عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2006, 04:30 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرفةمنتدى حواء
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو







دلع is an unknown quantity at this point

 

دلع غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي رسالة إلى حافظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى حافظ القرآن



هذه رسالة أُوجهها لك أخي الحبيب وهي رسالة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني الجميلة والوصايا الصادقة أظنها كذلك وهي عبارة عن عدة وقفات :

الوقفة الأولى :

لقد نطق خير البشر وأفضل من وطىء الثرى رسول الهدى محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه واصفاً الخيرية لمن تعلم القرآن وعلمه كما جاء في الحديث الصحيح " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "

فهذا والله شرف عظيم وتميز رائع تميزت به عن أقرانك القاعدين وهو في نفس اللحظة تاج وضعته على رؤوس والديك ! فدائماً بالهمم العالية تُنال الأماني الغالية ، وأي أمنية أعز وأشرف من أن تضيف لحياتك نوراً تستضيء به ، فأهنيك من أعماق قلبي على إصرارك وجديتك للوصول لهذا الهدف العظيم !

وأهمس في أذنك في نهاية هذه الوقفة ألا تقف عند هذا الحد ( الحفظ فقط ) فلا بد من التعرف على معاني القرآن والتأمل في أحكامه ووقفاته . فلقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفظون عشرة آيات من القرآن فيقفوا عندها حتى يفهموها ويتعلموا معانيها .

الوقفة الثانية :

إن الناظر في عين البصيرة لما تعيشه الأمة يرى أننا نحن المسلمون نعيش مشكلات وأزمات وويلات لا يعلم مداها إلا خالق البشر ، وأن هذه الأزمات والمشكلات قطعاً تنعكس على حياتنا الشخصية ولكي نساهم لحل هذه المشكلات كان لزاماً علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة لتغييرها وإصلاحها وأن نعمل عملاً دؤوباً للإرتقاء بوعينا الذاتي ، فنحن نعيش أزمة معرفة وأزمة قراءة كما قال أحد المفكرين : { إن العقل يظل مجوفاً وفارغاً ما لم يتم ملؤه بالمعارف الجيدة والمنهجيات السديدة } وقال أيضاً : { إن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في جعل القراءة جزءاً من السلوك اليومي للإنسان المسلم } فالقراءة لا بد أن تكون شيئاً من حياتنا لكي نناظل وننافح عن هذا الدين بكل وعي وفهم وإدراك ، فما أروع أن يضع الشاب له برنامجاً عملياً يرتقي من خلاله بوعيه وسلوكه وفهمه .

الوقفة الثالثة :

إن الذي يقرأ القرآن ويتأمله يلحظ أنه يلفت النظر كثيراً للاهتمام بشأن السلوك والأخلاق وعلى ضوء ذلك كثيراً ما نقرأ في مواضع متعددة من القرآن أنه يمتدح الرسول الكريم في صفاته وأخلاقه وهذا دليل واضح للتأسي والإقتداء . فما أجمل أن يحفظ الإنسان القرآن ويتحلى بأخلاقه ومبادئه ويحاول من حفظ القرآن دائماً أن يوصل رسالة للمجتمع من حوله مؤداها :


{ سلوكٌ جميل وأخلاقٌ عالية وصفاتٌ حميدة وتدينٌ عميقٌ صادق }

وفي نهاية الرسالة أتمنى أن تصل هذه الكلمات إلى صميم قلبك وأن تعمل عملها الأكيد لإشعال الهمة لديك وتدفعك لتطوير قدراتك لكي تساهم مساهمة فعّالة في يقظة أُمتك وإصلاح مجتمعك بكل قوة واقتدار .

كتب هذه الرسالة أحد الإخوة الأفاضل بارك الله فيه ووضعتها ليستفيد الجميع .







رد مع اقتباس