ـ {وإنك لعلى خلق عظيم}(القلم: 4): أثنى الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في صفاته وأخلاقه وشمائله، وجعله الأسوة والقدوة الذي يتبع ويقتدى به في حياتنا كلها، فقال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}(القلم: 4)، وقال سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}(الأحزاب:21)، قال القاضي عياض: "وأما الأخلاق المكتسبة من الأخلاق الحميدة، والآداب الشريفة التي اتفق جميع العقلاء على تفضيل صاحبها، وتعظيم المتصف بالخلق الواحد منها فضلا عما فوقه، وأثنى الشرع على جميعها، وأمر بها، ووعد السعادة الدائمة للمتخلق بها، ووصف بعضها بأنه جزء من أجزاء النبوة، وهي المسماة بحسن الخلق، فجميعها قد كانت خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
|