الطرف الثاني في نهائي كأس فيصل يتحدد الليلة
النصر الجديد يواجه عقبة العميد





محمد العسيري- أبها

يتحدد الليلة الطرف الثاني في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم، وذلك عندما يلتقي في الرياض النصر والاتحاد في لقاء يطمع خلاله كل من الطرفين لتتويج مشواره الجيد في المسابقة. النصر تصدر المجموعة الرابعة بعد أن جمع (12) نقطة من أربعة انتصارات، حققها في مواجهاته الأربع وتمكن لاعبوه من زيارة مرمى الخصوم ست مرات، بمعدل هدف ونصف في اللقاء الواحد، ولم تتلق شباكه أي هدف مما يؤكد الحضور الهجومي الجيد لدى الفريق والقوة الدفاعية المتميزة والظاهرة للعيان خلال المسابقة، مسجلا نفسه كأفضل دفاع في المسابقة حتى الآن وخلال الدور التمهيدي، ويسعى حثيثا للحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي على حساب جاره وغريمه التقليدي الهلال، وسبق للعالمي أن توج بهذا اللقب ثلاث مرات سابقة وهو أول أبطال المسابقة وآخرهم، وهذه ميزة يريد الحفاظ عليها ويدرك بأن ذلك لن يأتي إلا بتجاوز عقبة العميد الصعبة أولا في لقاء الليلة ومن ثم بلوغ النهائي. والنصر خلال الدور التمهيدي ظهر بشكل متميز وكان ملفتا للأنظار، ويأمل في مواصلة ذلك الحضور والفريق يؤدي بشكل جماعي، واستطاع مدربه البرازيلي ادقار أن يزج بأكثر من اسم واعد في التشكيلة النصراوية، استطاعت أن تثبت أقدامها في القائمة الأساسية حتى خلال الجولتين الأخيرتين من الدوري، وتبرز المهارة الفردية لدى لاعبي النصر كأبرز الحلول التي قد تستطيع ترجيح كفة العالمي. وفي الجهة المقابلة نجد أن الاتحاد عبر للدور نصف النهائي عبر بوابة صعبة، وتصدر المجموعة الثانية برصيد(10) نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد، وحسم الأمور لصالحه بكل اقتدار، واستطاع مهاجموه أن يسجلوا سبعة أهداف بمعدل يصل إلى الهدف وثلاثة أرباع الهدف في اللقاء الواحد، مما يعطي دلالة واضحة على أن الهجوم الاتحادي يستطيع التسجيل، لكن الدفاع يعاني من خلل يكلف الكثير.
وسبق للعميد وأن توج بهذا اللقب ثلاث مرات من قبل، كان آخرها في موسم 1998/1999 ويسعى إلى أن يعيد الذكريات وأن يتوج من جديد بلقب غاب عنه قرابة العشرة مواسم، ويأمل في إزاحة حامل اللقب عن طريقه وتجريده من لقبه، وكالديرون مدرب الاتحاد خاض مباريات الدور التمهيدي بتشكيلة تعد شبيهة بالقائمة الأساسية بعد أن زج بعدد من اللاعبين الشباب بجوار لاعبيه الأساسيين، ماعدا الدوليين الذين عوضهم البدلاء الذين لايقلون عطاء وحضورا، ولدى العميد من الحلول الكثير سواء على الجانب الفردي أو الجانب الجماعي، مما يجعله قادرا على حسم الأمور لصالحه في أحلك الظروف، وهذه ميزة يمتاز بها وتمنحه التفوق في أغلب الأوقات.
على العموم اللقاء صعب لطرفيه وكل منهما سيعمل على تجاوز العقبة الصعبة نحو النهائي، واللقاء مواجهة كؤوس وقد يظهر شيء من التحفظ والحذر، ولكن ذلك لايلغي أن اللقاء سيشهد قوة تنافسية كبيرة ومثيرة وممتعة كعادة مواجهات الأصفرين.