عندما تدرك المراه انها كانت تعطي بلاحدود فانها تميل الى لوم شريكها لتعاستهما وتشعرر بعدم الرضا وتتبع عاطفتها وحدسها ان نصفها الاخر لاينظر اليها كما تريد وانها لم تتلق ماتستحق ولتحسين علاقتها تحتاج الى ان تدرك كيف ساهمت في مشكلتها وتبتعد عن النقاش الحاد المليء بالعبارات القاسيه الجارحه حتى لاينتهي الحوار بجفاء او قطيعه0
سامحيه اذا لم يفهمك فما اروع العفو عندما يكون من الطرف الرقيق الضعيف والاجمل ليس فقط ان تصفحي عنه بل ان تاخذي بيده وتقيلي عثرته وتساعديه على ان يتخطى ارض الخطا ودروب الزلل 0
الثقه والتعاطف والتقبل والدعم هو الحل للارتباط القوي بين الشريكين وليس اللوم0
ويستطيع الرجل ان ينصت اليها ويتعاطف معها اذا كانت مستاءه حتى تشعر بالثقه وتبوح له كل مايكدرها وتستطيع المراه ان تتقبل وتغفر اخطاء شريكها 0
اراد الرسول صلي الله عليه وسلم يوما ان يبين لاصحابه الفارق بين التعامل بشده مع خطا المرء وزلته والتعامل بلين وهدوء وطول البال فمثل لهم الامر بناقه قد شردت من صاحبها وابتعدت عنه فاراد ان يعيدها اليه قظل يجري نحوها وهي تركض في خوف وهلع وكلما زاد الرجل في مطاردته للناقه ازدادت فرارا منه ثم اخبرهم النبي ان الاولي بهذا الرجل ان يضع في يديه شيئا من الطعام يتودد به الى الناقه ويلاطفها حتى يهدا جنانها المضطرب وتاتيه وحدها دون ضجيج وعناد وتعب
هذا المثال النبوي الرائع على بساطته يوضح لنا استراتيجيه هائله لعلاج اخطاء من نحب خاصه اذا كانوا من النوع الذي قد تستفزه النصيحه المباشره والتقويم الصريح0
( قلمي )