليه من إيذاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فهو الذي كان ألقى سلا جزور على رأس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، وهو الذي خنقه بردائه، وكاد يقتله لولا أن يعترض أبو بكر رضي اللَّه عنه، فلما أمر بقتله قال: من للصبية يا محمد؟ قال: النار. قتله عاصم بن ثابت الأنصاري، ويقال: علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.

وكان قتل هذين الطاغيتين واجباً من حيث وجهة الحرب، فلم يكونا من الأسارى فحسب، بل كانا من مجرمي الحرب بالاصطلاح الحديث.







رد مع اقتباس