خامسا: إعانة بعض المسلمين بالملائكة على أسر العدو: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث علي رضي الله عنه وفيه: “فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا، فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجها، على فرس أبلق ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال: اسكت، فقد أيدك الله تعالى بملك كريم، فقال علي: فأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلا ونوفل بن الحارث”.
وروى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: “هذا جبريل اخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب”. وفي رواية: “على ثناياه النقع”.
سادسا: إنزال النعاس عليهم: قال تعالى ï´؟ إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ï´¾ [الأنفال: 11]. روى أبو يعلى في مسنده من حديث أبي طلحة رضي الله عنه قال: “لقد سقط السيف مني يوم بدر لما غشينا من النعاس. يقول الله تعالى: ï´؟ إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ï´¾ [الأنفال: 11]”.
قال ابن كثير: “يذكرهم الله تعالى بما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم أمانا أمنهم به من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم، وقلة عددهم…