حثّ الإسلام المسلمين على الترابط وحُسن المعاملة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) .
فقد شبه النبي- صلى الله عليه وسلم- المؤمنين بالجسد الواحد، وهو غاية التضامن والتآلف والتحابب.
وبالتالي فإن مرض فرد ما يستدعي الاهتمام، والوقوف بجانبه ومؤازرته، حتى لو بمجرد كلام للمريض خاصةً وهو في أشدّ حالاته النفسية والجسدية ضعفًا.
وقد جعل الله لمن يعود مريضًا، أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا.
حيث ورد في فضل عيادة المريض والدعاء له عند زيارته أحاديث كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ)
رواه مسلم.
ومنها أيضًا، قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً)
حسنه الألباني في صحيح الترمذي.
و عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ،
وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ)