عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2006, 04:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








زهرة الزيزفون is an unknown quantity at this point

 

زهرة الزيزفون غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Icon26 ~*¤ô§ô¤*~همسات ...على دروب المعالي~*¤ô§ô¤*~



همــــسة البــــــــــدء..


قال تعالى"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" الحشر18

وقال صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ؟

و عن علمه فيم فعل فيه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه ؟ و فيم أنفقه ؟ و عن جسمه فيم أبلاه ؟" صحيح

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا

فإن أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم

وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية"

وقال الحسن البصري رحمه الله: " لا تلقى المؤمن إلا بحساب نفسه : ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟

وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدما لا يحاسب نفسه".



يالحظ من جعل الآخرة نصب عينيه والزمها المقام الأول

فما تزال عينه تتفحص مسيره..

ناقدة لكل نفس من أنفاسه وبصيرة بكل خطوة من خطاه

كيف كانت .. أين سارت .. ولم؟

وما يزال في كل يوم يشد اللجام..ويهذب في الخطام

في كل آن هو ممسك بناصيته..معاتبا .. مؤنبا.. ولائما

أن أخلصي تتخلصي

علك أن تحظي بالنجاة يوم يؤخذ بالنواصي والأقدام

اجتهد في حساب نفسه وترصد ممشاه

فجاء سيره أوثق..وشع نوره وأشرق..

أغمض جفون الرضى عن رؤية نفسه وأشغل فيها عينا من العتاب بصيرة

ومتى ما رضي عن نفسه شيئا..أوزانه أمر فيها..أو أعجبته للحظة

فذلك هلاكه وهلاكها

وأي نفـــــــس هـــــذه!

للمطامع داعية .. ووراء الأهواء منكبة ساعية.



ومن وهب العينين واللسان والشفتين ابتلاء وتمحيصا

خليق أن يجهد في جعلها شهودا له لا عليه

ومن كان ليحاسب على الذرة من العمل

حري به ألا يصدر نفس من أنفاسه إلا في ما يرضي واهبها

ومن ذللت له الأرض ووهب خيرات البحار وسخرت لخدمته الخلائق

ألا يستحي أن يأتي غدا والحجة عليه.. يعتذر فلا يعذر.. ويستجير ولا مجير..



وإن اشغال الفكر في المحاسبة يوقفك بباب مولاك

منكسر وجبرك عنده..فقير وغناك منه..ذليل وعزك به

إن أحالك إلى أعمالك أوردتك الهلكة..ولكن كتب على نفسه الرحمة

ومن غفل عن ذلك محروم..نسي ربه فأنساه نفسه

فما يزال على حظوظ هواه مقبلا

تستوقفه قواطع الطريق فيتأخر..وتدنس أثوابه الأوحال والطين

ويغطي الران تلو الران

وهو في شغل عن هذا وذاك

حتى إذا حانت ساعته وانجلى له الأمر الحق ندم وهيهات ينفع حينها ندم

قال تعالى : " لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" ق22



فاعرف نفسك التي تحمل بين جوانحك

ولا يغرنك إن أعجب الناس بك ..أو امتدحوك لما رأوا من جميل ستر الله عليك ورحمته

اخلع عنك ثوب العجب ولا ترى عملك فتستكثره

كن أنت مرآة نفسك ..وقدم لها صورة صادقة من غير تزييف أو مداهنة

ولتكن لك في كل يوم وقفة مع نفسك اخلص فيها نجيا

تقييم وتقويم..محاسبة ومعاتبة

ونظر في خير السبل للصلاح والاصلاح



يتبع إن شاء الله .







رد مع اقتباس