التجديد في أوضاع الجماع يزيد اللذة ويكسر حدة الملل بفعل العادة وينشط النفس وتزداد به الإثارة ويعظم الإغراء ويبرز مواضع الانوثة فيحصل التهييج ؛ولهذا يحسن بالأزواج ان يحوّلوا رحلهم ويداوموا على التغيير دفعاً للسآمة وتحصيلاً للإثارة ، وطلب التجديد قديم اذ كانت قريش تفعله،
فعن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه فأسأله عنها حتى انتهى إلى هذه الآية {نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم} فقال ابن عباس: إن هذا الحي من قريش كانوا يتزوجون النساء ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات فلما قدموا المدينة تزوجوا من الأنصار فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بمكة فأنكرن ذلك وقلن: هذا شيء لم نكن نؤتى عليه فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى في ذلك {نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم} قال: إن شئت مقبلة وإن شئت مدبرة وإن شئت باركة وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث يقول: ائت الحرث حيث شئت.
وقد أجمل عليه الصلاة والسلام لأحد صحابته رضي الله عنه عندما سأله عن أوضاع الزوجين حال الجماع فقال (أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة)فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يباح للزوج الاجتهاد في اوضاع الجماع اقبالاً وادباراً ولكن بشرط ان يكون الايلاج في القبل لا في الدُّبر (فتحة الشرج وهذا يعني ان ما سوى الايلاج غير محظور ) وان لا يكون الايلاج في زمن الحيض .ومن خلال ما ذكره بعض العلماء _كابن القيم رحمه الله _ وعدد من أهل الاختصاص يمكن حصر الاوضاع الرئيسة بالاقبال والادبار وعلى جنب والبروك وهيئة السجود ويدخل في هذه الاوضاع الكثير من الهيئات بتغيير بسيط .وللزوجان ان يختارا ما يناسبهما وما يلبي حاجتهما ويحصل به تلذذهما وذهاب الملل عنهما .
هل هذه الأمور يباح فعلها مع الزوجة؟؟ (اجابةالشيخ: مازن الفريح)
أنا شاب عمري 25عام وقررت الزواج بإذن الله والمشكلة هي أنني كنت كثيراً ما أشاهد الأفلام الإباحية والصور الخليعة وقد استمعت إلى محاضرتك عن السهم المسموم ولدي أسئلة محرجه عن العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجته وهو هل يجوز أن تعمل الزوجة العادة السرية لزوجها ثم هل يجوز إتيان الزوجة في مؤخره الظهر من دون إيلاج الذكر في الدبر أي بين شحمتي لذنب مثل إذا كانت المرأة حائض ثم هل يجوز أن تمص الزوجة ذكر زوجها ثم نرجو منك أن تعذرنا على الصراحة الزائدة فوالله لم أسئل إلا لحاجه ثم أرجو أن تدلني على كتاب يفصل في هذه القضايا وفق الشريعة الإسلامية وجزاك الله خيرا على تحملك لصراحتنا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
1. نعم يجوز أن تعمل الزوجة "العادة السرية" لزوجها، لأن الله أجاز التمتع بالزوجة بأي طريقة كانت سوى ما حرمه كإتيانها بالدبر أو في الحيض.
2. يجوز التمتع بالإليتين دون إيلاج في الدبر.
3. جوّز بعض العلماء مص الزوجة لذكر زوجها والعكس، ولكن يجب أن لا يلامس
النجاسة. والبعد عن ذلك أولى وأطهر.
ملاحظه الموضوع منقول بتصرف بسيط وهو ادماج موضوعين في موضوع واحد