عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2009, 01:57 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو







"الــ عـــطــا" is an unknown quantity at this point

 

"الــ عـــطــا" غير متصل

 


كاتب الموضوع : "الــ عـــطــا" المنتدى : الرياضه المحليه
افتراضي

علماء نفس ورياضيون يتفقون على محاربته.. ويختلفون في تعريفه
"الاحتقان" .. جمرة خبيثة تلوث ملاعبنا والكل يبترأ منه






بندر الرشود من الرياض

لا تخلو ذاكرة الرياضيين السعوديين من صور مراسم توقيع أكثر من 153 ناديا على الالتزام بميثاق الشرف بوصفها لم يمض على إمضائها سوى شهرين، كما لا تكاد تخلو ذاكرتهم من صور الأحداث المؤسفة التي شهدتها الملاعب السعودية أخيرا، والتي غذتها لغة الاحتقان وأخذتها إلى أكثر من اتجاه، فتارة تلاسن، وأخرى اشتباك، وغالبا بين ذاك وذاك، تخرج بها في كثير من الأحيان عن النص، وتشعل في جنباتها طرفا على الآخر، تكرس التعصب، وتؤدي الود والإخاء.

الكل في الوسط الرياضي يتبرأ من تلك الأعمال، لكنهم يتباينون فيمن تقع عليه المسؤولية، ففي الوقت الذي يذهب البعض إلى أن رؤساء الأندية وشرفيه ومنسوبيه وراء ذلك، يقف آخرون موقف الضد تجاه تلك الآراء، مؤكدين أن الإعلام والمنتديات الإلكترونية أسهما في إشعال تلك الأحداث وتكريس لغة التعصب بين جماهير الأندية.

وفي الإطار ذاته، أوضح الدكتور صلاح السقا الإخصائي النفسي أن أحد أسباب الاحتقان الذي يعيشه الوسط الرياضي من فترة إلى أخرى يعود إلى جهل المفاهيم الأساسية الرياضية بين مسؤولي الأندية والجمهور الرياضي والتي بسببها وجدت رياضة قاصرة، وقال "الرياضة بما فيها كرة القدم هي رياضة مثيرة للجدل بالأخطاء التي تحدث فيها، مثيرة بأهدافها، مثيرة بالانفعالات، ولكن يجب أن يكون هناك احترام من الآخر للشخص الآخر".

وأضاف "يجب أن يكون هناك احترام للمنافس رغم أن هذا المبدأ غائب ومفقود ولو أن المنافس احترم ونجحت في التفوق عليه ستشعر بأنك تفوقت على شخص قوي، ولكن للأسف ما نشاهده بأن المنافس عدو يجب تدميره، إضعافه، والتخلص منه، وكأننا نعيش في ساحة حرب ولو كان البحث عن الفوز هو الهدف بدلاً من تدمير المنافس لكن ذلك هو الأساس الرياضي الذي ننشده فيجب تغليب الروح الرياضية، وربما تشترك وسائل الإعلام المقروءة، المسموعة، والمشاهدة في أثارة الخلاف من خلال البحث عن الإثارة بتغطية تلك الأحداث والتركيز عليها وهو ما سيجني لهم عائدا أكثر وليس هناك مانع".

وزاد "لكن وفق أسس معينة لا تتخطى إلى ما لا يحمد عقباه والوسط الرياضي يجب أن يعي تماماً مفهوم المنافسة ويكون إيجابيا في التعامل مع الأحداث بعيداً عن السلبية فليس من المعقول أن ينظر الطرف الفائز بأنه هو الرجل المنتصر ويصور لنا الخاسر وكأنه خدش حياءه فبدلاً من التهاني والتبريكات بعد انتهاء المعركة التنافسية الشريفة نجد أن المكابرة وإغاضة الخاسر حاضرة فنحن نريد ممارسة رياضة ونريد إثارة وحماس ولكن يجب أن يطغى الاحترام بين المتنافسين ونتقبل القرارات حتى وإن كانت سلبية على مصلحة النادي وهناك من يتضرر منها".

وعن العلاج، قال السقا "يجب أن يكون هناك برامج تطبيقية يدخل فيها الجانب التوعوي، والتعاطي مع اللاعبين والجماهير، وكذلك طلاب المدارس، لأنهم جزء من العملية وتأصيل مبدأ التنافس والروح الرياضية، ففي هذه الحالة التي نعيشها حالياً أتوقع أن الكثير من أولياء الأمور سيضطر إلى سحب أبنائه من الذهاب للملاعب أو ممارسة الأنشطة الرياضية خوفاً عليها من أمور تكون خارج السيطرة، وكما قلت فإن البرامج التطبيقية أمر يجب تطبيقه بعيداً عن المحاضرات والندوات، بل الأفضل أن يكون التطبيق هو الحاضر في هذه المرحلة".

في المقابل، رفض خليل الزياني نائب رئيس نادي الاتفاق تسمية ما تشهده الرياضية من أحداث مؤسفة بأنه احتقان، مفضلاً تسميته بـ"سجال".

وشدد الزياني على أن العودة للحوار بين جميع شرائح الوسط الرياضي ستقود لرياضة نزيهة بعيدة عن الشحن والتعصب، وقال " أود ألا نتطرق إلى كلمة احتقان، وأن يتم استبدالها بكلمة سجال بين الأندية المتنافسة في الوسط الرياضي، ويجب ألا يخرج ذلك السجال عن النص والروح الرياضية المعروفة خصوصاً أن مبدأنا كشعب سعودي هو التآخي والمحبة، ولكن زيادة الشحن بين الأطراف المتنافسة يقود إلى فرقه وانشقاق ما يسهم في تطور كبير في الأمور، وربما يجعلها تحت السيطرة".

وطالب الزياني بضروة شمول مبدأ ميثاق الشرف الجميع دون استثناء، وألا يقتصر على مسؤولي الأندية، وقال" جميع من هم في السوط الرياضي يجب عليهم معرفة الميثاق والالتزام به من إدارات أندية ومسؤولين ولاعبين وحكام وحتى الجماهير".

ورأى أهمية أن يؤدي الحكم قسم المهنة بوصفه مؤتمنا على إحقاق الحق، وقال "إذا تطرقنا للحكم الذي يقود المباراة، فالمفترض منه أن يؤدي قسم المهنة لأنه يدخل الملعب لإقامة العدل بين الفريقين، ولذا هو مؤتمن كالطبيب ورجل الأمن اللذين يؤديان القسم، ومن هذا المنطلق يجب على جميع الأطراف أن تشترك في هذه العملية لعدم إيجاد مساحة للخلافات".

في حين، عزا علي الأحمدي عضو مجلس إدارة الوحدة أسباب تنامي ظاهرة الاحتقان في الشارع الرياضي إلى اشتداد المنافسة، سواء على البطولات أو الهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الأول، وقال "الثلث الأخير من منافسات الدوري يكون وقت حصاد وبحث عن بطولات وهروب من هبوط، ما يجعل مسؤولو الأندية ولاعبيها يبحثون عن الانتصارات مهما كانت الوسائل وهو ما يجعل الصراع يشتد، بالإضافة إلى من أمن العقوبة أساء الأدب وفي هذه النقطة نعني بها الجميع بما فيهم وسائل الإعلام التي للأسف أصبحت تهتم بمصالح بعض الأندية وتدافع عن إداراتها ولاعبيها بشكل مستميت بينما تكيل وتنتقد بعنف من يخطئ في حق أنديتها المفضلة.

كما رأى أن الصراعات الشرفية أسهمت في تنامي تلك الظاهرة في الملاعب السعودية بعد أن أصبحت الجماهير منقسمة بين إدارة النادي وأعضاء الشرف، وقال " لو غلبت المصلحة العامة للوطن على جميع الاعتبارات السابقة، وفهم بأن الرياضة وسيلة ورسالة جميلة وتنافس شريف، ليست ساحة حرب لما حدث وما نشاهده حالياً".

وضرب الأحمدي مثالا بما يشهده ناديه من حالة غليان واحتقان بعد تفريط إدارة ناديه بعدد من النجوم ، وقال " رغم أننا نعيش في عصر الاحتراف والانتقالات ومن الصعب إبقاء لاعب غير راغب في النادي أو من يطالب بمبالغ مالية عالية حقيقة نجد أن الحلول لتخفيف الاحتقان".

وحرر الأحمدي وصفة سريعة لمعالجة تلك الظاهرة تتمثل في بث الأندية رسائل لجماهيرها توضح من خلالها الأمور بكل شفافية، وتحذيرهم من الانسياق وراء تأجيج المشاعر.







رد مع اقتباس