عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2006, 04:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








زهرة الزيزفون is an unknown quantity at this point

 

زهرة الزيزفون غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي هل تشعر بالملل من تكرار الصلاة بعد الصلاة؟!!!

قد يقول قائل: إن أداء الصلاة حسن وجميل ، ولكن تكرارها كل يوم ، وفي خمسة أوقات كثير جدا.... فكثرتها هذه قد تجعلها مملة .

وقد يكون مُحقا بعض الشيء ...فالنفس أمارة بالسوء ،

والشيطان يبكي كلما سجدنا ، ويبذل قُصارى جهده لكي يلهينا عن الصلاة ويبعدنا عنها ،
أو يُفسدها علينا بالوسوسة ؛

إلا أن هذا القائل :

• ربما نسي أنها كانت خمسين ثم خففها الله تعالى بفضله إلى خمس ، ومع ذلك فهو – جل جلاله- يعطينا ثواب الخمسين صلاة .

• كما أن عمر الإنسان ليس أبدي ، فمن يدري متى ينتهي عمره ، وإلى متى سيظل يصلي؟

إن الملل والسأم ينتجان عن الشعور بأن الإنسان سيقوم بنفس العمل إلى الأبد .

• وهل أداء هذه العبادة يتم بدون نفع أو جدوى؟

إن الصلاة لقاء مع صانعك الذي ينقيك ويصونك خمس مرات على الأقل لتظل سليماً من الناحية البدنية والنفسية .

كما أنها غذاء وضياء لمنزلك الذي لابد أن تصير إليه وهو القبر

وهي نور على الصراط المستقيم الذي لابد وأنك سائر عليه

كما أنها مفتاح دخولك الجنة ، لأنها الوعاء الذي يحوي حسناتك وأعمالك الصالحة ،

وهي الفرق بينك وبين الكافر....فهل هي زهيدة الأجر؟

إذا وعدك أحد بمبلغ ألف دولار مقابل عمل تؤديه ،
ألا تقضي الوقت الطويل بكل جد واحتهاد لكي تتنجزه ، رغم أن هذا الذي وعدك قد يُخلف وعده؟!!!
فكيف فمن لا يُخلف الميعاد الذي وعدك برضوانه وجنة عرضها السماوات والأرض ، ونعيم أبدي خالد ، مقابل هذه الوظيفة اللطيفة التي تريح روحك وجسدك في الدنيا والآخرة ؟!!!
• كما أن هذا الفتور قد ينتج عن كثرة المشاغل الدنيوية ، والسعي وراء الرزق .... فهل خُلقنا للدنيا فقط حتى نبذل كل جهدنا لها؟؟

ألم يقل ربنا عز وجل:" فإذا قُضيَتِ الصلاةُ فانتَشِروا في الأرضِ وابتغوا من فضلِ الله "؟!!

ثم ألم يقل ربنا جل جلاله : " وَأمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها ، لا نسألُك َرِزقا ًنحن نرزقك"؟!!!

إن هذا الملل نقطعه بالخشوع في الصلاة والشعور بأننا في لقاء حقيقي مع الخالق الرازق الحنَّان المنَّان ، وأنه مُقبل علينا بوجهه الكريم ما لم نلتفت ، وأنها فُرصة عظيمة لكي نشكوإليه همنا ،ونستعين به على أمورنا، ونطلب منه ما نريد في السجود .

أو نتخيل أننا نصلي أمام الكعبة ، أو في حِجر إسماعيل ، أو في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي ،

كما يمكننا – من وقت لآخر - ان نغير مكان الصلاة ، وملابس الصلاة ،وسجادة الصلاة ، والسور التي نقرؤها بعد الفاتحة ، ونتعطر بعطر قريب إلى نفوسنا ،ونعتبر فترة الصلاة وقت استراحة من الدنيا وشواغلها ، ومشاكلها .... فإن هذا مما يبعث في النفس السرور والراحة .

وأخيراً

فلتعلم أن الأمس قد فات ،

وأن الغد لم يأتِ بعد ،

وليس لديكَ عهد بأنك تملكه ،

لذا فإن عمرك الحقيقي هو اليوم ،

وأقل القليل أن تُنفق أقل من ساعة في اتصال برب السماوات والأرض،
الملِك ، الرزاق ذو القوة المتين ؛ تضمن بها- إن شاء الله- السعادة في الدنيا والآخرة ..... ولك الساعات الثلاث والعشرون الباقية تفعل فيها ما تشاء ،
فهل هذا قليل؟!!!!!

إذن ، فاستعِن بربك بدعاء حبيبك صلى الله عليه وسلم : " اللهم أعِنِّي على ذِكركَ وشُكركَ وحُسنِ عبادتك" ،
والدعاء:

"اللهم يا قوي قوِّ قلبي ، وبدني على طاعتك "

ولتعلم أن الصلاة عماد الدين ، فمن أقامها أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين والعياذ بالله.

أعاننا الله وإياك على إقامة الدين ونُصرته ، إنه على كل شيء قدير.







رد مع اقتباس