عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2008, 02:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نعناعي نشط

إحصائية العضو








ahmed542002 is an unknown quantity at this point

 

ahmed542002 غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي باقى من الزمن ساعة !

أهل الكهف الذين لبثوا نياماً فى كهفهم ثلاثمائة سنة قالوا حينم تيقظوا من رقدتهم للسائل الذى سأل : كم لبثتم .. قالوا لبثنا يوماً أوبعض يوم والذى أماته الله مائة عام ثم بعثه قال نفس الجواب: يوماً أوبعض يوم( و

( يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ) (الروم :55هكذا يحكى القرآن عن المجرمين وما قّدروه للزمن الذى عاشوه فى الدنيا والذى لبثوه فى رقدة القبر .. إنه كان مجرد ساعة
(ولاتستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار..
بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون )( الأحقاف :35 )
( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار يتعارفون بينهم )
( يونس :45)
والأمر فى البداية يبدو محير، فالذى لبث ثلاثمائة سنة يقول: إنها بعض يوم والذى لبث مائة سنة يقول نفس الشىء كأنه لا فرق بين المائة و الثلا ثمائة و المجرم الذى عاش ثمانين عاماً ثم مات يقول لحظة البعث : إنها كانت ساعة ،و المجرم الذى عاش خمسين عاماً فقط يقول لحظة البعث : إنها كانت ساعة ،والمجرم الذى عاش تسعين عاما فقط يقول لحظة بعثه ،ويقسم إنها كانت ساعة .. وقد استوى الذى مات شابا و الذى مات شيخا ، فالأربعون كالتسعون كالثمانون .. استوت فى الوعى بأنها لا تزيد عن ساعة .. وكذلك الثلاثمائة عام بالمائة عام .
ويقول الله – وهو أصدق القائلين – إن هذا هو الحال العام لكل البشرية لحظة بعثها .. إن آلاف السنين التى مضت و انقضت فى عصور تلوالعصور وتعاقبت بين خلافات و حروب أو أوقات سلم ورخاء يتعارفون فيها بينهم كلها كانت مجرد ساعة .. أو هكذا بدت فى وعيهم الجديد ..
وتنجلى الحيرة حين نعلم أن الوعى الجديد فى الآخرة هو شعور مختلف ووعى مختلف بالامتداد و الأبدية ..بينما كانت الدنيا فى حياتهم الأولى مجرد زمن ومجرد ثوان تترى لا تأبيد فيها . وأى مقدار زمنى بالنسبة للأبدية هو رقم مهمل .. كما نقول فى الحساب :إن أى رقم بالنسبة للانهاية هو صفر أو أقرب ما يكون إلى الصفر.. تستوى فى ذلك العشرة و العشرون و الألف و المليون كلها مقادير تافهه و مهملة بالنسبة إلى اللانهاية .. فيقول شعورنا عنها : إنها كانت مجرد ساعة تقليلا لشأنها و يصادق الله على كلامنا ، فيقول هى كذلك و كأنما يقول لنا الله معاتبا : أما كان يجب أن تصبروا على تلك الساعة بحلوها و مرها و تتعاشروا بالمعروف بدلا من أن يقتل بعضكم بعضا على ثوان تافهه من السعادة وترتكبوا كل تلك المظالم و تحملوا كل تلك الأوزار إنها النسبية القاتلة حينما تصبح قدراً ، والملايين حينما تصبح صفراً والعز حينما ينقلب ذلا ، والكبر حينما يغدو صغارا ، والغنى حينما يصير فقرا ..وإلى الأبد .
والآن ياســـــاد ة .. وقد علمتم أن الدنيا كلها كانت مجرد ساعة ،فهلا أدركتم ماذا تبقى فى حياتكم من دقائق فى تلك الســـــــــاعة ؟







رد مع اقتباس