الشجاعة المحمدية
كان (ص) أشجع الناس علي الاطلاق وأدلة ذلك تكليف الله تعالي له ان يقاتل وحده في سورة النساء :"فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين " وأدلة شجاعته عديدة ومنها
-في أحد حيث فر الكماه والأبطال وقف (ص) وحده يدعو للقتال حتي التف حوله أصحابه وقاتلوا معه
- في حنين انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو نتيجة الكمائن التي نصبها وبقي وحده(ص) في ميدان الفتال وهو علي بغلته يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب وما زال في المعركة وهو يقول : " الي عباد الله الي عباد الله " ،حتي فاء أصحابه اليه وعادوا الكره علي العدو فهزموه
-ومن ضمن شجاعته موقفه من تعنت سهيل بن عمرو وهو يملي وثيقة صلح الحديبية اذا تنازل (ص)عن كلمة باسم الله الي باسمك اللهم وعن كلمة محمد رسول الله الي كلمة محمد ابن عبد الله وغضب اصحابه من ذلك وهو صابر وثابت فكانت بعد ايام فتحا مبينا فصلي الله عيه وسلم كان المثل الاعلي في الشجاعة وبعد النظر واصالة الراي واصابته
الصبر المحمدي
وقد امر الله رسوله الكريم بالصبر في قوله تعالي "فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل " (الاحقاف 35)
وفي قوله تعالي : "يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" (آل عمران 200)
وفي قوله تعالي :" واصبر وما صبرك الا بالله " (النمل 127)
وقد صبر رسول الله صبر دام استمر ثلاث وعشرين سنة ولم يتخلي عن دعوته حتي بلغ الرسالة وعن صبره صبر (ص) علي اذي قريش فقد ضربوه والقوا سلي الجزور علي ظهره وحاصروه ثلاث سنوات وحكموا عليه بالا عدام وبعثوا رجالهم لتنفيذه ولكن الله سلمه وعصمه
صبره عام الحزن حيث ماتت زوجته الحنون السيدة خديجة ومات عمه المدافع عنه ابو طالب
صبره في كافة حروبه فلم يهزم ولم ينهزم ولم يمل حتي خاض حروبا عدة
صبره علي تأمر اليهود عليه بالمدينة ونحزيبهم الاحزاب لحربه والقضاء عليه وعلي دعوته
العدل المحمدي
تحكيم قريش له في وضع الحجر الاسود بعد خلاف شديد بينهم كان يفضي بهم الي الاقتتال فحكم (ص) ان يوضع الحجر في ثوب وتأخذ كل قبيلة بطرف ثم أخذ الحجر بيديه ووضعه في مكان من جدار البيت فحكم فعدل صلي الله عليه وسلم
التواضع المحمدي
اخبر (ص) أنه قد خير بين أن يكون نبيا ملكا ،أو نبيا عبدا ، فاختار (ص) ان يكون نبيا عبدا وأخبر ان الله تعالي كافأه علي اختياره العبودية بان يكون سيد ولد آدم ،وأول من تنشق عنه الأرض ،وأول شافع ،فاختياره العبودية علي الملوكية أكبر مظهر من مظاهر التواضع المحمدي
- حدث ابو امامة رضي الله عنه قال :خرج علينا (ص) متوكئا علي عصا فقمنا له ،فقال "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا وقال: " انما انا عبد ،آكل كما ياكل العبد ،واجلس كما يجلس العبد " ، وكان (ص) يعود المساكين ،ويجالس الفقراء ، ويجيب دعوة العبد، ويجلس بين اصحابه مختلطا بهم ، حيث انتهي به المجلس جلس وكان يدعي الي خبز الشعير والاهالة السنخة فيجيب وهو القائل : "لا تطروني كما أطرت النصاري ابن مريم ،وانما انا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله "
- ومنتهي تواضعه عندما دخل مكة ودخلها ظافرا منتصرا دخل راكبا علي ناقته و لحيته الشريفة تكاد تمس قائم رحله تواضعا لله عزوجل
- دخل عليه رجلا فاصابته من هيبته رعدة فقال له : "هون علي نفسك ،فاني لست ملكا ، وانما أنا ابن امرأة من قريش كانت تاكل القديد"
- حدث ابو هريرة رضي الله عنه فقال: دخلت السوق مع النبي (ص) فاشتري سراويل وقال للوازن "زن والرجح" فوثب الوازن الي يد النبي (ص) يقبلها فجذب يده وقال: " هذا ما تفعله الاعاجم بملوكها ، ولست بملك ، انما انا رجل منكم " ثم أخذ السراويل ،فذهبت لاحملها ،فقال :
"صاحب الشئ أحق بشيئه ان يحمله "
- ما أخبر به بعض نسائه وتحدثن وهو انه (ص) يكون في بيته في مهنة اهله فكان يحلب شاته ، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله ، ويخدم نفسه ، ويعقل البعير ، ويعلف ناطحه وياكل مع الخادم ويحمل بضاعته في السوق وكل هذه المظاهر تدل علي مدي تواضعه صلي الله عليه وسلم