عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2014, 03:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نعناعي جديد

إحصائية العضو






جريح الهوى is an unknown quantity at this point

 

جريح الهوى غير متصل

 


المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي من وصايا الرسول صل الله عليه وسلم {الامانه}

مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبرة طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللاً، فقال: “ما هذا يا صاحب الطعام؟ “، فقال: أصابته السماء يا رسول الله، فقال: “أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا” .
يروي لنا هذا الحديث قصة حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وضع يده في وعاء عرض فيه صاحبه طعاماً للبيع قمح أو شعير، فلما وجد النبي صلى الله عليه وسلم التاجر قد وضع الطعام المبلل أسفل الوعاء، ووضع الجاف أعلاه عرف أنه يغش الناس.
فقال: “من غشنا فليس منا” فهذا هو الغش بعينه لمن أراد أن يشتري منه الطعام، يظنه جيداً، فإذا عاد إلى بيته وجده مبلاً لا يصلح للطعام أو الطهي.
والغش صفة للمنافقين، وليس من صفة المسلم، لأن الغش قريب من الكذب، والمسلم صادق لا يكذب.
أما الكافر والمنافق فهو كاذب غشاش، والغش قريب من الشر والشر في النار، والصدق والأمانة قريبان من الخير، والخير في الجنة.
فلا بد على السلم أن يكون صاحب صفة الأمانة بعيداً عن صفة الغش وهي صفة قبيحة لا تليق بالمسلم.
ومن صور الغش
غش التاجر لمن يشتري منه، فيعرض بضاعة رديئة، ويقول: هي جيدة، فيضع بضاعة جيدة وتحتها بضاعة سيئة.
إفشاء السر، فيستودعك أحد الناس سراً وتقول له: سأحفظ السر، ثم تنشر السر بين أصدقائه، وتفضه فتكون غششته.
الحلف الكذب على الأمر الكذب وهو من الغش.
أن يعطيك أحد شيئاً فتضيعه، فيعطيك مالاً فتأخذه وتنفقه ثم تنكر أنك أخذته منه.
أما الأمانة
فقد قال الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} .
فأمرنا الله تعالى بأداء الأمانة إلى أهلها، وعدم الغش والتزوير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله تعالى إلى الناس رسولاً كان يسمى لكثرة أدائه الأمانة، حتى إنه لما هاجر إلى المدينة، أبقى سيدنا علي بن أبي طالب ليرد الأمانات إلى أهلها، كي لا يقال: ضيع محمد أماناتنا، ولكنه صلى الله عليه وسلم الأمين.
وقد مدح الله عز وجل موسى – عليه السلام – فقال عنه: {القوي الأمين} .
من قصص الأمانة
حكى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة حدثت قديماً وهي: أن رجلاً اشترى داراً، فلما اشتراها وجد فيها جرة من ذهب، فذهب هذا المشتري لصاحب الدار فقال له: خذ هذه الجرة التي وجدتها في دارك، فقد اشتريت الدار، ولم أشتر الذهب.
فقال له صاحب الدار: لقد بعت لك الأرض، فالذهب لك والجرة.
فذهبا إلى رجل حكيم، فقال: هل لكم أولاد؟
قالا: نعم، فقال أحدهما: عندي بنت.
وقال الآخر: عندي ولد. فقال: زوجوا الولد للبنت، وأنفقوا عليهما من هذه الجرة، وأعطوا الصدقات للفقراء. وهذا هو جزاء الأمانة.
جزاء الغشاش
جزاء الغشاش أنه ليس من المسلمين، قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا”.
ويوم القيامة ترفع له راية – علم – ويقال: هذا فلان الغشاش، وينفر منه الناس، ويبتعدون عنه، فيكون مكروهاً منبوذاً.







رد مع اقتباس