| اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *دنيا المحبة*
[ مشاهدة المشاركة ]
|
عدت من جديد ...
لو اتيح لكي ان تحكمي العالم فماذا سا تعملي ...
|
.
.
يحكى أن هناك في عالم الخيال والرؤية والمحال
وسابقة لم يتحدث عنها السلف والحاضر و ألأوان ..
كانت هناك أمرأة بسيطة ألعيش تسكن في أوساط ألامل وألالم والعزة والعنفوان في زمن ألأنكسار
تقضي يومها ألتسكع في ارجاء بيتها ومعانقة وتربية أطفالها ..
وعلى شاشة تلفازها ..
تستمع وتشاهد بام عينها ما يحصل في عالم مهزوز ويعاني الفقر بالامن وألأمان وألأستقرار
تشعر بالغيظ وقلة الحيلة في زمن قلة فيه شعائر ألأنسانية .. ويعاني من الظلم والقهر والسلب وألاستبداد
خرجت لفناء منزلها تغير مزاجيتها الكئيبة ..
تنظر لحديقتها الجميله .. وتراقب العصافير في طيرانها .. وتطرب لسماع تغريدها
وتعانق عيناها اعشاش اليمام ألمزينة لاشجار السرو والصنوبر والزيتون بكل أمان ..
وتزرع بيديها ألورد والياسمين ألابيض .. و قوارير من ألحبق وألزعتر والريحان ..
كانت ألشمس دافئه في نهار ديسمبر ألبارد ..
جلست على كرسي هزاز قديم في احدى أركان حديقتها .. واحتضنت يداها فنجان قهوتها الدافئ
أغمضت عيناها .. ليعانق جسدها الدفئ من وهج ألشمس الذهبي المتلألأء بأسترسال ..
وفجأة توقفت بجانبها عربة يقودها ظبيان وتتوهج بالوان الذهب ومرصعة باحجار الماس والكهرمان
نزلت منها فتاة في غاية العذوبة والجمال ..
تشرق ألشمس من جبينها .. ويستقر القمر على احد خديها
قالت لها من انتي :
ردت عليها .. أنا "دنيا ألمحبة" جأتك من عالم ألأفتراضية والحلم والخيال ..
وسأهبك حكم هذا الكون ولمدة يوم ..
فقولي لي .. ماذا انتي فاعله يا سيدة الخيال والاحلام ...؟!
هنا تنهدت واطلقت زفرات انفاسها باأه متألمه ولكنها كانت مبتسمه ..
قالت يا دنيا ألمحبه :
لن أكون طامعه بالملك ولا بتملك خزائن الذهب والمال
لن اكتب على الاوراق صك ملكيتي للاراضي والجبال والوديان .. فانا في زوال .. وهي ملك لرب العباد
بل سأكون حاكمة البلاد ألأسلامية العربية العظمى ..
ولكن ساحكم هذا العالم .. ولي طلب واحد .. مطمع واحد .. حلم واحد ..
وهذا هو نص الحكم الدولي الاول والاخير و سيد هذا اليوم .. !!!
سأجمع قادة وملوك ورؤساء وسلاطين وحكام العالم بأسره .. في حديقة منزلي المتواضع هذا ..
سأفرش لهم السجاد وانثر عليه ورق الورد وعطر الياسمين .. وتضللهم اشجار السرو والصنوبر والزيتون
وسأكون في بلكونة بيتي العاليه المطله على حديقة فناء منزلي ..
سيكون شرطي ان يكون كل شخص منهم حافي القدمين .. ولن تكون هناك كراسي ليجلسوا عليها ..
سجلسون على ارض حديقتي .. دون حرس ودون حماية من هذا وذاك ..
سيتساوون جميعهم امام عيني .. ولا من كلمة لهم سوى الانصات والاستماع .. لحاكمة الكون
سأطلب منهم توقيع ورقة واحده ..
وموافقتهم العمياء الصامته الصانته فقط .. لنص حكمي ألاسطوري ..!!!
وهي : خروج صهيون والميلاد الاسرائيلي من بلاد المقدس فلسطين أولى ألقبلتين
ومن لم يوافق على حكمي هذا ..
هناك اقفاص مسلسلة بالفولاذ بداخلها أسود وضباع وذئاب جائعه ..
سالقي بكل عاصي من قادة دول العالم لنص حكمي .. لهذه الوحوش لتمتلئ معدته ..
وأن شبع .. سرى السم باوردته ليموت الأأكل والمأكول معا ...
ساعود بفلسطين الى ما قبل وعد بلفور ألمشؤم الى امجاد صلاح الدين الايوبي ..
ألى ما قبل هجرة اليهود و تهجير الفلسطنيين ..
سيعود اليهود الى زقاقهم في بريطانيا وروسيا وامريكيا ومولد اليهود الاول ..
سأضع شرط لكل قائد دولي و قلبه على اسرائيل ويدافع عنها .. ان يمنح من بلاده ارض تتوالاها شعوب مصغرة من اسرائيل
سأحرر فلسطين غاليتي دنيا المحبه واسترجع حق المسلمين والعرب المسلوب
و ستسكن الكرامة والعزة في قلب كل مسلم ..
وسيتلذذ كل حر عربي بنشوة الانتصار واعادة الحق ونصر المظلوم ..
سيعود المهاجر .. وساهجر المستوطن السالب ..!
ومن حكم امراة تولت حكم العالم ليوم واحد ..!!!
وفجاة هبة موجة رياح بارده .. بعثر شعر سيدة الاحلام على وجنتيها ..
وسرة قشعريرة في اوردة جسدها .. واستيقظت من وهم وحلم خيالها ...
عقدة حاجبيها من واقع مؤلم تسكنه امتها الاسلامية ...
وأبتسمت لحلم عانق سماء خيالها ... تمتمت بشفاه جافه من برودة طقسها
سينتصر ألاسلام في يوم ما ..
وستتحرر بلاد المقدس في يوم ما .. وسيعود الحق لأصحابه في يوم ما
ولكن هذا الحلم دونه التاريخ والسلف :
بأنه من علامات قيام الساعه .. وسننتظر نحن واجيالنا من بعدنا قيام الساعة فقط ..!!
خربشة قلم عانقة اوراقي
بحلم خيالي في هذا الصباح الشتوي ..
اشكرك اختي دنيا المحبة على هذا السؤال الجميل
لقد أحببته كثيرا ..
وكبحت جماح قلمي عن المبالغة كثيرا ..
كتبت ومسحت كثيرا .. اختصرت ايضا كثيرا ..
ولكن اشكرك كثيرا كثيرا ..
واعتذر عن اطالة سطوري من اعينكم ...
ودمتم بكل خيرر جميعا . . /
.